اتهامات متبادلة في إشكال أم تي في والملف عند الجيش والقضاء… ودعوات للخطاب العقلاني

اتهامات متبادلة في إشكال أم تي في والملف عند الجيش والقضاء… ودعوات للخطاب العقلاني

Whats up

Telegram

لبنانياً، مع استمرار الغموض حول آفاق الخروج من المأزق الرئاسي والعجز الحكومي، بعدما سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوته للحوار، في ظل المواقف المعلنة لبكركي خصوصاً وكتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، جاء الإشكال الذي شهدته استديوهات قناة أم تي في خلال برنامج صار الوقت، بين جمهور المشاركين في البرنامج، وتدخل جهاز أمن القناة في الإشكال، وتبادل التيار الوطني الحر والقناة الاتهامات بالمسؤولية عن الإشكال، بعدما وضع الجيش حداً للإشكال الأمني ووضع القضاء اليد على البتً بتحديد المسؤوليات، بينما فتح الإشكال العين على مستوى التشنّج الذي يهدّد بأكثر من حادث أمني، وفرض الدعوة لتهدئة الخطاب السياسي، والابتعاد عن الحقن والتحريض الذي يهدد الاستقرار، ويشارك فيه أغلب الأطراف ولا يتورّعون عن منحه البعد الطائفي.

لم يمر الأسبوع الأول من الشغور في سدة الرئاسة الأولى على خير، فقد عاد الأمن الى الواجهة ليملأ الفراغ الرئاسي الذي يترافق مع وجود حكومة تصريف أعمال متنازع على دستوريتها وشرعيتها، وقد شاهد اللبنانيون نموذجاً من التفلت الأمني على الهواء في استديو «أم تي في» بين مناصري التيار الوطني الحر ومناصري النائب وضاح الصادق، فيما يستمرّ المجلس النيابي بعجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية بسبب تشتت الكتل النيابية وصعوبة اتفاق 4 أو 5 كتل على مرشح، ما يزيد المخاطر من حصول أحداث أمنية متنقلة في مناطق مختلفة مع توافر مؤشرات أمنية مقلقة تمثلت باكتشاف الأجهزة الأمنية شبكات إرهابية تتحرّك على الحدود اللبنانية السورية وبعض الأفراد بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي ويزداد الخطر في ظل تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وقد حذرت مصادر مطلعة عبر «البناء» من خطر استغلال جهات داخلية وخارجية الفراغ السياسي والاشتباك الطائفي حول صلاحيات الحكومة المستقيلة في إدارة شؤون البلد، والظروف الاقتصادية والاجتماعية، لمحاولة إشعال الوضع الأمني وتهديد الاستقرار الأمني الذي نعم به لبنان خلال العام الماضي، وتحقيق أهداف سياسية مبيّتة. مشيرة الى أن الأجهزة الأمنية لا سيما الجيش اللبناني سيكون لهم دور كبير في حماية السلم الأهلي.

كما حذّرت من محاولة بعض الجهات الإقليميّة من إدخال لبنان في توتر سياسي ببعد طائفي ومذهبي للتشويش على إنجاز ترسيم الحدود الذي تحقق بوحدة المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة والدولة. وتشير الى ما كان قد حذر منه قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل أيام من محاولات لضرب الأمن، وتشديده على أن الجيش لن يسمح باستغلال حالة الفراغ لاستهداف الأمن.

وتفاعل الإشكال الذي حصل داخل استديو محطة «ام تي في» وخارجه مساء الخميس الماضي بين مناصري التيار الوطني الحر ومناصري النائب وضاح الصادق، على المستويين السياسي والقضائي والإعلامي، في ظل اتهامات متبادلة بين التيار وإدارة المحطة بتدبير هذا الإشكال لأهداف سياسية.

وتوقعت أوساط سياسية عبر «البناء» أن تتحرك ملفات عدة أمنية وقضائية دفعة واحدة وكانت نائمة في الأدراج، وذلك لخلق حالة توتر وضغط سياسية الى الحد الأقصى لاستخدامها في التفاوض في الاستحقاق الرئاسي.

وإذ أشار الإعلامي مارسيل غانم الى انه تقدم بدعوى قضائية ضد التيار، متهماً إياه بالتخطيط للهجوم على المحطة بهدف شد العصب الطائفي للتيار في الساحة المسيحية، كشف مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ»البناء» أن مناصري التيار الذين كانوا يشاركون في حلقة «صار الوقت» تعرضوا لكمين محكم ومدبّر من القناة والقيمين السياسيين على البرنامج والمحطة داخل الاستديو واستكمل خارجه، موضحة أن أغلب الجرحى هم من طلاب الجامعات ما يدحض كل الحديث عن وجود حرس قديم للتيار ومناصرين أتوا من خارج المنطقة لتنفيذ مخطط وفق ما ادعى مقدّم البرنامج. متوقفة أمام الكم الكبير من الشتائم والاستهداف والتحريض السياسي الذي تعرّض له التيار ورئيسه جبران باسيل والرئيس ميشال عون، حيث تم تحميل العهد مسؤولية مسلسل الانهيارات الاقتصادية والمالية والأحداث الأمنية حتى تفجير مرفأ بيروت، ما يجافي الحقيقة ويمنح صك براءة لكل منظومة الفساد وتدمير لبنان منذ عقود واستكملت هذا التدمير بوضع عراقيل أمام مسيرة العهد في الإصلاح ومكافحة الفساد وبناء الدولة.

وكشف المصدر أيضاً عن وجود مسلحين تابعين لحماية المحطة وعمدوا الى اطلاق النار في الهواء لإرهاب مناصري التيار، داعياً القوى الأمنية والأجهزة القضائية الى تفريغ محتوى كاميرات المراقبة في المنطقة بداخل الاستديو وخارجه لكشف حقيقة ما حصل. مشدداً على أن الوقائع الأولية تكشف عكس ما تم بثه من أكاذيب وتلفيق.

أما الهدف من افتعال هذا الاشتباك الأمني، فيعزو المصدر السبب الى استكمال استهداف التيار سياسياً بعدما أصيبوا بصدمة بالمشهد الذي شهده محيط قصر بعبدا أثناء انتقال الرئيس ميشال عون الى الرابية، فأرادوا احتواء هذا المد الشعبي الكبير الذي سيصرف ويترجم في السياسة في القريب العاجل لا سيما في الاستحقاقات الرئاسية والحكومية المقبلة، وأكد المصدر العوني أن المعركة مع المنظومة لم تنتهِ بخروج الرئيس عون من قصر بعبدا، بل ستبدأ وستتجسّد بمراحل ومواقع عدة.

وإذ علمت «البناء» أن أحد كوادر التيار الوطني الحر سيعقد مؤتمراً صحافياً لشرح ملابسات الحادث، وموقف التيار منه، أشار المصدر أن التيار لم يقرر الخطوات الذي سيلجأ اليها لتبيان الحقيقة والادعاء على إدارة القناة بسبب تهجمهم على مناصري التيار.

وحضرت حادثة «أم تي في» والوضع الأمني عموماً، في اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الذي شدد على «الامساك بالأمن خصوصاً في هذه المرحلة». كما اجتمع ميقاتي مع وزير الإعلام زياد مكاري وتم البحث في شؤون سياسية وإعلامية.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram