فحوى التفاهم مع حزب الله… يُترجم قريباً

فحوى التفاهم مع حزب الله… يُترجم قريباً

Whats up

Telegram

 

كلّف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة ، بارقةُ أملٍ تلوحُ في الأفق، وأي أفق ؟ أفقُ لبنان الضيق الذي اجتمعَ العالم ضده والذي ضربه الداخل السياسي في أعماقه فصار مزرعة يأكلُ القويُ فيه الضعيف. ومع البدء بطرح الأفكار والطروحات، تبدو أن العقدة الأساسية تدورُ حول حقيبتي وزارة العدل والداخلية ، أي أن المشكلة هي نفسها كانت عندما كلِّفَ سعد الحريري في المرحلة السابقة.
وتقول المعلومات أن الحكومة ستكون حكومة تكنوقراط وهي من الاختصاصيين الذين يستطيعون إتخاذ القرار المناسب والأفضل بما يختص وزاراتهم بمعزل عن مرجعياتهم السياسية، فضلاً عن التجانس على المستوى الحكومي، وتسريع اتخاذ قرارات الإنقاذ وكسر الاصطفافات السياسية والحزبية داخل الحكومة، وأشارت المعلومات الى أن المهلة المعطاة للتشكيل كفيلة بكشف حقيقة المواقف الداعمة لتأليف الحكومة ومدى جديتها في التسهيل والموافقة.

 
إذاً ما هو الفرق بين الرئيس  سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي من ناحية الشروط التي فُرضت على الحريري وتُفرضُ اليوم على ميقاتي ؟ تجيب مصادر سياسية ان الفرق بين الشخصيتين، أن ميقاتي أصرّ منذ البداية على زيارة الرئيس عون بشكلٍ مستمر من أجل عرض التشكيلة وبحثها معه، كما أنه انفتح على كل القوى السياسية من أجل تسهيل تشكيل الحكومة، وهو التقى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أجل مناقشة كل الطروحات ، هو يتقصدُ أيضاً أن يكون على تواصلٍ مع كل الأطراف من أجل التسريع في التشكيل ، وهذا ما يجعلُ رئيس الجمهورية مضطرٌ للتفاعلُ وإبداء الإيجابية مع ميقاتي الذي يُدوّرُ الزوايا بشكلٍ كبير ويذللُ الصعاب من أجل التشكيل كي لا يقع الرئيس عون في دائرة مواجهة المجتمع الدولي نظراً للإعتذارات المتكررة والتي بدأت مع مصطفى أديب مروراً بسعد الحريري، وقد لا تنتهي مع ميقاتي نتيجة للعناد أو إصرار رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل على بعض المواقف التي أعاقت التشكيل في المراحل السابقة وربما ستتكرر مع ميقاتي.

وبحسب المعلومات، فإن الضغط الدولي يزدادُ يوماً بعد يوم من أجل تشكيل الحكومة في غضون أيام قليلة وقبول الشروط الفرنسية وتعزيز مبادرتها، وتشير المعلومات عن مصادر مقربة من ميقاتي الى أن جرعة التفاؤل التي بدأت تجولُ في الأفق هي تقليدٌ لبناني إيجابي، وأن الرئيس المكلف يُصرُ على تقديم التشكيلة قبل الرابع من آب، ولكن تشكيلته محاطة بالكثير من السرية، لن تكون قيد التداول أبداً بعكس كل التسريبات.

ثمة معطيات مترابطة ما بين الداخل والخارج تتمحور حول معلومات تشير الى أن تسوية خارجية حول تسمية الميقاتي قوامها فرنسي وبرضى أميركي - إيراني، وفي انتظار الرد السعودي، حيث غادر السفير السعودي في بيروت إلى الرياض للتشاور على عجل،  وتؤكد المعلومات أن اعتذار الحريري هو في صلب هذه التسوية الإنقاذية الأخيرة، والتي في حال فشلها سيتم فرض عقوبات بالجملة على المسؤولين اللبنانيين قد تصل الى حجز أملاكهم وأموالهم في الخارج.

وتجدر الاشارة الى ان حزب الله ليس بعيدا عن هذه التسوية، حيث تم التواصل معه بشكل مباشر في زيارة المبعوث الفرنسي الى الضاحية الجنوبية، والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا، دون الكشف عن محتواها.

كل هذا بالتزامن مع وجود دعمٍ أميركي وفرنسي لميقاتي من أجل تشكيل الحكومة في القريب العاجل والبدء بإجراء بعض الإصلاحات في الملفات الحياتية الساخنة والتي تعني المواطن في تفاصيل حياته اليومية.

وحتى وضوح المشهد سينتظر اللبنانيون والعالم خروج الدخان الأبيض من القصر الجمهوري وإعلان تشكيلة الحكومة وموافقة كل الأطراف ، رحمةً بالشعب اللبناني المنهك من شدة الأزمات، ورحمةً بلبنان الذي عاثوا فيه فساداً بسبب فسادهم الذي فاق العقل ...

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram