افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 13 أيار 2022

افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 13 أيار 2022

Whats up

Telegram

افتتاحية جريدة البناء


طوفان شعبيّ فلسطينيّ في تشييع شيرين… وإحباط من عدم وقف التنسيق الأمنيّ والتطبيع الإعلاميّ/ فرنجية: لحوار مع التيار الوطنيّ الحر بلا شروط بعد الانتخابات… وفلسطين تبقى البوصلة/ الحريري يرفض الدعوة للمشاركة أو المقاطعة ويستعدّ لما بعد الانتخابات … ونصرالله اليوم/

شهدت كل من رام الله والقدس طوفاناً شعبياً ينتظر أن يتحول اليوم في تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة الى مواجهات مع قوات الاحتلال، التي أحاطت منزل الشهيدة بوحداتها وأبلغت شقيق الشهيدة أنها ستفرّق المشيعين إذا شهد ما تسميه إخلالاً بالقانون، وكانت مواجهات محدودة سجلت أمس حول مسعى قوات الاحتلال نزع الأعلام الفلسطينية من موكب التشييع تحت هذا العنوان، وهو ما يتوقع ان يفجر المواجهات اليوم، حيث يتمسك الفلسطينيون برفع الأعلام بكثافة. وتستعد قوات الاحتلال لخوض مواجهة لنزعها باعتبارها مخالفة لقانون كيان الاحتلال، وسجل في الأوساط الفلسطينية تشبيهاً لجنازة شيرين أبو عاقلة بجنازتي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس بيت الشرق في القدس الراحل فيصل الحسيني، بينما سجلت الأوساط الفلسطينية استذكاراً لشهادة غسان كنفاني وناجي العلي، اللذين رفعت صورهما في جنازة شيرين ابو عاقلة وينتظر أن تظهرا اليوم بقوة أكبر، بينما سجل الإحباط في النقاشات التي شهدتها مجالس العزاء تجاه تحويل تكريم رئيس السلطة الفلسطينية للشهيدة بمنحها وساماً رفيعاً، بينما كان المنتظر هو موقف يعلن وقف العمل بالتنسيق الأمني مع قوات الاحتلال من جهة، وقيام قناة الجزيرة بإحياء الشهادة باستنفار إعلامي مميز بقي خالياً مما كان متوقعاً من القناة احتراماً لدماء الشهيدة، بوقف أية استضافة لممثلي كيان الاحتلال وإعلامييه ورموزه على شاشة القناة، وأظهرت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الإحباط.

لبنانياً، سجل كلام لرئيس تيار المردة يؤشر لطبيعة المرحلة المقبلة بعد الانتخابات لجهة التقارب بين مكونات الأغلبية الحالية، الطامحة لتجديد مكانتها كأغلبية في هذه الانتخابات، والسعي لتحويلها إلى أغلبية فعلية، متفاهمة على الخطوط العريضة لشؤون الحكم، رغم تمسكها بالسعي للتوافق ورفضها لمنطق التفرد بالحكم، وقال فرنجية “منفتحون وبنوايا صافية بعد الانتخابات لحوار مع ​التيار الوطني الحر​ من دون قيد أو شرط وقد نتفق أو نختلف”، ولفت إلى أنه “في تعزيز الطائفية والمذهبية تمّ حرف النظر عن العداء لـ”إسرائيل”​ ومن المفروض أن نكرّس فلسطين البوصلة الدائمة والعروبة تجمعنا، والصهيونية عدو الجميع وفي مقدمهم المسيحيون”. ورأى أن “​المقاومة​ هي التي تحمي مكتسباتنا ومن الضروري استخراج ​الغاز​ في أسرع وقت ممكن”. وأضاف فرنجية: “أنا لستُ مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وأفتخر إذا رشحني فريقي السياسي، ولن أذهب إلى انتخابات رئاسة الجمهورية دون دعم حلفائي السياسيين حتى ولو تمّ دعمي من قبل الفريق الآخر”، وشدد على أن “علاقتنا مع سورية لن تضعف والرئيس السوري بشار الأسد حليف وصديق وأخ، وكل الرهانات على سقوط دمشق فشلت والرئيس الأسد خرج بطلاً من حرب كونية شنّت على بلاده”.

بالتوازي تحدثت مصادر سياسية متابعة لموقف الرئيس سعد الحريري، في ضوء التسريبات المتداولة عن نياته بإصدار مواقف داعية للمشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية، وأخرى توقعت أن يصدر دعوة للمقاطعة، فقالت المصادر إن الحريري لن يصدر شيئاً إضافياً لما قاله في إعلان قرار العزوف عن المشاركة في المشهد الانتخابي، وإنه لم يخرج من الحياة الوطنية، وهو سينتظر ما بعد الانتخابات، وبالتأكيد سيتوقف أمام حجم المقاطعة في دوائر كانت تشكل خزاناً لتيار المستقبل، من موقع الوفاء لزعامته، وسيقدر هذه المقاطعة وينظر إليها كرصيد يبنى عليه لتقييم المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها، خصوصاً إذا لم تنتج الانتخابات كتلة وازنة قادرة على ترشيح رئيس للحكومة، وسيتشاور مع حلفائه والأصدقاء والقوى المؤثرة في المنطقة والعالم لتحديد الخطوة اللاحقة، ورؤية ما اذا كانت هناك فرص جديدة للإنقاذ يستطيع المساهمة بها.

انتخابياً أيضاً يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الخامسة بعد الظهر، موجها خطابه لناخبي البقاع، ويتوقع أن يتضمن الخطاب مزيداً من المواقف والمعادلات التي يرسم من خلالها سقوفاً تتصل بالوضع السياسي الداخلي وبمعادلات الردع مع الاحتلال، في مواكبة لمسار المناورات العسكرية التي يجريها.

وبعد إنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية باقتراع الموظفين المكلفين بتنظيم العملية الانتخابية من رؤساء أقلام وكتبة ومساعدين والبالغ عددهم نحو 14500 موظف في الأقضية كافة، تتجه الأنظار الى الخامس عشر من أيار موعد المرحلة الثالثة والأخيرة من الاستحقاق الانتخابي، وسط ارتفاع حدة الخطابات الطائفية والمذهبية والسجالات الحزبية والسياسية رغم فترة الصمت الانتخابي، بهدف استنفار العصبيات وشحذ همم الناخبين وجذبهم الى أقلام الاقتراع في الساعات الأخيرة الفاصلة عن 15 أيار.

وفي أجواء هادئة وإجراءات أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي حول مراكز الاقتراع، اقترع الموظفون وقد بلغت نسبة الاقتراع أرقاماً عالية، وسجلت بعض المخالفات الطفيفة. وتوقع خبراء انتخابيون ارتفاع نسبة الاقتراع في 15 أيار، بعدما سجلت معدلات عالية في المرحلتين الأولى والثانية.

وتفقد وزير الداخلية بسام مولوي مراكز اقتراع الموظّفين، وأكد أن “رؤساء الأقلام والكتبة يعرفون كيفية الاقتراع وأصدرنا كتيّباً وفيديو يشرح عملية الانتخابات ونُعيد التأكيد عليهم أن يلتزموا بالتعاميم واطمئنّوا سأقوم باللازم».

وتعهدت مديرية الاحوال الشخصية “العمل على معالجة طلبات الاستحصال على بطاقات الهوية كافة، التي وردت اليها من جميع اقلام النفوس في نهاية الاسبوع الماضي، وتسليمها الى اصحابها قبل نهار الاحد الانتخابي”. كما وقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوماً يسمح بموجبه السماح للناخبين الذين انتهت صلاحية جواز سفرهم تجديده مقابل 200 ألف ليرة من أجل الاقتراع في يوم الانتخابات العامة.

وأعلنت وزارة الداخلية أنّ التجديد يتم داخل مركز الاقتراع الخاص بالناخب وليس في مراكز الأمن العام.

في غضون ذلك، تستعدّ القوى السياسية والمرشحون للمنازلة الانتخابية الكبرى في مختلف الدوائر الانتخابية، ولذلك تزج بكل أسلحتها الاعلامية والسياسية والانتخابية والمالية، لكسب المعركة وحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية لتعزيز حجمها النيابي وحضورها السياسي وحاصلها في الحكومة المقبلة وموقعها التفاوضي في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة التي عوّل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي على حصولها في موعدها أكثر من مرة في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، ما يؤشر بحسب أوساط سياسية سنية مطلعة لـ”البناء” الى السعي الأميركي – السعودي الدؤوب لنيل ثُلث المجلس النيابي عبر دعم لوائح أتباعهما في لبنان من لوائح حزب “القوات اللبنانية” والرئيس فؤاد السنيورة وبعض مجموعات المجتمع المدني للحصول على “فيتو” نيابي في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما تأليف الحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية. ولهذا السبب أقصت السعودية الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل عن المشهد السياسي والانتخابي لإخلاء الساحة للقوى السنية الأخرى التابعة للمملكة لأن تصل الى المجلس النيابي بالتحالف مع القوات. لكن حساب الحقل السعودي لم يطابق حساب البيدر اللبناني، إذ أظهرت أكثر الدراسات الحقائق التالية:

– رفض الحريري طلباً سعودياً عبر الإمارات دعوة تياره وجمهوره وعموم الطائفة السنية للانتخاب رغم التهديد والويل والثبور وعظائم الأمور التي تعرض لها.

– صعوبة حصول اللوائح المدعومة من السعودية على ثلث المجلس ولا حتى نصف المقاعد السنية ونصف المقاعد المسيحية، ولا خرق لوائح “الثنائي الشيعي».

 -تشتت قوى المجتمع المدني التابعة للسفارات الغربية والخليجية رغم الجهود الاميركية – السعودية لجمعها

–  تراجع كتلة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.

ما دفع بالسفير السعودي في لبنان وليد البخاري بحسب الأوساط الى استنفار الغرائز المذهبية والضغط على دار الفتوى لاستصدار فتوى تكليف شرعي لأئمة المساجد والمفتين والمشايخ في المناطق، لدعوة المواطنين للمشاركة بالانتخابات في خطب الجمعة اليوم.

وفي توقيت مشبوه قبل أيام من الانتخابات النيابية، وفي خرق فاضح للأصول الدبلوماسية وللسيادة والشؤون الداخلية اللبنانية ولقانون الصمت الانتخاب، زار سفراء دول الخليج دار الفتوى وجمعوا المفتين في المناطق طالبين منهم دعوة السنة للاقتراع في المساجد.

وقد شهدت دار الفتوى حجاً للسفراء الخليجيين كان أشبه بزيارة “رد الواجب والشكر” للمفتي عبد اللطيف دريان، على موقفه الملتزم بالتوجيهات السعودية.

وقد حضر الى دار الفتوى سفراء مجلس التعاون الخليجي في لبنان: سفير دولة الكويت عبد العال القناعي والسفير السعودي وليد بخاري والسفير القطري إبراهيم السهلاوي، في حضور مفتي المناطق في لبنان.

ولم يكتفِ السفراء بدعوة السنة الى الاقتراع فحسب، بل الى حدود التدخل في خياراتهم وتوجهاتهم وذلك عبر الإيحاء لهم بالأطراف التي يجب أن يقترعوا لها! إذ دعا السفراء اللبنانيين “الى تغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه”.

في المقابل رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح على مواقف البطريرك الراعي من دون أن يسمّيه، فاعتبر أن “حزب الله مقاومة بحجم استعادة لبنان واستعادة مؤسساته ودولته فضلاً عن حماية وجود الدولة والشعب وكل كيان لبنان، ولولا حزب الله لا وجود للبنان، ولولا سلاح حزب الله لا سيادة ولا دولة ولا مؤسسات دستورية ولا سلم أهلياً ولا عيش مشتركاً ولا تحرير وطنياً، وإذا لم يكن سلاح حزب الله شرعياً فأية شرعية بقيت للسلاح؟ وهل التحرير إلا مقاومة، وهل بقاء لبنان إلا بسلاح وجهود المقاومة؟ هذا إذا أخذنا الحقيقة بموازين الرّب وموازين الأوطان”.

وأضاف: “بخصوص التكليف الذي نادينا به هو وطني بامتياز، لذلك خاطبت كل شرائح لبنان بكل مللها وأديانها، لأن الثنائي الوطني وحلفاءه ضمانة تحرير لبنان وضمانة وجود كيانه وسيادته واستقلاله وحماية مصيره من لعبة الأمم، والقرارات الدولية ليست إلاَّ منصات صواريخ أميركية بحبر يهوديّ وهي خنجر بصميم سيادة لبنان، وحين خاض حزب الله معارك الإقليم خاضها ليحمي لبنان المسيحي والمسلم، والذي حرر معلولا وغيرها من الوجود المسيحي التاريخي في الإقليم فعل ذلك لأنه يؤمن بعظمة المسيح والمسيحية فيما كان البعض ممن يفترض فيه أن يحمل الصليب من أجل المسيحية يقرأ السيادة بطريقة تتعارض بشدة مع مصالح المسيحيين في الإقليم، كما تتعارض مع ضرورات سيادة لبنان واستقلاله”، معتبراً أن “المؤتمر الدولي بالصيغة المطروحة بمثابة انتداب ولن نقبل بأي انتداب، وخيارنا المحسوم حماية لبنان وعيشه المشترك ومشروع دولته وسيادته، والمسيحي شريك كامل بمشروعنا الوطني في لبنان”.

بدوره، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “مشروع حزب الله هو الدولة العادلة والقادرة وجاهزون للمناقشة في مفهوم الدولة المدنية وحزب الله سيكون أسهل الجهات والفئات التي تتعاطى بهذه الملفات لان المهم الوصول إلى تفاهم”.

وأكد أننا “لا نسعى للحرب وأصل الحماية ان لا يكون هناك من حرب ويجب بناء دولة برؤية شاملة وأسأل متى قلنا اننا نريد فرض ثقافتنا على غيرنا؟”. ودعا إلى “علاقات جيدة مع المحيط العربي لكن الأساس في القرار اللبناني المستقل ونحن قرارنا مستقل”. وشدّد صفي الدين على أن “موقع بكركي محترم بالنسبة لنا ولم نقطع العلاقة لكن الحياد لا يفيد لبنان حالياً، ومن يمنع النازحين من العودة الى سورية هو من لا يريد علاقات مع سورية والقرارات يجب ان تكون لبنانية”.

في سياق ذلك، أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض، أنّه سيقوم الأحد بزيارة إلى سورية للقاء نظيره السوري، في مؤتمر الطاقة المتجدّدة، لافتاً إلى أنّه “ستكون لنا جلسة طويلة على الهامش للبحث باستجرار الغاز عبر سورية”.

وإذ تشهد الساحة الداخلية اليوم اطلالتين انتخابيتين قبل حلول الصمت الانتخابي الأخير، الأولى للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مهرجان انتخابي يقيمه حزب الله في البقاع، ستتخلله مواقف نوعية للسيد نصرالله تأتي استكمالاً لمواقفه في الخطابين الأخيرين لا سيما في الملفات الاقتصادية والمالية والحرب على المقاومة من البوابة المعيشية وفق معلومات “البناء”، والثاني لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في حوار على قناة “أو تي في” سيطلق عبره مواقف عالية السقف ضد خصومه السياسيين لا سيما القوات اللبنانية.

وسجلت مواقف متقدمة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حيث أعلن أننا “منفتحون وبنوايا صافية بعد الانتخابات لحوار مع التيار الوطني الحر من دون قيد أو شرط وقد نتفق أو نختلف”. وكشف في تصريح تلفزيوني أن “القوات اللبنانية وفي الحوارات السابقة في الفترة التي طُرحت فيه الرئاسة طلبوا رعاية حوار مع حزب الله”. ولفت الى أنه “في تعزيز الطائفية والمذهبية تمّ حرف النظر عن العداء لـ”إسرائيل” ومن المفروض أن نكرّس فلسطين البوصلة الدائمة والعروبة تجمعنا، والصهيونية عدو الجميع وفي مقدمهم المسيحيون”. ورأى فرنجية أن “المقاومة هي التي تحمي مكتسباتنا ومن الضروري استخراج الغاز في أسرع وقت ممكن”.

وواصل وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، زيارته الرسمية الى طهران حيث التقى وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، الذي جدد “استعداد بلاده لتقديم كل الدعم للبنان وشعبه”، لافتاً إلى أن “مقاومة الاخير وتصديه للاعتداءات الاسرائيلية وثباته في وجهها هي انموذج للشعوب الحرة”. ورحب بزيارة المرتضى، إلى إيران وطلب منه أن “ينقل تمنياته للحكومة اللبنانية بالتوفيق في جميع مهامها وبالأخص بالنجاح في إقامة الانتخابات البرلمانية داخل وخارج لبنان”، كما أعلن أن “إيران لا ترغب على الإطلاق بأن يكون لبنان مسرحاً للتنافس الإقليمي والأجنبي وبأن تعاطي إيران مع لبنان يتم من منظور شامل يتجاوز الاعتبارات المذهبية والطائفية، وإيران تأخذ في عين الاعتبار خصائص لبنان الفريدة وتقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف والمذاهب فيه”.

وحضر ملف الانتخابات النيابية لا سيما في الخارج على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدها في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

وسبق الجلسة اجتماع بين عون وميقاتي، ووافق المجلس على عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبناء محطات انتاج كهرباء على الطاقة الشمسية، وعلى مشروع مرسوم يرمي الى تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط، اضافة الى اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح بقيمة 150 مليون دولار.

واعتبر عون أن “الجمود الحاصل في موضوع التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ألحق ظلماً بعدد من الموقوفين الذين يتعذر البت بأوضاعهم ومنهم قد يكونون أبرياء”، وقال: “اذا كانت المسألة مستعصية بسبب تعطيل عمل المحقق العدلي، يجب ان يكون هناك اجتهاد لإزالة الاستعصاء الحاصل في هذه المسألة”.

وجدد رئيس الجمهورية رفض لبنان المطلق لما يتردد حول “دمج” النازحين السوريين في المجتمعات التي نزحوا اليها، وعلى ضرورة عودتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم، لأنه لم يعد من مبرر لبقائهم في لبنان. كما طلب من وزراء العدل والدفاع والداخلية التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمرتشي في اطار العملية الانتخابية، خصوصاً بعد المعلومات عن حصول صرف اموال بطريقة غير شرعية، ومن وزيري الدفاع والداخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الوضع الامني في مراكز الاقتراع وفي محيطها”.

وطمأن ميقاتي إلى أن “ما يجري الحديث عنه من أن سعر النقد سيشهد فلتاناً بعد الانتخابات، هو كلام غير صحيح، فإمكانات المعالجة متاحة وسوق النقد سيكون مستقراً نسبياً في المرحلة المقبلة”. إلا أن ميقاتي لم يؤكد استمرار مصرف لبنان بالعمل بمفاعيل التعميم رقم 161 بحسب ما أكدت مصادر وزارية لـ”البناء”!

ومن المتوقع أن يعقد المجلس جلسة أخيرة بعد الانتخابات مخصصة بحسب ما علمت “البناء”، لتقييم عمل الحكومة خلال الأشهر الماضية، وطُلب من الوزراء كتابة تقييم يتضمن عمل كل وزير وإنجازاته في وزارته وتقديمها الى المجلس لمناقشتها.

وأثنى مجلس الوزراء وفق معلومات “البناء” على الأداء العام للانتخابات النيابية في الخارج، حيث بلغ عدد صناديق الاقتراع 600 صندوق وقد وصل منها الى بيروت 450 صندوق على أن تصل الصناديق الأخرى خلال اليومين المقبلين.

وفيما خص المساعدات المالية للموظفين، طالب وزير الدفاع بمساواة أفراد الجيش اللبناني بقوى الأمن الداخلي لجهة منح كل عسكري مليوناً وستمئة ألف ليرة.

وطرح رئيس الحكومة مطالب أهالي ضحايا المرفأ بما خص عدم هدم الإهراءات، ولفتت مصادر وزارية لـ”البناء” الى أن المجلس كلف شركة خطيب وعلم دراسة الجدوى الاقتصادية والهندسية من ترميم إهراءات المرفأ، مشيرة الى أن الترميم لا يغير معالم الإهراءات ولا يعبث بمسرح الجريمة كما يُقال، لكن المشكلة تكمن في أن كلفة الترميم تساوي كلفة الهدم والإعمار.

وقدم وزير المهجرين عصام شرف الدين بحسب ما علمت “البناء” مطالعة حول تحويل وزارة المهجرين الى وزارة للتنمية، فوافق جميع الوزراء، لكن في الختام عارض وزير العدل هنري الخوري الأمر وأكد في مداخلة أن الأمر يحتاج الى قانون في مجلس النواب، فأبدى شرف الدين استعداده لتحضير مشروع قانون بهذا الإطار، فطلب وزير العدل تأجيل الموضوع لمزيد من الدرس فوافق شرف الدين.

ومما جاء في المطالعة: “وبعد أن ازدادت الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت في الفترة الأخيرة، أصبح واجباً علينا تغيير طرق المعالجة لناحية تحويل عملنا من عمل ريعي الى عمل منتج من خلال تشجيع الزراعة والصناعات الغذائية والحرفية وغيرها.

1

إرتأينا تحويل الوزارة من وزارة مهجرين الى وزارة تنمية ريفية ومحاولة تأمين أموال الإنماء مـن المستثمرين كما مــن الاستثمار ضمن نظــام T.O.B ( نظام التشغيل والبناء والتحويل كما والتوأمة مع مدن خارجية لتمويل هذا الإنماء كما وتقديم مشاريع تنموية في جميع المناطق من خلال هذه الخطة الواردة أدناه التي تساعد على النهوض الاقتصادي الكبير للوطن. لذا، أتقّدم من دولتكم والسادة الزملاء عارضاً هذه الرؤية الملخّصة لأهمية دور الإنماء الريفي في لبنان، تحقيقاً لمبدأ الإنماء المتوازن وتكريساً لمفهوم دولة الرعاية الاجتماعية”.

كما قدم وزير المهجرين شرحاً حول مادة ضريبية تدخل 100 مليون دولار الى خزينة الدولة سنوياً، لكن لم يؤخذ بها في مجلس الوزراء. وانتقدت مصادر رسمية مطلعة على عمل الحكومة عبر “البناء” تجاهل القيمين على مجلس الوزراء الكثير من اقتراحات الوزراء التي تخفف من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لكون بعض الجهات في المجلس لا تعمل وفق المصلحة الوطنية واقتصاد البلد بل وفق أجندة سياسية – اقتصادية وإرضاءً لصندوق النقد الدولي وأي حل وطني لا يأخذون به ويدونوه فقط على أوراق مفكراتهم”.

واستحوذ ملف النازحين السوريين على جانب هام في بداية الجلسة، حيث تحدث وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ووضع مجلس الوزراء في أجواء مشاركته في مؤتمر النازحين السوريين وطبيعة المواقف الدولية، وفق معلومات “البناء”، ثم تحدث وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار. وأقر ميقاتي أمام المجلس بسوء تعامل الاتحاد الاوروبي ومفوضية شؤون اللاجئين مع الملف لا سيما لجهة عدم حماستهم لإعادة النازحين الى بلادهم، فيما كشف بعض الوزراء أن الهدف الخارجي الاميركي – الاوروبي هو إبقاء النازحين في لبنان للاستثمار السياسي، وسألوا: بوحبيب وحجار عن موقف الدولة التركية في المؤتمر، وطالبوا بأن يتبع لبنان سياسة تركيا في هذا الملف للضغط على الاتحاد الأوروبي لصون سيادة لبنان وحماية أمنه القومي واقتصاده. وحذروا من أن بقاء لبنان من دون أوراق ضغط على الدول الكبرى سيبقي النازحين في لبنان لعشرات السنوات، وما يترتب عن ذلك من تفاقم للازمات الاقتصادية والمالية والامنية الى حد الانفجار المقبل.

على صعيد قضائي، قرر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور تخلية سبيل رجا سلامة الموقوف منذ قرابة الشهرين بجرم تبييض الأموال والإثراء غير المشروع، وذلك لقاء كفالة مالية قدرها 100 مليار ليرة لبنانية. كما قرر الحجز على عقاراته ومنعه من السفر. وقد تمت تخلية سبيل سلامة وغادر مكان توقيفه بعد تسديد قيمة الكفالة التي جرى تخفيضها من 500 مليار إلى 100 مليار ليرة لبنانية.

وأوضح خبراء في القانون لـ”البناء” أن “التوقيف الاحتياطي تدبير تحوطي تفرضه احياناً موجبات التحقيق، منعاً لهرب المدعى عليه أو تبديد معالم الأدلة، ولكنه ليس عقوبة مسبقة في أي حال. لذلك، فكما أن التوقيف الاحتياطي لا يعني الإدانة، فإن إخلاء السبيل لا يعني البراءة، بل يستمر التحقيق في ظل وجود المدعى عليه خارج السجن”، ولم تستبعد المصادر إعادة توقيف سلامة في أي وقت يراه المحقق مناسباً.

---------------------------------------------------------------------------------------------

افتتاحية جريدة الأخبار


«الطهرانيّة» الكاذبة | العدو يسلّم: معركة الوعي تخوننا


منذ اللحظة الأولى لاغتيال الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بدأت ماكينة صناعة الكذب الإسرائيلية، بمساندة من عدد من الماكينات الغربية، محاولة غسل يد دولة الاحتلال من الجريمة، التي يَصعب هذه المرّة إدراجها في إطار «الأضرار الجانبية». على أن صعوبة إقناع العالم بتلك السردية المختلَقة، يبدو أنها دفعت تل أبيب وأجهزتها الدعائية إلى محاولة اصطناع الطهرانية والمظلومية، في ما يمثّل ترجمة جديدة لمهنتها القديمة، التي طالما مارستها بينما يُدفن الشهداء الفلسطينيون تحت الأرض. وفي كلتا الحالتين، يبدو أكيداً أن إسرائيل تتّجه نحو خسارة جولة إضافية من المعركة المستمرّة على الوعي، والتي سلكت مساراً تصاعدياً منذ معركة «سيف القدس» في أيار الماضي


----------------------------------------------------------------------------

البنك الدولي يقرض لبنان لشراء القمح | من اليوم فصاعداً: سنأكل بالدَّين

في سابقة لم يعرفها لبنان، اضطرّت الدولة اللبنانية إلى الاستدانة لإطعام مواطنيها، إذ اقترضت من البنك الدولي 150 مليون دولار لشراء القمح والحفاظ على سعر ربطة الخبز. ورغم بلوغ الانهيار هذا العمق، إلا أن وزير الاقتصاد يرى في الاقتراض من البنك الدولي بهدف تمويل الحاجات الغذائية خبراً «سعيداً» يبعث على الطمأنينة

أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام، أمس، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء أن البنك الدولي وافق على منح لبنان قرضاً طارئاً وميسّراً بقيمة 150 مليون دولار بغرض «تأمين حاجة لبنان من القمح والحفاظ على سعر ربطة الخبز وترشيد هذا القطاع لتحسين إدارة استيراد القمح وتوزيعه». واحتفى بالأمر من خلال القول إن «هذا أول قرض يصدر عن البنك الدولي بهذه السرعة وخاصة بعد الأزمة الروسية ــــ الأوكرانية». سرعةٌ رآها الوزير أحد العوامل التي تبعث على السعادة والأمان والثقة، لكنها تؤشر فعلياً إلى قلق من مسار الأزمة وإدارتها.

 

-----------------------------------------------------------


افتتاحية صحيفة النهار

48 ساعة: الاستنفار للمشاركة إلى أقصاه

مع إنهاء آخر جولات الانتخابات التمهيدية للانتخابات المركزية في #لبنان بعد غد الاحد باجراء انتخابات الموظفين امس، ستكون الساعات المقبلة الفاصلة عن سريان الصمت الانتخابي بعد منتصف ليل الجمعة، حافلة بالدفعة الأخيرة من الحملات والمهرجانات والمواقف الإعلامية التي يبدو ان معظم القيادات السياسية والحزبية ستنتهز فرصتها لتحفيز التعبئة الانتخابية في قواعدها الى الذروة. وفي كل حال لم يقف الصمت الانتخابي امس حائلا دون رصد المواقف المتصلة بالاستحقاق الوشيك ولا سيما منها تحديدا تلك المتصلة برفع جهوزية الساحة السنية للمشاركة في الانتخابات. واذ سيجري اليوم رصد خطب الجمعة بعدما عممت دار الفتوى على خطباء المساجد للدعوة الى مشاركة السنّة الكثيفة في الاقتراع، بدت حركة سفراء خليجيين نحو دار الفتوى امس بمثابة الرسالة الأكثر افصاحا عن دعم توجهات الدار في هذا الاطار. اما الموقف السياسي الأشد تعبيرا عن بلوغ الاستنفار التعبوي للسنة ذروته فكان عبر الرسالة الاستثنائية ذات الدلالات القوية والحادة للرئيس #فؤاد السنيورة مساء والتي عكست استنفار العصب السيادي والسني في ان معاً الى أقصاه في حضه على مواجهة “الدويلة ” بكثافة الاقتراع للسياديين.

 

اذن جرت امس عملية اقتراع الموظفين المكلفين رؤساء أقلام وكتبة ومساعدين في #الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل البالغ عددهم نحو 14500 موظف في كل الأقضية في حضور البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات وجمعية LADE ومندوبي المرشحين، وفي أجواء هادئة، وسط اجراءات أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي حول مركز الاقتراع. وقد بلغت نسبة الاقتراع مع اقفال الصناديق الـ84 في المئة ، فيما أعلنت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات انها “نشرت 40 مراقبا في المناطق اللبنانية كافة، سيعززون عمل البعثة في اليوم الإنتخابي، وسينضمون إلى المراقبين في مهمة طويلة المدة والذين يقدمون تقارير منتظمة من الدوائر الإنتخابية في لبنان منذ منتصف نيسان”. كذلك وصلت امس بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات.

 

 

ما قبل تصريف الأعمال

واستعدت الحكومة لملاقاة الاستحقاق الذي سيحولها حكومة تصريف اعمال في جلسة هي ما قبل الاخيرة على ان تعقد الاخيرة الخميس المقبل. ووافق مجلس الوزراء الذي عقد في قصر بعبدا على عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبناء محطات انتاج كهرباء على الطاقة الشمسية، وعلى مشروع مرسوم يرمي الى تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط، اضافة الى اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح بقيمة 150 مليون دولار.

 

وأوضحت مصادر وزارية ان في جلسة مجلس الوزراء اوضح رئيس الجمهورية أن لبنان تبلغ رسميا تأجيل زيارة البابا فرنسيس لأسباب صحية. وكذلك أشار وزير السياحة وليد نصار إلى تأجيل الزيارة والأستمرار في التحضيرات لكن ليس بالوتيرة نفسها لأن الموعد غير محدد. ثم توقف الوزير نصار عند تداعيات النزوح السوري على القطاع السياحي وقال ان الكلفة كبيرة وطالب بعقد جلسة خاصة بعد انتهاء الانتخابات لتقييم العملية الانتخابية وإنجازات الحكومة وفق ما وعدت في بيانها الوزاري مقترحا على الوزراء تقديم جردة بما حققوه في خلال مدة ولايتهم والتكاليف التي صرفت لإظهار أن الحكومة لم ترتب أعباء على خزينة الدولة. وأوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الموضوع يمكن إدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة المقررة الخميس المقبل. ثم تحدث وزير الإعلام زياد المكاري عن اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة وتمنى إصدار موقف إدانة وأشار إلى لقائه مع أهالي شهداء مرفأ بيروت الذين يطالبون بالاسراع في إنجاز التحقيق . وهنا اشار رئيس الجمهورية إلى انه لا يجوز التأخير في إنجاز التحقيق فهناك موقوفون تعدت مدة توقيفهم مدة العقوبة في أي ادانة. ثم طلب الرئيس ميقاتي التريث في إزالة الاهراءات إلى حين صدور القرار الظني وأشار إلى أنه طلب من مؤسسة خطيب وعلمي إعداد تقرير فني ومالي حول كلفة ترميم الاهراءات اذا اعتمد خيار عدم الهدم.

 

واثار وزير الدفاع موضوع الضباط برتبة عقيد الذين يفترض ترقيتهم إلى رتبة عميد سيحالون على التقاعد ولكن لا تصفية لحقوقهم المالية وطالب بتخصيص ٥٠ مليار ليرة للعسكريين الذين يشاركون في العملية الانتخابية على أن تعطى للأجهزة الأمنية الأخرى مبالغ مماثلة وطالب باعادة النظر بتعويضات العسكريين وذكر بدفع تعويض النقل الشهري البالغ قيمته مليون و ٢٠٠ الف مشيرا إلى أوضاع العسكريين اجتماعيا وحياتيا.

 

ثم عرض وزير الخارجية نتائج اجتماعات مؤتمر بروكسل ولقاءاته على هامش المؤتمر. وفي ما خص موضوع النازحين، أكد بو حبيب أنه ابلغ المؤتمرين موقف لبنان وقال لهم “لا تعطونا المال بل نريد المساعدة لاعادة النازحين إلى أرضهم”.

 

وقال ان مجمل المسؤولين الذين التقاهم اعربوا عن تقديرهم لما أنجزته الحكومة، متمنين أن تجري الانتخابات في لبنان بطريقة هادئة وسلمية وأن تتشكل حكومة بأسرع وقت تكمل ما بدأته الحكومة الحالية، مبدين استعدادهم لتقديم المساعدات المالية للبنان ودعمه للخروج من أزمته الحالية.

 

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية ان لبنان لا يقبل موضوع الدمج وإن السوريين الموجودين في لبنان ليسوا مضطهدين سياسيا بدليل أن قسما كبيرا منهم شارك في الانتخابات الرئاسية السورية وانتخب الرئيس بشار الأسد.

 

وفي ملف الأنتخابات ، علم أن وزير الخارجية عاتب وزير الداخلية على كلامه في برنامج “صار الوقت” .

 

وعلم أنه لدى مناقشة بنود تتصل بنقل احتياطي من الموازنة فتح الموضوع المجال أمام مطالب وزراء بأعتمادات إضافية، اعترض رئيس الحكومة بقوة وقال لم نأت اليوم من أجل ذلك ولا بد من درس وضع المالية وقدرتها على الاستجابة وبالتالي لن تمر إلا البنود الواردة على الجدول في موضوع الاحتياطي وأكد أن طلبات السلف تستمهل إلى الأسبوع المقبل من أجل الأطلاع على الحقائق المالية المتوافرة.

 

 

تحرك السفراء

اما في تطورات المشهد الانتخابي فبرزت التحركات والمواقف التي تمحورت حول المشاركة السنية في الانتخابات . واذ اكد المكتب الإعلامي للنائبة بهية الحريري انها “ملتزمة قرار الرئيس سعد الحريري ولا تدعم أي مرشح لا سرا ولا علنا” نشر أمين عام “تيارالمستقبل” أحمد الحريري صورة للرئيس سعد الحريري على حسابه عبر تويتر، وكتب، “سيبقى موقفك وحده بمثلنا سيبقى موقفك وحده بمثلنا سيبقى موقفك وحده بمثلنا”.

 

واستوقفت زيارة ثلاثة سفراء من #دول الخليج دار الفتوى قبل ثلاثة ايام من اليوم الانتخابي. وقد عقد اجتماع ضم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وسفراء الكويت عبد العال القناعي والسعودية وليد بخاري وقطر إبرهيم السهلاوي، في حضور مفتيي المناطق في لبنان. وشدد السفير القناعي باسم السفراء “على دور هذا الصرح الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، وعلى دور سماحته ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لم الصفوف ورصها لابناء الشعب اللبناني الشقيق كافة، وأعربنا له عن وقوفنا إلى جانبه وتأييدنا له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق”. وأعلنت دار الفتوى ان “السفراء تمنوا أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين الى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطنا وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، واعتبروا ان رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهية بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه” .

 

 

رسالة السنيورة

وفي خطوة تلاقي هذا التوجه توجه الرئيس السنيورة برسالة مسهبة الى اللبنانيين اتسمت بدلالات بارزة اذ حمل فيها بأقصى الشدة على “حزب الله” ومشروعه وارتباطاته الايرانية وممارساته ودويلته في ما يشبه العريضة الاتهامية الشاملة داعيا للمواجهة الانتخابية والتصويت للسياديين . وإذ عاد الى ما واجهته حكومتاه من تجارب قال “نحن نبني وهم يهدمون ويخربون ..ورأيت ان الظرف الخطير الذي يمر به لبنان الدولة والشعب اللبناني لا يمكن ولا يجوز ان ندير له ظهرنا بل علينا واجب التصدي له بكل ما اوتينا من وسائل وعزم وعزيمة مثابرة وهذا ما دفعني الى الانخراط في المساعدة في العملية الانتخابية لمنع استباحة لبنان وبيروت ومناطقه كافة “.وتوجه السنيورة تباعا الى اللبنانيين ثم الى الشيعة ثم الى السنة ودعا الى التصويت بكثافة لنهج إعادة بناء الدولة الواحدة الموحدة القادرة على انتشال شعبها مما اوصلته اليه الدويلة . وإذ أشاد بمواقف البطريرك الراعي والمطران عودة والمفتي دريان حض على ” اسقاط الدويلة والخلاص من هيمنة السلاح غير الشرعي عبر المشاركة في الانتخابات بكثافة والاقتراع للدولة القوية المحكومة بالدستور والقوانين لا بفوهات البنادق وكواتم الصوت والمتفجرات “.

**************************************

 

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

سفراء الخليج في دار الفتوى… ودريان: لن نسلّم لبنان لأعداء العروبة

جديد صفقات “الطاقة وكل الطاقات”: “تخصيص الشمس”!

 

بعدما أقفلت صناديق اقتراع المغتربين على نسبة لامست الـ65%، وصناديق الموظفين على نسبة ناهزت الـ85%، ارتفع منسوب الأمل بأن تسجّل صناديق الأحد المفصلية في مسار الاستحقاق الانتخابي نسباً مئوية وازنة وحاسمة باتجاه استئصال التورّم الخبيث في حجم تمثيل أهل السلطة في تركيبة المجلس النيابي الجديد، تمهيداً لفرض توازنات كاسرة لهيمنة الزمرة الحاكمة في معادلة إعادة تكوين وبناء الدولة لانتشال أبنائها من قعر التحالف “الجهنمي” الذي أحرق الأخضر واليابس في البلد وأغرق مقدراته في “تسونامي” محاصصات وصفقات وتسويات وسمسرات ابتلعت المال العام والخاص… ولا تزال تتحيّن الفرص لالتقام الحصص على موائد المقايضات.

 

وبالأمس، لم يمرّ تمرير الموافقة على عرض وزارة الطاقة و”كل الطاقات” منح التصاريح لبناء محطات انتاج الكهرباء على الطاقة الشمسية مرور الكرام على طاولة مجلس الوزراء، سيّما وأنّ مصادر معارضة مواكبة للملف وضعته تحت خانة “تخصيص الشمس” ضمن إطار قالب جديد من قوالب “المحاصصات والتلزيمات المعلّبة والمفصّلة على قياس المحظيين والمقربين”، موضحةً أنّ “استعجال تمرير هذا الملف في آخر أيام الحكومة فاحت منه روائح تشي بوجود جهات نافذة تقف خلف الشركات المستفيدة من حصر الاتجار بالطاقة الشمسية بها على الأراضي اللبنانية من دون إجراء أي مناقصة عمومية قانونية”، وأردفت بتهكم: “على كل حال “الشمس طالعة والناس قاشعة”… ولن يبقى في العتمة سوى المواطن المعتّر”.

 

وبالعودة إلى استحقاق الأحد، فقد شكّلت جولة إقتراع الموظّفين المولجين بإدارة العملية الانتخابية “نقزة” لدى المراقبين ربطاً بما رصدته جمعية “LADE” من مخالفات وعدم إلمام بكيفية سير آلية الاقتراع وتطبيق القانون الانتخابي، فما كان من وزير الداخلية إلا أن وعد بتكثيف عمليات تدريب رؤساء الأقلام خلال اليومين المقبلين بغية “عدم تكرار الأخطاء التي حصلت” أمس. في حين من المرتقب أن تشهد مراكز الأمن العام إقبالاً متزايداً بدءاً من اليوم وحتى الأحد لتجديد جوازات سفر الناخبين المنتهية الصلاحية في سبيل استخدامها في عملية الانتخاب مقابل بدل مالي قدره 200 ألف ليرة بموجب المرسوم الذي أقره مجلس الوزراء خلال جلسة قصر بعبدا أمس.

 

أما في الميدان الانتخابي، فلفتت إثارة رئيس الجمهورية ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء مسألة الرشى الانتخابية طالباً من وزراء العدل والدفاع والداخلية التشديد على ضرورة “ضبط الراشي والمرتشي” خلال فترة الانتخابات، وتكليف “أجهزة المخابرات في القوى العسكرية والأمنية المساعدة في هذا الأمر خصوصاً بعد توافر المعلومات عن حصول صرف أموال بطريقة غير شرعية”، الأمر الذي رأت فيه مصادر معارضة “سياقاً رئاسياً متقاطعاً مع حملة الاتهامات الممنهجة التي يشنها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ضد خصومه على الساحة المسيحية، استباقاً لنتائج الانتخابات بشكل يعبّد الطريق سلفاً أمام تقديم الطعون بهذه النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع في حال كرست تراجع شعبية “التيار” تحت حجة المال الانتخابي”.

 

وعلى الساحة السنية، استرعى الانتباه خلال الساعات الفاصلة عن موعد الاستحقاق الانتخابي، تراشق مكتوم بين النائب بهية الحريري والأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري من جهة، والرئيس فؤاد السنيورة من جهة أخرى، فبينما أصدرت الحريري بياناً أكدت فيه التزامها قرار العزوف عن دعم أو تأييد أي من المرشحين في صيدا، تولى نجلها الرد بشكل غير مباشر على عبارة “سيبقى لبنان، سيبقى لبنان، سيبقى لبنان” التي استخدمها السنيورة في ختام كلمته المتلفزة مساءً، بعبارة مضادة عبر صفحته على “تويتر” أرفقها بصورة الرئيس سعد الحريري قال فيها: “سيبقى موقفك وحده يمثلنا، سيبقى موقفك وحده يمثلنا، سيبقى موقفك وحده يمثلنا”.

 

وكان السنيورة قد طالب الناخبين بالمبادرة إلى “المشاركة الكثيفة في الاقتراع والتصويت للوائح السيادية”، لافتاً إلى أنه يتعرّض إلى “حملات وجملة افتراءات وتزوير وعناوين لا صحة لها والهدف حرف النظر عن القضايا الأساسية”، فأكد في المقابل عزمه على “عدم إدارة الظهر للدولة ومنع استباحة بيروت”، مثمّناً في هذا المجال موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي حثّ فيه الناخبين على الاقتراع بكثافة.

 

وأمس، برزت زيارة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان إلى دار الفتوى حيث أشاد سفير الكويت باسمهم بدور المفتي دريان “ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لمّ الصفوف ورصها”، بينما نقل بيان الدار أنّ السفراء الخليجيين تمنوا خلال اللقاء “أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين إلى أنّ السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، وأنّ المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه”.

 

ومن جهته شدَّد دريان على الأهمية المفصلية للانتخابات النيابية الراهنة في تاريخ لبنان وقال: “أعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا بالمشاركة لا بالمقاطعة ولا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة، فالانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني (…) والمقاطعة استسلام ولا نريد ان نسلّم لبنان لأعداء العروبة”.

**************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

دريان يلتقي سفراء «التعاون الخليجي»: مقاطعة الانتخابات استسلام

حذّر من تسليم لبنان إلى «أعداء العروبة»

 

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن مقاطعة الانتخابات «استسلام»، مشدداً على «أننا لا نريد أن نسلم لبنان لأعداء العروبة»، وأشار إلى أن «الانتخابات ومن يفوز فيها يحددان مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه».

وجاء تصريح دريان خلال استقباله في دار الفتوى أمس، سفراء مجلس التعاون الخليجي في لبنان عبر وفد ضم سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي وسفير دولة قطر إبراهيم السهلاوي، في حضور مفتيي المناطق في لبنان.

وقال السفير القناعي بعد اللقاء: «كانت فرصة للتباحث وتدارس الوضع والشأن اللبناني، والعلاقة بين دولنا ولبنان الشقيق»، لافتاً إلى أن المفتي «قدم شرحاً تفصيلياً موضحاً فيه ظروف البلد، وكل ما يمر فيه من مصاعب ومشاكل». وقال القناعي: «شددنا على دور هذا الصرح الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، وعلى دور سماحته ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لم الصفوف ورصها لأبناء الشعب اللبناني الشقيق كافة، وأعربنا له عن وقوفنا إلى جانبه وتأييدنا له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق».

ولفت القناعي إلى أن السفراء قدموا التهاني بعيد الفطر السعيد، مستذكرين مع المفتين مزايا المفتي الشهيد حسن خالد التي يوافق ذكرى اغتياله في 16 مايو (أيار) الحالي، وقال: «تسلم مفتي الجمهورية والمفتون دعوة من السفير بخاري لحضور الملتقى الثقافي السعودي اللبناني الخامس بعنوان «شهيد الرسالة» المفتي الشيخ حسن خالد يوم السبت المقبل في دارة السفير السعودي في اليرزة».

بدوره، أوضح بيان «دار الفتوى» أن «السفراء شددوا على أهمية الدور الديني والوطني الذي قامت وتقوم به دار الفتوى وعلماؤها بتوجيه من مفتي الجمهورية لتعزيز وحدة الصف اللبناني عامة والإسلامي خاصةً في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وطن الاعتدال والمحبة والتلاقي والألفة والعيش المشترك»، لافتاً إلى أن المفتين «أكدوا دعمهم وتعاونهم وتضامنهم مع شعب لبنان ومؤسساته وحرصهم على الوحدة الوطنية، واعتبروا أن وحدة لبنان ونموذج عيشه المشترك الإسلامي المسيحي هو ضمانة لوحدة اللبنانيين».

وتمنى السفراء، بحسب بيان دار الفتوى، أن «تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين»، وقال إنهم «لفتوا إلى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، واعتبروا أن رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهية بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى وأن المشاركة في الانتخابات للوصول إلى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه».

من جهته شدد المفتي دريان على العلاقات الأخوية والممتازة التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي وقياداتها الحكيمة في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية وفي تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة. وقال: «لبنان يمر في مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب توحيد الصفوف وتوطيد وتعزيز العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بما يعود بالنفع على لبنان واللبنانيين الذين يعانون تقصير الدولة في معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية».

وأكد دريان أن «الانتخابات النيابية المقبلة مفصل مهم في تاريخ لبنان»، مضيفاً: «أعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا اللبنانيين بالمشاركة لا بالمقاطعة»، مشيراً إلى أن «لا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة»، وأضاف: «الانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به، ومن يفوز في هذه الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديمقراطي، وعلينا أن ندرك أن الانتخابات ومن يفوز فيها يحددان مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه». وأكد دريان أن «الاستحقاق الانتخابي سنمارسه مع أبنائنا»، مشدداً على أن «المقاطعة استسلام ولا نريد أن نسلم لبنان لأعداء العروبة».

 

************************************** افتتاحية صحيفة الجمهورية ميقاتي لـ«الجمهورية»: لا قرارات موجعة… ولبنان يرفض دمج النازحين

إنصبّت الاهتمامات امس على الاستعدادات الجارية لأحد المنازلات الانتخابية الكبرى في ظل صمت انتخابي رافقَ أمس اقتراع الموظفين الذين سيُديرون الانتخابات، انتهى مساء مع إقفال صناديق الاقتراع على ان يُعاود منتصف الليل اليوم ويستمر حتى مساء الاحد. فيما بدأت الحكومة تسابق الزمن الى اتخاذ مجموعة من القرارات قبل تحوّلها حكومة تصريف اعمال لدى انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في 21 من الجاري وتسلّم المجلس الجديد مهماته. وفيما بدا انّ مجلس الوزراء يستعد لدخول السبات الحكومي عندما ستبدأ مرحلة تصريف الاعمال، حاولَ الوزراء الاستفادة من جلسة أمس ما قبل الاخيرة لإثبات وجودهم ما دفعَ بأحدهم الى وصف الجلسة بأنها «جلسة اشتباك سياسي مضبوط الايقاع».

وخلافاً لما يردده البعض حول قرارات موجعة تستعد الحكومة لاتخاذها في جلستها الاخيرة الاسبوع المقبل قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ»الجمهورية»: ان الحكومة ليست في وارد اتخاذ قرارات موجعة، وانّ جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة لم يحدد بعد».

وعلمت «الجمهورية» ان القرارت التي ستتخذ في جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستكون عادية كالقرارات التي اتخذت في جلسة الامس، واذا كان هناك من اي أمر يتعلق برفع سعر الدولار الجمركي وتحسين الواردات فإنّ تنفيذه لن يكون الا تدريجاً في حال تم وَضع هذا الملف على جدول اعمال الجلسة المقبلة.

وكان مجلس الوزراء قد اجتمع امس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون، ووافق على عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبناء محطات انتاج كهرباء على الطاقة الشمسية، وعلى مرسوم يرمي الى تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط، اضافة الى اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح بقيمة 150 مليون دولار.

وشدد عون خلال الجلسة على انّ الحكومة الحالية تصبح في فترة تصريف الاعمال بعد انتهاء ولاية مجلس النواب، داعياً الى «اقرار العديد من المشاريع الضرورية، على ان تنفذها الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات». وطلب من وزراء العدل والدفاع والداخلية «التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمُرتشي في اطار العملية الانتخابية، خصوصا بعد المعلومات عن حصول صرف اموال بطريقة غير شرعية».

من جهته كرّر الرئيس ميقاتي دعوته الى المشاركة في الاقتراع «لأنه لا يمكن العودة الى الانتقاد اذا تقاعسنا عن القيام بدورنا كمقترعين». واكد انّ «الحكومة لا تريد أن تُرهق المواطن بأي اعباء اضافية»، مُطمئناً الى انّ «ما يجري الحديث عنه من انّ سعر النقد سيشهد فلتاناً بعد الانتخابات هو كلام غير صحيح، فإمكانات المعالجة متاحة وسوق النقد سيكون مستقراً نسبياً في المرحلة المقبلة». ودعا الى «الاسراع في اتخاذ الخطوات الدستورية المطلوبة لتسمية رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة جديدة، وتكون مهمة التشكيل مسهلة فلا نضيع على وطننا المزيد من الفرص بعدما وصلنا الى الخط الاحمر على كل المستويات، و»باتَ من الصعب الرهان على الوقت او على متغيرات مفترضة، لعدم اتمام ما هو مطلوب منّا».

 

بوحبيب ومولوي

وعلمت «الجمهورية» ان الوزراء تفاجأوا لدى وصولهم الى قاعة مجلس الوزراء بالنبرة العالية لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي بَدا مستاء جداً من الاطلالة الأخيرة لوزير الداخلية بسام مولوي فحاولوا تَطييب خاطره فلم تنفع المحاولة، وعند وصول مولوي تواجَه معه مُعاتباً إيّاه على صمته حين تم التعرض له في المقابلة، فأكد له مولوي انه أجاب عن الأسئلة باختصار. لكن بوحبيب لم يقتنع وارتفع صوته اكثر فنُصِح بترتيب اطلالة يردّ بها على كل الاتهامات ويردّ فيها اعتباره …

وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» ان النبرة العالية التي عَلت على هامش الجلسة أسكتتها سخونة الملفات التي اثيرت على الطاولة، كالبند ٣٢ المتعلق بمشروع مرسوم يرمي الى تحويل شعبة راشيا في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية الى فرع، والذي اصطدم برفض رئيس الجمهورية ووزراء «التيار الوطني الحر»، مُعتبرين انه «ملف انتخابي» غامزين من قناة النائب وائل أبو فاعور. واضافت المصادر انّ الجلسة شهدت إثارة اكثر من ملف على خلفية انتخابية، واعتبرت: انّ ملف النازحين في حد ذاته الذي أكثرَ رئيس الجمهورية ووزراء التيار من إثارته في المرحلة الأخيرة له حسابات انتخابية، فالجميع يريد لهم العودة، لكن السؤال ما هي الآلية؟ هل هي في النقاش مع الأمم المتحدة التي نتّهمها بأنها لا تريد لهم العودة؟ ام بالحديث المباشر مع السلطات السورية وهو الأجدى؟».

اما الطامة الكبرى، كما قالت المصادر، فهي ملف الجامعة اللبنانية الرباعي المراسيم إذ ان معظم الملفات لها ام وأب الّا هذا الملف لأنه يتيم يَمتهِن التّرحال. وعلمت «الجمهورية» ان اجتماعا ثلاثيا عقد قبل الجلسة بين عون وميقاتي ووزير التربية عباس الحلبي قال بعده ميقاتي: «إن شاء الله الاسبوع المقبل بتسمعوا اخبار سارّة».

 

محضر

وفي معلومات «الجمهورية» ان رئيس الجمهورية افتتح جلسة مجلس الوزراء بالاشارة الى انّ لبنان تبلّغ رسمياً تأجيل زيارة البابا فرنسيس لأسباب صحية. واكد هذا الامر وزير السياحة قائلاً: «سنستمر في التحضيرات لكن ليس بالوتيرة نفسها لأنّ الموعد لم يعد محدداً». وتطرّق الى تداعيات النزوح السوري على القطاع السياحي، مشيراً الى «انّ الكلفة اصبحت عالية جدا وانّ المفروض ان نعير هذا الامر اهتماماً. وطالبَ بعقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء بعد انتهاء الانتخابات لتقييم العملية الانتخابية كونها من اهم الانجازات التي حققتها الحكومة تنفيذاً لما جاء في البيان الوزاري. واقترح ان يعدّ كل وزير جردة بما حققه في وزارته خلال مدة ولايته والكلفة التي تكبّدها لإظهار ان الحكومة لم ترتّب على خزينة الدولة اعباء. فوعد ميقاتي ان يضيف هاتين النقطتين الى جدول اعمال الجلسة المقبلة.

ثم تحدث وزير الاعلام زياد مكاري فتمنى على مجلس الوزراء اصدار موقف يدين جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة. وتطرّق الى لقائه مع اهالي شهداء انفجار المرفأ الذين يطالبون بإنجاز التحقيق. فردّ رئيس الجمهورية قائلاً انه «من غير المُنصِف التأخير وهناك موقوفون يجب ان يبتّ بمدة توقيفهم والتي تكون قد تجاوزت مدة اي عقوبة كان يمكن ان تنزل بهم». فأكد وزير العدل «ان هناك طلبات إخلاء سبيل موجودة امام محاكم التمييز يجب ان يبتّ بها». وانتهى الكلام عن هذا الموضوع عند هذا الحد.

ثم تحدث ميقاتي طالباً التريّث في إزالة ما تبقى من مبنى الاهراءات الى حين صدور القرار الظني، واشار الى انه طلب من مؤسسة خطيب وعلمي اعداد تقرير فني ومالي حول كلفة ترميم الاهراءات اذا كان الخيار عدم هدمها.

ثم اثار وزير الدفاع موضوع الضباط الذين ترقّوا، قائلاً: «هناك من ترك السلك ولم يتقاض حقوقه التقاعدية ولم تتم تصفية حقوقه». وطالب بمبلغ خمسين مليار ليرة للعسكريين الذين سيشاركون في العملية الانتخابية على ان تُعطى القوى الامنية الاخرى مبالغ مماثلة، واعادة النظر في التعويض على غرار التعويض المخصّص للمدنيين الذين سيعملون في الانتخابات. ولفت الى أنّ زيادة المليون ومئتي الف ليرة على الرواتب لم يتقاضاها العسكريون بعد.4

 

بوحبيب والانتخابات وقضية النازحين

ثم تحدث وزير الخارجية عبدالله بوحبيب عارضاً نتائج مؤتمر بروكسل واللقاءات التي عقدها على هامشه، مشيرا الى انّ كل من التقاهم أشادوا بما تحقق حتى الآن مع صندوق النقد الدولي، ومسجّلاً ايجابية على هذا الصعيد وارتياحاً اوروبياً. وأكد انه ابلغ الى مَن التقاهم انّ «الحكومة تلتزم بكل الاهداف التي حددتها وان لبنان مع افضل العلاقات مع دول الخليج».

وحول النزوح السوري، قال بوحبيب انه أبلغَ الى المؤتمرين في بروكسل الموقف اللبناني الواضح من ان لبنان لم يعد قادراً على تحمل عبء النازحين وانه لا يريد مساعدات مالية بل مساعدته على إعادتهم الى ارضهم، لافتاً الى «ان النازحين في لبنان ليسوا لاجئين سياسيين، فهم تركوا سوريا إبّان الحرب، امّا الآن فقد استقر الوضع لذلك يمكنهم العودة».

وحول انتخابات المغتربين في الخارج نَوّه بوحبيب بالعمل الذي قامت به وزارتا الداخلية والخارجية، مشيراً الى ثلاثة اشخاص «كان لهم الجهد الاستثننائي»، وهم: المدير العام للاحوال الشخصية العميد الياس الخوري، المديرة العامة للشؤون السياسية فاتن يونس، ومستشارته باسكال دحروج «الذين قاموا بعمل راقٍ»، على حد قوله، و»كان العبء عليهم»، مشيراً الى انّ 400 صندوق اقتراع وصلت من الخارج على ان يصل مئة وخمسين صندوقاً آخر بعد ظهر امس، وان يصل اليوم مئة صندوق، وبذلك تكون كل الصناديق قد اكتمل وصولها قبل الاحد المقبل. وتقصّد بوحبيب ان يسمّي كل اسماء الذين عملوا في وزارة الخارجية، مؤكدا «ان وزير الداخلية كان يطلب باسكال دحروج في كل الاجتماعات المخصصة للانتخابات»، غامِزاً من قناة صمت وزير الداخلية بسام مولوي عندما تم ذكر اسم دحروج في مقابلة تلفزيونية.

بعدها تحدث وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار عارِضاً ملاحظاته حول مؤتمر بروكسل قائلاً: «لم نلمس في هذا المؤتمر اجواء تَشي بنية لإعادة النازحين بمقدار ما تمحور النقاش حول دمجهم في مجتمعاتهم وضرورة إعطائهم إقامات شرعية وتوفير العمل لهم». واشار الى «انّ هذا العمل خطير وان لبنان قام بدوره الانساني ولم يعد في قدرته المزيد، وهذا ما أبلغته الى الحاضرين مجدّداً الدعوة الى وضع خطة ميدانية تُبَرمِج عودة النازحين الى بلادهم».

وهنا تدخل عون معترضا على موضوع الدمج قائلاً: «لبنان لن يقبل بهذا الامر، كما انّ السوريين الموجودين على ارضه ليسوا مضطهدين سياسياً في معظمهم، بدليل ان قسما كبيرا منهم انتخب في السفارة السورية الرئيس بشار الاسد فكيف يمكن ان يكونوا مضطهدين وينتخبوه؟».

وقد ابدى بعض الوزراء آراءهم في موضوع الدمج، داعيين الى التنبّه والحذر. فتقرر ان تجتمع لجنة النازحين خلال اليومين المقبلين لتأكيد خطة العودة التي وضعها لبنان. فذكّر ميقاتي انه سبق لهذه اللجنة ان اتخذت قرارات والمطلوب تنفيذها وسنبلّغ الاجهزة المختصة بذلك، فتوافق مجلس الوزراء على الخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها لعودة النازحين الى بلادهم.

وعند الحديث عن نقل الاحتياط من الموازنة فتحت شهية عدد من الوزراء طالبين فتح اعتمادات اضافية، فاعترض رئيس الحكومة بقوة، وقال: «يجب ان ندرس وضع المالية ومدى قدرتها على الاستجابة، لقد لاحظنا استسهالاً في طلب الاعتمادات والسلف وكلها من خارج جدول الاعمال، فلن اقبل بهذا الامر وسنُرجئها كلها الى الاسبوع المقبل لدرسها والبت بها».

 

إقتراع الموظفين

وكانت قد جرت امس عملية اقتراع الموظفين الذين سيديرون الانتخابات النيابية الاحد المقبل، في أجواء هادئة نوعاً ما، مع رصد بعض المخالفات والاشكالات في عدد من مراكز الإقتراع. ورافق الاقتراع ممثلون للبعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات وجمعية «LADE» ومندوبي المرشحين، وبإشراف المحافظين والقائمقامين، وسط اجراءات امنية للجيش وقوى الامن الداخلي حول مراكز الاقتراع.

وأعلنت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات أنّها «نشرت 40 مراقباً أمس في المناطق اللبنانية كافة، سيعزّزون عمل البعثة في اليوم الإنتخابي، وسينضمّون الى المراقبين في مهمة طويلة المدة». وأشارت الى أنّ «البعثة ستتألّف، الأحد في 15 أيار الجاري، من 170 مراقباً».

بدوره، تفقّد رئيس بعثة جامعة الدول العربية للاشراف على الانتخابات في لبنان السفير احمد رشيد خطابي الاقتراع في مركز فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا.

 

دمج لوائح للمعارضة

وفي خطوة لافتة قبل أربعة ايام على فتح صناديق الاقتراع، نجحت الاتصالات التي جرت على مستوى القيادات الحزبية والقوى التغييرية في تحقيق تطور مهم في دائرتي البقاع الغربي ـ راشيا وعكار سعياً الى حاصل انتخابي مُحتمل في كل منهما في مواجهة مجموعة من اللوائح الاخرى.

وترجمةً لهذه التفاهمات أُعلن عصر أمس في عكار عن انسحاب اعضاء لائحة «عكار تنتفض» بكاملها لمصلحة لائحة اخرى شكّلت على خلفية ضَمّها مجموعة من ممثلي الانتفاضة لمصلحة «عكار التغيير»، بُغية توحيد القواعد الانتخابية والمندوبين والأصوات التفضيلية.

وفي البقاع الغربي ـ راشيا أُعلن ايضاً عن انسحاب أعضاء لائحة «نحو التغيير»، ومن ضمنها ممثلة حزب الكتائب كيتا العجيل وممثلي المجموعات التي عملت ضمن الانتفاضة، فانسحبت هذه اللائحة بجميع اعضائها لمصلحة لائحة «سهلنا والجبل» بُغية توحيد الأصوات المخصصة للمعارضة والقوى التغييرية.

وقالت اللائحتان المنسحبتان بلغة واحدة وموحدة انّ هذه الخطوة هدفها تحقيق تطلعات الجميع الى «تعزيز فرَص الفوز وضمان تشكيل قوة وازنة داخل المجلس النيابي قادرة على المواجهة واستعادة دولة السيادة والمؤسسات والحياة الكريمة لأهالي البقاع الغربي وراشيا خصوصاً واللبنانيين عموماً».

 

الى بعبدا وجبل لبنان دُر

وفي معلومات «الجمهورية» انّ الاتصالات ما زالت قائمة من اجل التوصّل الى تفاهمات قد تشهدها لوائح اخرى في الجنوب وجبل لبنان بعد خطوات مماثلة في «بيروت الثانية»، وربما تحقق مثل هذه المبادرة في بعبدا وعاليه ـ الشوف.

 

دريان وسفراء الخليج

وعلى صعيد المواقف شدَّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بعد لقائه في دار الفتوى سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، على أنّ «لبنان يمر بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلّب توحيد الصفوف وتوطيد وتعزيز العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بِما يعود بالنفع على لبنان واللبنانيين». وأشار إلى أنّ «الانتخابات النيابية المقبلة مفصل مهم في تاريخ لبنان، وأعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا اللبنانيين بالمشاركة لا بالمقاطعة ولا أحد من المسؤولين نادَى بالمقاطعة فالانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يُستهان به ومن يفوز في هذه الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديموقراطي، وعلينا أن نُدرك ان الانتخابات ومن يفوز فيها تحدّد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه». وقال: «الاستحقاق الانتخابي سنمارسه مع أبنائنا والمقاطعة استسلام، ولا نريد أن نسلم لبنان لأعداء العروبة».

وأشار المكتب الإعلامي في دار الفتوى، في بيان، إلى أن السفراء تمنّوا «أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات اللبنانيين وآمالهم»، لافتين الى أن «السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي».

من جهته، أكد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري «تضامن دول مجلس التعاون الخليجي الثابت مع الشعب اللبناني، وحرصنا الدائم على أمن واستقرار لبنان ووحدة أراضيه، وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي». وشدّد على «أننا نثمّن عاليًا الجهود المبذولة لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية التي تمتاز بها دار الفتوى وعلماؤها الذين يرسّخون هذه المفاهيم على صعيد الوطن، وخصوصاً في عيشهم المشترك».

 

أجور القطاع الخاص

من جهة ثانية، صدر امس المرسوم الرقم 9129 تاريخ 12 أيار 2022، وقضى بإضافة مبلغ مليون و325 ألف ليرة على الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص، «على أن يتم التصريح به للضمان الاجتماعي بما يدرّ سنوياً ألف ومئة مليار ليرة»، على حد قول وزير العمل مصطفى بيرم الذي اضاف أنّ «هذا المبلغ على قِلّته يشكّل مجرد خطوة إلى الأمام في مسار إنصاف العاملين بعد بدل النقل ومنح التعليم التي سبق إقرارها». وأشار إلى أنّ «لجنة المؤشر ستواكب التطورات التي تزداد صعوبة وتُبقي اجتماعاتها مفتوحة على أنّ التركيز ينصَبّ حالياً على تحسين وزيادة بدل النقل على أمل أن نوفّق في ذلك، والعنوان أبداً: خدمتكم شرف لنا».

وفي غضون ذلك أشارت إدارة الإحصاء المركزي في لبنان ومنظمة العمل الدولية، في بيان، الى «إرتفاع معدل البطالة في لبنان من 11,4 في المئة في الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2019 إلى 29,6 في المئة في كانون الثاني الماضي». وأوضحت أنّ «ما يُقارب ثلث القوى العاملة الناشطة كانت عاطلة عن العمل مطلع العام»، مشيرة الى «أنّ نسبة البطالة في صفوف النساء أعلى مما هي عليه لدى الرجال».

 

تخلية سلامة

قضائياً، قرر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور تخلية سبيل رجا سلامة، الموقوف منذ نحو شهرين بجرم تبييض الأموال والاثراء غير المشروع، وذلك مقابل كفالة مالية مقدارها 100 مليار ليرة، إضافة الى الحجز على 40 عقاراً يملكها ومنعه من السفر. وقد غادر سلامة مكان توقيفه بعد تسديد قيمة الكفالة التي تم خفضها من 500 مليار ليرة إلى 100 مليار.

 

**************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الحكومة تحزم الحقائب.. ومرحلة فاصلة بعد «أحد المفاجآت والغرائب»!

السنيورة يدعو لنصرة اللوائح السيادية.. وحثّ عربي على تجنّب السلبية بالانتخابات

بدءاً من اليوم، 48 ساعة فاصلة بين مرحلتين في تاريخ لبنان ما بعد الطائف، تعبّر عنها نتائج انتخابات عام 2022 لمجلس نيابي جديد، تنبثق عنه رئاسة مجلس قديمة أو جديدة، وحكومة تشكّل استمرارا لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ام حكومة من نوع آخر، فضلا عن رئيس جديد للجمهورية بعد 31 ت1، حيث أعلن الرئيس ميشال عون انه لن يبقى دقيقة واحدة في بعبدا بعد هذا التاريخ..

 

على ان الرهان لا يقتصر على تبدُّل أو عدم تبدُّل في اجسام الرئاسات والمؤسسات الدستورية، بل في المنحى التغييري للسياسات والتوجهات والأدوات والأدوار، بعد «الأحد الكبير» الذي يحمل في طيّاته غرائب تحالفية وانتخابية، وعجائب في التمثيل، ايا كانت نسب الاقتراع، وطبيعة التكتلات المقبلة في مجلس 2022.

وعليه، تطوي حكومة أيلول دفاترها، وترحل بعد الإعلان عن تكون المجلس الجديد في 21 أيّار الحالي، قبل أيام قليلة عن عطلة عيد المقاومة والتحرير، على ان تعقد جلستها الوداعية الخميس المقبل، على أمل العودة..

وترددت معلومات ان الجلسة الوداعية في 19 أيّار (الخميس المقبل) ستكون ماراتونية، وربما تحمل مفاجآت، ما تزال طي التحفظ أو الكتمان.

وأوضحت مصادر وزارية لـ «اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء ما قبل الأخيرة التي انعقدت أمس، تعرّضت إلى عدد من المواضيع من خارج جدول الأعمال. وأفادت أن المناقشات تركزت عليها وعلى بنود جدول الأعمال وتقرر تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط لقاء بدل مالي قدره ٢٠٠ الف ليرة وعلمت «اللواء» أن رئيس الجمهورية لم يرفض إدراج بند تجديد جوازات السفر كما ذكر بل أن ما حصل هو أن الطلب ورد متأخرا ولم يكن هناك متسع من الوقت لدرسه وبالتالي لم يعترض رئيس الجمهورية على ادراجه بدليل أنه صدر سريعا عن مجلس الوزراء. وقالت إن الرئيس عون أكد أن لبنان تبلغ رسميا تأجيل زيارة قداسة البابا لأسباب صحية وكذلك أشار وزير السياحة وليد نصار إلى تأجيل الزيارة والاستمرار في التحضيرات لكن ليس بالوتيرة نفسها لأن الموعد غير محدد. وفي مداخلته، توقف الوزير نصار عند تداعيات النزوح السوري على القطاع السياحي وقال ان الكلفة كبيرة. وطالب كذلك بعقد جلسة خاصة بعد انتهاء الانتخابات لتقييم العملية الانتخابية وإنجازات الحكومة وفق ما وعدت في بيانها الوزاري، مقترحا على الوزراء تقديم جردة بما حققوه في خلال مدة ولايتهم والتكاليف التي صرفت لإظهار أن الحكومة لم ترتب أعباء على خزينة الدولة . وأوضح الرئيس ميقاتي أن الموضوع يمكن إدراجه على جدول أعمال الجلسة المقبلة المقررة الخميس المقبل . ثم تحدث وزير الإعلام عن اغتيال الاعلامية شيرين ابو عاقلة وتمنى إصدار موقف إدانة وأشار إلى لقائه مع أهالي شهداء مرفأ بيروت الذين يطالبون بالاسراع في إنجاز التحقيق. وهنا تحدث رئيس الجمهورية الذي أشار إلى انه لا يجوز التأخير في إنجاز التحقيق فهناك موقوفون تعدت مدة توقيفهم مدة العقوبة في أي ادانة. اما وزير العدل فأمل في أن تبت طلبات إخلاء السبيل لدى محكمة التمييز سريعا.

إلى ذلك طلب الرئيس ميقاتي التريث في إزالة الاهراءات إلى حين صدور القرار الظني وأشار إلى أنه طلب من مؤسسة خطيب وعلمي إعداد تقرير فني ومالي حول كلفة ترميم الاهراءات اذا قام خيار عدم الهدم .

وآثار وزير الدفاع وفق المصادر موضوع الضباط برتبة عقيد الذين يفترض ترقيتهم إلى رتبة عميد سيحالون على السن ولكن لا تصفية لحقوقهم المالية، وهناك ضباط تركوا السلك ولم يتقاضوا حقوقهم التقاعدية وما من تصفية لحقوقهم أيضا. وطالب وزير الدفاع بتخصيص ٥٠ مليار ليرة للعسكريين الذين يشاركون في العملية الأنتخابية على أن تعطى للأجهزة الأمنية الأخرى مبالغ مماثلة, وطالب باعادة النظر بتعويضات العسكريين وذكر بدفع تعويض النقل الشهري البالغ قيمته مليون و٢٠٠ الف مشيرا إلى أوضاع العسكريين اجتماعيا وحياتيا.

ثم عرض وزير الخارجية لنتائج اجتماعات مؤتمر بروكسل ولقاءاته على هامش المؤتمر واشاد المسؤولون الذين التقاهم بما تحقق حتى الآن في ملف صندوق النقد وسجل ارتياحا اوروبيا وأشار بوحبيب إلى أنه أكد التزام الحكومة بالأهداف التي حددتها وبأفضل العلاقات مع دول الخليج.

وفي ما خص موضوع النازحين، أكد بو حبيب أنه ابلغ المؤتمرين موقف لبنان وقال: لا تعطونا المال بل نريد المساعدة لأعادة النازحين إلى أرضهم. ولفت إلى ان النازحين الذين لا يملكون خلفية سياسية يمكن لهم العودة في أي ساعة يريدون.

وفي الملف نفسه، عرض وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار الملاحظات في مؤتمر بروكسل وقال أن الجو في المؤتمر لم يكن جو حديث عن إعادة النازحين بقدر ما تمحور الحديث حول الدمج في المجتمعات الموجودين فيها ومنحهم إقامات شرعية وتوفير عمل لهم. وأكد أن لبنان قام بدوره الأنساني تجاه السوريين ولم يعد في مقدوره تحمل المزيد وهذا ما تم إبلاغه إلى الحاضرين في المؤتمر وجدد الدعوة لوضع خطة ميدانية عبر برمجة عودة النازحين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية ان لبنان لا يقبل في موضوع الدمج وإن السوريين الموجودين في لبنان ليسوا مضطهدين سياسيا بدليل أن قسما كبيرا منهم شارك في الانتخابات الرئاسية السورية وانتخب الرئيس بشار الأسد.

ودعا وزراء داخل الجلسة إلى التنبه من موضوع الدمج وتقرر عقد اجتماع لجنة النازحين في الأيام المقبلة للتأكبد على خطة العودة التي وضعها لبنان. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه سبق ان اتخذت اللجنة الوزارية قرارات مطلوب تنفيذها من الاجهزة المختصة بذلك.

وفي ملف الأنتخابات، علم أن وزير الخارجية عاتب وزير الداخلية على كلامه في برنامج صار الوقت إنما قبيل بدء الجلسة ومر سريعا. وكان الوزير بو حبيب أكد أن مستشارته باسكال دحروج نالت تهنئة على عملها من وزير الداخلية بفعل سعة إطلاعها. وافيد أيضا ان الوزير بو حبيب أشاد بالعمل الذي قامت به الوزارة في اقتراع المغتربين كما خص ٣ اسخاص بالاشادة بجهدهم الاستثنائي في الانتخابات وهم مدير عام الأحوال الشخصية العميد الياس خوري ومدير العام الشؤون السياسية فاتن يونس ودحروج. كما علم أنه قدم إلى المجلس أسماء الموظفين الذي كانوا في عداد لجنة الوزارة في انتخابات المغتربين وهؤلاء عملوا بجد وفق الوزير مارسوا الشفافية في عملهم دون أي اعتبارات سياسية. وتردد أن من بينهم موظف ينتمي إلى حزب القوات اللبنانية.

وأكد أن النقاط التي ظهرت في اقتراع المغتربين عولجت وإن ٤٠٠ صندوق اقتراع من الخارج وصل ومن المرتقب وصول ١٥٠ صندوق اليوم و١٠٠ صندوق اليوم على أن تكون الصناديق حاضرة قبل يوم الأحد.

إلى ذلك، تقرر عقد اجتماع بين وزير المال والداخلية للبحث في موضوع تعرفة الأطباء والممرضين داخل السجون، مع العلم أن هناك تكلفة في هذا الملف تبلغ ١٠ مليارات شهريا بما في ذلك موضوع التغذية في السجون وتقرر عقد اجتماع آخر ينضم اليه وزير الدفاع بشأن تغذية العسكر .

وأشار وزير التربية إلى أنه طلب من مدراء المدارس التي تضم أقلام اقتراع إلى مزاولة العمل في المدارس للمحافظة على موجوداتها وطالب بتخصيص مبالغ لهم أسوة بالتعويضات المعطاة للموظفين ورؤساء الأقلام كما اثار عدم تقاضي المعلمين الذين يدرسون النازحين السوريين في فترة بعد الظهر تعويضاتهم منذ خمسة أشهر.

وعلم أنه لدى مناقشة بنود تتصل بنقل احتياطي من الموازنة فتح الموضوع المجال أمام مطالبات وزراء باعتمادات إضافية، فأعترض رئيس الحكومة بقوة وقال لم نأت اليوم من أجل ذلك ولا بد من درس وضع المالية وقدرتها على الاستجابة وبالتالي لن تمر إلا البنود الواردة على الجدول في موضوع الاحتياطي وأكد أن طلبات السلف تستمهل إلى الأسبوع المقبل من أجل الأطلاع على الحقائق المالية المتوافرة. في بند طلب وزير المهجرين عصام شرف الدين تحويل وزارته إلى وزارة تنمية ريفية لتعزيز التنمية والزراعة، لفت وزير العدل إلى أن تعديل اسم الوزارة يحتاج إلى قانون كما أن الموضوع يتضمن نزعا بصلاحيات من وزارات أخرى. وتقرر إعادة درسه لاحقا وشكر الوزراء شرف الدين على جهده. وتمت الموافقة على منح تراخيص لـ١١ شركة لبناء محطات إنتاج كهرباء على الطاقة الشمسية بعيدا عن الحصرية واسهب وزير الطاقة في شرح ما اعتبره انجازا وعلم أن وزير التربية اعترض على المشروع في حين لفت وزير العدل إلى الانتباه من أن القانون يحصر إنتاج الطاقة بشركة كهرباء لبنان. كما أقر المجلس اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين إمدادات القمح بقيمة ١٥٠ مليون دولار.


وقال الرئيس ميشال عون في مستهل الجلسة التي عقدت إن البلاد على بعد ايام من الانتخابات النيابية في الداخل بعد إتمام الانتخابات في دول الإنتشار، وبعد انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، تصبح الحكومة في حالة تصريف الأعمال الذي يفرض الاسراع في انجاز عدد من الأمور العالقة.

 


كما طلب عون من وزراء العدل والدفاع والداخلية التشديد على ضرورة ضبط الراشي والمرتشي في اطار العملية الانتخابية، خصوصاً بعد المعلومات عن حصول صرف اموال بطريقة غير شرعية، ومن وزيري الدفاع والداخلية اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع الامني في مراكز الاقتراع وفي محيطها.

وتابع: أن الجمود الحاصل في تحقيقات انفجار المرفأ، ألحق الظلم بعدد من الموقوفين الذين يتعذر البت بأوضاعهم ومنهم من قد يكون بريئاً، وعليه يجب الاسراع في استكمال التحقيق واتخاذ الاجراءات اللازمة.

وكشف عون انه يتردد من حين الى آخر كلام عن دمج النازحين السوريين في المجتمعات التي نزحوا اليها، وهذا الموضوع خطير جداً. ونرفض رفضاً قاطعاً موضوع الدمج، ولبنان يؤكد موقفه الثابت بضرورة عودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم.

من جهته، أشار الرئيس ميقاتي في مستهل الجلسة الى أن اعداد المقترعين في انتخابات الخارج كانت كبيرة نسبيا بالمقارنة مع عدد الذين تسجلوا، ولكننا كنا نتمنى ان يكون اعداد المسجّلين للاقتراع اكبر مما حصل.

وقال: على بعد ثلاثة ايام من الانتخابات العامة في الداخل، نتمنى ان تتم أيضا على اكمل وجه وبنزاهة وشفافية وحرية. وفي هذه المناسبة اكرر دعوة الجميع للمشاركة في الاقتراع، والقيام بالواجب الوطني، لانه لا يمكن العودة الى الانتقاد اذا كنا تقاعسنا عن القيام بدورنا كمقترعين.

تابع رئيس الحكومة: يجري الحديث ان سعر النقد سيشهد فلتانا بعد الانتخابات، وهذا كلام غير صحيح، فامكانات المعالجة متاحة وسوق النقد سيكون مستقرا نسبيا في المرحلة المقبلة.

وأكد أن «ما نقوم به في الحكومة هو الدور الطبيعي لادارة شؤون الدولة مع علمنا جميعا بحجم الصعوبات التي تواجهنا، وبالوضع الاقتصادي العام، ولا نريد أن نرهق المواطن باي اعباء اضافية، وفي الوقت نفسه نريد أن نستمر بتسيير المرافق العامة كما يجب. وفي السياق ايضا فاننا نتمنى الاسراع في تكليف رئيس حكومة جديد وتشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت».

وذكرت المعلومات ان نقاشا حاداً جرى قبل بدء الجلسة بين وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ووزير الداخلية بسام مولوي حول ما جرى في حلقة مولوي مع مارسيل غانم لجهة القول ان مستشارة وزير الخارجية باسكال دحروج اشرفت على انتخابات المغتربين فشابها ما شابها، وعدم التنسيق الكافي مع وزير الداخلية. وعاتب بوحبيب زميله على عدم توضيح حقيقة التنسيق الذي جرى بين الوزارتين. وانتهى الامر عند هذا الحد. لكن لوحظ ان وزير الخارجية كان مستاء مما جرى.

وأفادت المعلومات بأن وزير وزير السياحة وليد نصار طالب خلال الجلسة بعقد جلسة حكومية خاصة لوضع مسودة تعديل قانون الانتخاب رقم 44/2018، تُمكّن المجلس النيابي الجديد من تطوير القانون الانتخابي وادخال اصلاحات عليه، لاسيما لناحية اقرار الميغاسنتر واستخدام البطاقة الممغنطة. كما طالب بأن يقدّم كل وزير جردة عما قام به خلال السبعة اشهر المنصرمة وبأي كلفة من أجل ترشيد الانفاق في المرحلة اللاحقة.

وعلمت «اللواء» ايضاً ان وزيري الخارجية بوحبيب والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار اثارا نتائج مؤتمر بروكسل الدولي لأزمة النازحين السوريين وما تخلله من مواقف ومداخلات واشارات تدعو الى دمج النازحين بالمجتمع اللبناني ومنحهم اقامات وفرص عمل وسواها على حساب اللبنانيين من دون تفهم اوضاع لبنان الخطيرة واستحالة استمراره في تحمل الاعباء، ما دفع الرئيس عون الى قول ما قاله في بداية الجلسة.

كما اثار وزير التربية عباس الحلبي هذا الموضوع من الناحية التربوية وما تتكبده المدارس الرسمية من اعباء نتيجة تعليم السوريين، كاشفاً انه كان يود ان يكون من ضمن الوفد الذي شارك في مؤتمر بروكسل ليعلن ما يتكبده لبنان، والمح الى انه سيوقف تعليم الطلاب السوريين، لأن المعلمين الذين تولوا تعليمهم لم يتقاضوا مستحقاتهم نتيجة عدم تنفيذ وعود الدول المانحة والمنظمات الدولية بدعم لبنان.

وقد وقع رئيس الجمهورية، المرسوم الرقم 9129 تاريخ 12 أيار 2022 القاضي بتعيين بدل غلاء المعيشة للمستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل. والذي أضاف مبلغ المليون و٣٢٥ ألف ليرة على الحد الأدنى للأجور على أن يتم التصريح بها للضمان الإجتماعي بما يدر سنويا ألف وماية مليار ليرة، حسبما اعلن وزير العمل مصطفى بيرم.

وبعد انتهاء الجلسة، قال وزير الإعلام زياد مكاري: قبل المباشرة بدرس جدول الاعمال، أدان مجلس الوزراء الجريمة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي باغتيال الصحافية في محطة «الجزيرة» شيرين ابو عاقلة، وتقدم بالتعزية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعائلة الشهيدة والاسرة الاعلامية العربية عموماً والفلسطينية خصوصاً.

بعد ذلك، درس مجلس الوزراء جدول الاعمال، وفي البنود المهمة أقر:

- الموافقة على مسودة دفتر شروط العقد الخاص لاطلاق مزايدة تلزيم الخدمات البريدية والوثائق العائدة لها.

- الموافقة على عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبناء محطات انتاج كهرباء على الطاقة الشمسية.

- إقرار مشروع مرسوم يرمي الى تجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط. مقابل بدل 200 ألف ليرة.

ومن خارج جدول الاعمال:

- الموافقة على اتفاقية القرض مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين امدادات القمح بقيمة 150 مليون دولار.

وأفاد مكتب وزير العمل مصطفى بيرم في بيان، بأن «مجلس الوزراء وافق ايضاً في جلسته على الخطة التي تقدم بها وزير العمل، وهي خطة استراتيجية لثلاثة سنوات ولا تكلف الدولة أي مبلغ، وتمكن الوزير بيرم من تأمين الطاقة الشمسية للوزارة، والتفاوض مع الجهات المانحة، وتجهيز الوزارة بكاملها من أجل التحول الرقمي الكامل، وصولاً الى اعتماد المعاملة الرقمية تسهيلا لمعاملات المواطنين، وتطوير نظم الاستخدام والتوظيف والتدريب المهني المعجل للبنانيين، بما يتوافق واحتياجات سوق العمل في هذا الظرف الصعب، وهذا يعتبر اول انجاز تقوم به وزارة في لبنان على هذا المستوى وبلا اي تكلفة على الخزينة اللبنانية على الاطلاق.

وأعلن وزير الاقتصاد أمين سلام «أننا تبلّغنا من البنك الدولي الموافقة على قرض طارئ لدعم لبنان في شراء القمح وتأمين ربطة الخبز للمواطن وهذا القرض ميسّر ويُعّد شبكة أمان للمجتمع، مشيراً الى ان «كل الأمل في أن يُباشر مجلس النواب الجديد بدراسة مشروع القانون الذي سترفعه الحكومة لأن ملف القمح طارئ وحياتي».

وتحدث ايضاً وزير الطاقة وليد فياض، فقال: كانت الجلسة مثمرة لمجلس الوزراء، حيث تم الاتفاق على اصدار التراخيص للشركات، وعددها 11، التي فازت بالمنافسات التي جرت في السنوات الماضية لبناء محطات إنتاج الطاقة الشمسية. وقد اصدرنا، عبر موافقة مجلس الوزراء، 11 ترخيصا لها، على ان تقوم كل شركة ببناء محطة للطاقة الشمسية بسعة 15 ميغاواط. كما وانَّه لدى هذه الشركات فترة سنة للبحث وإيجاد أساليب التمويل اللازمة.

اضاف: المناقصة فازت بها هذه الشركات، وليس هناك من امر حصري لها. ففي المستقبل، الشركات المهتمة بالأمر عينه، سيكون لها ان تشارك بالمناقصات التي سنقوم بها. وسنرى كيف سندير هذه المناقصات، ووفق أي آلية تنظيمة.

وأشار الى «ان هذه الشركات لبنانية لديها شريك عالمي، كي نتثبت، في مرحلة أولى، من ان الكفاءات العالمية متوافرة عندنا، فلا ندخل بمشاريع غير مثبتة كفاءاتها».

اضاف: هذا يعدُّ إنجازاً لهذه الحكومة، وفق مسار الطاقة المتجددة الذي يشكّل جزءا من خطة النهوض بقطاع الطاقة. وقد استحصلنا سابقاً على تمديد تراخيص الشركات التي فازت بتراخيص الإنتاج عبر طاقة الريح في منطقة عكار. وبذلك نكون قد كرسنا الاهتمام والعمل بمشاريع الطاقة المتجددة، وفي الوقت عينه، قمنا بإصدار مراسيم احيلت الى مجلس النواب لاصدار القوانين اللازمة حول الطاقة المتجددة الموزَّعة، وهي مهمة للغاية كونها تسمح لمن يهتم بالاستثمار بمحطات انتاج الطاقة الشمسية حتى 10 ميغاوات بناء محطات في أي منطقة من لبنان واستخدام شبكة كهرباء لبنان لنقل هذا الإنتاج الى المستهلك او الشاري. على ان يتم لاحقا تنظيم سقف السعر من قبل الهيئة الناظمة.

واوضح فياض «ان الشركات الـ11، مقسمة على كافة المناطق اللبنانية، وفق الشكل التالي: 3 في البقاع و3 في الشمال، و3 في الجنوب، و2 في الجبل. وان كلفة الطاقة الشمسية التي ستباع من قبل هذه الشركات الـ11 هي 5.7 سنت للكيلواط في منطقة البقاع، و6.3 سنت في المناطق كافة خارج البقاع. وهكذا تلاحظون الفرق بين كلفة الطاقة الشمسية وكلفة الطاقة الأُحفورية التي تتراوح لدينا بين 10 و15 سنت، من دون الاخذ بالاعتبار كلفة النقل والتوزيع والهدر، وهي مرتفعة.

وكشف فياض انه سيزور سوريا يوم الاحد للمشاركة في مؤتمر للطاقة المتجددة. وعلى هامشه ستكون لنا جلسة طويلة مع وزير الطاقة السوري للبحث في اتفاقية استجرار الغاز واستبداله في سوريا. وآمل ان ننتهي من هذا الامر خلال هذه الزيارة. ويبقى لدينا موضوع التمويل من قبل البنك الدولي والاشارة الإيجابية من قبل الإدارة الأميركية بالنسبة الى الجدوى السياسية.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت زيارته الى سوريا ستستفز الجانب الأميركي، أجاب: بالعكس. انا متأخر الآن. والسفيرة الأميركية قالت لي: كل يوم يُعدّ، ويجب ان نذهب اليوم قبل الغد.

وأضاف: لقد قالوا لنا سابقا ان المفاوضات مع البنك الدولي للتمويل تسير بالتوازي مع توقيع العقد. اما الآن، فأصبح علينا ان ننتهي من العقد وبعدها ندخل في المفاوضات التمويلية. هذا ما تغير أخيراً من البنك الدولي. من هنا ليس هناك من استفزاز بل نحن مضطرون للذهاب. والجانب السوري شريك في النهاية بهذا الامر.

سفراء الخليج ودريان

وفي تطور دبلوماسي داعم للبنان، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفراء مجلس التعاون الخليجي في لبنان ضم: عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وسفير دولة قطر إبراهيم السهلاوي، في حضور مفتيي المناطق في لبنان.

بعد اللقاء قال السفير القناعي: كانت فرصة للتباحث وتدارس الوضع والشأن اللبناني، والعلاقة بين دولنا ولبنان الشقيق، وقد قدم لنا سماحته شرحا تفصيليا موضحا فيه ظروف البلد، وكل ما يمر فيه من مصاعب ومشاكل. وقد شددنا على دور هذا الصرح الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، وعلى دور سماحته ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لمّ الصفوف ورصها لابناء الشعب اللبناني الشقيق كافة، وأعربنا له عن وقوفنا إلى جانبه وتأييدنا له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق.

أضاف القناعي: وقدم السفراء التهاني بعيد الفطر السعيد، مستذكرين مع أصحاب السماحة مزايا المفتي الشهيد حسن خالد التي يوافق ذكرى استشهاده في 16 أيار الحالي، وتسلم مفتي الجمهورية والمفتون دعوة من السفير بخاري لحضور الملتقى الثقافي السعودي اللبناني الخامس بعنوان « شهيد الرسالة» المفتي الشيخ حسن خالد يوم السبت المقبل عند الساعة السادسة مساء في دارة السفير السعودي في اليرزة.

وذكر المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان له: ان السفراء شددوا على أهمية الدور الديني والوطني الذي قامت وتقوم به دار الفتوى وعلماؤها بتوجيه من مفتي الجمهورية لتعزيز وحدة الصف اللبناني عامة والإسلامي خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وطن الاعتدال والمحبة والتلاقي والألفة والعيش المشترك، واكدوا دعمهم وتعاونهم وتضامنهم مع شعب لبنان ومؤسساته وحرصهم على الوحدة الوطنية، واعتبروا إن وحدة لبنان، ونموذج عيشه المشترك الإسلامي المسيحي هو ضمانة لوحدة اللبنانيين.

اضاف المكتب: وتمنى السفراء أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين الى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، واعتبروا ان رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهيه بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى، وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه.

وقال المفتي دريان: الانتخابات النيابية المقبلة مفصل مهم في تاريخ لبنان، وأعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا اللبنانيين بالمشاركة لا بالمقاطعة، ولا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة. فالانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به، ومن يفوز في هذه الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديموقراطي، وعلينا أن ندرك ان الانتخابات ومن يفوز فيها تحدد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه.

وختم المفتي دريان: الاستحقاق الانتخابي سنمارسه مع أبنائنا والمقاطعة استسلام ولا نريد ان نسلم لبنان لأعداء العروبة.

وأكّد السفير السعودي خلال اللقاء «على تضامن دول مجلس التعاون الخليجي الثابت مع الشعب اللبناني، وحرصنا الدائم على أمن واستقرار لبنان ووحدة أراضيه وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي.

السنيورة لكثافة الاقتراع

ودعا الرئيس فؤاد السنيورة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخاب والتصويت للوائح السيادية، وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس ان ما أطلق على حكومته اسم «حكومة الحكومة السياسية في العاصمة 2002» هم يعلنون تبعيتهم لإيران التي تفاخر بالهيمنة على4 عواصم عربية.

وكشف انه يتعرّض إلى حملات وجملة افتراءات وتزوير وعناوين لا صلحة لها والهدف جر من الأنظار عن القضايا الأساسية لذلك لا بدّ من التذكير ببعض الوقائع..

وثمن الرئيس السنيورة حث المفتي عبد اللطيف دريان على الاقتراع بكثافة، وتوجه إلى الشباب بالقول ان العلاقة بين تحقيق السيادة فلتقدم على طريق الإصلاح وثيقة والتغيير يبدأ من استعادة الدولة..

وأكد أنه «غادر المناصب الرسمية ولكن لم يغادر دوره العربي من أجل خدمة مصالح هذا البلد»، مضيفًا، «لهذا شعرت أن علي حقوقاً واجبة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ورأيت بأن الدولة والشعب لا يمكن ولا يجيز أن ندير لهما ظهرنا».

وتابع، «هذا ما دفعني للانخراط بالمساعدة في هذه العملية الانتخابية لمنع استباحة بيروت».

وطلب السنيورة من الناخبين «المشاركة الكثيفة في الاقتراع والتصويت للوائح السيادية»، قائلًا، «سنواجه من خلال ممارسة سياسية سيادية».

وأضاف، «وصفونا بـ»حكومة المقاومة السياسية» فيما هم يعلنون تبعيتهم لإيران التي تفاخر بالهيمنة على 4 عواصم عربية».

واعتبر السنيورة، أنهم «يحوّلون لبنان من دولة مؤسسات وقوانين لها مصالح حيوية إلى معسكرات تدريب ومنصة مستدامة للشتم ويعبثون بالمواعيد والاستحقاقات الدستورية ويعملون على تعطيل المؤسسات ليتاح لهم انتخاب رئيس للجمهورية يسلّمهم القرار السياسي».

المرحلة الثانية

انتخابياً، أنجزت أمس المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية ، باقتراع الموظفين المشاركين في أعمال الانتخابات النيابية في مختلف الاراضي اللبنانية بعد أقل من 48 ساعة أي يوم الأحد في 15 الجاري ، واقترعوا في اقلام الاقتراع في مراكز الأقضية التي ينتخبون فيها، لينصرفوا بعدها الى استلام صندوق واغراض المركز الذي سيستلم رئاسة قلمه هو والمساعد له في العملية الانتخابية، وقد تواصلت العملية الانتخابية في مختلف المراكز ، وسط اجواء هادئة باستثناء ما سجل في الهرمل، حيث توقفت العملية الانتخابية في السرايا لبعض الوقت، جراء شجار بين عناصر قوى الامن الداخلي وموظفين بعد تلاسن امام قلم الاقتراع، وشكا موظفون واساتذة من سوء معاملة عناصر امنية، وقد جرى العمل على حل الاشكال من قبل قائمقام الهرمل طلال قطايا، وفي دائرة البقاع الثانية انقطع التيار الكهربائي عند الساعة الواحدة ظهرا ،كما أفادت «الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» (لادي) بوقوع «إشكال في القلم رقم 16 في النبطية بسبب إدخال بعض الناخبين بالواسطة، ما أدى إلى تلاسن».

الى ذلك ، فقد تفقّد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي مركز فوج إطفاء بيروت المعتمد كمركز إقتراع لإنتخابات الاداريين.

وكانت هذه المرحلة، انطلقت عند السابعة صباحاً وبكثافة تصويت عملية اقتراع الموظفين المكلفين رؤساء أقلام وكتبة ومساعدين في الانتخابات النيابية يوم الأحد المقبل، والبالغ عددهم نحو 14500 موظف في الأقضية كافة، حيث فتحت صناديق الاقتراع أمام الموظفين في حضور البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات وجمعية LADE ومندوبي المرشحين، وفي أجواء هادئة، وسط اجراءات أمنية للجيش وقوى الأمن الداخلي حول مركز الاقتراع. وبلغ متوسط نسبة الاقتراع بين 65 و70 في المئة. وتفاوتت بين المناطق بحيث تجاوزت السبعين في المائة في دائرتي بيروت وفي جبيل وجزين وصور ومرجعيون وعاليه وبشري وبعلبك، و80 في المئة في النبطية وفي جونيه والمتن، و85 في المئة في زغرتا و87 بالمئة في البترون، و55 في المئة في قرى صيدا، وفوق الستين في المئة في مناطق اخرى.

وخلافاً لما تردد، اكد المكتب الإعلامي للنائبة بهية الحريري في بيان، انها «ملتزمة قرار الرئيس سعد الحريري ولا تدعم أي مرشح لا سرا ولا علنا».

كما نشر أمين عام تيار «المستقبل أحمد الحريري صورة للرئيس سعد الحريري على حسابه عبر «تويتر» وكتب: «سيبقى موقفك وحده يمثلنا. سيبقى موقفك وحده يمثلنا… سيبقى موقفك وحده يمثلنا» .

وتفقد وزير الداخلية بسام مولوي مراكز اقتراع الموظّفين، وأكد أن « رؤساء الأقلام والكتبة يعرفون كيفية الاقتراع وأصدرنا كتيّباً وفيديو يشرح عملية الانتخابات ونُعيد التأكيد عليهم أن يلتزموا بالتعاميم واطمئنّوا سأقوم باللازم».

كما تفقد رئيس بعثة جامعة الدول العربية للاشراف على الانتخابات في لبنان السفير احمد رشيد خطابي على رأس وفد من الجامعة، مركز فوج اطفاء بيروت في الكرنتينا حيث تجرى انتخابات الموظفين المولجين تأمين انجاز العملية الانتخابية الاحد المقبل.

وسجلت «الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات» عدة خروقات ومخالفات في العملية الانتخابية في سرايا حلبا - عكار اهمها:

– عدم وجود عازل في احد غرف الاقتراع.

– عدم احصاء عدد المنتخبين في الغرفة ٣.

– عدم وجود اسماء 70 موظفا في عكار على لوائح الشطب.

اما في سرايا طرابلس لم يسجل اي خروقات او مخالفات من قبل الجمعية.

كما سجلت مخالفات عديدة في اقضية جبل لبنان لا سيما في بعبدا.

ونشرت الجمعية مقطع فيديو عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر وقوع اشكال في القلم الاقتراعي الذي يحمل الرقم 5 في سرايا هرمل بين مجموعة من المقترعين والقوى الامنية.

وتعقد نائبة رئيس التيار الوطني للحر للشؤون الإدارية ماتين نجم كتيلي للتحدث عمّا اسمتهت تجاوزات الانفاق الانتخابي للقوات اللبنانية بعد ظهر يوم في مؤتمر صحفي في مقر التيار الوطني في ميرنا شالوحي.

قضائياً، قرّر قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور تخلية رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان الموقوف منذ شهرين، لقاء كفالة مخفضة إلى 100 مليار ليرة لبنانية، وبعد تسديد الكفالة غادر سلامة مكان توقيفه.

وفي تطوّر قضائي آخر، احالت النيابة العامة في الكويت المتهمين في قضية خلية تمويل حزب الله إلى «محكمة الجنايات»، وطالبت باتخاذ العقوبات اللازمة في لائحة الاتهام التي تشمل 11 مواطناً كويتياً و7 من العاملين هناك في محال الصيرفة التي قامت بالتحويلات المالية للحزب.

80 إصابة جديدة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 80 إصابة وحال وفاة واحدة، في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1097800 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

*************************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

واشنطن تروّج لـ«ثلاثيّة» الإنخراط والإندماج والتوطين: هل من قرار دولي لدمج اللاجئين السوريين؟

«إستنفار» خليجي إنتخابي بقيادة السعودية لمنع «هيمنة» حزب الله على النواب السنّة؟

 أرقام البطالة والتضخّم «مُخيفة»… «رسائل» حريريّة سلبيّة للسنيورة… و«إسرائيل» تُراقب! – ابراهيم ناصرالدين

 

في سباق «الامتار» الاخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع، اكثر من «ناقوس خطر» يصم آذان اللبنانيين، وللمفارقة ان الاستحقاق الانتخابي لن يكون «مفتاح الفرج»، بل ربما يكون بداية استئناف الرحلة نحو «الهاوية». «الديار» تكشف اليوم عن مداولات خطيرة جرت في بروكسل قبل ايام في مؤتمر المانحين للاجئين السوريين، حيث تتولى الولايات المتحدة الترويج لثلاثية «الانخراط، والاندماج، والتوطين»، وقد عاد الوفد الرسمي اللبناني باجواء سلبية للغاية تنذر بما هو اخطر في ظل «تواطؤ» دولي منقطع النظير، وسط انعدام الخيارات لمواجهة ما بات يطلق عليه «الاتراك» «الاحتلال الصامت».

 

وبعد يوم من صدور تقرير الامم المتحدة الذي خلص إلى أن السلطة اللبنانية والمصرف المركزي هما المسؤولان عن الأزمة المالية غير المسبوقة التي أدت إلى «إفقار غير ضروري» لغالبية السكان الذين يتخبطون لتأمين الحدّ الأدنى من احتياجاتهم مع ارتفع عدد من يعيشون تحت خط الفقر إلى 80 في المائة، نشرت ادارة الاحصاء المركزي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ارقاما مخيفة عن البطالة التي ارتفعت من 11 بالمئة الى 30 بالمئة خلال سنتين، وفيما التضخم تضاعف 562 بالمئة، اعرب اكثر من نصف اللبنانيين عن رغبتهم بمغادرة البلاد. كل هذه الارقام المحبطة والمؤلمة لم تثر غيرة بعض دول مجلس التعاون «المستنفرة» لرفع نسبة الاقتراع السنّي وفي سبيل ذلك، دقت «ناقوس الخطر» من دار الفتوى لمنع حزب الله من «الهيمنة» على النواب السنة.!

خطر «الدمج»

 

ففيما تغرق الدولة اللبنانية في معمعة الانتخابات التشريعية، «دق» وزير الشؤون الاجتماعية فيكتور حجار «ناقوس الخطر» في مجلس الوزراء بالامس ازاء ما لمسه في بروكسل من «تواطؤ» دولي فاضح برعاية اميركية، لدمج اللاجئين السوريين في اماكن اللجوء، ومنها لبنان، وقد ساهم اصراره في الجلسة على مناقشة هذا الملف الخطير الى اطلاق رئيس الجمهورية ميشال عون موقفا علنيا رافضا ومحذرا من خطورة استخدام هذا المصطلح في الاروقة الدولية.

الاجواء «سلبية»

 

ووفقا لاجواء الوفد اللبناني الذي شارك قبل ايام في المؤتمر، كانت الاجواء العامة شديدة السلبية ازاء عودتهم الى بلادهم، وكان لافتا عدم اكتراث كافة الوفود المشاركة بالاوضاع الصعبة للدول المضيفة لهؤلاء، وكانت الفضيحة في اجواء التوتر التي سادت في القاعة التي ضمت نحو 200 مندوب بعد كلمة الوزير حجار الذي رفع «الصوت» عاليا في مواجهة تجاهل المجتمع الدولي لمسالة العودة.

التفاف على الموقف اللبناني

 

وبحسب معلومات «الديار»، لمس الوفد اللبناني الرسمي وجود خطة دولية ممنهجة لابقاء اللاجئين في الدول المضيفة، ومنها لبنان تحت عنوان الدمج، وكانت الوفود المشاركة واضحة في رفض عودتهم الى سوريا، بحجة ان البلاد لا تزال غير آمنة، ولم يجد الشرح اللبناني حول وجود مناطق آمنة آذانا صاغية. وفي المقابل طلب من لبنان كما الدول الاخرى المضيفة، منح اللاجئين الاقامة، كمقدمة لدمجهم في المجتمع، ومنحهم تصاريح عمل وصولا الى منحهم معاشات تقاعدية وتعويضات الشيخوخة. وكان لافتا عدم اكتراث الوفود الدولية المشاركة بامكانيات الدول وقدراتها المادية والاقتصادية، وخصائصها الديموغرافية، كما هو الحال في لبنان، بل الاسوأ من ذلك ثمة تجاهل فاضح لكل التقارير الرسمية اللبنانية، في المقابل يتم الالتفاف على موقف الدولة اللبنانية عبر بعض الجمعيات الشريكة لهم واعتبارها شفافة على عكس الدولة اللبنانية التي يتم التشكيك في تقاريرها والتي اعتبرت غير «شفافة».

«وقاحة» اميركية

 

وفي مؤشر على وجود قرار دولي حاسم بتلزيم الدولة اللبنانية ملف اللاجئين السوريين، كان الوفد الاميركي اكثر وضوحا «ووقاحة» خلال لقائه مع وزير الشؤون الاجتماعية على هامش مؤتمر بروكسل، بالشكل كان اللقاء وديا، لكن في المضمون لم يكن هناك اي تطابق في الافكار وطالبوا «بالانخراط والاندماج والتوطين» دون الاكتراث لاي من الهواجس التي اسهب الوزير في شرحها.

ضغوط على الوزير «للتوقيع»

 

ووفقا للمعلومات، يتعرض وزير الشؤون لضغوط دولية لتوقيع الخطة الوطنية للحماية الاجتماعية التي اعدت من قبل مجموعات من المجتمع المدني واليونيسف ومنظمات دولية اخرى، مع العلم انه يصرّ على تعديلها لانها تحمل في طياتها توطينا مقنعا للاجئين، حيث لم تتم الاشارة الى اللاجئين او النازحين في لبنان، فهم يتحدثون عن «قاطنين» في لبنان دون ان يتحدثوا اصلا عن الشعب اللبناني، ويقترحون اقرار تعويضات عن البطالة لكل «القاطنين» وكذلك صرف تعويضات عن الاعاقة، والشيخوخة وغيرها من الحقوق التي تحمل في ظاهرها طابعا انسانيا، كفرض قبول المثليين وزواجهم، الا ان الاخطر يبقى تمرير عملية الدمج غير معلن للنازحين واللاجئين باعتبار لبنان وطنهم النهائي.

«يأس» وتحميل للمسؤولية؟

 

ووفقا لاوساط وزارية مطلعة على الملف، تحمل وزير الشؤون حملا ثقيلا منذ 8 اشهر، وهو اختار في الجلسة ما قبل الاخيرة للحكومة رفع الصوت في مجلس الوزراء، بعد سلسلة من الاجتماعات البعيدة عن الاضواء مع عدد من المسؤولين الروحيين، والسياسيين، والعسكريين، كي يتحمل الجميع مسؤولية ملف شديد الخطورة، ويبقى ان تتحرك الدولة اللبنانية على نحو ثنائي باتجاه دمشق لايجاد ارضية صالحة لتفكيك هذه «القنبلة الموقوتة»، لان الرهان على المجتمع الدولي في غير مكانه، ومن التقى الوزير حجار وسمع مداخلته يدرك حجم «اليأس» من امكانية حصول اي «اختراق» في المحادثات مع الدول المانحة.!

 «الاحتلال الصامت»

 

ولفتت تلك الاوساط الى ان ما يطرح من دمج اعاد موضوع اللاجئين السوريين إلى صدارة النقاش السياسي في تركيا، ما يفتح الباب أمام توترات اجتماعية داخل تركيا لن يخرج منها أحد رابحاً، وهو امر سيحصل في لبنان عاجلا او آجلا. فما تطرحه احزاب المعارضة يلقى آذانا صاغية لدى معظم الاتراك الذين باتوا مقتنعين ان اللاجئين يخرّبون «النسيج الاجتماعي» ويشكلون خطراً على «البنية الثقافية والأخلاقية للمجتمع التركي». ولا يكمن الحل في إدماجهم بل في ترحيلهم حتى لو كانت غير طوعية وفي شروط غير آمنة. فالاتراك يخشون بان القسم الأكبر من اللاجئين سوف يبقى في تركيا، فقد مضى على وجودهم ما بين 11 ـ 8 سنوات، وأسسوا حياة جديدة، وثمة جيل كامل ولد في تركيا ولا يعرف غير اللغة التركية، ولم ير البلد الأصلي لأهله أبداً، وقد اصبح التعبير الرائج لدى الرأي العام لوصف الوجود السوري بانه «الاحتلال الصامت».

 «استنفار» خليجي؟

 

انتخابيا، وفي تدخل فاضح بالشؤون الداخلية اللبنانية، استنفر سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في محاولة «يائسة» للضغط على الناخبين السنة للمشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع، بعدما تمسك رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بقراره عدم الدعوة لمناصريه الى المشاركة الكثيفة في الاستحقاق يوم الاحد المقبل. وفي «انزال» ديبلوماسي غير مسبوق زار سفير دولة الكويت عبد العال القناعي، وسفير دولة قطر إبراهيم السهلاوي، وسفير المملكة العربية السعودية الوليد البخاري دار الفتوى، ليخرج مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان بتصريح يرتقي الى مصاف «الفتوى الشرعية قال فيه» أنّ مقاطعة الانتخابات استسلام، ولا نريد تسليم لبنان لأعداء العروبة». ومن شدة الاحباط عرض السفير السعودي على المفتي التحشيد النوعي خلال احياء ضخم لذكرى اغتيال الشيخ حسن خالد اتفق على اقامته يوم غد السبت «لشد العصب» في صفوف الناخبين السنة. وأشار المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان، عقب اللقاء، إلى أنّ السفراء تمنّوا أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكلّ شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، معتبرين أن «السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطناً وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي».

تحشيد سعودي

 

ووفقا لمصادر مطلعة، تولى البخاري الاتصالات مع نظرائه الخليجيين خلال الساعات الماضية، واقنعهم بضرورة الحراك المشترك لزيادة الضغط على الناخبين السنة، وتداول معهم بسلسلة من الافكار لمنع حزب الله من الاستئثار بحصة سنية وازنة في البرلمان الجديد، وابلغهم انه لمس من خلال اتصالاته مع الحلفاء، وخلال زيارته الميدانية، وجود توجه «مستقبلي» واسع لمعاقبة اللوائح الخارجة عن قرار الحريري من خلال المقاطعة، وليس التوجه الى «الصوت» العقابي، وهذا سيعني حكما انخفاض الصوت التفضيلي في اكثر من دائرة حساسة ما سيسمح للمرشحين السنة المحسوبين على حزب الله بالفوز في المعركة الانتخابية التي سيكون لها انعكاسات مباشرة على الاستحقاقين الحكومي والرئاسي، ولهذا كان التركيز على منع الحزب من «الهيمنة» على النواب السنة في المجلس الجديد.

دفع «الاثمان»

 

وعلم في هذا السياق، ان السفير السعودي يخشى ايضا دفع ثمن شخصي عقب الانتخابات، اذا ما كانت النتائج «كارثية» لان بعض دوائر الخارجية السعودية تحمله جزءا كبيرا من المسؤولية حيال ادارة الملف اللبناني بعدما لعبت تقاريره دورا محوريا في «تهميش» الرئيس الحريري، اثر تغليب «صداقته» مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع على ما عداها، وهذا ما ترك تاثيرا مباشرا على تقييمه للوضع الداخلي اللبناني. في المقابل تلفت اوساط دبلوماسية عربية الى ان الخشية لدى السفير واقعية، لكن ليس لمسؤوليته عن ما آلت اليه الامور من فشل في السياسة السعودية، لكنه سيكون حكما «كبش فداء» لاخفاقات لا يتحمل مسؤوليتها، بعدما كان يتلقى التعليمات من مسؤوليه، ولم يسمح له بمجرد المناقشة.

توقعات «متناقضة»؟

 

وفيما اكدت مصادر دار الفتوى ان الاحباط عند السنة تراجع بعد موقف دار الفتوى، ولاحظت تبدلا في مزاج السنة في الاقتراع وخصوصا في شمال لبنان، لفتت الى ان خطوات جديدة ستتخذ في الساعات المقبلة لتحفيز هؤلاء على الاقتراع. في المقابل، لا تتوقع مصادر متابعة ان يكون لتحرك السفراء تاثيرا كبيرا على الساحة السنية، ما لم يرضخ الرئيس الحريري للضغوط ويخرج عن «صمته» في الدعوة الى الاقتراع الكثيف، وهو امر لا يزال مستبعدا حتى الان، لانه وفق مقربين منه يشعر انه حقق في موقفه الراهن ما عجز عن تحقيقه سابقا، وهو يرى في الاستحقاق المقبل «رسالة» يجب ان تصل لكل من تجاهله في الداخل والخارج بانه الاقوى سنيا، وان كانت الرسالة هذه المرة «سلبية»…

«رسائل» حريرية سلبية للسنيورة

 

من جهته واكب الرئيس الاسبق للحكومة فؤاد السنيورة تحرك السفراء وعقد مؤتمرا صحافيا، اكد فيه ان المرحلة المقبلة اشد قسوة، ودعا السنة للمشاركة الكثيفة لان المعركة برايه مصيرية، وقال ان الاقتراع واجب و لا «تستخفوا» بخصومكم، وصوب مجددا على سلاح حزب الله. وفي مؤشر بالغ الدلالة غرد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري تزامنا مع مؤتمر السنيورة بالقول: سيبقى موقفك وحده يمثلنا! ثلاث مرات… مرفقة بصورة الرئيس الحريري. وجاءت تغريدته بعد ساعات على اصدار مكتب النائب بهية الحريري بيان نفت فيه تقديم اي دعم لاي مرشح سرا او علنا، واعلنت انها ملتزمة بقرار الرئيس الحريري وكل ما ينشر لا اساس له من الصحة.

«مواكبة» اسرائيلية

 

ولم يغب الاستحقاق الانتخابي اللبناني عن اهتمام اعلام العدو، وقالت صحيفة « اسرائيل اليوم» ان الجهد الأساس يبذله معارضو حزب الله كي ينزعوا من يديه ويدي شركائه أغلبيته في مجلس النواب، فيغيروا موازين القوى. ووصفت الصحيفة، السعودية بانها «الروح الحية» التي تجري لقاءات مع قوى سياسية مؤثرة، تدعم مالياً وتحاول اقناع مؤيدي الحريري بالمشاركة في الاقتراع، رغم أنه أعلن عن انسحاب مجموعته من الحياة السياسية. وكشفت «اسرائيل اليوم» ان فرنسا والولايات المتحدة وجهتا سفارتيهما لمساعدة السفير السعودي في لبنان. وخلصت الى القول مع كل تفاؤل معارضي حزب الله للتغيير، يبدو أن لبنان يدخل إلى أزمة ستشل الحياة السياسية فيه، ولفترة غير قصيرة؟

رؤساء اقلام يجهلون القانون؟

 

وقبل يومين من بدء العملية الانتخابية، اقترع الموظفون المكلفين ادارة العملية الانتخابية، ونشرت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات «لادي»، بعض المشاهدات والمخالفات التي رصدتها واشارت الى انه في أغلب مراكز الاقتراع عمدت هيئة القلم إلى إزالة الرقم التسلسلي عن قسائم الاقتراع الرسمية مما يعرض سرية الاقتراع للخرق. اما الاخطر بحسب» لادي» فهو جهل عدد من رؤساء الاقلام بالقانون الانتخابي ما يهدد بمخالفات قانونية فاضحة يوم الاحد، وعلم ان «الداخلية» لم تجر تدريبات حضورية لهؤلاء بل ارسلت شريطا مصورا وتعاميم فقط، وقد اعلن وزير الداخلية العمل لسد هذه الثغرات خلال الساعات المقبلة.! تجدر الاشارة الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوما يسمح بموجبه السماح للناخبين الذين انتهت صلاحية جواز سفرهم تجديده مقابل 200 ألف ليرة من أجل الاقتراع في يوم الانتخابات العامة.

سجال بين «الداخلية» و «الخارجية»!

 

في هذا الوقت، انفجر الخلاف علنا بين وزير الخارجية عبدالله بوحبيب والداخلية بسام المولوي على خلفية «صمت» الاخير عن الاتهامات التي وجهت للاول في ملف انتخابات المغتربين خصوصا ادارة المستشارة التابعة للتيار الوطني الحر بسكال دحروج للعملية الانتخابية، وبعد اجتماع ثلاثي «عاصف» رعاه الوزير نصار على هامش الجلسة الحكومية، افرغ ابو حبيب «جام غضبه» على المولوي وساله عن التضامن الحكومي، فرد عليه وزير الداخلية بالقول: انا بحترمك وانا لم اقل شيئا في اللقاء التلفزيوني ضدك» انا ما دخلني» فرد عليه بوحبيب بالقول: المشكلة انك ما قلت شي وطالب وزير الخارجية اعتذارا، فاستجاب المولوي لكن بوحبيب اصر على الاعتذارالعلني في الجلسة، حيث عرض بو حبيب اسماء كل المشاركين في عملية الاقتراع وقال انهم من كل الفئات السياسية، ونقل الاشادة الاوروبية بادارة الخارجية لعملية الاقتراع، وتوجه باللوم الى المولوي «غاضبا» وسأله كيف عمد الى نشر الارقام الخاصة بالاقتراع دون مراجعته، بينما كان يعد هو لمؤتمر صحافي لعرضها. لكن وزير الداخلية تجاهل غضبه في الجلسة والتزم «الصمت»!

 

**************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

سفراء السعودية والكويت وقطر زاروا مفتي الجمهورية

دريان: المقاطعة استسلام ولا نريد ان نسلّم لبنان لأعداء العروبة

 

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى امس، سفراء مجلس التعاون الخليجي في لبنان ضم: عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير دولة الكويت عبد العال القناعي وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وسفير دولة قطر إبراهيم  السهلاوي، في حضور مفتي المناطق في لبنان.

 

بعد اللقاء قال السفير القناعي: «كانت فرصة للتباحث وتدارس الوضع والشأن اللبناني، والعلاقة بين دولنا ولبنان الشقيق، وقد قدم لنا سماحته شرحا تفصيليا موضحا فيه ظروف البلد، وكل ما يمر فيه من مصاعب ومشاكل. وقد شددنا على دور هذا الصرح الجامع لكل أبناء الشعب اللبناني، وعلى دور سماحته ومواقفه المشرفة الوطنية الجامعة المعتدلة التي تدعو إلى لم الصفوف ورصها لابناء الشعب اللبناني الشقيق كافة، وأعربنا له عن وقوفنا إلى جانبه وتأييدنا له في كل ما يصبو إليه، ولكل ما فيه صالح هذا البلد الشقيق».

 

أضاف القناعي: «وقدم السفراء التهاني بعيد الفطر السعيد، مستذكرين مع أصحاب السماحة مزايا المفتي الشهيد حسن خالد التي يوافق ذكرى استشهاده  في 16 أيار الجاري، وتسلم مفتي الجمهورية والمفتون دعوة من السفير بخاري لحضور الملتقى الثقافي السعودي اللبناني الخامس بعنوان « شهيد الرسالة» المفتي الشيخ حسن خالد يوم السبت المقبل عند الساعة السادسة مساء في دارة السفير السعودي في اليرزة».

 

وأشار المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان له «ان السفراء شددوا على أهمية الدور الديني والوطني الذي قامت وتقوم به دار الفتوى وعلماؤها بتوجيه من مفتي الجمهورية لتعزيز وحدة الصف اللبناني عامة والإسلامي خصوصا في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وطن الاعتدال والمحبة والتلاقي والألفة والعيش المشترك، واكدوا دعمهم وتعاونهم وتضامنهم مع شعب لبنان ومؤسساته وحرصهم على الوحدة الوطنية، واعتبروا إن وحدة لبنان، ونموذج عيشه المشترك الإسلامي المسيحي هو ضمانة لوحدة اللبنانيين.

 

وتمنى السفراء أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين الى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية المقبلة لا تبني وطنا وتفسح المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، واعتبروا ان رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهيه بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه».

 

من جهته، شدَّد مفتي الجمهورية على العلاقات الأخوية والممتازة التي تربطه بدول مجلس التعاون الخليجي وقياداتها الحكيمة في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية وفي تعزيز التعاون والتضامن لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة».

 

وقال المفتي دريان: «لبنان يمر في مرحلة دقيقة وحساسة تتطلب توحيد الصفوف وتوطيد وتعزيز العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة بما يعود بالنفع على لبنان واللبنانيين الذين يعانون تقصير الدولة في معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية».

 

أضاف: الانتخابات النيابية المقبلة مفصل مهم في تاريخ لبنان، وأعطينا توجيهاتنا وإرشاداتنا لأبنائنا وإخواننا اللبنانيين بالمشاركة لا بالمقاطعة ولا أحد من المسؤولين نادى بالمقاطعة. فالانتخاب هو قرار وواجب ديني ووطني لا يستهان به ومن يفوز في هذه الانتخابات يكون بخيار اللبنانيين الحر الديموقراطي، وعلينا أن ندرك ان الانتخابات ومن يفوز فيها تحدد مسار لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب وأصدقائه».

 

وختم المفتي دريان: الاستحقاق الانتخابي سنمارسه مع أبنائنا والمقاطعة استسلام ولا نريد ان نسلم لبنان لأعداء العروبة».

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram