"حدّدنا تقريبا مكان سقوط الطائرة"... يزبك: وصلنا إلى عمق 50 مترا ومستمرون

Whats up

Telegram

بعد حوالى 3 أشهر على حادثة غوسطا التي راح ضحيتها شاب وشقيقته وقائد الطائرة، سقطت طائرة تدريب مدنية من طراز "سيسنا" 172 تابعة لنادي الطيران اللبناني في البحر قبالة حالات يوم أمس.

وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني في بيان، أنّه «بتاريخ 13 تشرين 2021 أقلعت الطائرة التابعة لنادي الطيران اللبناني Aero club Lebanon نوع CI72S ذات التسجيل OD_PMS من مطار رفيق الحريري بيروت الدولي في بيروت عند الساعة 10:06 بالتوقيت المحلي، باتجاه جبيل ساحلياً، وذلك استناداً إلى خطة طيران تمّت الموافقة عليها مسبقاً من قِبل مصلحة الملاحة الجوية التابعة للمديرية العامة للطيران المدني. حوالى الساعة 10:24 بالتوقيت المحلي، اختفت الطائرة عن شاشات رادارات الملاحة الجوية فوق البحر في منطقة حالات، وكان على متنها شخصان بما فيهما قائد الطائرة، وعلى الفور، شكّل وزير الأشغال العامة والنقل لجنة تضمّ خبراء اختصاصيين للتحقيق في هذا الحادث، وأعطى توجيهاته للجنة بإنجاز التحقيق في أسرع وقت ممكن».

وبحسب بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش، «باشرت على الفور وحدات القوات البحرية والجوية بمشاركة فرق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني عملياتها بحثاً عن مفقودين كانوا على متنها، وهما المدرب علي الحاج أحمد والمتدربة باسكال عبد الاحد».

وأوضحت مديرية الدفاع المدني في بيان، أنّ «البحث يتركّز ضمن دائرة واسعة على مسافة كلم واحد من شاطئ بلدة حالات تتراوح الأعماق فيها بين 30 و35 متراً، وتتناوب في البحث فرق من الغطّاسين التابعين للدفاع المدني في ظروف دقيقة للغاية بسبب حركة الموج والرياح في تلك المنطقة».

وظهراً، تمّ تحديد موقع سقوط الطائرة في حالات مقابل الشاطئ. وأفيد انّ فرقاً من غطاسي الدفاع المدني تقوم بعمليات البحث في البحر وطوافات الجيش تواكب جوّاً.

رئيس وحدة الإنقاذ البحري

رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك أشار لـ»الجمهورية»، إلى أنّه بعد يوم طويل من التفتيش تمّ تحديد تقريباً المكان الذي وقعت فيه الطائرة، لكن لم يتمّ العثور بعد عليها ولا على أي حطام منها، وهذا يشير إلى أنّ قائد الطائرة او من كان يقودها، وكأنّه استطاع أن ينزلها بهدوء ويحطّ بها في المياه، لافتاً إلى أنّ عملية التفتيش التي تقوم بها وحدة الإنقاذ البحري بمؤازرة من الجيش والقوات الجوية ستُستأنف اليوم، متمنياً الحصول على أجوبة شافية لهذه الكارثة الإنسانية التي حصلت.

وشرح يزبك أنّ فرق الإنقاذ وصلت أمس إلى عمق 50 متراً من دون العثور على شيء، إلّا على سمّاعة وسترة نجاة، لا تزال مغلّفة وغير مستخدمة.

وأشار إلى صعوبات واجهت أمس فرق الإنقاذ، منها الهواء والأمواج الكبيرة العالية مما فرضا صعوبة في التفتيش، إلّا انّ فرق الإنقاذ لن تهدأ وستستمر في عملها إلى حين العثور على الطائرة ومن فيها.

متابعة رسمية

رئيس الجمهورية ميشال عون كان تابع تفاصيل حادثة سقوط طائرة التدريب المدنية في البحر قبالة بلدة حالات.

من جهته، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بقيادة الجيش، وطلب إرسال طوافة للمساعدة في عملية البحث عن الطائرة، كما طلب استنفار القوات البحرية في مهمة البحث والإنقاذ.

بدوره، عاين وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مكان سقوط الطائرة. وتوجّه فور تبلّغه، الى المنطقة البحرية بطوافة تابعة للجيش اللبناني، واطلع على عمليات الإنقاذ من الجو، ثم توجّه عبر قوارب تابعة للدفاع المدني الى عرض البحر، واطلع من فرق الجيش والدفاع المدني على عملية البحث والإنقاذ عن المفقودين اللذين كانا على متن الطائرة لمعرفة مصيرهما.

وقال مولوي بعد جولة المعاينة: «لقد استنفرنا كل أجهزة الدولة من الدفاع المدني والجيش وقوى الامن، لوضع كل امكاناتهم وقدراتهم للمباشرة بعملية الانقاذ، وفور تبلّغنا نبأ الحادث توجّهنا بطوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني لمعاينة الموقع من الجو، وقامت الزوارق الإنقاذية بتقسيم منطقة الحادث البحرية الى مربعات، لقيام الغطاسين بمسح مكان تحطّم الطائرة، وهناك عدد كبير من المتطوعين بمعداتهم وتجهيزاتهم، وان شاء الله نستطيع إنقاذ المفقودين».

وشكر مولوي أجهزة وعناصر الدفاع المدني على مهماتهم، داعياً الى «ضرورة الحصول على حقوقهم نظراً للتضحيات التي يقومون بها»، مؤكّداً «ضرورة اتخاذ إجراءات من وزارة الاشغال للكشف على طائرات التدريب ضمن موضوع السلامة العامة، كي لا تتكرّر مثل هذه الحوادث».

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram