افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الإثنين 19 أيلول 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الإثنين 19 أيلول 2022

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء :

هجوم صاروخيّ عنيف على القواعد الأميركيّة شرق سورية… بعد الغارات الإسرائيليّة على المطارات / نصرالله يُجدّد معادلة تجميد الاستخراج من كاريش حتى الترسيم… والحكومة الجديدة «على النار»/ «البناء» تطالب القوى الأمنيّة بتنفيذ القرار القضائيّ… ولقاء تضامنيّ اليوم في نقابة الصحافة

 

 

سجلت عمليات المقاومة الشعبية الوطنية في سورية واحدة من أكبر عمليّاتها النوعيّة، بهجوم صاروخي هو الأعنف من نوعه، استهدف “أكبر قاعدة للجيش الأميركي الموجود في أحد أضخم حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد”، كما قالت وكالة سبوتنيك الروسية، موضحةً أن “الهجوم الصاروخيّ استهدف القاعدة الأميركية في ​المنطقة الخضراء​ داخل ​حقل العمر النفطي،​ حيث تم استهداف مواقع حساسة وسمعت أصوات الانفجارات داخل القاعدة الأميركية التي تعتبر الأكبر في ريف ​دير الزور​ الشرقيّ ويُعتبر الهجوم الذي وقع مساء اليوم هو الأعنف”. وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك” في دير الزور، إن “أصوات انفجارات من داخل المدينة السكنية سمعت بعد سقوط عدد من الصواريخ على قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد الاحتلال الأميركي شرق دير الزور”، “كما تبع الانفجارات تصاعد لألسنة اللهب والدخان من داخل الحقل ودخول سيارات الإسعاف إلى الحقل وقامت القوات الأميركيّة بتسيير طيرانها الحربيّ والاستطلاعيّ فوق حقل العمر والمنطقة المحيطة، ولا أنباء عن إصابات بين الجنود الأميركيين المقيمين في المدينة السكنية”. ووضعت مصادر متابعة العملية النوعية للمقاومة السورية في سياق المعادلة التي تحدّث عنها المسؤولون العسكريون الأميركيون منذ أسبوعين لصحيفة نيويورك تايمز، بتوقع قصف قواعدهم شرق سورية كلما شنّت طائرات الاحتلال غارات جديدة، وأن نسبة شدة القصف الصاروخيّ تكون بنسبة شدة الغارات الإسرائيلية. وهذه العملية الكبيرة يرجّح أنها تأتي بعد تكرار الغارات الإسرائيلية على مطارَيْ حلب ودمشق. (التتمة ص6)

 

في الملفات الإقليمية والمحلية تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم أول أمس السبت، مجدداً تمسك المقاومة بمعادلة تجميد استخراج الغاز من حقل القرش في بحر عكا المسمّى بـ “كاريش”، حتى ينتهي ترسيم الحدود البحرية للبنان بما يلبي طلبات الدولة اللبنانيّة بنيل الحقوق، ويجري فك الحظر عن عمل الشركات العالمية للتنقيب واستخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، فاتحاً المجال لتهدئة سقفها عدم المماطلة في إنهاء المسار التفاوضيّ الذي يقول المسؤولون اللبنانيون إنه يشهد جدية وتقدماً، وبالتوازي تحدث السيد نصرالله عن الملف الحكوميّ، حيث لا تُخفي الجهات المتابعة لملف الترسيم من وجود لعبة أميركيّة تستهدف إيصال لبنان الى نهاية ولاية رئيس الجمهورية، دون إنجاز نهاية إيجابية للتفاوض، وسط تشجيع اميركي على الفراغ الرئاسيّ ومنع تشكيل حكومة يحصل الإجماع على صلاحيتها الدستورية بتولي مهام رئيس الجمهورية في حال الشغور الرئاسي، ويبذل حزب الله جهوداً حثيثة لجسر الفجوة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وصولاً لتشكيل حكومة جديدة تقطع الطريق على فرضيات الفوضى الدستورية والتذرع بها للمماطلة في إنهاء المفاوضات. وقالت المصادر إن المقاومة اذا شعرت بخطر الوقوع في فراغ دستوريّ بلا رئيس وبلا حكومة، لن تتأخر عن تفعيل معادلة ما بعد كاريش تحت عنوان سبق للسيد نصرالله أن أطلقها، وهي لا غاز لأحد من البحر المتوسط ما لم يحصل لبنان على الغاز. ووضعت المصادر كلام السيد نصرالله الإيجابيّ عن الملف الحكومي في سياق ما تبذله المقاومة لتحصين الموقف اللبناني في ملف الحقوق البحرية بثروات النفط والغاز. وتتحدّث مصادر تتابع الملف الحكومي عن بدء التفاوض غير المباشر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حول اسم الوزير الدرزي الذي سيخلف الوزير عصام شرف الدين، الذي يبدو أنه الوزير الوحيد الذي سيتم استبداله من وزراء الحكومة المستقيلة في تركيبة الحكومة الجديدة، ووضعت المصادر اللقاء الذي جمع السيد نصرالله بالأمير طلال إرسلان في سياق مساعي الحزب للتوصل إلى توافق تسرّع ولادة الحكومة الجديدة.

 

في قضية الاعتداء الذي تعرّضت له مكاتب “البناء”، فهي موضع متابعة حثيثة وقد أصبحت بيد القوى الأمنية، التي يفترض أن تقوم بتنفيذ الإشارة القضائية بإخلاء المكتب وإعادة الأمور الى ما كانت عليه، بينما ينعقد في مقر نقابة الصحافة الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم لقاء تضامني مع صحيفة “البناء” بمشاركة شخصيّات وطنيّة وإعلاميّة ونقابيّة.

*******************************

افتتاحية صحيفة الأخبار :

 

الحكومة قبل آخر الشهر
الحكومة «قرّبت»: بري يطيح بخليل لمصلحة جابر
 منذ ساعة

 

أجمعت المرجعيات السياسية على تغيّر ملموس في مقاربة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي للملف الحكومي، وسط توقعات بأنه في حال تذليل بعض العقبات، فإن الحكومة الجديدة سترى النور بعد نحو أسبوع، وذلك برغمَ تصاعُد المؤشرات السلبية المُتصلة بالأزمة وازدياد مخاطر التوترات السياسية والأمنية المُتنقلة بين المناطق.

وكشفت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن «هناك تقدّماً جدياً هذه المرة، بعد خفض سقوف الشروط التي تحول دون تشكيلها»، معتبرة أن المهلة الفاصلة لإعلان التشكيل قد بدأت، وسطَ معلومات تتحدث عن أن «الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد يعود إلى بيروت التي غادرها إلى لندن لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيث الثانية، قبلَ أن ينتقِل إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة» من أجل الإعلان عن ولادة حكومته بين 24 و 25 من الشهر الجاري.

وقالت المصادر إن الإيجابية المستجدة كانت شديدة الوضوح في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس، إذ أعرب عن «أمله في أن يتمكن عون وميقاتي من تشكيل الحكومة في وقت قريب، واليوم لدينا آمال كبيرة في هذا المجال، ويجب حُكْماً أن تتشكل حكومة إذ لا يجوز أن نصل إلى وقت لا سمح الله يكون هناك فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال وندخل في نوع من أنواع الفوضى»، وهو موقف استند إلى الجهود التي قامَ بها الحزب مع المعنيين، مؤكداً «وجوب تأليف حكومة بأسرع وقت، ليسَ من باب النصيحة إنما من باب التشديد على هذا الأمر»، وقادَ «وساطة بين الرئيسين عون وميقاتي للتقريب في وجهات النظر وإقناعهما بخفض شروطهما»، والتأكيد على أن «بقاء هذه الحكومة هو الحل الأنسب في هذه الفترة ولا بأس من إجراء بعض التعديلات على أن يجري التوافق على الأسماء واستبعاد الأسماء الاستفزازية».

*********************************

افتتاحية صحيفة النهار

بين كاريش والمصارف والاستحقاق… تنفيسة حكومية

 

43 يوما فقط لا تزال تفصل عن نهاية ولاية الرئيس #ميشال عون، ولا يزال المشهد السياسي الداخلي يفتقد بقوة الى أي مؤشرات عملية الى ان استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية المقبل سيحصل ضمن موعده في المهلة الدستورية بما يطلق العنان لكل السيناريوهات القاتمة التي ترجح احتمال الشغور الرئاسي على سائر الاحتمالات اقله حتى اللحظة السياسية الراهنة. ولكن مثار القلق لا يقف عند معالم الانسداد في افاق الاستحقاق الرئاسي، علما ان المؤشرات التي برزت أخيرا في شأن التوصل الى بت الملف الحكومي وإعلان تشكيلة حكومية معدلة جزئيا في نهاية الشهر الحالي كما بات متوقعا، تلقفتها الأوساط السياسية والشعبية على انها دليل تحسب حاسم لاحتمال الشغور الرئاسي. وتردد في هذا السياق ان ثمة حضا خارجيا من دول معنية برعاية الوضع في لبنان على “تنفيسة” حكومية سريعة لمواجهة كل الاحتمالات. اذ ان معالم القلق والخوف تزايدت عبر السباق القائم بين زحمة أولويات ملحة تداخلت فيها تداعيات ملفات استراتيجية مثل ملف #ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وضغط عامل الوقت فيه، بتداعيات ملفات حياتية – امنية داهمة مثل ملف اقتحامات المصارف التي ستقفل أبوابها من اليوم الى الخميس المقبل، وسط حالة شكوك عميقة في أي معالجات مقبلة ما لم تستند الى حلول مالية ومصرفية تفرج كرب الناس، وهو الامر الذي يبدو متعذرا للغاية في هذه الظروف. تبعا لذلك يجري رصد مجريات الأسبوع الطالع بدقة وحذر بالغين خصوصا لجهة بلورة التطورات المتصلة بملف ترسيم الحدود البحرية بعد جولة التهديدات المتقابلة التي تبادلها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن #نصرالله ومسؤولين اسرائيليين في اليومين الأخيرين، كما ترصد طبيعة المشاورات الفرنسية – السعودية – الأميركية التي ستجرى في نيويورك على هامش اعمال الدورة العادية للأمم المتحدة وهي مشاورات تكتسب أهمية بارزة لكونها تجمع مسؤولين ملمين بالملف اللبناني في الدول الثلاث. وسيركز التشاور والبحث في ما بينهم على الاستحقاق الرئاسي في ظل السيناريوات المطروحة ومواقف كل من الدول الثلاث من هذا الاستحقاق. واما الملف المعيشي والمصرفي فينتظر بلورة الإجراءات التي سيتم اتخاذها امنيا وماليا ومصرفيا لاحتواء موجة الاقتحامات كما جرت الجمعة الماضي علما ان المخاوف من تكرارها ازدادت ولم تتراجع، الامر الذي قد يوجب إجراءات مالية ومصرفية جديدة وعدم الاكتفاء بتعزيز باجراءات الحماية في المصارف .

 

وتجتمع جمعية المصارف اليوم للبحث في المشكلة وسط رأيين فيها: الأول يقول بالاضراب ليوم واحد وتوجيه رسالة الى المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم في حماية الموظفين والعاملين في المصارف. والثاني يدعو الى اضراب مفتوح بغية منع تكرار ما حصل ولكن ثمة حذر حيال الطرح الثاني خشية حصول تداعيات سلبية اوسع واخطر.


 

وفي الملف الحكومي بات شبه مؤكد ان التعديل سيقتصر من ضمن التركيبة الحكومية الحالية على استبدال وزير المهجرين عصام شرف الدين بدرزي اخر تردد اسم مرشح له هو رجل الاعمال غير المحسوب على أي طرف درزي رمزي سلمان. كما ان هناك توجها الى تبديل وزير المال يوسف الخليل بالنائب السابق ياسين جابر بعدما أشار الخليل الى استعداده لعدم متابعة مهماته الوزارية. ويجري التداول بامكان استبدال اسم مسيحي ايضا.

 

 

موقف واشنطن

وسط ترقب ترددات الجولة الأخيرة من التهديدات المتبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية، أعلنت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف في ايجاز صحافي عقدته عبر الهاتف على اثر جولة في المنطقة اخيرا ” ان هوة الاختلافات تتقلص في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل والامور تسير على ما يرام حتى الان” وشددت في موضوع الاستحقاق الرئاسي على “ان الشعب اللبناني يجب ان يتحمل مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب. واضافت “نحن نشهد تقدما في المناقشات في موضوع الحدود البحرية، ويظهر الجانبان مشاركة جيدة وبناءة. أتحدث مع مبعوثنا الخاص آموس هوكشتاين بشكل منتظم، وهو ملتزم جدا بحل هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك والأمور تسير على ما يرام حتى الآن. تتقلص الهوة بين الاختلافات”.

 

وقالت “لقد كان الاجتماع الفرنسي السعودي نقاشا ثنائيا، ولكن لا شك في أنني سألتقي بزملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك وسنواصل النقاش الذي نجريه منذ البداية ” . واضافت ” سنشجع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم” .

 

 

نصرالله

وكان السيد حسن نصرالله اطلق مجموعة ملتبسة من المواقف المرنة والمتشددة حيال مختلف المواضيع التي تناولها في كلمته السبت الماضي . ففي الموضوع الحكومي امل في تشكيل حكومة جديدة في وقت قريب، وقال “اليوم لدينا امال كبيرة في هذا المجال، منعا للدخول في نوع من انواع الفوضى” . وفي الاستحقاق الرئاسي قال “نؤكد اهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، هناك دعوات للاتفاق حول رئيس وندعو الى التوافق على اسم بعيدا من الفيتوات” داعيا الى انتخاب رئيس يحظى باوسع توافق حوله .

 

وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، اعتبر “اننا امام فرصة ذهبية وتاريخية لاستخراج الغاز والنفط لمعالجة ازمته، والمهم ان لا يحصل الاستخراج من حقل #كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة وفق خط 23. الخط الاحمر لدينا هو بدء الاستخراج للنفط والغاز من كاريش”. ومع انه قال “اننا نريد اكل العنب ” لكنه هدد إسرائيل قائلا “عيننا على كاريش وصواريخنا كذلك. والاسرائيلي لديه من المعطيات الكافية على جدية موقف المقاومة. واذا فرضت المواجهة لا مفر منها على الاطلاق”.


 

وفي ما يتصل بقرار مجلس الامن الأخير بالتمديد لـ”اليونيفيل”، قال: “هو علامة من علامات ترهل الدولة اللبنانية، وهو موضوع خطير وتداعياته اخطر وهذا فخ نصبه العدو للبنان. لم نستطع ان نعرف من هو المسؤول وفي كل الاحوال من فعل ذلك هو إما جاهل او متآمر، لانه يشكل خطرا داهما على منطقة جنوب البقاع”.


 

واثر كلام نصرالله في موضوع الترسيم حذّر مسؤول عسكري إسرائيلي “حزب الله” من أنه “إذا قام بتنفيذ تهديداته بمهاجمة إسرائيل، فسيواجه ردًا قاسيًا.”

 

وامس افاد موقع “والا” العبري إنه بعد تهديدات نصر الله الأخيرة باستهداف منصة “كاريش” بالصواريخ، “أرسلت إسرائيل بالفعل رسائل تأهب عملياتي واستعداد لأي سيناريو”.

 

 

#الراعي

اما في المواقف البارزة من المشهد الداخلي فاعتبر امس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لدى ترؤسه القداس السنوي عن أرواح “شهداء المقاومة اللبنانية” في سيدة إيليج :” نحن نواصل رفع الصوت من أجل قيام دولة لبنان على أسسها الدستوريّة والميثاقيّة، المؤهلة لتأمين خير جميع اللبنانيّين وكلّ لبنانّي. واليوم نرفع معكم ايها الحاضرون والمشاهدون والسامعون الصوت عاليًا مطالبين تشكيل حكومة جديدة قادرة، وبانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة قبل نهاية عهد فخامة الرئيس أي قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل المقبل، يكون رئيسًا متمكّنًا من كلّ المواصفات التي يجمع عليها كلّ اللبنانيّين.

 

 

******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

نصرالله “سَلَّم بسقوط مهلته”… وتنسيق إسرائيلي – فرنسي حول “كاريش”

الراعي “لتوحيد المقاومة اللبنانية”: إرفعوا الصوت لقيام الدولة


 

مع تقدّم “عربة التأليف” بقوة دفع من “حزب الله” تقود الأحصنة الرئاسية نحو محطة استصدار المراسيم، نقلت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات الحكومية أنّ الجهود المبذولة في هذا الاتجاه “بلغت مراحلها النهائية لبلورة صيغة التشكيلة الوزارية المرتقبة”، موضحةً لـ”نداء الوطن” أنّ “مروحة الخيارات باتت محصورة بين إدخال تعديلات طفيفة على تشكيلة حكومة تصريف الأعمال وبين إعادة تعويمها كما هي باستثناء حقيبة وزارة المهجرين بعدما حُسمت مسألة استبدال الوزير عصام شرف الدين، على أن يبقى حسم تسمية البديل مؤجلاً حتى عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وانعقاد لقائه السابع مع رئيس الجمهورية ميشال عون ليرسما معاً صورة الاتفاق النهائي على التركيبة الوزارية”.


 

وفي سياق مترابط، وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي “همزة وصل” بين الاستحقاقين الحكومي والرئاسي مطالباً بالإسراع في “تشكيل حكومة قادرة وانتخاب رئيس جمهورية متمكّن قبل نهاية العهد”، بينما استرعى الانتباه استحضار الراعي “شهداء المقاومة اللبنانية الذين استشهدوا في سبيل لبنان وحموه من الزوال” ليتحدث باسمهم وبصوتهم وهم “يدعون اليوم في هذا الظرف العصيب والشديد الخطورة لتوحيد المقاومة اللبنانية حفاظاً على لبنان الواحد وحمايته من أي تعد خارجي، ولبناء وحدة شعبه ومكوناته المتعددة ومواصلة رفع الصوت من أجل قيام دولة لبنان”.

 

وإذ تعهّد بمواصلة “مسيرة البطاركة عبر التاريخ في الدفاع عن الوطن وشعبه وعدم الخوف والصمود في وجه الصعاب، من أجل قيام دولة لبنان على الأسس الدستورية والميثاقية”، لفت الراعي خلال ترؤسه القداس السنوي لراحة أنفس “شهداء المقاومة اللبنانية” إلى أن “المقاومة لا تقتصر على السلاح بل تشمل الصمود في الوحدة الداخلية والولاء الكلي للبنان الوطن والتحلي بالأخلاق والقيم والحفاظ على رسالة لبنان ونموذجيته”.


 

أما على الضفة المقابلة، فكان لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله توجّه مغاير في مقاربة مفهوم المقاومة وسلاحها وقرار الحرب خارج إطار الدولة، فأعاد في ذكرى أربعينية الإمام الحسين تفعيل تهديداته “الصاروخية” في ملف الترسيم البحري، قائلاً: “نحن نواكب المفاوضات وعيننا وصواريخنا على كاريش”. غير أنّ أوساطاً مراقبة لم ترَ في هذا التهديد “أي مستجد أو مؤشر من شأنه تغليب كفة المواجهة العسكرية على المسار الديبلوماسي في عملية الترسيم”، معتبرةً أنّ “استخدام لغة التهديد بات من المشهديات الملازمة لمسار المفاوضات لزوم الحرب الإعلامية والنفسية للدفع باتجاه استعجال الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية”، خصوصاً وأنّ المصادر رأت أنّ نصرالله “سلّم في خطابه بسقوط مهلته” التي كان حددها لإنهاء مفاوضات الترسيم والتوقيع على الاتفاق النهائي والاستحصال على تعهدات وضمانات بالبدء بالتنقيب في الحقول اللبنانية قبل نهاية أيلول الجاري، فعاد ليشدد أمس الأول على أنّ “الوقت ما زال متاحاً جداً أمام المفاوضات طالما بقيت مستمرة وطالما لم يبدأ الاستخراج من حقل كاريش”، وهذا بحد ذاته مؤشر واضح، بحسب المصادر إلى “إعادة تموضع “حزب الله” وإخراج نفسه من أسر السقوف الزمنية بانتظار ما ستفضي إليه الوساطة الأميركية، بحيث أصبحت معادلته اليوم أكثر مرونة، بعدما كان السيد نصرالله في إطلالاته السابقة يحذر من أن لجوء الإسرائيلي إلى خطوة إرجاء الاستخراج من كاريش لن يغيّر ولن يبدّل شيئاً في مهلة أيلول التي وضعها كحد أقصى للتوصل إلى اتفاق الترسيم”.


 

وعلى الجبهة الإسرائيلية، تتوالى كذلك التهديدات المضادة بأن يواجه لبنان “رداً قاسياً” في حال شنّ “حزب الله” أي هجوم عسكري على إسرائيل، باعتبار أنّ “تهديدات الحزب ستعود بالضرر أولًا على الشعب اللبناني واقتصاد لبنان واستقراره”، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس أركانه أفيف كوخافي سيناقش خلال زيارته باريس “تهديد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، وتسليح “حزب الله” والتحديات الأمنية على الحدود اللبنانية”، مشيراً في بيان إلى أن كوخافي “سيعقد اجتماعاً مع رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركار واجتماعات عمل مهنية مع كبار المسؤولين في الجيش الفرنسي ومع المستشار العسكري للرئيس الفرنسي الأدميرال جان بيير رولان”، على أن يتصدّر البحث في مقاربة الشأن اللبناني “ملف ترسيم الحدود وآخر التطورات في حقل كاريش” بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.

 

تزامناً، أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف في إيجاز صحافيّ عبر الهاتف إثر جولة لها في المنطقة قادتها إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق أنّ “هوّة الاختلافات تتقلّص والأمور تسير على ما يرام حتى الآن” في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وأضافت: “نحن نشهد تقدّمًا في المناقشات ويظهر الجانبان مشاركة جيدة وبنّاءة، وأنا أتحدّث مع مبعوثنا الخاص آموس هوكشتاين بشكل منتظم، وهو ملتزم جدًّا بحلّ هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك”.

 

أما في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، فاكتفت بالسؤال: “ما الذي يقوم به اللبنانيون لضمان إجراء الانتخابات؟ هذه مسألة تخصّ اللبنانيين وينبغي أن يتحمل الشعب اللبناني مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب”، واستدركت: “لا شكّ في أنني سألتقي زملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك الأسبوع المقبل وسنواصل النقاش الذي نجريه منذ البداية (حول لبنان)، وسنشجّع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم”.

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

تفاؤل لبناني بتأليف حكومة «معدلة» قريباً

  كارولين عاكوم

عاد التفاؤل ليطغى على ملف تأليف الحكومة اللبنانية، إذ تشير المعطيات إلى أن الإفراج عنها سيكون بين نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي وبداية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ما لم يطرأ أمر لم يكن في الحسبان.

وتجمع مصادر مقربة من كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على أن المشاورات باتت في مراحلها الأخيرة، وسيشهد الأسبوع المقبل ولادتها، وتحديداً بعد عودة ميقاتي من الخارج وانتهاء جلسة مجلس النواب المخصصة للبحث في الموازنة في 26 سبتمبر الحالي.

وفي هذا الإطار، يقول الوزير السابق إلياس نحاس، مستشار ميقاتي، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تفاؤل بتشكيل الحكومة قريباً، وهذا ما تحدث عنه بشكل واضح وصريح رئيس الحكومة خلال زيارته الأخيرة للرئيس عون، وهو لم يكن ليعلن ذلك لو لم يملك المعطيات». وحول صيغة الحكومة، يلفت نحاس إلى أن «الاتجاه هو لبقاء الحكومة (المستقيلة) كما هي مع تغيير بعض الوزراء، إنما التشاور يبقى مفتوحاً للتوصل إلى صيغة ترضي كل الأطراف المعنية».

هذه الأجواء تلفت إليها أيضاً مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية، وتتجه إلى التأكيد أنه في نهاية الأسبوع المقبل سيشهد لبنان ولادة الحكومة. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعد عودة ميقاتي نهاية الأسبوع الحالي من نيويورك وانعقاد جلسة البرلمان المخصصة للموازنة بداية الأسبوع المقبل، من المفترض أن يعود الكلام والبحث الجدي في الحكومة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي اتفق على أن تبقى صيغتها كما حكومة تصريف الأعمال الحالية، واستبعد خيار إضافة ستة وزراء دولة إليها، أي حكومة من ثلاثين وزيرا، كما كان يطلب عون». وتشير المصادر إلى أن «التغيير، كما بات معروفا، سيطال كلا من وزير الاقتصاد أمين سلام ووزير المهجرين عصام شرف الدين، وقد يشمل أيضا وزير المالية يوسف خليل»، لافتة في الوقت عينه إلى أن «هناك مشكلة عند الاسم الذي سيعين بدلاً من شرف الدين بعدما كان قد طرح اسم الوزير السابق صالح الغريب (المحسوب على الوزير السابق طلال أرسلان)، لكن يبدو أنه لن يعتمد نظرا لأنه يشكل استفزازا لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط». وتتوقف المصادر في الوقت عينه عند اللقاء الذي عقد قبل أيام بين أرسلان والغريب وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، قائلة: «لا نعرف من كان يقنع من وكيف سينتهي هذا الأمر؟».

وفي انتظار ما ستنتهي إليه مشاورات الأيام الأخيرة وما إذا كان سيبقى التفاؤل سيد الموقف أو تعود الأمور إلى نقطة الصفر كما حصل مرات عدة، اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب في «التيار الوطني الحر» إبراهيم كنعان أن «تشكيل حكومة جديدة مصلحة وطنية وأمر ضروري وملح، بالشراكة مع رئيس الجمهورية لتفادي الفراغ الكامل»، كاشفاً أن «المعطيات تشير إلى مسعى جدي لتشكيل الحكومة بعد عودة ميقاتي من نيويورك».

كذلك، أشار النائب في «التيار» سيمون أبي رميا إلى «أننا نعيش واقعاً مريراً من معاناة اجتماعية وانهيار مالي، حيث يفوق فيه الدين العام التسعين مليار دولار ولكن لبنان يستطيع أن يتعافى اقتصاديا إذا وجدت إرادة لذلك، وتغيير هذا الواقع يبدأ بتشكيل حكومة جديدة مكتملة الأوصاف دستورياً، ووضع خطة تعافٍ اقتصادية، وإقرار الإجراءات الإصلاحية، منها التدقيق الجنائي وصولا للاتفاق مع صندوق النقد الدولي».

وفي الإطار نفسه، طالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بـ«تشكيل حكومة سد فراغ كممر جبري لتسوية رئاسية». وقال في بيان له: «لأن كل النفقات باتت مدولرة، ولأن الأزمة المعيشية تعصف بالبلد، ولأن الحلول غامضة وبطيئة ومجمرَكة دولياً، ولأن الكوارث تجتاح البلد بطريقة مدروسة ومنظمة، ولأن اللوبي الدولي الإقليمي بقيادة واشنطن يتعامل مع لبنان كبلد متوتر ومستنزف مالياً ونقدياً ومعيشياً، ولأن نار الدولار تضع الناس على عتبة المذبح، المطلوب سريعاً تشكيل حكومة سد فراغ كممر جبري لتسوية رئاسية مقبولة، فضلاً عن تمرير موازنة الضرورة القصوى؛ لأن الدولة بماليتها وناسها ووجودها مهددة».

وبعدما كان أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله تحدث عن آمال لتأليف الحكومة في وقت قريب «منعاً للدخول في نوع من أنواع الفوضى»، جدد عضو المجلس المركزي في الحزب نبيل قاووق المطالبة بتأليف الحكومة. وقال خلال احتفال تأبيني في الجنوب: «تشكيل الحكومة هو مصلحة لجميع اللبنانيين، لأن مواجهة هذه الأزمات والتخفيف منها لا يمكن أن يتم من دون حكومة كاملة الأوصاف والصلاحيات، وهي مصلحة لبنانية لجميع اللبنانيين والأحزاب والقوى، لا سيما أن لبنان في أسوأ مراحله وأزماته، ولا يحتمل مزيدا من افتعال أي أزمات جديدة، لذلك، بذل (حزب الله) جهودا مهمة في الأيام الأخيرة لتذليل العقبات وتسريع الجهود لتشكيل حكومة جديدة كاملة الأوصاف والصلاحيات، ونأمل قبل نهاية شهر سبتمبر الحالي أن تشكل هذه الحكومة».

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

“الجمهورية”: الحكومة مطلع تشرين إلاّ إذا.. وصندوق الــنقد يوجِّه أسئلة مُحرِجة

 

فيما تشهد جبهة التأليف الحكومي مقداراً كبيراً من التفاؤل بولادة الحكومة بعد عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من لندن ونيويورك، أثار الاقتحام الجماعي للمصارف في يوم واحد قبل ايام المخاوف من خروج الوضع الاجتماعي عن السيطرة، لأنّ هذا المشهد في حال تكرّر في أكثر من مكان وعلى مستويات مختلفة يُنذر بارتدادات خطيرة، وهو تعبير عن مدى الاحتقان الذي وصلت إليه الناس التي لم تعد تأبه لأي شيء بعدما فقدت كل شيء، الأمر الذي يجب ان يشكل رسالة إلى جميع المعنيين بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، في اعتبار انّ الانفراج الشعبي والمعنوي يبدأ مع سلطة جديدة واعدة وليس مع حكومة قديمة آفلة. ولكن بمعزل عن الأجواء التي قلّلت من خطورة هذا الاقتحام الجماعي وحاولت وضعه في السياق المدبّر لإقرار مشروع قانون الموازنة او الضغط لتأليف حكومة، إلا انّه من الخطأ التعامل دوماً مع التحركات الاجتماعية وكأنها موجهة لحسابات سياسية، خصوصا ان الأزمة المالية تتطور فصولا في اتجاه الأسوأ، وأوضاع الناس تتراجع أكثر فأكثر. وبالتالي، فإن ما حصل ينمّ عن وقائع مجتمعية صعبة جداً وليس مختلقة، وهذه الأوضاع لا تعالج بحرف الأنظار الذي يمكن ان يقود إلى انفجار اجتماعي لا تحمد عقباه، والعلاج الوحيد لأوضاع من هذا القبيل يبدأ بالسياسة والمدخل الانتخابات الرئاسية.

أدّت النصائح التي ضغطت على خط القصر الجموري ـ السرايا الحكومية لتجنب الدخول في متاهات اجتهادات دستورية متناقضة قد تعرّض البلاد لفراغ شامل مدمر، الى تفاهم أنجز خلال الايام المنصرمة اقتنع فيه اطراف التأليف الحكومي بضرورة الاتفاق على تأليف حكومة جديدة تتسلّم الحكم عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بطريقة دستورية غير قابلة للطعن او الشلل، خصوصاً ان «التيار الوطني الحر» هدّد بالخروج من الحكومة الحالية اذا أصرّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على إبقائها على ما هي عليه ما يجعل امكانية تسلّمها بالوكالة صلاحيات رئاسة الجمهورية صعباً جداً وسط «كباش» سيشتد ويأتي على الاخضر إن وجِد، وعلى اليابس وما اكثره…

 

وأكد مصدر سياسي رفيع لـ»الجمهورية» انّ «حكومة كاملة الصلاحيات ستبصر النور قريباً لا مجال فيها للفذلكة وإنما ستنقضي بتعديلات بسيطة على الحكومة الحالية تقتصر على ٤ حقائب على قاعدة ٦ و٦ مكرر اذا سيطاول التعديل الطوائف الاربعة: المسيحية السنية الشيعية والدرزية، أمّا المرشحون للتغيير فهم وزراء الاقتصاد والمال والمهجرين وأحد الحقائب التي يتولاها قريبون من «التيار الوطني الحر» على ان يتم التفاهم حول الاسماء البديلة بنحو سريع جداً وتبقي الحكومة الحالية ـ الجديدة على بيانها الوزاري مع تعديلات محددة تتعلق بخطة التعافي والوضع المالي والنقدي والنازحين السوريين، وتمثل امام مجلس النواب ويمنحها الثقة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الاول المقبل.

 

الى ذلك توقعت مصادر مطلعة بنسبة كبيرة جدا تشكيل الحكومة بعد عودة ميقاتي من الخارج، بعدما استهلك المولجون بتشكيلها هامش المناورات التفاوضية.

 

وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية» انه «أصبح هناك اقتناع لدى المعنيين بأن وجود حكومة مكتملة الصلاحيات، هو ضروري لحصر خسائر الفراغ الرئاسي شبه المُحتّم»، معتبرة انه «لا بد في نهاية المطاف من مرونة متبادلة بين عون وميقاتي للوصول إلى صيغة مقبولة منهما، على قاعدة انّ اياً منهما لا يستطيع أن يحصل على كل ما يريد ولا يستطيع ان يتنازل عن كل ما يريد».

 

وكان ميقاتي قد سافر السبت الماضي الى لندن للمشاركة في وداع الملكة اليزابيت الثانية في لندن، قبل ان يتوجّه غدا او بعد غد الى نيويورك ليترأس وفد لبنان الى اعمال الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث يمضي أياماً عدة ليعود بعدها الى بيروت نهاية الاسبوع الجاري، تمهيداً للمشاركة في جلسة مجلس النواب الاثنين المقبل في 26 الجاري لاستئناف البحث في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2022.

 

وقد وصل ميقاتي الى بريطانيا وشارك وعقيلته السيدة مي، وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات في القاء نظرة الوداع على نعش الملكة بعد ظهر أمس في قاعة ويستمنستر.

 

ودوّن في سجل التعازي الكلمة الاتية: «باسمي وباسم الشعب اللبناني، ومع الملايين في كل أنحاء العالم ، نحيي ذكرى الملكة إليزابيث الثانية التي كانت رمزًا للإخلاص والالتزام الوطنيين للمملكة المتحدة. نعرب عن خالص تعازينا لجلالة الملك تشارلز الثالث ولعقيلته جلالة الملكة ولجميع أفراد العائلة المالكة». ثم شارك وعقيلته مساء في حفل الاستقبال الرسمي الذي اقامه الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام.

 

الموازنة

وعلى صعيد مشروع قانون الموازنة أبلغت اوساط مواكبة لمخاض هذا المشروع الى «الجمهورية» ان «هناك ضرورة لإدخال تعديلات على بعض أرقام هذا المشروع في الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة الجديدة التي حدّدها رئيس المجلس لمناقشة وإقرار الموازنة في 26 أيلول، بعد مبادرة بعض نواب المعارضة الى تطيير نصاب الجلسة السابقة».

 

وشددت هذه الاوساط على «وجوب تغطية النفقات الزائدة التي كانت قد أدرجت في الموازنة، بلا لحاظ الموارد اللازمة لتمويل الإنفاق الإضافي».

 

واشارت إلى «أن نفقات باهظة ستترتّب على مضاعفة رواتب موظفي القطاع العام والمتعاقدين والمتقاعدين ثلاث مرات، وتخصيص 550 مليار ليرة للجامعة اللبنانية وصندوق التعاضد الخاص بها، وتأمين التغطية الكاملة لأدوية بعض الأمراض. وبالتالي، ما لم يتم رفد هذا الإنفاق المستجد بموارد محددة وواضحة، فإنّ العجز سيتوسع وطبع الليرات سيزداد، مع ما سيعنيه ذلك من تفاقم التضخم وارتفاع سعر الدولار الى مستويات قياسية غير مسبوقة».

 

واعتبرت الاوساط نفسها «انّ الحسابات الموضوعية تُحتّم تحديد سعر دولار الموازنة على اساس منصة صيرفة، أما وانّ هذا الأمر يبدو متعذراً لأن أحداً لا يتجرأ على تحمّل تبعاته، فيجب على الاقل اعتماد رقم واقعي قدر الإمكان، يوفّق بين احتياجات الدولة ووضع الناس، بعيداً من الشعبوية والمزايدات».

 

الاستحقاق والفراغ

وفي غضون ذلك قالت اوساط المعارضة لـ»الجمهورية» انه «لا يبدو حتى اللحظة انّ الاستحقاق الرئاسي دخل مرحلة النضوج على رغم من الحراك على ضفة المعارضة والذي بدوره لم يصل إلى عتبة الترشيحات، والأنظار ستكون مركّزة إلى ما يمكن ان يحمله لقاء النواب السُنّة في دار الفتوى في 24 الجاري، علماً ان كل الترجيحات تشير الى انه سيبقى عند حدود الثوابت المتعلقة بـ»اتفاق الطائف» وانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية ودعم مساعي رئيس الحكومة، ولكن من دون شك انّ هذا الإطار سيسهِّل التوافق على مرشّح معيّن، إلا ان التوافق بين معظم الكتل على مرشح واحد ما زال متعذراً، ومن هنا فإن الفراغ الرئاسي سيكون سيّد الموقف».

 

واضافت هذه الاوساط «ان أبرز أسباب الفراغ ثلاثة عوامل أساسية:

ـ العامل الأول، يتعلّق بفريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يُبدّي تأليف حكومة على انتخابات رئاسية كونه يدرك ان فرص النائب جبران باسيل معدومة اليوم، وبالتالي يريد شراء الوقت عن طريق تأليف حكومة، ولن يكون «حزب الله» في وارد الإقدام على اي خطوة رئاسية بمعزل عن حليفه «التيار الوطني الحر»، ما يعني انّ الفراغ سيراوح طويلاً.

 

ـ العامل الثاني، يرتبط بصعوبة وصول المعارضة والموالاة ضمن المهلة الدستورية الى مرشح توافقي كون سقوف الطرفين ما زالت مرتفعة، إذ في الوقت الذي لم يعلن فريق ٨ آذار مرشحه الرئاسي، فإنّ المواصفات السيادية والإصلاحية التي تضعها مكونات المعارضة لا تنسجم مع السقف الذي يضعه فريق الموالاة، ويستحيل تقريب المسافات المتباعدة بين الفريقين على البارد، ما يعني انّ الانتخابات الرئاسية لن تحصل سوى بعد فراغ طويل وتوترات قد تكون ذات طابع اجتماعي تقود إلى وضع الفريقين الماء في نبيذهما.

 

ـ العامل الثالث، يتصل بالمجتمع الدولي الذي ما زالت حركته على المستوى الرئاسي بطيئة جداً والمواقف التي تصدر عنه خجولة ولا يمارس الضغوط المعهودة على القوى السياسية للالتزام بموعد الاستحقاق الرئاسي، ويبدو انّ الضغوط الدولية ستبدأ بعد 31 تشرين الأول لا قبل هذا التاريخ.

 

وفي هذه الأثناء يبدو انّ مواقف عون المتكررة بالتلويح بخيارات بديلة في حال استمرت حكومة تصريف الأعمال فعلت فعلها، فوضع «حزب الله» كل ضغوطه لتأليف حكومة جديدة، وبالتالي محركات التأليف تحركت بقوة، ولكن هل هذا المسار سيوصِل إلى تأليف، ام ان الخلاف حول التفاصيل سيحول دون تأليف حكومة جديدة وستدخل البلاد في فصل جديد من التسخين؟

 

موقف أميركي

في هذه الاجواء برز موقف اميركي من التطورات في لبنان عبّرت عنه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف، في معرض حديثها عن زيارتها الاخيرة إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق، فاعتبرت أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية المرتقبة «مسألة تخصّ اللبنانيين وينبغي أن يتحمّل الشعب اللبناني مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب». وأشارت الى أننا «نشهد تقدما في المناقشات في موضوع (ترسيم) الحدود البحرية، ويظهر الجانبان مشاركة جيدة وبنّاءة». وقالت: «أتحدث ومبعوثنا الخاص عاموس هوكستاين في شكل منتظم، وهو ملتزم جداً بحل هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك والأمور تسير على ما يرام حتى الآن»، مضيفة: «تتقلص الهوة بين الاختلافات».

 

وحول الاجتماع السعودي – الفرنسي الأخير في باريس حول الانتخابات الرئاسية اللبنانية، قالت ليف: «لقد كان الاجتماع الفرنسي السعودي نقاشاً ثنائياً، ولكن لا شك في أنني سألتقي بزملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك الأسبوع المقبل وسنواصل النقاش الذي نُجريه منذ البداية». وأكدت «أننا سنشجّع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم».

 

الترسيم

وعلى صعيد ترسيم الحدود البحرية وفي انتظار نتائج تحرّك الوسيط الاميركي بين لبنان واسرائيل في هذا الصدد، شدّد وزير البناء والإسكان الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست الحالي عن حزب «الليكود» المعارض، يوآف غلانت، على «ضرورة أخذ تهديدات الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بشأن حقل «كاريش» الإسرائيلي للغاز الطبيعي في البحر المتوسط بجدية». وطالبَ، خلال حديث لـ»إذاعة الجيش الإسرائيلي»، بـ»ضرورة الإستعداد لأي هجمات محتملة من «حزب الله» على حقل كاريش».

 

وكان السيد نصرالله قد تطرّق في خطاب له في ذكرى اربعين الامام الحسين أمس الأول الى ملف ترسيم الحدود البحرية، فقال: «إننا امام فرصة ذهبية وتاريخية لاستخراج الغاز والنفط لمعالجة ازمته، والمهم ان لا يحصل الاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المُحقّة وفق خط 23». واضاف: «الخط الاحمر لدينا هو بدء استخراج النفط والغاز من كاريش. عيننا على كاريش وصواريخنا كذلك. والاسرائيلي لديه من المعطيات الكافية على جدية موقف المقاومة. واذا فرضت المواجهة لا مفر منها على الاطلاق».

 

صندوق النقد

وفي هذه الأجواء يصل الى بيروت غداً وفد صندوق النقد الدولي برئاسة السيد ارنيستو راميريز في مهمة بالغة الدقة بحيث انه سيلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين الكبار ابتداء من صباح بعد غد الأربعاء بدءاً برئيس الجمهورية، قبل ان يجول على كل من رئيس مجلس النواب ووزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة واركان جمعية المصارف وسط المساعي المستمرة لعقد لقاء مع الهيئات الاقتصادية.

 

وعلمت «الجمهورية» انّ لراميريز هدفين من الزيارة، أولهما الاطلاع على الاجراءات التي اتخذها لبنان بموجب الاتفاق الذي عقد معه على مستوى الموظفين الكبار بما يضمن تطبيق ما قال به هذا الاتفاق. وثانيهما حَض المسؤولين اللبنانيين على ضرورة المضي في تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيؤدي في حال الالتزام به الى التفاهمات المقبلة.

 

ولفتت المصادر الى انّ المسؤولين اللبنانيين سيكونون مُحرجين أمام رئيس الوفد واعضائه، فالاتفاق الذي عقد في نيسان الماضي مع الصندوق لم يطبّق منه اي بند بعد. وبعدما أنجز مجلس النواب قانون تعديل السرية المصرفية جَمّده رئيس الجمهورية ورَدّه إليه بملاحظات تؤكد اهمية الحفاظ على مطالب الصندوق التي لم يراعِها المجلس عند البت بالقانون.

 

وختمت المصادر لتقول عمّا سيبلغه المسؤولون للوفد حول الشروط الباقية المتصلة بالموازنة العامة وقانون «الكابيتال كونترول» وقانون اعادة هيكلة المصارف من ضمن خطة التعافي والإنقاذ المتعثرة.

 

ومن اللافت انّ وفد الصندوق يعود الى لبنان غداً في ظل إقفال المصارف كمظهر من أسوأ مظاهر الازمة المالية التي يعانيها لبنان كما سيطلع في بيروت على الأسباب التي قادت الى شلل الادارة الرسمية ومنها قصور العدل، حيث شَلّ العمل فيها اضراب القضاة والمساعدين القضائيين بالإضافة الى فقدان الطاقة الكهربائية والازمة التي منعت وصول المياه الى منازل اللبنانيين، مما يوحي انه سيكون له موقف متشدّد من ضرورة تغيير الآليات المعتمدة في مواجهة مجموعة الازمات التي يواجهها لبنان لتجاوز العجز المتمادي في معالجة ايّ منها.

 

مواقف

وفي المواقف التي شهدتها عطلة نهاية الاسبوع طالبَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظةٍ له خلال القداس السنوي لراحة أنفس «شهداء المقاومة اللبنانية» في كنيسة سيدة ايليج في بلدة ميفوق – القطارة – قضاء جبيل، بـ»تشكيل حكومة جديدة قادرة وانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية عهد الرئيس أي قبل 31 تشرين الأول، يكون رئيساً متمكّناً من كل المواصفات التي يُجمع عليها جميع اللبنانيين، وبحماية القضاء من كل تسييس أو ارتهان او مساومة للنافذين ومن اي قرار يمسّ بمبادئه الجوهرية، ونصب أعيننا حماية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، هذه الجريمة الكبرى في التاريخ». ورأى أن «المقاومة لا تقتصر على السلاح بل تشمل الصمود في الوحدة الداخلية والولاء الكلي للبنان الوطن والتحلّي بالأخلاق والقيَم والحفاظ على رسالة لبنان ونموذجيته». وتحدث عن «مسيرة البطاركة عبر التاريخ في الدفاع عن الوطن وشعبه وعدم الخوف والصمود في وجه الصعاب»، مؤكداً «مواصلة هذه المسيرة من اجل قيام دولة لبنان على الأسس الدستورية والميثاقية».

 

عودة

بدوره، قال ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة خلال قداس الاحد أمس: «لبنان يَستَحِقُّ الحياة، وشعبُه الـمُـبـدِعُ لا يَـستَحِقُّ ما هو فـيه. لا يَكادُ يَنقضي أسبـوع من دونَ أنْ نسـمعَ بتَـفَـوُّقِ طـبيـبٍ لبنانـيّ، أو نجاحِ جـمعـيةٍ لـبنانية، أو إبداعِ فَـنّانٍ أو أديبٍ لبنانـيّ، أو اكـتـشافِ باحثٍ لــبنـانـيّ، أو تَمَـيُّـزِ مؤسَّـسة تربَويَّة لبـنانيّة، أو رِيادةِ أُخرى طبّـيَّة، أو تألُّقِ فرقة فنيّة أو رياضـيّة لـبنانيّـة، وآخرُ الإبـداعاتِ النجاحُ الكبيـرُ الذي حقَّـقَـته فِرقةُ مَيّاس، كلُّ ذلك بجهودِ اللبنانيين وحدَهم الذينَ يَـفتَـقرونَ إلى الفُـرَصِ في بلادِهم، وقد أظـهروا أنَّ بإمكانِ الحُكّام أن يَسرُقوا كُلَّ شيءٍ منهم، إلاَّ أحـلامهم. هـؤلاء اللبنانيين الذين يَدفَعـونَ ثـمَـنَ أخـطاءِ حُكّامِهم وسوءِ إدارتِهـم وقِـلَّـةِ إحـساسِهـم بالـمـسؤولية، والذين يُعانون اليأسَ والذُلَّ والمرارةَ، فيما هـم يَسـتحِـقـون حياةً كريمةً في وطنٍ يليـقُ بهـم وبطـمـوحاتـهم وإبداعاتِهـم، وهم الذين يعـطـون صـورةً مشـرِقَــةً عن لبـنان». وأكّد أنّ «الدولةُ تُسْتَعـادُ بالإرادة، إرادةِ العملِ والـتضحـية، باحترامِ الـدُستورِ وتَطبـيقِـه لا تَـشْويهِه، بالنزاهةِ والقدوةِ الحَــسَنَة، بالتَخلّي عن المَصالِـحِ، بالعـدالـةِ تُطَبَّقُ عـلى الجميعِ، وهذا سَهلٌ إذا صَفـَتْ النِيّاتُ وانـتَهَـتْ الـمـصالِـح».

 

قبلان

وشدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان امس، على انّ «المطلوب سريعاً تشكيل حكومة سدّ فراغ كممر جَبري لتسوية رئاسية فضلاً عن تمرير موازنة الضرورة القصوى لأنّ الدولة بماليتها وناسها ووجودها مهددة». وقال: «البلد الآن مجرد مكبّ أزمات دولية وحالته الصحية صعبة ومعقدة جدا وتفريغ المؤسسات الدستورية بمثابة كارثة وطنية، خصوصا أنّ غالبية مفاتيح الحلول تمر بالخارج وذلك بخلفية إصرار البعض على تدويل الحلول وجمركة الخيارات الداخلية، وبهذا السياق يجب على جمعية المصارف أن تفهم أن الجوع كافر، وأن المال يساوي الروح، وأن التعامل مع ودائع الناس بطريقة «أنا القانون والقانون أنا» يأخذ البلد نحو فوضى اجتماعية مدمِّرة».

 

*******************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

إقفال المصارف اليوم بين ضغوطات الدولار والشارع!

«نواب التغيير»: لا نصاب لفرنجية وباسيل وجعجع.. واسم قائد الجيش يتقدَّم

 

يختبر الأسبوع الطالع مسار الانقسام حول وضع المصارف ومصير الودائع، ليس من ناحية «أمنية» او ما شاكل، فالمخاوف على هذا المستوى، من نسج الخيال والأوهام، وإنما لجهة الدور الوظيفي للخدمات المصرفية بعد الانقسام الحاصل، وانهيار السلطة السياسية والقضائية لمصلحة توفير الحماية لأداء المصارف، مع العلم أن المودعين او سواهم من المواطنين، على أي مستوى كانوا يسلمون بضرورة حماية المصارف وفروعها والعاملين فيها حرصاً على الدورة الاقتصادية والانتظام العام.

وفي خطوة لإحكام الضغط على المواطن، تتجه المصارف لايقاف العمل بالتعميم 161 الذي يتيح سحب الدولار من المصارف عبر نوافذ الـATM مما يعني عملياً عدم التمكن من سحب الدولارات على منصة «صيرفة» او غيرها طوال ايام الاضراب الثلاثة بانتظار العودة إلى العمل بدءا من الخميس المقبل.

وبين اختبارات المصارف وبلادة الطبقة السياسية، دخل لبنان في اسبوع سياسي جامد، بإنتظار ما سيستجد على الصعيد الحكومي وموضوع ترسيم الحدود البحرية.واستكمال جلسة المجلس النيابي لمناقشة مشروع موازنة العام 2022. وسط معلومات عن ان احداث اقتحام المصارف بالجملة من قبل المودعين والتفلت الامني الحاصل في عدد من المناطق، يدفعان الى الاسراع في تشكيل الحكومة واقرار الموازنة للتخفيف من حدة الازمة الاقتصادية والمعيشية.

وقد وصل الرئيس نجيب ميقاتي ليل امس الى لندن لتمثيل لبنان في تشييع ملكة بريطانيا اليزابيت اليوم الاثنين، ثم ينتقل الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وحسب بعض المعلومات سيعقد ميقاتي لقاءات مع عدد من كبار مسؤولي الدول قد يكون من بينهم وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن.

كما وصل صباح امس، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى نيويورك ليكون في عداد الوفد الرسمي المرافق لميقاتي. وستكون له ايضاً لقاءات مع بعض نظرائه من وزراء الخارجية العرب والاجانب.

وكشفت معلومات صحفية عن ان صورة الحكومة لم تكتمل نهائيّاً، ولكنّها ستقوم على تنازلٍ مشترك من الرئيس ميشال عون ومن الرئيس نجيب ميقاتي. فيتنازل الأول عن مطلب توسيع الحكومة الى ٣٠ وزيراً والثاني عن شرط الإطاحة ببعض الوزراء، من أبرزهم الطاقة والاقتصاد. كما توقعت المصادر ان يشمل التعديل الوزاري وزارة المال المرشّح لأن يتولاها النائب السابق ياسين جابر، بناءً على رغبة الوزير يوسف خليل بالخروج من الحكومة والتخلّص من عبئها. كما تجدر الإشارة الى أنّ وزراء آخرين يرغبون بالخروج من الحكومة، ولكنّهم قد يحجمون عن هذه الخطوة بناءً على رغبة من سمّاهم.

 


وتوقعت مصادر سياسية ان تعاود حركة الاتصالات والمشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة الى زخمها، بعد عودة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من سفره الى لندن ونيويورك يوم الخميس المقبل، لاسيما بعد بروز مؤشرات مؤاتية، توحي بامكانية التوصل الى اتفاق لاعادة تعويم الحكومة المستقيلة، مع تعديل يطال وزير أو اثنين على ابعد تقدير،بعدما سقط مطلب رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل بتوسيع التشكيلة الوزارية التي قدمها ميقاتي لعون والمكونة من ٢٤وزيرا، من خلال ضم ستة وزراء دولة من السياسيين اليها ،كما تم صرف النظر عن تشكيلة ميقاتي ايضا.

وكشفت المصادر عن رسالة اوصلها حزب الله الى رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، مفادها ان الحزب يتفهم مطلب تشكيل حكومة جديدة تتولى مهمات رئيس الجمهورية، في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية، وهو سيعمل ما في وسعه مع الحلفاء والاطراف السياسيين المعنيين لتحقيق ذلك،الا ان الحزب يرفض الدعوات الى الفوضى والتهديد بخيارات غير دستورية في هذا الظرف الصعب بالذات، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في الواحد والثلاثين من شهر تشرين الاول المقبل ،ولا بد من التزام الدستور بهذا الخصوص، لان الوضع العام وتفاعل الازمة الضاغطة، لا يحتمل مزيدا من التصعيد والتازم السياسي والامني.

واشارت المصادر إلى ان الاتصالات والمساعي التي بذلت نهاية الاسبوع الماضي، ادت الى تفاهم، ينتظر ان يتبلور مع عودة الرئيس المكلف من الخارج، والذي سينكب على الاجتماع مع رئيس الجمهورية للاتفاق على انجاز تشكيل الحكومةالجديدة، ولو استغرق الامر وقتا طويلا.

ولاحظت المصادر ان وفد من صندوق النقد الدولي يصل اليوم إلى بيروت، للاجتماع بكبار المسؤولين ووزير المال وحاكم المصرف المركزي، للإطلاع منهم على ما قامت به الحكومة من الإجراءات والتدابير، والقوانين الاصلاحية التي اوصى بها الصندوق كشرط اساسي لا بد منه لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الازمة المالية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها حاليا،والتي لم ينفذ منها الحد الادنى بفعل الخلافات القائمة بين المسؤولين، ما يدل على التهاون بمصلحة اللبنانيين وعدم الاكتراث بحل الازمة الضاغطة.

واشارت المصادر إلى ان وفد صندوق النقد، سيفاجأ بتأخير إنجاز الاصلاحات المطلوبة واقرار خطة التعافي الاقتصادي بالكامل، وسيبلغ المسؤولين، بأن تلكؤهم سيؤدي الى تقليص ثقة الصندوق بالحكومة والمسؤولين اللبنانيين عامة، وحتما الى تأخير تقديم المساعدات المالية المطلوبة الى لبنان لحل ازمته المنحدرة نحو الأسوأ.

تأكيد أميركي لتقدم «الترسيم»

وفي جديد موضوع ترسيم الحدود البحرية، قالت مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى السفيرة باربرا ليف في إيجاز صحافيّ عقدته عبر الهاتف، على اثر جولة في المنطقة قادتها إلى تونس وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والعراق أخيرًا «أنّ هوّة الاختلافات تتقلّص في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، والأمور تسير على ما يرام حتى الآن، وأنّ الشعب اللبناني يجب أن يتحمّل مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب.

وتساءلت ردًّا على سؤال حول ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية وعدم مشاركتها في الاجتماع السعودي الفرنسي أخيراً: ما الذي يقوم به اللبنانيون لضمان إجراء الانتخابات؟ هذا أوّل سؤال. أكرر أنّ هذه مسألة تخصّ اللبنانيين وينبغي أن يتحمل الشعب اللبناني مسؤولية ضمان انتخاب رئيس بشكل مناسب.

واضافت: سنشجع القادة السياسيين اللبنانيين ونضغط عليهم لأداء واجبهم.

وقالت: نحن نشهد تقدّماً في المناقشات في موضوع الحدود البحرية، ويُظهر الجانبان مشاركة جيدة وبنّاءة. أتحدّث مع مبعوثنا الخاص آموس هوكشتاين بشكل منتظم، وهو ملتزم جدًّا بحلّ هذه المسألة إذا كان الجانبان يرغبان في ذلك والأمور تسير على ما يرام حتى الآن. تتقلص الهوة بين الاختلافات.

اضافت: لقد كان الاجتماع الفرنسي السعودي نقاشاً ثنائيّاً، ولكن لا شكّ في أنني سألتقي بزملاء سعوديين وفرنسيين في نيويورك الأسبوع المقبل، وسنواصل النقاش الذي نجريه منذ البداية .

وكانت معلومات اعلامية خاصة قد ذكرت ان لبنان انجز رده التقني والسياسي على الاقتراح الاسرائيلي بشأن خط الطفافات البحرية الذي حمله الوسيط الأميركي إموس هوكشتاين، والقاضي بدفع خط الحدود البحرية نحو ثلاثة كيلومترات شمالاً داخل الحدود البحرية، بحجة ضمان امن و سلامة منصة الحفر في حقل كاريش وعدم تعرضها لأي عملية عسكرية، ما يعني ان دفع الخط شمالا سيؤثر لاحقا على الحدود البرية عند النقطة b1 .

وارسل لبنان رده هذا الى هوكشتاين، وهو ينتظر ما سيقوم به الوسيط الاميركي لاحقأ لجهة استمرار مساعيه او توقفها ولو مؤقتا.

وكانت اللجنة التقنية اللبنانية التي تضم اختصاصيين بالقانون البحري وترسيم الحدود من الجيش وهيئة قطاع النفط، قد درست الاحداثيات التي ارسلها هوكشتاين حول خط الطفافات البحرية الاسرائيلية وانزلتها على الخرائط، فتبين انها قد تقضم لاحقا مساحات من الحدود البحرية والبرية فتمت عدم الموافقة عليها.

نصر الله: صواريخنا على «كاريش»

أكد الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ان «لبنان أمام فرصة ذهبية وتاريخية قد لا تتكرّر ويجب استخراج الغاز والنفط لمعالجة الأزمات». وقال في مناسبة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين من بعلبك: لن نسمح باستخراج النفط والغاز من «كاريش» وبعثنا رسالة قوية على هذا الصعيد بعيداً عن الإعلام، وأكدنا أنه في حال حصل ذلك فإن «المشكل» يكون قد وقع.

وتابع: في آخر خطاباتنا التزمنا الهدوء والسبب هو أننا أردنا إعطاء فرصة حقيقية للمفاوضات التي تجري على صعيد ملف الترسيم، ونحن «مش دايرين» على مشكل وهدفنا أن يستخرج لبنان الغاز والنفط.

وشدد نصرالله على ان «التهديدات الإسرائيلية لا تهزُّنا أبداً وعيننا وصواريخنا على حقل «كاريش»، ولفت إلى انه طالما المفاوضات مستمرة وطالما أن الاستخراج لم يبدأ من «كاريش» فإن الوقت مُتاحٌ جداً أمام المفاوضات. وأضاف: «اذا فُرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها».

من جهة أخرى، رأى نصرالله ان القرار الأخير بشأن «اليونيفيل» هو اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية ويعكس ترهل الدولة وغيابها.وتابع: «من فعل ذلك من اللبنانيّون إمّا جاهل أو متآمر لأنّ هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني وليست من مصلحة لبنان على الإطلاق» .

ونصح نصر الله قيادة اليونيفيل بالعودة الى التنسيق مع الجيش في اي تحرك لها داخل قرى جنوب الليطاني، معتبراً ان بيانها بهذا الخصوص ايجابي ولكن المهم التقيد به.

وعن ملف الرئاسة، قال نصرالله: نؤيد الدعوات للاتفاق حول الرئيس، ويجب أن يحظى رئيس البلاد المقبل بأوسع قاعدة شعبية للقيام بدوره القانوني والدستوري».

إلى ذلك، اعتبر نصرالله ان «مجزرة صبرا وشاتيلا هي أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ومسؤولوها افلتوا من العقاب».

وقال: «من وحي ذكرى الشهادة والصّمود والمقاومة أستحضر ذكرى صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها 1900 شهيد لبناني و نحو 3500 شهيد فلسطينيّ»، مشيراً إلى ان الضمانات الأميركية لم تحمِ الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا وحتى في اتفاقية أوسلو.

وتوّجه نصرالله للشباب الفلسطيني وشباب الضفة الغربيّة بالقول: «نوجه لكم أسمى التحايا لتمسككم بالمبادئ وحضوركم في الميدان وإصراركم على الصمود والمقاومة».

وأكد نصرالله ان «منطقتنا بحاجة إلى توحّد جميع قوى محور المقاومة الذي يُشكل لنا الأمل الوحيد لاستعادة أراضينا ومقدساتنا ونفطنا وغازنا».

ورداً على كلام السيد نصر الله، حذّر مسؤول عسكري إسرائيلي حزب الله، «من أنه إذا قام بتنفيذ تهديداته بمهاجمة إسرائيل، فسيواجه ردًا قاسياً».

ونقل موقع «إيران إنترناشيونال» عن المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، قوله إن: إسرائيل تواصل في هذه الأيام، المحادثات لترسيم الحدود البحرية بينها وبين لبنان. وأن أولوية بلاده هو الحل الدبلوماسي وليس العسكري.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، إن تهديدات حزب الله ستعود بالضرر أولاً على الشعب اللبناني واقتصاد واستقرار لبنان».

كما قال موقع «والا» العبري: إنه بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله الأخيرة باستهداف منصة «كاريش» بالصواريخ، أرسلت إسرائيل بالفعل رسائل تأهب عملياتي واستعداد لأي سيناريو.

ولاحقاً، اعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: أن رئيس الأركان أفيف كوخافي سيتوجه الأحد (امس)، الى بولندا في زيارة رسمية تقوده أيضا إلى فرنسا.

وقال المتحدث الإسرائيلي في بيان: أن كوخافي سيبحث مع مسؤولي البلدين ما قال إنها التحديات الأمنية على الحدود الشمالية، بالإضافة للملف النووي الإيراني.

وأوضح أن «رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي سيعقد خلال الزيارة إلى بولندا اجتماعات مع كبار المسؤولين في الجيش البولندي، وسيقوم أيضا بجولة في معسكر الإبادة أوشفيتز – بيركيناو ويناقش مسألة المحرقة» .

كما يجري كوخافي مباحثات في فرنسا تتناول «التهديد الإيراني والفروع الإيرانية في الشرق الأوسط، وتسليح حزب الله والتحديات الأمنية على الحدود اللبنانية»، بحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني أنّ «زيارة رئيس الأركان لفرنسا ستشهد اجتماعا مع نظيره الفرنسي بشأن حقل كاريش» .

نواب التغيير و«القوات»

انهت كتلة نواب التغيير جولاتها على الكتل النيابية يوم السبت مع تكتل الجمهورية القوية، اعلن بعده النائب وضاح الصادق ان اللقاء مع التكتل هو الأطول لقوى التغيير والرؤية المشتركة مع القوات.

واعتبر الصادق ان «وقف إقرار الموازنة هو بداية التغيير».

وقال: كما تم التشديد على ضرورة وضع خطة شاملة انقاذية ووقف النزيف الحاصل في المدى القصير لانقاذ البلد باسرع وقت، ما يبدأ من خلال انتخاب رئيس انقاذي يستوفي المواصفات المذكورة في المبادرة.

ولفت صادق الى ان الحاضرين «اجمعوا على نقاط المبادرة ووجوب الدخول الى المجلس بواقعية من خلال اتفاق 86 نائبا على الاقل في تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة عليهم».

واعلن ان «نواب التغيير سيقوّمون الاثنين نتائج اللقاءات التي عقدت لتبدأ بعدها المرحلة الثانية والتي من الممكن ان تكون الأصعب حيث ستشهد الدخول في الاسماء والنقاش بها وانتقاء الافضل بينها والاكثر تطابقا مع المبادرة».

ورداً على سؤال اذا تمّ الاتفاق مع القوّات على اسم الرئيس المقبل، اجاب الصادق ان الأسبوع المقبل «نبدأ بالأسماء».

وقال الصادق ان أهمية هذه المبادرة هي لـ«إنقاذ البلد»، وإن تمّ الاتفاق على أن جميع نقاط المبادرة نلتقي فيها مع تكتل الجمهورية القوية».

بدوره شدّد النائب غسان حاصباني «اننا نريد رئيساً انقاذياً لا يخضع للسيطرة وليكون قادراً على حماية وتطبيق الدستور كأولوية». وقال: ناتي من خلفيات مختلفة، لكن نلتقي على الحاجة الطارئة للانقاذ، وعلى نقاط اخرى من منطق الدولة ومؤسساتها واهمية الحفاظ عليها واستعادتها واعادة بنائها، ومن مبدأ محاربة الفساد ومساواة جميع اللبنانيين بالحقوق والواجبات والمواطنة.

وذكرت بعض المعلومات ان نواب التغيير بصدد اعداد تقرير عن نتائج اللقاءات مع الكتل النيابية، ونشره للرأي العام ليكون على بينة من مواقف الكتل من المبادرة – الوثيقة التي اطلقوها ومن الاستحقاق الرئاسي.

ويلتقي النواب التغييريون عند الثالثة من بعد الظهر اليوم للتباحث في تسمية مرشحين للرئاسة الاولى، تمهيداً للتوصل الى اسم واحد لتأمين نصاب، واشارت النائب بولا يعقوبيان ان النواب الـ13 لن يؤمنوا النصاب لانتخاب سليمان فرنجية او جبران باسيل او سمير جعجع.

ومع اقتراب شهر الحسم في ت1 المقبل، تواكب الحراك الداخلي اجتماعات اوروبية وعربية، واهمها الاجتماع في باريس وشارك فيه المستشار الفرنسي باتريك دوريل ورئيس المخابرات الخارجية الفرنسية برنار ايميه وسفيرة فرنسا في لبنان آن غريو والمستشار في الديوان الملكي السعودي (برتبة وزير) نزار العلولا وشخصية امنية سعودية بارزة والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري.

وترددت معلومات عن تقدم اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون بين المرشحين المحتملين بقوة للرئاسة الاولى للخروج من الوضع الخطير الذي يعيشه لبنان عبر انتخاب شخصية قادرة على احترام الدستور والطائف والعمل من اجل ابعاد لبنان عن المحاور، وإعادة لبنان الى محيطه العربي.

إجراءات المصارف

على صعيد انعكاسات اقتحام المصارف، وبعد اعلان جميعة المصارف الاقفال اعتباراً من اليوم وحتى الاربعاء مبدئياً على ان يحصل تقييم للخطوة ويتخذ القرار اللازم، أعلن رئيس نقابة موظّفي المصارف أسد خوري، «أنّنا سنعقد سلسلة إجتماعات في مطلع الأسبوع مع جمعية المصارف والمعنيين للبحث بالإجراءات المتّخذة لضمان سلامة الموظفين عند العودة للعمل، وبناءً على هذه الإجتماعات يعقد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظّفي المصارف اجتماعاً بعد ظهر الأربعاء لاتخاذ القرار المناسب.

واكدت مصادر مصرفية ان ادارات المصارف ستبحث في تدارك عودة الاقتحامات، ببعض الاجراءات الحمائية منها: الطلب إلى المودعين اخذ مواعيد مسبقة عبر صفحات المصارف، ونشر عناصر امنية عند مداخل المصارف لمؤازرة عناصر الحماية الخاصة.

وتنادى النشطاء إلى التجمع امام قصر العدل قبل ظهر اليوم، عند احالة ملفات الموقوفين الذين دعموا الاشخاص الذين دخلوا إلى المصارف للمطالبة باسترجاع ودائعهم.

كما توعد شبان من طريق الجديدة بالتصعيد في الشارع ما لم يتم اطلاق شبان تضامنوا مع المودعين، وهم من ابناء المنطقة.

الوفد التقني

ووصل الوفد التقني اللبناني إلى طهران السبت الماضي وقوامه المديرة العامة لشؤون النفط في وزارة الطاقة اورور فغالي ومساعدها المهندس زاهر سليمان ومدير الانتاج في معمل دير عمار واخرين للبحث في الهبة الايرانية المقترحة لمساعدة كهرباء لبنان باستئناف تزويد المواطنين بالتغذية، ولو لساعات قليلة، بعدما بلغت صفر كهرباء في بيروت والجنوب وغالبية المحافظات لا سيما البقاع والشمال (طرابلس وعكار).

174 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة امس عن 174 اصابة جديدة بفايروس كورونا، مع حالتي وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1213902 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 

 

******************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

لا لشيطنة المودعين.. والتحرّكات أتت على خلفيّة دعم سياسي بعِدّة احتمالات

 هذه السيناريوهات المتوقعة بعد فتح المصارف أبوابها.. والجيش : «الكلمة لي»

 دولار السوق السوداء الى ارتفاع كبير.. إلا إذا ضخ «المركزي» دولارات في السوق

 

على الرغم من المشهد المبكي الذي حصل الأسبوع الماضي لا لشيطنة المودعين. هذا المشهد الذي لا يمكن أن يحصل من دون غطاء من جهات نافذة في الدولة، والكل يعلم ذلك، إذ ليس من السهل اقتحام مصرف في وضح النهار مع أسلحة من دون أن يكون هناك غض نظر عن هذه العملية. واللافت، أن هذه التحركات حصلت كلها في يوم واحد وفي مناطق مختلفة بطريقة مدبّرة واضحة، أو أقل ما يقال مسهّلة من قبل جهات سياسية بهدف الاستفادة منها سياسيًا لممارسة ضغط واضح على فريق آخر. واللافت أكثر هو التغطية الإعلامية الشبيهة بتلك التي قامت بها الـ «سي أن أن» في العام 1991 حين احتلت القوات الأميركية العراق، والتي خطفت الأنظار عن كل ما يحدث حولنا.

 

مصادر سياسية اشارت لـ «الديار» الى إن بعض الجهات استغلّت وجع المودعين ودفعتهم إلى النزول إلى المصارف، في عملية تطرح الكثير من الأسئلة عن النيات خلف هذا الاستغلال، ولفتت هذه المصادر إلى أن هناك أكثر من احتمال على هذا الصعيد:

 

– الاحتمال الأول: جهات قريبة من العهد أرادت الضغط على الرئيس نجيب ميقاتي بهدف التنازل في ملف تشكيل الحكومة، وبالتالي حاولت إعطاء لمحة عمّا ستؤول إليه الأمور في حال وصلنا إلى فراغ رئاسي حتمي في ظل حكومة تصريف الأعمال غير المؤهلة، بحسب فريق العهد، لتولّي صلاحيات رئيس الجمهورية. وبالتالي يريد هذا الفريق أن يتنازل ميقاتي عن موقفه ويوافق على تعديلات حكومية تعطي فريق رئيس الجمهورية تأثيراً أكبر في القرارات الحكومية في مرحلة الفراغ المتوقّعة. ويدعم هذا السيناريو تهديدات رئيس تكتلّ لبنان القوي النائب جبران باسيل الذي هدّد بالفوضى في تصريحه التلفزيوني الأخير.

 

– الاحتمال الثاني: هناك جهات تضغط من أجل تمرير الموازنة والقوانين المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي، في ظل سيناريو يسلط الاضواء على الحدث الأمني، أي اقتحام المصارف، في الوقت الذي يتمّ فيه مناقشة الموازنة. وهذا السيناريو بحسب المصادر سقط مع سقوط إقرار الموازنة الأسبوع الماضي، وهو ما يعني أنه قد يتكرّر بعد عودة المصارف إلى فتح أبوابها.

 

– الاحتمال الثالث: هناك نيات مبطّنة لخلق مناطق أمن حزبية تتولّى من خلالها الأحزاب فرض الأمن كلٌ في منطقته، في مشهد ظاهر وواضح إلى العلن، بحجّة أن الدولة عاجزة عن تأمين حماية الأملاك الخاصة، وبالتالي يصبح الوجود الحزبي المُسلّح أمرًا مفروضًا، مع ازدياد نسبة تسلح بعض الأحزاب الفاعلة في الآونة الأخيرة، وهو ما يشكّل تموضعًا بهدف التحضير لمفاوضات ستفرضها حكمًا التطورات الأمنية على الأرض.

 

– الاحتمال الرابع: يراد من هذه التحركات إرسال رسالة قوية إلى المصارف بضرورة التنازل في ملف توزيع الخسائر، وبالتالي تستغل بعض الجهات وجع المودعين لكي توجّه رسالة تهديد واضحة: ان وقتكم قد انتهى، وإذا لزم الأمر سننزل إلى بيوتكم (هذا ما ورد على لسان إحدى جمعيات المودعين).

 

وبغض النظر عن الاحتمالات المطروحة ومدى مصداقيتها ، نسي المعنيون أن الجيش لم يقل كلمته الأخيرة. وتقول المصادر إن الجيش اللبناني الذي رفض ويرفض الدخول في الصراعات السياسية العقيمة، لن يبقى مكتوف الأيدي في حال تمّ الإخلال بالأمن، وكان هناك من مؤشرات على تدهور الأمر وتوجّه إلى مزيد من الفوضى. وبالتالي تجزم المصادر أن الجيش ينتظر القرار السياسي للتدخل في ضبط الأمن، وفي حال لم يأت هذا القرار، فإن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي، خصوصًا أن قائد الجيش العماد جوزف عون لن يساوم على السلم الأهلي.

 

واللافت ان المصارف التي أعلنت إقفال فروعها لثلاثة أيام، لوّحت إلى إمكان توظيف عناصر مسلّحة (شركات حماية) لتأمين حماية فروعها، وهو ما يعني في حال حصول تصادم أكيد بين مودعين مسلّحين وعناصر الحماية قد يسقط عنه ضحايا، وهنا تظهر وجهتا نظر قانونيتان متضاربتان:

 

– الأولى طرحها المحامي السابق رامي عليق الذي صرّح في حديث تلفزيوني، أن ما يقوم به المودعون من عمليات اقتحام للمصارف «مُبرّر» بالمادتين 184 و228 من قانون العقوبات، والتي تدخل ضمن «التعرّض إلى النفس أو الملك»، داعيًا كل المودعين إلى النزول إلى المصارف.

 

– الثانية طرحها المحامي بول مرقص في حديث تلفزيوني ايضا، والذي أدخل عمليات الاقتحام ضمن إطار «إستيفاء الحق بالذات» و «إٍستخدام العنف والتهديد»، مشيدًا بموقف المدعي العام عويدات بملاحقة المقتحمين.

 

إلا أن الأكيد، بحسب رأي العديد من المحلّلين، أنه وعلى الرغم من أحقية مطالب المودعين، هناك خطر كبير نتيجة هذه التحركات التي تفتح المجال لانتقال ما يحصل في المصارف إلى قطاعات أخرى مثل «السوبرماركات» والأفران وغيرها من القطاعات، حيث سيجد المواطن نفسه في موقف يُحصّل به حقه بيده! من هذا المنطلق، لا بد للحكومة، إذا لم يكن هناك من تدخلات سياسية، أن تعطي الأوامر للجيش اللبناني لكي يضبط حالة الفوضى التي ستتكرّر حكمًا ابتداءً من الخميس المقبل بعد فتح المصارف أبوابها أمام المودعين.

 

موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مما يحصل، قاله بشكل غير مباشر النائب السابق علي درويش حيث اشار الى انه «لا يمكن أن يتحمل جميع اللبنانيين أخطاء غيرهم، مع الأخذ بعين الاعتبار حق المودعين في استرجاع ودائعهم بعيداً عن الأساليب القمعية واستخدام السلاح الذي قد يؤدي الى سقوط أبرياء لا ذنب لهم، مقترحاً معالجة الأزمة على مستوى كل المودعين وليس على أساس بعض المبادرات الفردية». وهو ما يعني بشكل مباشر أن رئيس الحكومة المكلف قد يوعز إلى الأجهزة المختصة للقيام بواجباتها في حماية الأملاك الخاصة، وهو ما قد لا يجد ترجمة فعلية نظرًا إلى تراجع القدرات المالية للأجهزة الأمنية.

 

ويبقى السؤال عمّا سيحصل بعد فتح المصارف أبوابها يوم الخميس المُقبل؟ في الواقع، إعلان المصارف عن إقفال لمدة ثلاثة أيام له تداعيات كبيرة على كل الأصعدة:

 

– أولاً: من المتوقع أن يرتفع سعر صرف دولار السوق السوداء إلى ما فوق الأربعين ألف ليرة للدولار الواحد بين اليوم والخميس، بحكم أن المصارف لاعب أساسي على منصة صيرفة. وبالتالي، وبغياب هذا اللاعب، سيعمد التجار إلى الذهاب إلى السوق السوداء، وهو ما سيرفع الأسعار بشكل ملحوظ، خصوصاً أن للتجار مصلحة برفع الدولار في السوق السوداء من ناحية تحقيق أرباح طائلة على حساب المواطنين. هذا الأمر قد لا يتحقّق في حال قرّر مصرف لبنان التدخل عبر ضخ دولارات في السوق (للصرافين فئة أولى) لتغذية السوق.

 

– ثانياً: خلال هذه الأيام الثلاثة، لن يتمكّن المودعون من سحب أموالهم من المصارف، وهو ما قد يضع العديد من العائلات في موقف صعب، نظرًا إلى حاجتهم لشراء طعام ومحروقات وأدوية وغيرها من الأمور الحياتية.

 

– ثالثاً: حركة الاستيراد من الخارج ستتأثر حكمًا بتوقف المصارف عن العمل، وهو ما قد يجعل بعض القطاعات في حال من القصور من ناحية تأمين بعض السلع والبضائع.

 

– رابعاً: ارتفاع مطّرد لأسعار كل السلع والبضائع في الأسواق، نتيجة ارتفاع سعر صرف دولار السوق السوداء ونتيجة النقص في بعض المواد. وهو ما يعني مزيدا من القهر والتعذيب لشريحة واسعة من اللبنانيين.

 

عملياً، من المتوقّع بحسب الكثير من المحلّلين، أن تعاود هجمات بعض المودعين على المصارف إبتداءً من الخميس المقبل، وبالتالي هذا الأمر سيؤدّي إلى إعادة إقفال المصارف من جديد. لكن مصادر تشير إلى اتصالات تجري بعيدا عن الأضواء، خصوصاً مع وزارة الداخلية وبعض المرجعيات السياسية لإيجاد حلّ لهذه المشكلة. وتتوقّع المصادر أن تتم إعادة فتح المصارف أبوابها، إذا ما تم الاتفاق على صيغة معيّنة تُطمئن المصارف.

 

لكن المنحى الأخطر بحسب هذه المصادر، أن يكون يوم الخميس بداية لفوضى كبيرة تبدأ بعمليات اقتحام من قبل مودعين، وتنتهي بمواجهات في الشارع بهدف خلق فوضى حقيقية قبل أن يُطلب إلى الجيش التدخل لاستعادة زمام الأمور. وتضيف المصادر أن قيادة الجيش تعي هذا الأمر، وهي على أتم استعداد لفرض السيطرة عملاً بمعادلة «الأمر لي».

 

حكومياً، تشير المُعطيات الجديدة إلى أن هناك تقدّما على صعيد تشكيل الحكومة، حيث ان كلام ميقاتي الأخير في القصر الجمهوري عن استعداده للنوم في قصر بعبدا لتشكيل الحكومة، يأتي من منطلق قطع الطريق على النائب السابق جبران باسيل، ومن منطلق أن التباعد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أصبح ضيقاً، وهناك أمر كبير في التوصّل إلى تشكيلة تُرضي الطرفين وتؤدّي إلى إصدار مراسيم الحكومة. وهذا الأمر سيتم بحسب المعطيات فور عودة ميقاتي من نيويورك. وترجّح المصادر أن تكون الحكومة مؤلفة من 24 وزيرا مع توسيع مروحة أسماء الوزراء المرشحين للتغيير لتشمل وزير المال، وزير الخارجية، وزير المهجرين، وزير الطاقة ووزير الاقتصاد، ويتمّ الحديث عن طرح توزير بعض الأسماء العونية.

 

 

*******************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

مزيد من التدهور الاجتماعي .. والجمود السياسي  

 

كل الأزمات الخطيرة المحدقة بالبلاد التهبت دفعة واحدة، مهددة بفوضى معممة تفتح الافق على تفجير امني يخشاه اللبنانيون. أزمة المصارف واقتحاماتها الممنهجة شكلت انموذجا حيا لما يمكن ان تكون عليه صورة الانفجار المغلف بطابع شعبي اجتماعي، فيما هو محرك من جهات محددة معروفة ولاءاتها. ازمة ترسيم الحدود تتفاعل مبشّرة بأكثر من تفجير والارجح بحرب واسعة في ضوء المواقف الاسرائيلية الاخيرة وحديث امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اول امس عن وضع حقل كاريش تحت الرقابة اللصيقة لصواريخ الحزب اذا بدأ استخراج الغاز منه قبل نيل لبنان حقوقا مماثلة. ازمة الدولة المالية واصطدامها بجدار منع اقرار الموازنة بافقاد الجلسة البرلمانية نصابها. ازمة عدم تشكيل حكومة تتولى مرحلة ادارة الفراغ في ضوء الاتجاه الى عدم انتخاب رئيس وتلويح العهد بخطوات تمنع الرئيس نجيب ميقاتي وحكومته المستقيلة من تسلم السلطة، وما قد يترتب على ذلك من سيناريوهات فوضوية غير معروف الى اين تقود البلاد الا ان الثابت فيها انها ستكون مأسوية.

 

سبحة الازمات هذه مجتمعة وتدحرجها بوتيرة سريعة نحو الاسوأ، تبدو حملت المسؤولين على التفكير مرتين، وحزب الله على رفع مستوى مساعيه الى الحدود القصوى لفرملة الاندفاعة الخطيرة نحو الانفجار، بحيث حينما يعود الرئيس نجيب ميقاتي من زيارتيه البريطانية للمشاركة في جنازة الملكة اليزابيت الثانية،والاميركية لترؤس  وفد لبنان الى الجمعيّة العموميّة للأمم المتحدة، منتصف الاسبوع المقبل، تكون الجهود اثمرت والضغوط على المعرقلين فعلت فعلها لتصبح الحكومة الميقاتية الرابعة شبه جاهزة للولادة وهي طبعة منقحة عن الحالية باستثناءات طفيفة. وعلى امل الا تكمن الشياطين في تفاصيل مباحثات ما بعد العودة.

 

جابر بدل خليل؟

 

في السياق الحكومي، كشفت معلومات صحافية عن ان صورة الحكومة لم تكتمل نهائيّاً، ولكنّها ستقوم على تنازلٍ مشترك من الرئيس ميشال عون ومن الرئيس نجيب ميقاتي. فيتنازل الأول عن مطلب توسيع الحكومة الى ٣٠ وزيراً والثاني عن شرط الإطاحة ببعض الوزراء، من أبرزهم الطاقة والاقتصاد. وكشف مصدر لموقع mtv أنّ الحكومة الجديدة ستكون أقرب الى التعديل الوزاري الذي سيشمل بعض الحقائب، ومنها وزارة المال المرشّح لأن يتولاها النائب السابق ياسين جابر، بناءً على رغبة الوزير يوسف خليل بالخروج من الحكومة والتخلّص من عبئها.كما تجدر الإشارة الى أنّ وزراء آخرين يرغبون بالخروج من الحكومة، ولكنّهم قد يحجمون عن هذه الخطوة بناءً على رغبة من سمّاهم.

 

آمال كبيرة بالتأليف

 

يعزز التوجه هذا كلام اطلقه الامين العام لـ”حزب الله” في ختام مسيرة أربعين الامام الحسين في بعلبك، اذ قال في ملف تأليف  الحكومة، أمل في تشكليها في وقت قريب، و”اليوم لدينا امال كبيرة في هذا المجال، منعا للدخول في نوع من انواع الفوضى”، مضيفا “نؤكد اهمية حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، هناك دعوات للاتفاق حول رئيس وندعو الى التوافق على اسم بعيدا من الفيتوات”.

وعن ترسيم الحدود البحرية، لفت الى اننا “امام فرصة ذهبية وتاريخية لاستخراج الغاز والنفط لمعالجة ازمته، والمهم ان لا يحصل الاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة وفق خط 23. الخط الاحمر لدينا هو بدء الاستخراج للنفط والغاز من كاريش. عيننا على كاريش وصواريخنا كذلك. والاسرائيلي لديه من المعطيات الكافية على جدية موقف المقاومة. واذا فرضت المواجهة لا مفر منها على الاطلاق”.

 

وكان نصرالله قد التقى النائب السابق طلال ارسلان وبحث معه موضوع تشكيل الحكومة.

 

رد اسرائيلي

 

واثر كلام نصرالله، حذّر مسؤول عسكري إسرائيلي حزب الله، من أنه إذا قام بتنفيذ تهديداته بمهاجمة إسرائيل، فسيواجه ردًا قاسيًا. ونقل موقع “إيران إنترناشيونال”عن المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه،

 

أن “أولوية بلاده هو الحل الديبلوماسي وليس العسكري”. ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، “إن تهديدات حزب الله ستعود بالضرر أولًا على الشعب اللبناني واقتصاد واستقرار لبنان.”

 

لرئيس من صنع لبنان

 

في المقابل، التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفداً من نواب التغيير.وبعد اللقاء، قال النائب وضاح الصادق: “شرحنا أهمية مبادرتنا في إنقاذ البلد واتفقنا أن جميع نقاط المبادرة نلتقي فيها مع تكتل الجمهورية القوية”.أضاف: “مبادرتنا اليوم هي في صلب التغيير ونحاول تغيير النهج من أجل الوصول إلى رئيس جديد من صنع لبنان”.وتابع: “الأسبوع المقبل نبدأ بالأسماء”.

 

لعدم مقاطعة الجلسات

 

وليس بعيدا، اعلن  وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري اثر اجتماعه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، “أن هناك تخوفا من تمدد ملف المصارف إلى كل شيء والمؤسف أن نتكلم عن هذه الصورة القاتمة”. أضاف: “أهم موضوع تداولناه هو انتخاب رئيس للجمهورية وضرورة عدم تأخير هذا الاستحقاق. ورأى أن “المشكلة لا تتوقف عند عقد جلسة انتخاب رئيس إنما عند اللعبة السياسية الدستورية التي تسمح بتعطيل النصاب من بعض الأفرقاء، فإذا استمر التعطيل هذا يعني أن لا انتخاب للرئيس والموضوع قد يطول وبالتالي الوقت الذي يمر مع الفراغ لا سمح الله سيكون قاتلا للبنان. لذا نناشد كل الافرقاء والكتل النيابية خصوصا الكتل التي كانت تنتقد تلك التي كانت تقاطع الجلسات، ألا تقع في الخطأ المميت عينه”.

 

الراعي وعودة

 

وأمس طالب البطريرك الراعي في عظة قداس كنيسة سيدة ايليج  “بتشكيل حكومة جديدة قادرة وانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية عهد الرئيس أي قبل 31 تشرين الأول، يكون رئيسا متمكنا من كل المواصفات التي يجمع عليها جميع اللبنانيين،

 

ومن جهته دعا متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة نواب الشعب كي لا يعملوا إلا من أجل خير الشعب، وأن يقوموا بواجباتهم بحسب ما يمليه عليهم ضميرهم، وأن ينتخبوا رئيساً للبلاد في أسرع وقت ليتحمل مسؤولية إخراج البلد من ظلمة الموت إلى نور الحياة”.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram