افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 2 كانون الاول 2022

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم الجمعة 2 كانون الاول 2022

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء:

المغرب آخر العرب في الطريق إلى الثمانية الأوائل في المونديال… يرافقه علم فلسطين التوافق لا يحقق الأغلبية في جلسة الانتخاب… وداعمو معوّض يخسرون الثلث المعطل حردان في تكريم السفير علي: لا نحبّذ السفارات بيننا لكنكم خير ممثل لسورية ورئيسها

 

 

بعد خروج السعودية وتونس وقطر من الدور الأول لمونديال 2022 نجح المغرب بحجز مقعده في منافسات الستة عشر فريقاً نحو الأوائل الثمانية، الذين سيخرج من بينهم المتنافسون الأربعة على الكأس، وجاء فوز المغرب على كندا بهدفين لهدف واحد ليثير حماسة المشجعين العرب الذين تجمعوا حول الفريق المغربي كآخر فرصة لتقدّم فريق عربي في مسار التأهيل للبطولة، وكان العالم الفلسطيني وشعارات الحرية لفلسطين بلغات عدة الحاضر الأكبر في الملعب وساحات الاحتفال بالفوز.
في واشنطن بدأت اجتماعات أميركية فرنسية مع وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون ولقائه الأول بالرئيس الأميركي جو بايدن، وتحدث ماكرون أمام لجان الكونغرس والجالية الفرنسية عن شعور أوروبي وفرنسي خصوصاً بالتخلي الأميركي عن أوروبا اقتصادياً باتخاذها جملة قرارات تؤذي أوروبا التي تعيش تداعيات مؤلمة لحرب أوكرانيا، مشيراً الى فوارق كلفة الطاقة بين أميركا والدول الأوروبية، وإلى إجراءات التحفيز للشركات الأوروبية للانتقال الى اميركا وإجراءات الحماية العالية للصناعات الأميركية التي تنافس الشركات الأوروبية، لكن كلام ماكرون لم يغير استنتاج وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأن أوروبا تحوّلت بتخاذل قادتها الى مجرد عبد عند السيد الأميركي، وأن لا جدوى من الرهان على موقف أوروبي مستقل عن السياسات الأميركية رغم الإذلال المتمادي من الأميركيين للأوروبيين، وكلام لافروف جاء في سياق إعلانه عن نية موسكو إعادة النظر بالبقاء في منظمة الأمن والتعاون مع أوروبا.
لبنانياً، كررت جلسة الانتخاب الرئاسي الثامنة الفشل الذي رافق الجلسات السابقة، وبقي التنافس بين التصويت بالورقة البيضاء طلباً للتوافق والإصرار على المرشح ميشال معوض تحت شعار المرشح السيادي، وفيما لم ينجح تصويت الورقة البيضاء بالوصول الى عتبة الـ 65 صوتاً تعبيراً عن امتلاك الأغلبية اللازمة لانتخاب الرئيس، وبحثاً عن كيفية تأمين الثلثين اللازم لتحقيق النصاب لجلسة الانتخاب، خسر حلف ترشيح معوّض فرصة امتلاك الثلث المعطل المتمثل بـ 43 صوتاً بعدما لامسها في جلسات سابقة، فصوّت للورقة البيضاء 52 نائباً، وميشال معوض 37 نائباً، وتوزع 22 صوتاً بين خيارات أخرى بهدف التميز عن الخيارين البارزين.
بمناسبة انتهاء مهمة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تكريم للسفير علي، حضرته قيادات حزبية، وتحدث فيه السفير علي عن افتخاره بتمثيل بلده سورية ورئيسها الدكتور بشار الأسد، فيما قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان أحببانكم لأنكم مثلتم سورية ورئيسها خير تمثيل رغم أننا لا نستسيغ السفارات بيننا.
وأقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء تكريمياً لسفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، وحضرت الحفل قيادة «القومي»، يتقدّمها رئيس الحزب أسعد حردان.
وفي كلمته توجّه حردان للسفير السوري قائلاً: «نحن نقدّركم، على كلّ ما قمتم به خلال فترة وجودكم في لبنان، ونشكر سعيكم وجهدكم لترسيخ القيم المشتركة بين أبناء الشعب الواحد في سبيل تعزيز العلاقات بين لبنان والشام. وهو شكر لسورية على صالح مواقفها الثابتة الراسخة مع الحقّ، ووقوفها حاضناً وسنداً وظهيراً لحزبنا، ولمقاومتنا، ولمقاومة كلّ شعبنا، ولفلسطين ولبنان والعراق والأمة كلها».
ولفت حردان الى أننا «في الحزب السوري القومي الاجتماعي، فإني وباسم القيادة الحزبية أتوجّه إليكم بتحية شكر وعرفان على متابعتكم وسهركم وتعبكم مجسّدين بأمانة ومسؤولية حرص القيادة السورية وعلى رأسها الدكتور بشار الأسد على وحدة الحزب وفاعلية دوره وحضوره، وهذا إنْ دلّ على شيء فهو يدلّ على احتضان سورية لمن تشاركتْ معهم معموديةً الدم في كلّ الجبهات، قتالاً ومقاومةً، في معركة المصير والوجود ضدّ الاحتلال الصهيونيّ والإرهاب المتعدّد الجنسيات».
بدوره قال السفير علي عبد الكريم: «أرجو أن يوفّق الحزب القومي الذي أراه رصيداً حيوياً وضرورياً لنهوض لبنان وسورية والمنطقة، وأن يتوحّد القوميون على صورة المستقبل التي يجب أن نعمل لأجله جميعاً، وسورية التي صمدت سنوات ساخنة جداً مليئة بكلّ صنوف العدوان والتزوير والهجمة الشرسة، سورية التي صمدت وانتصرت وتتعافى بتدرّج نراه، نرجو أن يكون متسارعاً وكبيراً وأن يتكامل في ذلك مع الأشقاء في هذا البلد العزيز».
وأكد أن «لبنان وسورية ولو أراد البعض أن يقولوا بأنهم ينأون بأنفسهم لا يستطيع ايّ من الشقيقين أن ينأى بنفسه عن الآخر، لبنان أحوج لسورية ولكن سورية حريصة على أن تكون هذه الخاصرة فيها أمان واستقرار، ونرجو أن يكون هناك تعافٍ اقتصادي وسياسي وأمني واجتماعي، نحن واثقون أنّ المستقبل الذي صمدنا من أجل الوصول الى أفضل صورة فيه، واثقون بأن سورية ماضية إليه بيقين وليس فقط بأمل، ونرجو جميعاً أن نكون أمام قطاف نجاحات وانتصارات وأمان.»
وتابع: «هذا العالم الذي يتشكل نرجو أن يكون لنا حصة وازنة فيه ونستبشر خيراً ونشكركم، ونشكر هذه الدعوة الكريمة الذي كنت أتمنى أن أتخفف من الوداع لأني لا أحب الوداع، وكما قال الصديق العزيز (الأمين أسعد حردان) أنا لا أودّع، فسورية ولبنان شعب واحد والتحديات كثيرة، وما يتوجّب علينا لنعمل من أجله ولنصنع كلّ الإنجازات التي تحقق ما نصبو اليه».
ولم تخالف الجلسة الانتخابية الثامنة التوقعات ولم تحمل أي مفاجآت، فجاءت نتيجتها كما الجلسة السابقة مع بعض الفوارق التي تتلخص بعودة النائب فيصل كرامي الى الندوة البرلمانية بعد فوزه بالطعن بنيابة رامي فنج، والثاني انخفاض عدد أصوات ميشال معوّض من 42 الى 37 ما يعد مؤشراً سياسياً على تراجع حظوظه وخسارته بعض أصوات تكتل الاعتدال الوطني في الجلسة الماضية رغم تصويت النائبين مارك ضو ونجاة صليبا لمعوض للمرة الثانية على التوالي، كما يعد رسالة من «الاعتدال» لحزبي القوات اللبنانية والكتائب وكتلة تجدد بأن آن الأوان للتخلي عن مرشح التحدّي والعودة الى الحوار على مرشحين يحظون بأوسع توافق وطني، وقد عزا معوض سبب خسارته صوتَين لقرار المجلس الدستوري بالإضافة الى خسارة 3 أصوات أخرى. أما الفارق الثالث تمثل بزيادة أصوات كتلة الورقة البيضاء.
وعلمت «البناء» أن كتلة الاعتدال لن تمنح أياً من أصواتها الى معوض بعد الآن، بعدما منحته صوتين في الجلستين الماضيتين.
وفي النتيجة فإن المجلس النيابي عاجز عن انتخاب رئيس في ظل التوازنات والمواقف وخريطة التصويت القائمة، ما يعني أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدعو الى جلستين في الخميسين المقبلين قبل تعليق الجلسات بسبب الأعياد وفق ما أكدت مصادر مجلسية لـ»البناء» على أن يستغل عطلة الأعياد وتعليق الجلسات بالدعوة الى حوارات ثنائية مع رؤساء الكتل النيابية والقوى السياسية لمحاولة التوصل الى تفاهم او توافق على مجموعة أسماء توافقية تستطيع تأمين نصاب الانعقاد وأكثرية الـ65 صوتاً لانتخاب أحدها رئيساً للجمهورية.
وأدلى 111 نائباً بأصواتهم في الدورة الأولى وبعد انتهاء عملية فرز الأصوات، جاءت النتائج على الشكل الآتي: ميشال معوض: 37، زياد بارود: 2، عصام خليفة: 4، ورقة بيضاء: 52، لبنان الجديد: 9، الثوابت: 1، المواقف: 1، بشارة أبي يونس: 1، بدري ضاهر: 1، لأجل لبنان: 1، لولا دي سيلفا: 1، التوافق: 1. وبعد فقدان النصاب رفع الرئيس بري الجلسة الى الخميس المقبل.
وكان عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي وفي مستهل الجلسة استغل توزيع الأوراق على النواب وأدلى بمداخلة من خارج النظام، ما أدّى الى سجال مع رئيس المجلس.
واعتبر حبشي أنّ «التعطيل ليس حقًا مكتسبًا والممارسات التي تحصل تضع مجلس النواب خارج إطار دوره». وتوجّه لبري قائلًا: «القصة عندك لتطبيق الدستور وخصوصاً لأن جزءاً من المعطلين هم أقرب المقربين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب الى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية»، فردّ بري: «انا أكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية «أمس قبل اليوم» وهذا الكلام لا يُوجه لي».
وبعد الجلسة قال النائب فيصل كرامي: «صوّتنا مع التوافق ولا مخرج لدينا من هذه الأزمة إلا بانتخاب رئيس جمهورية وبذلك نصل إلى الحلّ الحقيقي للمشاكل التي نُعاني منها». وتابع: «هدفي إيصال مرشّح وليس حرق أسماء وسليمان فرنجيّة هو أعزّ وأعلى من أن نُتاجر باسمه ونحرقه وحتّى اللحظة طروحات ميشال معوّض هي طروحات تحدٍّ».
وأشارت مصادر نيابية لـ»البناء» الى أن الجلسة الثامنة أثبتت مرة جديدة بأن لا طرف يملك قدرة على فرض مرشح على القوى الأخرى والأمر يتطلب الحوار والتوافق والابتعاد عن النكد السياسي وانتظار إشارات الخارج الضوئية»، محمّلة المسؤولية للأطراف التي «لا تزال متمسكة بترشيح معوض من باب المناورة السياسية لا أكثر ولا أقل وتحرق الوقت به حتى تحين لحظة التفاوض الجدي ونضوج الظروف الإقليمية والدولية». كما حمّل مصدر في التيار الوطني الحر عبر «البناء» القوات اللبنانية التي تسد أبواب الحوار مع التيار والأطراف الاخرى وتصر على معوض ما يعيق اي حوار مسيحي – مسيحي على المرحلة المقبلة وعلى رئيس جديد يشكل الأساس الصلب للتفاهم الوطني. مشدداً على ان اي رئيس خارج التفاهم المسيحي لن يستطيع تأمين التوافق والميثاقية.
ولفت نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى أننا نريد رئيساً لديه مواصفات محددة لمصلحة لبنان، يحمل همين أساسيين، الهمُّ الأول إنقاذ البلد اقتصادياً، والهمُّ الثاني أن يكون قادراً على الحوار مع كل الأطراف ليجمعهم من أجل التباحث في القضايا الخلافية والمستقبلية، على أن تُحال القضايا الخلافية السياسية إلى الحوار، ومن هذه القضايا «الاستراتيجية الدفاعية» لا أن تكون متصدرة قبل الإنقاذ».
ورأى أنّ «من يضع الاستراتيجية الدفاعية قبل الإنقاذ، ومن يضع المقاومة قبل الإنقاذ هذا يعني أنَّه يريد أن يعطِّل البلد وأن يمارس ضغوطاً على حساب جوعِ الناس ليحقق أهدافاً سياسية خارجية، هذا لن نقبل به، ولن نوافق على رئيس يسبب الفتن ولا يَقدرُ على أن يقود البلد نحو الخلاص، ولا يقدِّر نعمة التحرير ودماء الشهداء، ويكون خادماً للمشروع الأميركي الإسرائيلي».
في المقابل تشير أوساط نيابية مقرّبة من السعودية لـ»البناء» الى أن «لا تسوية داخلية من دون السعودية حتى لو توافق الفرنسيون والأميركيون، فالدور والتأثير السعودي في لبنان موجود تاريخياً وسياسياً ومالياً ولا يمكن استبعاده، لا سيما أن المملكة حريصة على لبنان وتريد تقديم يد المساعدة لكنها غير راضية لا على الأداء السياسي الداخلي لجهة محاربة الفساد والإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد والجهات المانحة، ولا على السياسة الخارجية، في ظل العجز عن تطبيق اتفاق الطائف وبسط الدولة سيادتها على أراضيها وقرارها الوطني ووقف تهديد أمن الدول الخليجية والعربية»، لافتة الى أن «السعودية منفتحة على الحوار مع أي دولة معنية بالوضع اللبناني ولديها آراء بالرئيس المقبل وهي جزء أساسي من أي تسوية إقليمية – دولية، واي تسوية تحصل من دون تغطية سعودية فلن يكتب لها النجاح».
ويغادر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى السعودية للمشاركة في القمة العربية – الصينية التي تعقد في الرياض اليوم تلبية لدعوة وجّهها إليه الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن المتوقع أن يقتنص ميقاتي الفرصة لطرح الملف اللبناني والرئاسي خصوصاً والظروف الاقتصادية الصعبة على المشاركين بالقمة. ووفق المعلومات فإن ميقاتي يجري اتصالاته للتحضير للدعوة الى جلسة للحكومة عبر تأمين ثلثي الوزراء ويجري اتصالات مع الوزراء المحسوبين على التيار والرئيس ميشال عون. الا أن ميقاتي وفق المعلومات سيدعو الى جلسة حتى لو قاطع وزراء التيار. واكد وزير المهجرين عصام شرف الدين أنه لن يحضر الجلسة.
وحضر الملف اللبناني في القمة التي جمعت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وشكر الرئيس الأميركي نظيره الفرنسي على مساعدة فرنسا في التوصل لاتّفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية «التاريخي» بين لبنان و»إسرائيل».
وأكّد الرئيسان خلال اجتماعهما في البيت الابيض على مواصلة الجهود المشتركة لحضّ قادة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية والمضيّ قدماً في الإصلاحات الجذرية.
وفيما سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعًا جديداً حيث سجل 41250 للمبيع و41350 للشراء. دخل قانون الدولار الجمركي حيز التنفيذ أمس، حيث تفاوتت أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية بين منطقة وأخرى وبحسب أنواعها، علماً أن جولات المراقبين في وزارة الاقتصاد كانت خجولة بسبب عدم وجود العدد الكافي من المراقبين.
وسجلت أسعار بعض السلع ارتفاعاً في السوبرماركات والمحال التجارية بنسب متفاوتة وصلت الى ٣٠ في المئة رغم نفي نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ارتفاع الأسعار ٤٠ %. ما يدعو للتساؤل كيف ترتفع الأسعار المستوردة منذ أشهر ولم تلحقها الرسوم الجمركية؟ علماً أن مصادر التجار تشير الى أنها مضطرة لرفع الأسعار لتستطيع استيراد الكميات المطلوبة بعد فترة.
لكن خبراء يتوقعون ارتفاعاً تدريجياً لأسعار المواد التي يلحقها الجمرك في الأسابيع المقبلة عندما تفرغ مستودعات التجار، مشيرين الى أن السلع ذات الإنتاج الوطني المعفية من الرسوم الجمركية لن تستطيع تلبية حاجة السوق اللبناني ما سيدفع اللبنانيين لطلب السلع المستوردة التي سترتفع أسعارها، علماً أن أغلب المواد والسلع تدخل فيها المواد الأولية من تغليف وتعليب وما شابه، ما سيؤدي الى ارتفاع سعرها، ما سيؤدي الى فوضى بتصنيف أي السلع من المشروع رفع سعرها من عدمه.
وأعلنت وزارة الصناعة في بيان أن «يدخل اليوم (أمس) العمل بتسعيرة الدولار الجمركي الجديدة التي حُدّدت بـ 15 ألف ليرة لبنانية. ولن يطال هذا الاجراء الآلات الصناعية والموادّ الأوّلية المستوردة لزوم الصناعة والتصنيع في لبنان. وبالتالي، لن تتأثّر كلفة المنتَج الصناعي الوطني بالتدبير الجمركي الجديد، وسوف يحافظ على سعره المعتاد المعمول به كما كان سابقاً على أساس الدولار بـ 1500 ليرة». وحذرت «كلّ من يستغلّ ويتلاعب ويزوّر الأسعار لتحقيق أرباح من غير وجه حقّ، وعلى حساب المواطن المكتوي أصلاً بنيران الغلاء».

********************************


افتتاحية صحيفة الأخبار:

قطر تتبنّى المبادرة الأميركية - الفرنسية: مساعدات مقابل انتخاب قائد الجيش

 

أكّدت الجلسة الثامنة التي عقدها مجلس النواب، أمس، لانتخاب رئيس للجمهورية، انطباعاً أساسياً بأن ثمة معوقات خارجية تُملي استمرار الوضع في لبنان على ما هو عليه، من دون أي تغيير أقله إلى ما بعد عطلة الأعياد، ما يفرض جدياً التعامل مع مرحلة الفراغ بكل ما تحمله من مخاطر. وتشير أوساط نيابية إلى أن الجلسة أفضت مجدداً إلى معادلة «لا غالب ولا مغلوب»، حيث لا قدرة لأي من الأطراف الداخلية على توفير غالبية لأي من المرشحين الجديّين، في ظل تخبط البلاد في أزمات متصاعدة وانفجار ملفات اجتماعية واقتصادية.

وفي وقت تواصل عرض المسرحية من دون تسجيل تغييرات حقيقية في مشهد صار «معلوكاً»، نالت فيه الورقة البيضاء أكثرية 52 صوتاً و«لبنان الجديد» 9 أصوات وعصام خليفة 4 أصوات وزياد بارود صوتين، بينما تراجع ميشال معوض إلى 37 صوتاً، دخلت حركة الدول المعنية بالملف الرئاسي مساراً بطيئاً، بعد فشل باريس، عبر المشاورات التي تجريها، في تمرير الملف الرئاسي بمعزل عن ملفات المنطقة. إلا أن استمزاج آراء الدول في شأن المرشحين لا يزال مستمراً. وفي وقت يؤكد الفرنسيون الذين يلعبون دور الوكيل عن الأميركيين بأنهم «يرفضون مبدأ ربط الملف الرئاسي بالملف الحكومي، وأن هذا موقف الأطراف الخارجية التي يتشاورون معها»، أشارت مصادر مطلعة إلى أن «للرياض موقفاً آخر لا يزال مبهماً، لكن المعطيات تؤشر إلى أن سقفها يبدأ من تسوية شاملة»، لافتة إلى أن «السعوديين لم يعطوا مباركة لاسم سليمان فرنجية لكن موقفهم لم يكن سلبياً، وهم يفضلون أن يكون رئيس الحكومة المقبل السفير نواف سلام، الأمر الذي ترفضه باريس إذ تفضّل إعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي».

على أن الإشكالية الرئيسية الداخلية لا تزال محصورة بجدل كبير داخل الجبهتين المتقابلتين. من جانب القوات اللبنانية ليس هناك مؤشر على أنها قادرة، ولو بدعم سعودي، على توفير أي دعم إضافي لمعوض، ولا يبدو أن هناك خياراً بديلاً غير انتظار التوصيات الخارجية بدعم قائد الجيش العماد جوزيف عون. في موازاة ذلك، تزداد الشرذمة في صفوف النواب «المستقلين» و«التغييريين»، والأمر نفسه ينسحب على الحزب التقدمي الاشتراكي الذي نقل عن رئيسه النائب وليد جنبلاط أنه «مستمر في تأييد معوض، لكنه يؤيد الحوار الذي يقود إلى حل توافقي، وهو مستمر بالتشاور مع السعودية في ما خص الملف الرئاسي».

الدخول القطري
وفي جبهة حلفاء حزب الله، تتفاقم المشكلة المتعلقة بعدم توفير إجماع على دعم فرنجية، وسط أجواء تفيد بأن النائب جبران باسيل حسم أمره بصورة نهائية، وأنه لن يسير بفرنجية تحت أي ظرف، في ظل تلقي باسيل وآخرين معطيات مباشرة، من خلال لقاءات عقدت في لبنان وخارجه، بأن العواصم الكبرى مستعدة لتوفير ضمانات لكل القوى السياسية إن سارت في دعم ترشيح قائد الجيش. وعلمت «الأخبار» أن القطريين ليسوا بعيدين من هذا الخيار، بل إن مسؤولاً كبيراً في الدوحة قال ذلك صراحة أمام زوار لبنانيين، مكرراً الإشارة إلى أن بلاده مستعدة للدخول بقوة في برنامج مساعدة لبنان في حال التوافق على قائد الجيش بمباركة أميركية وفرنسية وبغطاء مباشر من البطريركية المارونية.

حكومياً الضوء أصفر
وفي موازاة الملف الرئاسي، لا تزال دعوة الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة إلى الانعقاد مثار جدل وتوتر سياسي، هو لا يزال ينتظر مواقف القوى المشاركة في الحكومة، وعلى تواصل يومي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لتحديد الموقف، كما مع حزب الله الذي أكد أن «هذا الأمر لا يزال قيد النقاش». وقالت مصادر مطلعة أن «الحزب ملتزم بالاتفاق مع التيار الوطني الحر وهو يرفض حتى اللحظة انعقاد جلسة لا يشارك فيها التيار ولا يزال يتشاور مع النائب باسيل الذي يرفض رفضاً قاطعاً المشاركة»، مشيرة إلى أنه «لن يتراجع وهو يدرس جدياً التصعيد في وجه أي جلسة يدعو إليها ميقاتي».

فيما لا تهدأ محركات الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية في الملف اللبناني، تبدو الجبهة المقابلة باردة للغاية. إذ إن طهران ودمشق توكلان الأمر إلى حزب الله بوصفه «الحليف الموثوق»، فيما تبدو روسيا في حالة تلقي أكثر من مبادرة.
وقد أكّدت مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيس السوري بشار الأسد كرر أمام أكثر من زائر أن دمشق مهتمة كثيراً بالملف اللبناني، لكنها تعتبر أن حزب الله هو الأقدر على تشخيص الموقف. وهو أمر يضيف عليه ديبلوماسيون سوريون انشغال دمشق بأوضاعها الداخلية وعلاقاتها التي تركز على تعزيز الوضع الاقتصادي.

وفي الموازاة، تستقبل موسكو موفدين ومسؤولين لبنانيين، يقتصر البحث معهم على دائرة وزارة الخارجية، خصوصاً نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف الخبير في شؤون لبنان. وهو التقى أخيراً زواراً ناقشوا معه الملف الرئاسي إلى جانب ملفات أخرى. وقد نقل هؤلاء أن «الموقف الروسي من الملف الرئاسي يؤكد على ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية سريعاً». أما في ما يتعلق بأبرز المرشحين، فإن «علاقة تاريخية تربط روسيا بعائلة المرشح سليمان فرنجية»، مع التأكيد على الانفتاح على أي رئيس ينتخبه مجلس النواب «بناء على تعاونه، خصوصاً أن التجربة مع لبنان في السنوات الأخيرة لم تكن مشجعة، مع تبني لبنان السياسة الأميركية في العديد من الملفات ضد روسيا». أما بالنسبة إلى المرشح الجدي «غير المعلن عنه» حتى الآن، قائد الجيش جوزيف عون، فيقول الروس إن «العلاقة معه تقنية حصراً، وترتبط بملف المساعدات للجيش»، مشيرين إلى أنه «سبق أن وجهنا دعوة له لزيارة روسيا عام 2019 لكنه لم يلبّها متذرعاً بالوضع السياسي والأمني الحساس الذي رافق حراك 17 تشرين».

******************************

 

افتتاحية صحيفة النهار

إمعان في العقم… واتساع “بلوكات” التعطيل!

قد تكون الانطلاقة غير المفاجئة نوعا ما بالتسعيرة الجديدة للدولار الجمركي من دون صدمات كبيرة بعد خففت وطأة الفصل الثامن من حلقات العقم التي تتسم بها جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية والتي أضاف اليها عداد الجلسات امس جلسة ثامنة لم تحمل أي مؤشرات جديدة سوى الامعان في العقم العبثي من جهة واتساع “بلوكات” التعطيل حتى على ايدي نواب لا ينتمون الى كتل التصويت بالاوراق البيضاء . وإذ زادت الجلسة قتامة المشهد في ظل الازمة الرئاسية والسياسية المتجهة على نحو واضح الى مزيد من الانسداد لمدة يصعب للغاية وضع حدود زمنية لها ولو من ناحية تقديرية ، بدا بديهيا ان تزداد المخاوف الموازية من تصاعد الاحتقانات السياسية في قابل الأيام نظرا الى توقع جولات سجالية وخلافية في شأن ملفي انعقاد جلسات التشريع النيابية كما جلسات #مجلس الوزراء علما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لم يقرر بعد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء ولا موعدها بعد فيما برزت معالم رفض “التيار الوطني الحر” لعقد الجلسة واتجاهه الى الضغط على الوزراء الذين كانوا يحسبون عليه كما يعمد الى حشر القوى والكتل المسيحية ولا سيما منها “القوات اللبنانية” في خانة العامل الميثاقي لجعلها ترفض انعقاد الجلسات الحكومية . غير ان اوساط السرايا تقول ان اعلان موعد الجلسة لا يزال مرهونا بالاتصالات التي ما زال يجريها الرئيس ميقاتي مع الاطراف السياسيين، وفي حال قرار توجيه الدعوة سيكون ذلك قبل نهاية الاسبوع المقبل، نظرا الى ان ميقاتي سيغادر الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية- الصينية التي تعقد في الرياض يوم الجمعة في 9 الجاري، تلبية للدعوة التي وجهها اليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

 

اما الجلسة الانتخابية الثامنة لمجلس النواب امس فلم تكن اكثر من نسخة إضافية عن جلسات الامعان في العقم والعبث الذي ظهر مجددا في الزج باصوات وتسميات لا صلة لها اطلاقا بالسباق الرئاسي حتى ان مجموعات الأصوات المتشرذمة صارت تشكل واقعيا بلوكات ولو محدودة وصغيرة تتنازع لعبة التعطيل مع الكتلة التي تضم الأوراق البيضاء . وهو امر بات يثير مزيدا من الريبة والشبهة في ما اذا كان المقصود الامعان في تضييع البوصلة الدستورية للاستحقاق او توفير خدمة إضافية للقوى المعطلة لانتخاب رئيس الجمهورية .


 

ووسط هذه الأجواء برز الجانب المعلن حول تطرق الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون في بيانهما المشترك امس الى الملف اللبناني اذ

رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون باتّفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية “التاريخي” مع إسرائيل، مؤكّدين “التصميم على مواصلة الجهود المشتركة لحضّ قادة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية والمضيّ قدماً في الإصلاحات الجذرية ” .وإذ أكّد البيت الأبيض، في بيان صدر خلال زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون لواشنطن، “عزم فرنسا والولايات المتحدة على العمل بشكل وثيق لدعم السلام والازدهار في الشرق الأوسط”، ثمّن بايدن “الجهد الفرنسي” في إتمام اتّفاق الترسيم.

 

 

الشرذمة

وفي مشهد الشرذمة النيابية المتواصل اردادت مع نتائج الفرز في الجلسة الثامنة “فسيفساء” التلاعب بالاصوات وشرذمتها وتوزيعها في حين كان لافتا ان هذا التلاعب رافقه تراجع في عدد أصوات المرشح ميشال معوض بعدما زاد عدد النواب “الممانعين ” بنائبين واستقرت أصوات كتلة الأوراق البيضاء . ورسمت النتائج الصورة المشرذمة على الشكل الآتي: ميشال معوض: 37 ، زياد بارود: 2 ،عصام خليفة: 4، ورقة بيضاء: 52، لبنان الجديد: 9، الثوابت: 1 ، المواقف: 1 ،بشارة أبي يونس: 1، بدري ضاهر: 1، لأجل لبنان: 1 ،لولا دي سيلفا: 1 ،التوافق: 1. وبعد تطيير النصاب من قبل نواب 8 آذار و”التيار الوطني الحر” رفعت الجلسة الى الخميس المقبل.

 

ولم تخل الجلسة من مواجهات كلامية وفيما أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أنّ “التعطيل ليس حقًا مكتسبًا والممارسات التي تحصل تضع مجلس النواب خارج إطار دوره”. توجه الى الرئيس نبيه بري قائلًا “القصة عندك لتطبيق الدستور وخصوصاً لأن جزءاً من المعطلين هم أقرب المقربين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب الى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية” وتابع: “نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ و”القصة عند حضرتك”. ورد بري قائلا : “انا أكثر الناس حرصاً على إنتخاب رئيس للجمهورية “أمس قبل اليوم” وهذا الكلام لا يُوجه لي”.


 

ولفت النائب ميشال معوض بعد الجلسة الى ، أنه ” يحصل طلاق في الجلسات مع الدستور ومع الشعب اللبناني، فهناك انفصام كامل بين جزء من المجلس النيابي وما يعيشه اللبنانيّون، ولا نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة”. واعتبر أن “المؤسسات الدستورية لا تعبّر عن متطلبات الشعب اللبناني”، لافتا إلى أن “في المجلس هناك حالة من الانفصام، مسرحيات، تطيير نصاب، أوراق بيضاء، حالة هزلية”. وقال “خسرتُ صوتَين بسبب قرار المجلس الدستوري بغضّ النّظر عن رأيي الخاص، بالإضافة الى خسارة 3 أصوات أخرى، فالصراع بالمجلس واضح بغض النظر عن رقم الاصوات، والنتيجة ليست كافية لخلق ميزان قوة حقيقي”. وأضاف: “اذا هناك حل وطريقة بديلة نحن مستعدون، ولكن بالشعارات لا نصل إلى رئيس اصلاحي وسيادي، وإذا طُرح أيّ رئيس سيادي إصلاحي يُشكّل إمكانية لجمع المعارضة أو لتأمين النصاب فأنا مستعدّ شرط ألا يكون رئيساً غير قادر على التغيير فالمعيار الأساسي هو المواطن اللبناني” .

 

#الدولار الجمركي

في غضون ذلك وضع قرار الدولار الجمركي على سعر 15000 ليرة حيز التنفيذ، ولم يشهد المستهلكون ارتفاعا دراماتيكيا في أسعار السلع والمواد الإستهلاكية. فالأسواق التي إحتاطت مسبقا للضريبة الجديدة، إستطاعت إمتصاص صدمتها، وأعادت برمجة جداول الرسوم والضرائب مع سعر الكلفة، لتضمن القدرة على المنافسة، والمحافظة على الرأسمال في آن واحد. وهذه البرمجة شملت فقط السلع والبضائع التي تشملها الرسوم الجمركية، فيما لوحظ أنه لم تسجل إرتفاعات ملحوظة على المواد الإستهلاكية، المعفاة كليا أو جزئيا من الرسوم الجمركية، وبقيت أسعار الأدوية والمستلزمات الإستشفائية على حالها. أما الإلتباس الذي وقع فيه بعض المتابعين والمراقبين لتطور الأسعار، كما المواطنين الخائفين من الغلاء وتفلت الأسعار، فمرده إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية ووصوله الى عتبة 41500 ليرة، متسببا بإرتفاع أسعار المستوردات التي يسدد ثمنها بالدولار “الفريش”، وسيتواصل ملاحظة إرتفاعات بطيئة طالما يتحرك سعر صرف الدولار صعودا. واعلنت وزارة الصناعة ان هذا الاجراء لن يطال الآلات الصناعية والموادّ الأوّلية المستوردة لزوم الصناعة والتصنيع في لبنان وبالتالي، لن تتأثّر كلفة المنتَج الصناعي الوطني بالتدبير الجمركي الجديد، وسوف يحافظ على سعره المعتاد المعمول به كما كان سابقاً على أساس الدولار بـ 1500 ليرة. وشددت الوزارة على الصناعيين والتجار والمورّدين والموزّعين الالتزام بعدم تغيير الأسعار تحت ذرائع واهية وحذرت “كلّ من يستغلّ ويتلاعب ويزوّر الأسعار لتحقيق أرباح من غير وجه حقّ، وعلى حساب المواطن المكتوي أصلاً بنيران الغلاء”.

 

غراندي في #بيروت

في سياق اخر طالب الرئيس ميقاتي المجتمع الدولي بالتعاون لانهاء أزمة النزوح السوري التي تضغط على لبنان على كل الصعد . وأبلغ الى المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي الذي التقاه امس كما جال على الرئيس بري ووزيري الصحة والبيئة “وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة، لانه لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف”. وشدد على أن الاولوية في هذه المرحلة هي لاعادة النازحين السوريين تباعا الى بلادهم بعد استقرار الاوضاع في سوريا”.

واكد غراندي ” تقديرنا الكامل للتحديات الهائلة التي تعانيها البلاد في هذا الوقت، وفي هذا الإطار فإن استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جدا على البلد”. وقال انه عبر مع المنسق الخاص للأمم المتحدة “ان الأمم المتحدة ستستمر في دعمها، بما في ذلك الدعم الإنساني للشعب اللبناني وكل من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها للشعب اللبناني”. اضاف “ان المفوضية السامية لحقوق الانسان مسؤولة عن اللاجئين ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع، ونحن نواصل تقديم الدعم لهم”. وقال “نحن نقدر احترام لبنان للعودة الطوعية لسوريا وهو جانب مهم من هذه العملية كما نعمل مع الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع الناس من العودة. حققنا بعض التقدم ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة”.

 

 

*******************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

الدولار الجمركي دخل حيّز التنفيذ… ماذا عن قطبة الـ”TVA” المخفية؟

المعارضة لتوحيد الصف الرئاسي: لا مفرّ من التوافق!

 

رغم التكرار المملّ لسيناريو الجلسات الرئاسية العقيمة، تبقى أهمية يوم الخميس أنه تحوّل إلى محطة أسبوعية لتظهير صورة “جبهة الشغور” النيابية على حقيقتها أمام الرأي العام بما هي من تحالف تعطيلي للاستحقاق الرئاسي يرهن البلاد للإرادات الخارجية وينتظر التسويات العابرة للحدود والمصالح الوطنية لصالح “تخصيب” أوراق التفاوض في يد المحاور الخارجية على حساب لبنان وأبنائه.

 

وبانتظار الضوء الأخضر الإقليمي إيذاناً بـ”تقريش” الورقة الرئاسية اللبنانية مع الغرب، يلتزم “حزب الله” وحلفاؤه دكّة “الاحتياط” على الملعب الرئاسي فارضين تمديد الوقت الضائع في شوط الشغور والاستمرار في مراوغة “الورقة البيضاء” في صناديق الاقتراع وتطيير النصاب فور انتهاء الدورة الانتخابية الأولى، بينما على الجبهة المقابلة تواصل قوى المعارضة معركتها في سبيل “لبننة الاستحقاق” وتحييده عن مضمار التسويات الخارجية، ولا يزال ترشيح ميشال معوّض يتصدّر هذه المعركة مع بروز معطيات في كواليس الاتصالات السياسية تفيد بأن “المسافات بدأت تتقارب بين التكتلات الداعمة لترشيح معوّض وعدد من نواب التغيير والاعتدال في سبيل توحيد الصف الرئاسي، انطلاقاً من أنّ الخيارات باتت واضحة وضيّقة ولا مفرّ من توافق القوى المعارضة في ظل إمعان الفريق الآخر في حجب اسم مرشحه ومنع اللعبة الديمقراطية من أن تأخذ مجراها”.


 

وفي حين لفت تأكيد معوّض إثر انتهاء جلسة الانتخاب الثامنة في مجلس النواب أنّ هناك “حواراً جدّياً ومتقدماً مع كتلة “الاعتدال الوطني” وحلفائها، والأمور ذاهبة باتجاه تعميق الحوار للوصول إلى خارطة طريق” رئاسية مشتركة، أوضحت مصادر نيابية معارضة لـ”نداء الوطن” أنّ “حركة الاتصالات بدأت بالفعل للتوصل إلى أرضية جامعة تتيح التوافق على اسم مرشح رئاسي يحظى بأكبر دعم نيابي معارض”، مشيرةً إلى أنّ “الأمور تتم بروية لأنّ الوضع دقيق جداً فلا يمكن التخلي عن ترشيح يحظى بتأييد نحو 50 صوتاً قبل التأكد من تأمين التوافق على مرشح آخر بالمواصفات السيادية والإنقاذية نفسها ويحظى أقله بتأييد 60 صوتاً”.

 

وشددت المصادر على أنّ “ما يعزز فرص التوافق وتحريك الأمور للوصول إلى هذه النتيجة، هو أنّ العديد من النواب التغييريين بدأوا يستشعرون خطر الاستمرار بدوامة المراوحة والتعطيل بما يصب في نهاية المطاف في مصلحة قوى 8 آذار ويتقاطع مع هدفها في منع إجراء الاستحقاق الرئاسي”، ولذلك فإنّ التركيز ينصب راهناً على “إيجاد الاسم التوافقي الذي يمكن أن تتبنى ترشيحه الكتل الداعمة لترشيح معوض، ومعوض نفسه، إلى جانب تكتل الاعتدال وأكثرية نواب التغيير، وحالياً لا تزال الاتصالات في دائرة البحث عن الاسم الذي يتمتع بالمواصفات السيادية والانقاذية والتوافقية المطلوبة”.


 

في الغضون، وبالتوازي مع فرض وزارة الخزانة الأميركية حزمة عقوبات جديدة على المتعاونين مع “حزب الله” مستهدفةً أمس شركتين في لبنان “قدّمتا خدمات مالية” للحزب، أبدى كل من الرئيسين الأميركي والفرنسي، جو بايدن وإيمانويل ماكرون، ترحيبهما بالاتفاق “التاريخي” الذي تم إبرامه لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل، مؤكدين “عزم فرنسا والولايات المتحدة على العمل بشكل وثيق لدعم السلام والازدهار في الشرق الأوسط”، مع إبداء “التصميم على مواصلة الجهود المشتركة لحضّ قادة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية والمضيّ قدماً في الإصلاحات الجذرية”.

 

أما على أرض الواقع اللبناني، فتواصل السلطة انتهاج سياستها العشوائية في مقاربة الخطوات الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، لا سيما في ما يتصل بعملية توحيد سعر الصرف ورفع الرسوم الجمركية والضرائبية، فدخلت بالأمس تسعيرة الدولار الجمركي الجديدة حيز التنفيذ بواقع 15 ألف ليرة للدولار، واتجهت الأنظار تالياً إلى قدرة الوزارات المعنية والجهات الرقابية على ضبط تفلت الأسعار في الأسواق تحت وطأة جشع التجار الذي أرهق المواطنين وأجهز على قدراتهم الشرائية.


 

لكن وإذا كان الرسم الجمركي الجديد كما تُطمئن الأوساط الرسمية “لن يطال 95% من السلع الغذائية على أن تقتصر الزيادة على نسبة 5% على بعض المواد الغذائية المستوردة من الخارج”، لفتت مصادر اقتصادية الانتباه إلى أنه ورغم أنّ هناك العديد من البضائع المستقدمة من الدول الأوروبية غير خاضعة للرسم الجمركي نظراً الى الإتفاقية الموقعة مع لبنان في هذا الخصوص، يبقى هناك عبء جديد سيضاف إلى أعباء المواطنين وهو ما يتمثل بضريبة الـTVA التي ستشكل قطبة مخفية في زيادة الأسعار بمعزل عن البضائع الخاضعة للرسم الجمركي الجديد وتلك التي لا تخضع لهذا الرسم”، موضحةً أنّ “احتساب القيمة المضافة على أسعار السلع سيتم بالليرة اللبنانية بزيادة 10 أضعاف عن السعر السابق الذي كان معتمداً لـ”TVA” على أساس سعر 1500 ليرة للدولار فور تغيير سعر الصرف الرسمي إلى 15 ألف ليرة في شباط المقبل، وهذا الأمر ينطبق أيضاً حتى على بعض المواد التي يستقدمها الصناعيون من الخارج”، وعلمت “نداء الوطن” في هذا السياق أن لجنة من جمعية الصناعيين ستجتمع الأسبوع المقبل لدراسة الإنعكاسات الضريبية على الصناعة الوطنية والآثار السلبية عليها.

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

غياب أكثرية تفرض مرشحها يمنع مجدداً انتخاب رئيس لبناني

وزير مقرب من فرنجية لا يستبعد توافقاً مع «القوات»

 

يراوح الاستحقاق الرئاسي مكانه منذ أكثر من شهرين، رغم مرور شهر على الشغور في سدة الرئاسة اللبنانية؛ حيث فشل البرلمان، أمس (الخميس)، للمرة الثامنة، بانتخاب رئيس في ظل تشظي الخيارات، وغياب توافق على اسم، تتقاطع حوله أغلبية نيابية توصله إلى الرئاسة.

 

ويحتاج المرشّح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين، أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة إذا جرت دورة ثانية 65 صوتاً من 128 هو عدد أعضاء البرلمان. وعلى غرار كل أسبوع، انعقدت الدورة الأولى بحضور أكثرية الثلثين، قبل أن ينسحب نواب ليطيحوا بالنصاب في الدورة الثانية، وهو تكتيك يتبعه «حزب الله» وحلفاؤه، فيما لا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوّله فرض مرشحه.


 

واقترع 52 نائباً بورقة بيضاء، فيما حصل النائب ميشال معوض، المدعوم من «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، على 37 صوتاً. وحدّد رئيس البرلمان موعداً لجلسة جديدة، الخميس المقبل.

 

وانتقد النائب عن حزب «القوات اللبنانية» أنطوان حبشي في مستهل الجلسة تكرار السيناريو ذاته في كل جلسة انتخاب، قائلاً إنّ «التعطيل ليس حقاً مكتسباً والممارسات التي تحصل تضع مجلس النواب خارج إطار دوره». وتوجّه لرئيس مجلس النواب نبيه بري قائلاً: «القصة عندك لتطبيق الدستور، وخصوصاً أن جزءاً من المعطلين هم أقرب المقربين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب إلى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية». لكن بري ردّ على مداخلة حبشي بالقول: «أنا أكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية (أمس قبل اليوم)، وهذا الكلام لا يُوجه لي».


 

وأعاد معوض تراجع أصواته عن الدورة الماضية إلى خسارة صوتين، كانا يؤيدانه بعد قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة نائبين، وتعيين اثنين مكانهما في الأسبوع الماضي، إضافة إلى خسارة 3 أصوات أخرى، مشيراً إلى أن «الصراع بالمجلس واضح بغضّ النظر عن رقم الأصوات، والنتيجة ليست كافية لخلق ميزان قوة حقيقي».

 

وقال معوض، في تصريح من مجلس النواب، بعد فقدان نصاب الدورة الثانية، إنه «في الجلسات يحصل طلاق مع الدستور ومع الشعب اللبناني، فهناك انفصام كامل بين جزء من المجلس النيابي وما يعيشه اللبنانيّون، ولا نستطيع الاستمرار بهذه الطريقة». واعتبر أن «المؤسسات الدستورية لا تعبّر عن متطلبات الشعب اللبناني»، لافتاً إلى أنه «في المجلس هناك حالة من الانفصام؛ مسرحيات، تطيير نصاب، أوراق بيضاء، حالة هزلية».

 

وأضاف: «إذا هناك حل وطريقة بديلة نحن مستعدون، ولكن بالشعارات لا نصل إلى رئيس إصلاحي وسيادي، وإذا طُرح أي رئيس سيادي إصلاحي يُشكّل إمكانية لجمع المعارضة أو لتأمين النصاب، فأنا مستعدّ، شرط ألا يكون رئيساً غير قادر على التغيير، فالمعيار الأساسي هو المواطن اللبناني». كما كشف عن «أننا نقوم بحوار جدّي مع تكتل (لبنان الجديد) الذي (يضم 7 نواب) للتوصّل إلى اتفاق على خريطة طريق بشأن الاستحقاق الرئاسي، وأؤكّد أنّنا أصبحنا في مرحلة متقدّمة».

 

وتعارض كتل رئيسية، بينها «حزب الله»، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، معوّض المعروف بقربه من الأميركيين، وتصفه بأنه مرشح «تحدٍّ»، داعية إلى التوافق سلفاً على مرشح قبل التوجه إلى البرلمان لانتخابه.

 

وينقسم البرلمان اللبناني بين 3 توجهات رئيسية، أولها دفع حزبي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» وحلفائهما باتجاه انتخاب النائب ميشال معوض رئيساً، فيما يدفع «حزب الله» و«حركة أمل» باتجاه انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، بينما يرفض «التيار الوطني الحر» الخيارين السابقين، وأقفل الباب حول طروحات حليفه «حزب الله» لانتخاب فرنجية؛ حيث لم تصل المحادثات بين رئيس التيار النائب جبران باسيل وفرنجية إلى مستوى مطالبة باسيل بالاستحواذ على مراكز مسيحية في الدولة، مقابل السير بفرنجية رئيساً، حسب ما قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، المقرب من فرنجية.

 

وقال مكاري، في حديث لتلفزيون لبنان الرسمي، إن فرنجية «أقوى مرشح رئاسي، كونه يحظى بإجماع على المستوى الوطني»، واتّهم النائب باسيل بتعطيل الانتخابات الرئاسية، من خلال موقفه من فرنجية. وقال: «على باسيل أن يعرف ماذا يريد من الرئاسة، ونحن نريد أن نعرف منه في المقابل إذا كان مرشحاً رئاسياً أم لا»، معتبراً أنّ حركته الخارجية توحي بطموح رئاسي، فيما اسمه غير مطروح.

 

ورأى مكاري أن الجبهة «رايقة» بين «المردة» و«القوات»، واعتبر رداً على سؤال حول احتمالات تصويت «القوات» لفرنجية، أنّه لا شيء مستبعد رئاسياً، مذكّراً بدعم الأخيرة للعماد ميشال عون في العام 2016 رغم استبعاد ذلك في وقت سابق، واعتبر أنّ أي توافق رئاسي بين «المردة» و«القوات» لن يكون في حال حصل شبيهاً بـ«اتفاق معراب» الذي قسّم الحصص مناصفة بين «القوات» و«التيار»، وقال إن «سليمان فرنجية ليس من جماعة الاتفاقات المكتوبة لأنّ كلمته كلمة». كما اعتبر أن مواقف رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط الرئاسية «أقرب إلى الفريق المؤيّد لفرنجية، منها إلى الفريق الآخر»، وقال إن صوته لا يزال عند معوّض لأنّ الصورة لا تزال ضبابية.

 

على ضفة «التيار الوطني الحر»، اعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور أن «الاسم لن يكون وليد قرار من التيار وحده، بل اتفاق بين السلطة السياسية»، لافتاً إلى أن «خيارنا حالياً الورقة البيضاء إلى حين وجود اسم جدي، فخيار طرح بارود أو غيره لم نلجأ إليه، لأن الحرق واللعب بالأسماء غير مطلوب في هذه المرحلة»، مطالباً بـ«التباحث على اسم لرئيس جمهورية، له صفة تمثيلية معطاة له وصلاحيات دستورية»، مشيراً إلى أن «التنسيق والتواصل مع (حزب الله) موجود، ولو كان هناك اختلاف بوجهات النظر».

 

في المقابل، أوضح عضو كتلة «الكتائب» النائب إلياس حنكش أن «الفريق الآخر يُخبّئ خلافاته الداخليّة بورقة بيضاء»، مشيراً إلى أن «انتخاب الرئيس لا يكون بالتوافق، بل بالانتخاب والتفاهم المبني على باطل، أوصل البلاد إلى ما هي عليه».

 

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: رتابة رئاسية وفواجع معيشية .. ومؤشرات الى تبدُّل الخيارات

لم تأت الجلسة الانتخابية الرئاسية الثامنة بأفضل مما جاءت به سابقتها السابعة، وإنما حملت مؤشرات الى تبدّل منتظر في خيارات الاحلاف والتكتلات النيابية والسياسية، وكذلك في خيارات العواصم المهتمة بالاستحقاق الرئاسي والذي يُنتظر ان تتبلور في وقت ليس ببعيد.

 

فما جرى في جلسة الامس ارتفاع في عدد الاوراق البيض وتراجع في اصوات النائب ميشال معوض. الارتفاع دلّ الى ان اصحاب الاوراق البيض ينتظرون المقاربات الخارجية والداخلية حول الاستحقاق الرئاسي، والتراجع دلّ الى بدء العد العكسي لانسحاب معوض الذي لَمّح الى أنه ينسحب الى مرشح آخر «سيادي» إذا اعتنق ما طرحه في حملته الانتخابية.

 

واذا كانت الجلسات الانتخابية تحافظ على رتابتها فإن الازمة الكبرى التي تضرب البلاد تحافظ على تفاقمها بحيث لا يكاد يمرّ يوم إلا وتشهد فصلاً جديداً، خصوصاً بعدما بدأ اعتماد سعر الدولار الجمركي الجديد على اساس 15 الف ليرة ما تسبّب بارتفاع جنوني في اسعار كل المواد الاستهلاكية، وكذلك في استمرار ارتفاع سعر الدولار قاضماً المزيد من قيمة العملة الوطنية وقدرتها الشرائية.

لن تلد جلسات مجلس النواب في تاسعتها الخميس المقبل المولود الرئاسي ولا احد يتوقّع أي خرق في هذا الجدار في الوقت الراهن، لكن الحكومة التي يعتبر رئيسها نجيب ميقاتي انها «ام الصبي» يعدّ العدة لعقد جلسة لها لا مَحالة. وبحسب ما قالت مصادر قريبة من السرايا الحكومية لـ»الجمهورية» فإن هذا القرار بعَقد الجلسة قد اتخذه ميقاتي وسيضع كل الوزراء ومن خلفهم مرجعياتهم السياسية في اجوائه.

 

وذكرت هذه المصادر ان هناك نوعا من اتفاق ضمني بين ميقاتي والثنائي الشيعي والاطراف الممثلة داخل الحكومة غير «التيار الوطني الحر»، على انه لن يعقد جلسة لمجلس الوزراء الا في حال الضرورة القصوى وهذا فعلاً ما وصلت اليه الحال، واذا اثمرت الاتصالات يفترض ان يوجّه الدعوة مطلع الاسبوع المقبل لجدول اعمال طارىء تتقدمه الاوضاع الاستشفائية من باب وضع سقوف للمستشفيات لتتمكّن من تطبيق الزيادات التي لحظت في الموازنة العامة على التعرفة، اذ ان وزارة المال ابلغت انها غير قادرة على صرف هذه المستحقات من دون مرسوم. كذلك يجري تحضير جدول اعمال لا خلاف عليه وتُجمع على ضرورته الاطراف السياسية. واذ اعتبرت المصادر انّ قرار الدعوة الى مجلس وزراء سيكون مُحرجاً لوزراء «التيار الوطني الحر» قبل غيرهم، كشفت في المقابل ان البعض منهم أقرّ بضرورة عقد الجلسات وقد يُحرج في حال لم يلبِ الدعوة خصوصا لجدول اعمال يمس بأمن الناس».

 

جلسة الانتخاب

 

وكانت جلسة الانتخاب الرئاسية الثامنة قد كررت مشهد الجلسة السابقة للجمهورية، وبعد فقدان النصاب القانوني رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى الخميس المقبل، مؤكدا انه «اكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الأمر لا يوجّه إلي»، وذلك في معرض ردّه على مداخلة للنائب «القواتي» أنطوان حبشي قال فيها ان «الممارسة الحاصلة تضع مجلس النواب خارج دوره، ونرى كيف تتعطّل جلسات الانتخاب». وتوجّه الى بري بالقول: «القصة عندك دولة الرئيس، وجزء من المعطلين هم اقرب المقربين اليك».

 

وبعد فرز اوراق الاقتراع التي بلغ عددها 111، جاءت النتائج كالتالي: 52 ورقة بيضاء، ميشال معوض: 37 صوتا، عصام خليفة: 4، «لبنان الجديد»: 9، «لاجل لبنان»: 1، بشارة ابي يونس: 1، بدري ضاهر: 1، وزياد بارود: 2.

 

ردود فعل

 

وفي ردود الفعل بعد الجلسة لاحَظ النائب ابراهيم منيمنة أن «هناك مرحلة مراوحة كاملة واستمراراً للجلسات السابقة، والمؤسف اليوم الاستمرار في التعطيل، واعتقد ان هناك حداً أدنى خصوصاً في ما نراه من فيضانات المياه في الشوارع وغيرها من الامور، فهذا اداء جهنمي في التعطيل».

 

وبدوره قال النائب ميشال معوض: «ما يحصل في كل اسبوع هو عملية طلاق مع الدستور بين جزء من المجلس واللبنانيين. ولا نستطيع ان نكمل على هذا المنوال». واصاف: «انّ أي رئيس للجمهورية سواء أكان يشكّل امتدادا للنهج القائم وخاضعا لمنطق السلاح ومحاصصة الدولة، هذا الامر أوصَلنا الى هنا وأي رئيس للجمهورية رمادي، ربما يكون «آدميّاً» ويضع المشاكل تحت السجادة، سيكون هناك المزيد من الانهيار للشعب اللبناني».

 

اما نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب فرأى انه «يجب الوصول الى توافق. لا أحد من الافرقاء يتفق مع أحد، وهناك مرشح تتراجع أصواته وورقة بيضاء زادت اصواتها، وهناك تنوّع اليوم. نحن في لبنان ننتخب الرئيس دائما بطريقة تقليدية. عندما اطالب بتعديل دستوري ليس معنى ذلك انني ضد الطائف، واذا اكتشفنا انّ في الدستور ثغرات، فهذه الثغرات أدّت، بعد خروج الجيش السوري من لبنان، الى فراغ وراء فراغ».

 

«حزب الله»

 

وفي جديد موقف «حزب الله» من الاستحقاق الرئاسي قال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أمس: «نحن قلنا مراراً وتكراراً انّنا مع انتخاب الرئيس في أسرع وقت، لكنَّ هذا الانتخاب يتطلب اتفاقاً مع عدد من الكتل النيابية وعدد من النواب حتى يأتي الرئيس، لأنَّ الانتخاب يحتاج إلى نِصاب حتى يتحقق انتخاب الرئيس، ونحن وحدنا لا نستطيع تأمين النصاب كما أنّ غيرنا وحده لا يستطيع تأمين النصاب. وبناءً عليه لسنا وحدنا من ينتخب الرئيس بل نحن والكتل النيابية الأخرى وشركاؤنا في المجلس النيابي. نعم إنّ لـ«حزب الله» كُتلة وازنة وله تحالفات مؤثرة ولكن لا بُدّ من تفاهمات أوسع من أجل تأمين انتخاب الرئيس. عندما يرمون المسؤولية علينا ويتهموننا بأننا نعطِّل الرئاسة، نقول لهم: هل نحن نستطيع المجيء بالرئيس لوحدنا؟!». واضاف: «يرمون المسؤولية علينا من أجل تغطية عجزهم عن فرض رئيس استفزازي لا يصلح لإدارة البلاد. نحن واضحون، نريد رئيساً لديه مواصفات محددة لمصلحة لبنان، يحمل همّين أساسيين: الأول إنقاذ البلد اقتصادياً، والثاني أن يكون قادراً على الحوار مع كل الأطراف ليجمعهم من أجل التباحث في القضايا الخلافية والمستقبلية، على أن تُحال القضايا الخلافية السياسية إلى الحوار، ومن هذه القضايا «الاستراتيجية الدفاعية» لا أن تكون متصدرة قبل الإنقاذ».

 

فرنجية والسعودية

 

من جهته، قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، في حوار متلفز، انه «من الوهم التفكير أن العلاقة سيئة بين سليمان فرنجية والسعودية، وأذكّر في هذا الإطار بالعلاقات العائلية بين الجانبين، وبالوثيقة الدستورية التي أطلقها فرنجية وكانت المسودة الأولى لاتفاق الطائف، ما يعني أننا من مؤسسي الطائف». واعتبر أن «كسر العلاقة مع دول الخليج خطأ مميت، وفرنجية لن يكمل في المسار الرئاسي ما لم يتأمّن الدعم العربي له».

 

وكشف أن «الفرنسيين لا يمانعون في وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا»، لافتاً الى «أنهم الأكثر اطلاعاً على الملف اللبناني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاجأني خلال لقائي به على هامش القمة الفرنكوفونية في جربا، بِمَدى إلمامه بأدق التفاصيل اللبنانية».

 

النازحون السوريون

 

من جهة ثانية تناول امس كل من بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملف النازحين، في لقاء كل منهما على حِدة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

 

واكد رئيس مجلس النواب للموفد الاممي «أن حجم الاعباء التي يتحملها لبنان من جراء أزمة النازحين السوريين باتت كبيرة وكبيرة جداً وهي تنذر بعواقب خطيرة على لبنان وعلى اللاجئين». فيما ابلغ ميقاتي الى غراندي «وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة، لأنه لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف». وشدد على أن «الاولوية في هذه المرحلة هي لإعادة النازحين السوريين تباعاً الى بلادهم بعد استقرار الاوضاع في سوريا».

 

من جهته، أكد غراندي «أن المجتمع الدولي مستعد لزيادة حجم مساعداته في هذا المجال وصولاً لمساعدة النازحين السوريين في بلادهم». واضاف: «ان المفوضية السامية لحقوق الانسان مسؤولة عن اللاجئين ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع، ونحن نواصل تقديم الدعم لهم». وتابع: «نحن نقدّر احترام لبنان للعودة الطوعية لسوريا وهو جانب مهم من هذه العملية. كما نعمل مع الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مر السنين والتي تمنع الناس من العودة. حقّقنا بعض التقدم ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل من أجل أن يكون الناس واثقين من اتخاذ القرار بالعودة».

 

عقوبات

 

على صعيد آخر أعلنت وزارة ​الخزانة الأميركية​ ان الولايات المتحدة فرضت امس عقوبات​ على أفراد وشركات، بزعم تقديمهم خدمات مالية ل​ـ«حزب الله»​ وتسهيل شراء ​أسلحة​ له.

 

وقالت الوزارة، في بيان، «ان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة اتخذ إجراءات ضد شخصين وشركتين مقرهما لبنان بسبب تقديم خدمات مالية لـ«حزب الله»، إلى جانب شخص آخر شارك في تسهيل شراء أسلحة للجماعة. ومن بين الأشخاص الذين فُرضت عليهم عقوبات عادل محمد منصور، الذي كان يقود مؤسسة شبه مالية يديرها «حزب الله»، وحسن خليل، الذي عمل على شراء أسلحة لمصلحة «حزب الله»، وناصر حسن الذي عمل مع جهة قدمت خدمات مالية للجماعة»، بحسب ما ذكرته وزارة الخزانة.

 

وخلال الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة دولية لتهريب النفط قالت إنها تدعم «حزب الله» و«فيلق القدس» الإيراني، واستهدفت عشرات الأشخاص والشركات والناقلات.

 

*******************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

الرئاسة اللبنانية في قمة واشنطن.. وماكرون يُتابع المساعي في مؤتمر بغداد

إغراء أممي للبنان لبقاء النازحين.. والهيئات تدعو المالية للتراجع عن قرارات ضريبية

 

اعتبرت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن مقاربة قمة واشنطن بين الرئيسين الاميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون التي عقدت مساء امس بتوقيت العاصمة الأميركية للوضع في لبنان، تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن لا تعفي اللبنانيين من مسؤولية ادارة حوار او تفاهم لتنظيم انتخاب لا يتأخر لرئيس جديد للجمهورية.

وقالت المصادر، نقلا عن اجواء القمة ان بايدن شكر ماكرون على مساعدة فرنسا في التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الذي وصفه «بالتاريخي» بين لبنان واسرائيل.

واكد الرئيسان بايدن وماكرون (حسب قناة الحرة) تصميمهما على مواصلة الجهود المشتركة لحض قادة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية والمضي قدما في الاصلاحات الجذرية».

ولم يستبعد مصدر دبلوماسي لبناني ردا على سؤال لـ«اللواء» ان يلتقي الرئيس ماكرون مسؤولين لبنانيين خلال زيارة لتفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن اليونيفيل في جنوب لبنان بين عيدي الميلاد ورأس السنة، والذي يزور المنطقة في اطار اجتماعات وانشطة اقليمية تعقد في عمان خلال هذا الشهر.

على ان الثابت ان ماكرون الذي انتزع دعما اميركيا لمهمته حول تسريع انتخابات الرئاسة اللبنانية، سيواصل مساعيه، عبر مساعديه ومباشرة لتوسيع دائرة التشاور الاقليمي حول انتخاب الرئيس.

فقد حضر لبنان في المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيس وماكرون.

وفي سياق عرضه للمواضيع التي تناولها في المباحثات مع نظيره الفرنسي قال بايدن: «لقد شكرت فرنسا على جهودها في التوصل الى الاتفاق التاريخي بين لبنان واسرائيل».

وعقّب الرئيس الفرنسي على كلام بايدن قائلا: «عزيزي جو، تحدثتم عنا بشكل انيق، وعندما تشكرون فرنسا على مساعدتها في التوصل الى الاتفاق التاريخي بين اسرائيل ولبنان، صحيح اننا عملنا أقصى ما يمكن لإتمام الاتفاق، لكن الصدق يحتم علينا ان نذكر انكم أنتم من عملتم على انجاز العمل في هذا الاتفاق، وفي هذه اللحظة لا بد ان أشكركم للعمل الأساسي الذي قمتم به من اجل لبنان الغالي جدا على قلوبنا، والذي كان بحاجة لهذا الاتفاق، بالاضافة الى المواضيع الاخرى التي تهمنا وتعنينا وتدخل ضمن اجندة لبنان للأسابيع المقبلة والأشهر المقبلة».

وتوقعت مصادر سياسية ان يحدد مسار ملف الانتخابات الرئاسية، وبأي اتجاه سيكون عليه، بعد انقشاع حركة الاتصالات والمساعي الاقليمية والدولية الجارية، لاسيما وان هذا الملف يحضر ولو جانبيا على هامش القضايا والازمات الساخنة بالعالم.

وقالت المصادر ان الانظار توجه نحو مؤتمر بغداد ٢،الذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمّان، لدول جوار العراق، ما بين العشرين والثاني والعشرين من الشهر الجاري، ويشارك فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، والمملكة العربية السعودية وايران والعراق، ويشكل مناسبة، لعقد لقاءات ثنائية وجامعة، يرتقب ان يطرح خلالها الوضع في لبنان وكيفية مساعدته للخروج من ازمته، وتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتوقعت المصادر ان تسفر اللقاءات والمباحثات بين قادة الدول المشاركة، عن رغبة شبه جامعة، لتنفيس الاحتقان السائد بين بعض دول المنطقة، استنادا الى المواقف والتصريحات التي تسبق انعقاد المؤتمر، ما يؤدي إلى انفراجات للوضع عموما، والى تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية باسرع وقت ممكن.

واعتبرت المصادر ان نتائج جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بالامس، رسمت صورة مأزق الانتخابات الرئاسية، وعجز اي طرف عن انتخاب اي مرشح لصالحه، في ضوء تبعثر مكونات المجلس، ما يرتب على كل الاطراف اعادة النظر بمواقفهم وتوجهاتهم، بما يؤدي بالنهاية الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وشددت المصادر بأن مرشح المعارضة النائب ميشال معوض، حصل على اقصى ما يستطيع من اصوات المعارضة، ولم يعد بامكانه بلوغ سقف اعلى بعد ثماني جلسات لانتخاب الرئيس، مايعني عمليا،انه بلغ طريقا مسدودا، واصبح ترشحه عديم الجدوى،ولو استمر ظاهريا،في حين،ان عدم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جانب اي طرف، يجعل من حظوظ تقدمه بالانتخابات الرئاسية ضعيفا او غير ذي جدوى وبالتالي يرتب على حلفائه مهمة طرح مرشح آخر، يمكن ان يستقطب معظم اطراف المعارضة المفككة، للتفاهم عليه وانتخابه لرئاسة الجمهورية.

 

ومن وجهة نظر المصادر فإن تعذر انتخاب معوض حتى الان وتجنب حزب الله وحلفائه ترشيح فرنجية، اضعف اعتراضات ورفض رئيس التيار الوطني الحر ،ورئيس القوات اللبنانية وبات البحث عن مرشح تسوية، اكثر قبولا من كل الاطراف، بالرغم من الاعتراضات التي تظهر من وهناك،ولكن بالنهاية، اصبح انتخاب رئيس جديد، ينتظر تباشير التفاهمات الاقليمية والدولية التي تلوح بالافق.

في المسار الداخلي، بقي الفشل والتعثر السيّد الموقف، والمسؤولون يأخذون البلد إلى الهاوية، فيما لايعرف احد بعد ما سيترتب على البدء بتطبيق الدولار الجمركي يوم امس من انعكاسات تزيد ازمة الناس المعيشية بوجود مافيات السلع الاساسية الحياتية، وغياب اي رقابة فعلية للدولة على التجار الكبار والصغار. فيما تجاوز سعر صرف الدولار 41 الف ليرة مقترباً من 42 الفاً في ظل الفوضى المالية والنقدية التي يعيشها لبنان.


وفي غياب اي حلول للأزمات المتركمة ما زال البحث قائماً في عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل إذا تيسرت الاتصالات التي يجريها الرئيس نجيب ميقاتي لمعالجة بعض الازمات لا سيما الصحية ومنها مستحقات المستشفيات، بينما تغيب الحكومة عن معالجة الوضع المعيشي المتردي، وذلك قبل أن يغادر ميقاتي الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية- الصينية التي تعقد في الرياض يوم الجمعة في 9 الجاري، تلبية لدعوة وجهها اليه الملك سلمان بن عبد العزيز، وستشكل مناسبة مهمة للبحث، على هامش القمة، في الوضع اللبناني وازماته.

الفشل الثامن

وحضرت الجلسة بقوة على مسرح المواقف والتصريحات بين ملحّ ومصرّ على عقد هاكنواب اللقاء الديمقراطية وكتل «التحرير والتنمية» والمردة، من باب «الضرورة المستعجلة» لتوفير الاموال للمستشفيات في القطاع التعليمي، فضلا عن عمليات نقل اعتمادات للصرف على القاعدة الاثنين عشرية، بدءاً من العام المقبل 2023، ومعارض لعقدها كنواب التيار الوطني الحر وكتلة لبنان القوي، اذ اعلن نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب انه ليس «مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، ولا يجب ان تستمر الحكومة في عملها بشكل عادي، وسط ضرورة انتخاب رئيس جمهورية لان الاستحقاق الرئاسي اولوية.

الجلسة

وعلى سيرة انتخاب الرئيس، لم يخرج الدخان الأبيض من البرلمان، وكما كان متوقعاً، انتقلت الجلسة بعد تطيير نصابها القانوني، بالتزامن مع فرز الأوراق في الدورة الاولى، ليعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن رفع الجلسة الى الخميس المقبل، مؤكدا انه «اكثر الناس والنواب حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الأمر لا يوجه إليّ» رداً على مداخلة للنائب انطوان حبشي شدّد فيها على «أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، مطالباً بري كالمخول الوحيد عن ادارة المجلس، بإبقاء الجلسات مفتوحة، وعدم السماح بالتعطيل من قبل جزء من اقرب المقربين اليه».

وباستثناء الانقسام بين النواب المستمر، بين الجدوى من الدعوة للحوار من عدمه والحديث عن رفع وتيرة الاتصالات في الايام والساعات المقبلة، لم يسجل خرقاً يذكر على محور الجلسة، إلا حضور النائبين فيصل كرامي وحيدر ناصر، اللذين لفت جلوسهما الى جانب كتلة الوفاء للمقاومة، وشاركا للمرة الاولى في التصويت، حيث صوت كرامي بعبارة توافق، فيما وضع ناصر ورقة بيضاء.

 

ولعل الجلسة التي حدّدها رئيس المجلس الاربعاء المقبل، للنظر في مطلب نيابي عبر عريضة موقعة من قبل 26 نائباً، بالادعاء من عدمه في ملف الهدر العام في وزارة الاتصالات، بحق الوزراء السابقين: بطرس حرب وجمال الجراح ونقولا صحناوي، بين قبول الادعاء وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تكون خاضعة للمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، او رفضه كليا او جزئياً، ستظهر حقيقة الصورة السياسية، في المجلس، وتكون بمثابة الصورة المصغرة عن الواقع المأزوم، بغض النظر عن الناحية القانونية للموضوع. (راجع ص 2).

وأدلى 111 نائباً باصواتهم في الدورة الاولى التي تغيّب عها بعذر، كلّ من النواب: نديم الجميل، حليمة قعقور، نعمة افرام، فريد الخازن، زياد حواط، ابراهيم كنعان، علي عسيران وفراس حمدان.

وبعد انتهاء عملية فرز الأصوات، جاءت النتائج على الشكل الآتي:

ميشال معوض: 37

زياد بارود: 2 احداهما من الياس بوصعب.

عصام خليفة: 4 ( نواب التغيير).

ورقة بيضاء: 52

لبنان الجديد: 9 (النواب المستقلون)

الثوابت: 1

المواقف: 1

بشارة أبي يونس: 1

بدري ضاهر: 1 (التيار الوطني الحر).

لأجل لبنان: 1 النائب كريم كبارة.

لولا دي سيلفا: 1

التوافق: 1 (النائب فيصل كرامي).

وتم رفع جلسة انتخاب الرئيس الى الخميس المقبل في الثامن من كانون الاول، وذلك بعد فقدان النصاب داخل الجلسة.

وأشارت المعلومات عن مغادرة بعض النواب المجلس فور الإدلاء بصوتهم. ومنهم النائب الجديد الفائز بالطعن حيدر ناصر.

وخلال الجلسة، أكّد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي أنّ «التعطيل ليس حقاً مكتسباً والممارسات التي تحصل تضع مجلس النواب خارج إطار دوره».

وتوجّه لرئيس مجلس النواب نبيه بري قائلًا: القصة عندك لتطبيق الدستور وخصوصاً لأن جزءاً من المعطلين هم أقرب المقربين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب الى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية.

وتابع حبشي: نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ و»القصة عند حضرتك».

وقال بري رداً على مداخلة حبشي: انا أكثر الناس حرصاً على إنتخاب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وهذا الكلام لا يُوجه لي. معتبراً أن كلامه «من خارج النظام».

كما طالب النائب ملحم خلف بعدم قراءة المادة 12 كونها تحدد الاغلبية وكي لا يكون هناك تعارض بين المادة 12 والمادة 49 اقترح الغاء تلاوتها، فما كان من الرئيس بري الا ان رد عليه بالقول «بكرا منشوف».

 

وبعد الجلسة قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب: «تعاطينا بهدوء ومرونة مع محاولة تعطيل النقاش أمس في مجلس النواب رغم أنّ بعض الكلام خرج عن المألوف، و»في مثل بقول ضربني وبكى سبقني واشتكى».

وشدد بوصعب على ان «انتخاب الرئيس لن يحصل إلا من خلال التوافق». واضاف: واضح ان النائب ميشال معوض لا افق لديه، والورقة البيضاء تعني اننا ندور مكاننا، وتصويتي لزياد بارود يعني ان هناك خياراً ثالثاً.

واضاف بوصعب: لستُ مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، ولا يجب أن تستمرّ الحكومة في عملها بشكلٍ عاديّ وسط ضرورة انتخاب رئيس جمهورية لأنّ الإستحقاق الرئاسي أولويّة.

وقال معوض: خسرتُ صوتَين بسبب قرار المجلس الدستوري بغضّ النّظر عن رأيي الخاص، بالإضافة الى خسارة 3 أصوات أخرى، فالصراع بالمجلس واضح بغض النظر عن رقم الاصوات، والنتيجة ليست كافية لخلق ميزان قوى حقيقي.

وأضاف: اذا كان هناك حل وطريقة بديلة نحن مستعدون، ولكن بالشعارات لا نصل إلى رئيس اصلاحي وسيادي، وإذا طُرح أيّ رئيس سيادي إصلاحي يُشكّل إمكانية لجمع المعارضة أو لتأمين النصاب فأنا مستعدّ شرط ألا يكون رئيساً غير قادر على التغيير فالمعيار الأساسي هو المواطن اللبناني.

وتابع: نقوم بحوار جدّي مع تكتل “لبنان الجديد” للتوصّل إلى اتّفاق على خارطة طريق بشأن الاستحقاق الرئاسي وأؤكّد أنّنا أصبحنا في مرحلة متقدّمة”.

وقال النائب فيصل كرامي: «أتيتُ لأشارك في الجلسة وكلّي أمل بأن نصل إلى إعادة انتظام العمل الدستوري من خلال انتخاب رئيس ولكن ما شاهدته هو عود على بدء والأسلوب نفسه.

أضاف: صوّتنا مع التوافق ولا مخرج لدينا من هذه الأزمة إلا بانتخاب رئيس جمهورية وبذلك نصل إلى الحلّ الحقيقي للمشاكل التي نُعاني منها.

وتابع: هدفي إيصال مرشّح وليس حرق أسماء، وسليمان فرنجيّة هو أعزّ وأعلى من أن نُتاجر باسمه ونحرقه، وحتّى اللحظة طروحات ميشال معوّض هي طروحات تحدٍّ.

وقالت عضو مجموع نواب التغيير نجاة صليبا: أننا صوّتنا لميشال معوّض لأنّ من واجبنا انتخاب الشخص الأنسب

أما زميلها النائب مارك ضو فاعتبر ان «فقدان القرار وعدم انتخاب رئيس يُساهمان بالقضاء على دخل اللبنانيين وعلى قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات الإنقاذ والقرارات الإصلاحيّة. وانتقد النائب حيدرناصر لمغادرته الجلسة بعد الادلاء بصوته.

من جهته، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي: أنهم تمنوا على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تبقى الجلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس، مرشّحنا هو النائب ميشال معوّض والمشكلة عند الفريق الآخر الذي يأخذ رئاسة الجمهورية رهينة ويغتال الثقافة الديمقراطية التي لطالما تميّز بها لبنان. يمارسون الابتزاز عبر اخذ مجلس النواب ورئاسة الجمهورية رهائن.

وفي السايق النيابي، دعا الرئيس بري لجان: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط الى جلسة مشتركة، في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين والواقع في 5 كانون الاول 2022، وذلك لمتابعة درس مشروع القانون المعجّل الوارد بالمرسوم رقم 9014 الرامي إلى وضع ضوابط إستثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقديّة.(كابيتال كونترول).

 

جلسة الحكومة

وفيما اكدت مصادر وزارية انه لم تتم الدعوة بعد الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، قال عضو «اللقاء الديمقراطي» الدكتور النائب بلال عبدالله بعد جلسة انتخاب الرئيس: خارج اطار الكلام على الانتخابات الرئاسية، لم نلمس تحسسا وطنيا لأوجاع الناس. اغتنم هذه الفرصة لادعو مجلس الوزراء الى عقد جلسة استثنائية لبت موضوع وزارة الصحة والمستشفيات. بعكس هذا الأمر، تتحمل كل جهة سياسية تعرقل هذا الموضوع مسؤولية بقاء الناس من دون تغطية صحية وانهيار النظام الصحي، نحن امامنا فرصة حتى 15 كانون الاول، سقف المستشفيات التي تخفف فروقات على الناس يجب اقرارها بمرسوم. قرض البنك الدولي 25 مليون دولار الذي اقره مجلس النواب يجب ان يقر بمرسوم. واعتقد ان هناك امورا اخرى. واذا كنا نعطل رئاسة الجمهورية وشؤون الناس، فلا اعتقد ان احدا يقبل بهذا الامر. نحن نخضع للابتزاز في حاجات الناس. هذا موضوع صحي استشفائي واطباء يهاجرون، واساسا احدي مسببات اقرارنا للموازنة العطاءات الاجتماعية والصحية. واذا كان المطلوب من تعطيلها زيادة في التعطيل، فليتحملوا تبعات الموضوع.

موقف من ازمة النازحين

على صعيد آخر، ابلغ لبنان اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي موقفاً موحداً حازماً من ازمة النازحين السوريين،بأنه لم يعد قادراً على تحمل اعباء هذا الملف.

واكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري امام الموفد الاممي «أن حجم الاعباء التي يتحملها لبنان من جراء أزمة النازحين السوريين باتت كبيرة وكبيرة جداً وهي تنذر بعواقب خطيرة على لبنان وعلى اللاجئين».

بدوره، أبدى غراندي تفهماً «لحجم هذه المخاطر التي عرضها الرئيس بري، لافتاً إلى «أن المجتمع الدولي مستعد لزيادة حجم مساعداته في هذا المجال وصولاً لمساعدة النازحين السوريين في بلادهم» .

بدوره جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون لانهاء أزمة النزوح السوري التي تضغط على لبنان على الصعد كافة».

وأبلغ ميقاتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي خلال استقباله اليوم، «وجوب تنسيق المفوضية وسائر المنظمات الدولية المعنية مع الحكومة اللبنانية عبر أجهزتها المختصة لحل هذه المعضلة، لأنه لا يجوز أن يبقى هذا الملف ورقة تضغط على الواقع اللبناني، في وقت لم تعد للبنان القدرة المالية والخدماتية والسياسية على تحمل تداعيات هذا الملف».

وشدد على «أن الاولوية في هذه المرحلة هي لاعادة النازحين السوريين تباعا الى بلادهم بعد استقرار الاوضاع في سوريا».

وقال غراندي في تصريح بعد اللقاء: عبرنا عن تقديرنا الكامل للتحديات الهائلة التي تعانيها البلاد في هذا الوقت، وفي هذا الإطار فإن استضافة مئات ألوف السوريين وغيرهم من اللاجئين هو مسؤولية ضاغطة جدا على البلد. ناقشنا الآفاق المستقبلية، وعبرت له مع المنسق الخاص للأمم المتحدة ان الأمم المتحدة ستستمر في دعمها، بما في ذلك الدعم الإنساني للشعب اللبناني وكل من يعيش في البلاد، وستزيد دعمها للشعب اللبناني.

اضاف: ان المفوضية السامية لحقوق الانسان مسؤولة عن اللاجئين، ونحن نواصل حشد الموارد الدولية لهم وللأشخاص الذين يرغبون منهم في العودة إلى سوريا، وهناك دفعات عادت منذ أسابيع، ونحن نواصل تقديم الدعم لهم».

وردا على سؤال قال: «ان الأمم المتحدة كما قلت وأكرر زادت من دعمها المباشر للشعب اللبناني وهناك برنامج حالي سيتم العمل عليه لزيادة الدعم أكثر».

وزار غراندي ايضاً زير البيئة الدكتور ناصر ياسين، الذي قال: بحثنا الحاجة إلى دعم لبنان ودعم اللبنانيين واللاجئين على حد سواء. كما هو الحال بالنسبة للخدمات العامة».

واضاف: تناولنا بشكل خاص مسألة التدهور البيئي، وتأثير أزمة النزوح من الناحية البيئية ومن ناحية تداعياتها على شبكات مياه الصرف الصحي وادارة النفايات الصلبة. كذلك، تناولنا انتشار الكوليرا في بعض المناطق اللبنانية، وناقشنا سبل التعاون ونأمل الوصول الى معالجة لهذه المشاكل.

كما زار وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض،الذي اكد «الإنعكاسات الكبيرة لملف النزوح على القطاع الصحي في لبنان الذي يصارع للصمود والإستمرارية وسط الأزمة المالية والإقتصادية الخانقة، مشددا على ضرورة أن تأخذ المفوضية في الإعتبار، برامج التعاون المستقبلية التي ستنفذها في لبنان دعم المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين، حيث تتحمل المجتمعات هذا العبء نيابة عن بلدان العالم أجمع».

وأكد «أن العودة الآمنة للسوريين في أقرب وقت ممكن هي الحل الأمثل لملف النزوح» .

الدولار الجمركي والشطور والرفض

على الصعيد الاقتصادي، اعلنت وزارة الصناعة في بيان انه «يدخل اليوم (امس) العمل بتسعيرة الدولار الجمركي الجديدة التي حُدّدت بـ 15 ألف ليرة لبنانية. ولن يطال هذا الاجراء الآلات الصناعية والموادّ الأوّلية المستوردة لزوم الصناعة والتصنيع في لبنان. وبالتالي، لن تتأثّر كلفة المنتَج الصناعي الوطني بالتدبير الجمركي الجديد، وسوف يحافظ على سعره المعتاد المعمول به كما كان سابقاً على أساس الدولار بـ 1500 ليرة.»

وشددت الوزارة على «الصناعيين والتجار والمورّدين والموزّعين الالتزام بعدم تغيير الأسعار تحت ذرائع واهية». وحذرت «كلّ من يستغلّ ويتلاعب ويزوّر الأسعار لتحقيق أرباح من غير وجه حقّ، وعلى حساب المواطن المكتوي أصلاً بنيران الغلاء».

الى ذلك، وفي وقت ارتفعت اسعار المحروقات من جديد ، استقبل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وفداً من الاتحاد العمالي العام وصرّح رئيس الاتحاد بشارة الأسمر بعد اللقاء: تم البحث في القرارات التي فرضت ارتفاعاً ضريبياً على الشطور للموظفين والعمال الذين يتقاضون رواتبهم جزئياً أو كلياً بالدولار الأميركي أو أي عملة أجنبية.

وتابع: تمنينا على الوزير وقف تنفيذ هذه القرارات وإعادة النظر في بعض بنودها لما له من تداعيات سلبية على الشركات المستثمرة وعلى العاملين في القطاع الخاص في كل المؤسسات التي تدفع الرواتب جزئياً أو كلياً بالعملة الأجنبية. وأن بعض هذه المؤسسات ستلجأ حتماً إلى مبدأ الدفترين والحسابين مما يشجع التهرّب الضريبي والتصريح الضريبي وكذلك التصريح عن الأجور الفعلية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي»، ووصف الأجواء بالإيجابية.

من جانبها، أعلنت الهيئات الاقتصادية أن «قرار إلزام أصحاب العمل بتسجيل الأجور بالدولار واقتطاع الضريبة المتوجبة عليها بحسب قيمتها الفعلية هي مثابة رصاصة الرحمة على مؤسسات القطاع الخاص الشرعية». وعقدت الهيئات اجتماعاً برئاسة الوزير السابق محمد شقير في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان تم خلاله مناقشة آخر المستجدات في البلاد لا سيما التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية على وقع الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي.

ودعت وزير المال الى «التراجع عن القرارين ووقف تطبيقهما» وذلك لحين الاتفاق على تسوية منصفة وحل جذري لموضوع نهاية الخدمة».

توقف شركتي الاتصالات

اتصالياً، اعلن موظفو ومستخدمو شركتي ألفا وتاتش التوقف عن العمل، لاعتبارات جرى شرحها في بيان الاعلان عن التوقف عن العمل.

واستغرب وزير الاتصالات في حكومة تصريف لااعمال جوني القرم دعوة نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي الى الاعتصام، والتوقف عن العمل اليوم، نافيا ان يكون هناك استنسابية سياسية اعتمدت في الترددات والترقيات، واعدا بأن زيادة الفريش ستحصل فور توفر الامكانيات.

 

المغرب فخر العرب و”مؤامرة” تُخرج ألمانيا

 

سيحمل منتخب المغرب لواء العرب بدور الـ16 من كأس العالم لكرة القدم «قطر 2022»، عقب تأهله التاريخي بالفوز على كندا (2-1) باختتام منافسات المجموعة السادسة.

وتزعّم «اسود الاطلس» المجموعة برصيد 7 نقاط، تليهم كرواتيا برصيد 5 نقاط التي عبرت برفقته بتعادلها السلبي مع بلجيكا ثالثة ابطال العالم التي ودعت مع نقاطها الـ5، وأخيرا كندا بدون نقاط.

واستحق المنتخب المغربي التأهل ليس لتصدر مجموعته بلا خسارة، بل للعروض الفنية الاكثر من رائعة والتي تؤهلهم للمضي قدما بنهائيات النسخة الحالية ايا كانت هوية المنافس بباقي الأدوار.

وسبق لمنتخب المغرب تجاوز دور المجموعات بالمونديال مرة واحدة فقط، وكان ذلك بنسخة 1986 في المكسيك.

وسجل هدفي المغرب حكيم زياش في الدقيقة 4 ويوسف النصيري في الدقيقة 23، في حين سجل هدف كندا الوحيد نايف أكرد بالدقيقة 41.

وفي واحدة من أكبر مفاجآت مونديال 2022، نجحت اليابان بإسقاط اسبانيا 2-1 لتتأهلا معا وتخرج المانيا من البطولة رغم فوزها المتأخر على كوستاريكا 4-2، ليحجز الماتادور بطاقته لتقدمه بفارق الأهداف أمام المانشافت، وبذلك ستواجه اسبانيا منتخب المغرب بدور الـ16، بينما تلعب اليابان مع كرواتيا.

وفور انتهاء مباراتي اسبانيا والمانيا، كثرت الأقاويل حول تورط الأولى بمؤامرة لإخراج الثانية، وإزاحة منتخب منافس قد يعرقلها لاحقا، علما أن ما حصل سيحدث جدلا، قد لا ينتهي لسنوات عديدة.

 

******************************

افتتاحية صحيفة الديار

فشل رئاسي ثامن… خلاف «القوات» «الاشتراكي» يتعمق وملف اللجوء «راوح مكانك»

 نصائح ديبلوماسية اوروبية لـ«بيروت» بعدم التعويل على زيارة ماكرون الى واشنطن

قلق جدي من تصدير «اسرائيل» لازمتها الداخلية الى الخارج : نتانياهو يريد الحرب؟ – ابراهيم ناصرالدين

 

الايام الاولى للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في واشنطن حضرت خلالها حزمة كبيرة من الملفات الخلافية الاقتصادية مع الحليف الاميركي، وكذلك القضايا الاساسية الملحة، وفي مقدمها الحرب الروسية على اوكرانيا، في العشاء الرسمي حضر على الطاولات الملأى بالشمعدانات والزهور بألوان علمي البلدين، طبق الكركند، ولحم البقر، وكعكة البرتقال، والجبنة الاميركية الزرقاء (روكفور) وتم تقديم نبيذ أميركي لكن بكؤوس من صنع فرنسا، كل هؤلاء حضروا ولم يحضر لبنان على «الطاولة» علنا، وغالبا ليس في «الكواليس»، فما يشغل بال الرئيسين اكثر خطورة واهمية من ملف ركن على «الرف» راهنا باعتباره ليس من الاولويات الملحة، واي تصريح او تلميح قد يصدر في الساعات المقبلة مجرد كلام «رفع عتب» ردا على استفسار او سؤال، اما حقيقة الامر، فلا متسع من الوقت لمناقشة قضية لن تخجل واشنطن من عرضها في «بازار» البيع والشراء متى حان وقت الدخول الى «السوق». اما باريس فلا تملك الكثير من ادوات التاثير لا في العاصمة الاميركية ولا في الساحة اللبنانية، ولهذا رددت سفيرتها آن غريو على مسامع المسؤولين اللبنانيين كلاما واضحا عن ضرورة البحث عن مخارج محلية مقبولة تؤدي الى الحفاظ على الحد الاقصى من الامن ريثما تفتح «ابواب» المقايضات الدبلوماسية في الخارج. وبينما تحذر اوساط ديبلوماسية اوروبية من «قنبلة» على وشك الانفجار في الشرق الاوسط بسبب حالة «السعار» المتطرف في الداخل الاسرائيلي وسط مخاوف جدية من تصدير «اسرائيل» لازمتها الداخلية الخطرة الى خارج الحدود، يواصل النواب تقديم العرض المسرحي الرئاسي المخجل دون ان «ترف لهم جفن» وسط انهيار مالي واقتصادي، والانكى من ذلك تتلهى القوى السياسية اليوم بصراع فوق «جثة» هامدة على صلاحيات رئاسية «لا تقدم او تؤخر» عنوانها جلسة استثنائية للحكومة، وجلسة تشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة.

 لبنان ليس على «الطاولة»

 

فوفقا لمعلومات «الديار»، نقلت مصادر دبلوماسية اوروبية الى بيروت دعوة الى عدم المبالغة في التعويل على زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى واشنطن، فالملف اللبناني لا يحتل اولوية لدى باريس او واشنطن فثمة امور شائكة بين البلدين وتحتاج الى جهود كبيرة لحلها، ولذلك لن تحتل الازمة اللبنانية اي موقع جدي في المحادثات، فالرئيس الفرنسي لديه اولويتان ملف الأزمة في أوكرانيا، وقانون خفض التضخم الذي يتناول أوروبا، فهو يريد حماية المصالح الاقتصادية للاتحاد الأوروبي أمام إجراءات الولايات المتحدة لمواجهة التضخم. ولفتت تلك الاوساط الى ان باريس تعتبر القرارات الاقتصادية «شديدة العدوانية» للشركات الأوروبية، فبايدن يريد تنشيط الصناعات الأميركية وطمأنة الطبقة الوسطى والوقوف في وجه بكين، حتى لو كان هذا على حساب مصالح اوروبا، ولهذا وصف ماكرون تداعيات برنامج المعونات الحكومية للشركات في الولايات المتّحدة بانها ستكون كارثية على الاستثمارات في أوروبا… وقال لبرلمانيين أميركيين «ربما تقومون بحل مشكلتكم، لكنكم تفاقمون مشكلتي»، محذرا من ان برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد «بتفتيت الغرب». ولهذا لا يمكن التعويل على زيارة ماكرون لتحريك الملف اللبناني الذي يبقى على «رصيف انتظار» التسويات الكبرى في المنطقة.

هل تصدر «اسرائيل» الفوضى؟

 

وليس بعيدا عن هذا الملف، حذرت المصادر الدبلوماسية ذاتها من «قنبلة» التطرف في «اسرائيل»، وابدت قلقها من محاولة اسرائيلية لتصدير ازمتها البنيوية الى الخارج في ظل تصدعات غير مسبوقة في داخل المجتمع الاسرائيلي. ولفتت تلك الاوساط الى ان هذا الملف موجود على جدول اعمال الرئيس الفرنسي الموجود في واشنطن، حيث تخشى باريس من انفلات الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتطور الامور الى «مغامرة» اسرائيلية ضد ايران قد تكون مقدمة لانفجار شامل في المنطقة. هذا القلق الاوروبي، تعززه التقارير الاعلامية الاسرائيلية وتصريحات مسؤولين حاليين وسابقين، وفي سياق التحذير من حفلة «جنون» تقودها حكومة متطرفة، كشفت صحيفة «هارتس» عن «رسالة» تحذير بعث بها رئيس الأركان افيف كوخافي الى رئيس الاركان الجديد يحذره فيها من لحظة انفجار شامل في كل الاتجاهات. ولفتت الصحيفة الى انه يتم قتل الفلسطينيين بنار قوات الأمن يومياً. والإسرائيليون يقتلون ويصابون في عمليات إطلاق نار وهرس وطعن ورشق حجارة. هؤلاء وأولئك يستدعون المزيد من المظاهرات والاحتجاج، والمزيد من الاقتحامات والاعتقالات. هذه المواجهة لا يتوقع أن تبقى خلف الخط الأخضر هذه المرة، كما تقول الصحيفة، ولن تقتصر على الشرخ الإسرائيلي – الفلسطيني، السلطة الفلسطينية تفقد السيطرة، والجيش الإسرائيلي تتم مهاجمته وإضعافه من كل الجهات، نحن على بعد خطوة من سفك دماء، عرقي وقومي وديني، على نمط البلقان، تقول «هارتس» انها حرب الجميع ضد الجميع، فنتنياهو لم يخترع الاحتلال أو النزاع، لكن وعاء الضغط الذي يقوم بتسخينه بشكل دائم منذ سنوات، كي يخدم مصالحه القانونية والعائلية، على وشك الانفجار. هذا الانفجار سيكون على اسمه. حرب نتنياهو. هي الحرب التي يتخوف منها الاوروبيون ولا يعرفون كيف واين تبدا او يمكن ان تنتهي؟ وهذا يضع الجبهة الشمالية في «عين العاصفة» من جديد لانها لن تكون بمنأى عن هذا التصعيد!

 الجزء الثامن من «المسرحية»

 

في هذا الوقت، التحق الجزء الثامن من «مسرحية» ساحة النجمة الرئاسية باجزاء العرض السابقة، فشل، وملل، وانعدام للمسؤولية الوطنية. في هذا العرض تقدّمت الورقة البيضاء على ما عداها من الأصوات محرزة 52 صوتاً، فيما سُجّل تراجع واضح في الأصوات المقترعة للنائب ميشال معوّض الذي نال 37 صوتاً بعدما كان قد حاز في الجلسة السابقة 42 صوتاً، وهو ما برّره الأخير بخسارته صوتين بسبب قرار المجلس الدستوري و3 أصوات أخرى بسبب صراع الأصوات القائم. كما حصل عصام خليفة على 4 أصوات، وزياد بارود صوتيْن، فيما سُجّلت 5 أوراق ملغاة، إضافة إلى 9 أصوات لـ «لبنان الجديد»، واسميْن آخريْن. الجلسة، التي عُقدت بغياب النواب نديم الجميل وحليمة قعقور ونعمة افرام وفريد الخازن وزياد حواط وابراهيم كنعان وعلي عسيران وفراس حمدان، استُهلّت بمداخلة لعضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، الذي قال: «لو كان التعطيل حقاً مكتسباً ما كان ينصّ النظام الداخلي لمجلس النواب على تقديم عذر عند الغياب وكلّ ما يحصل يضع البرلمان خارج دوره». وتوجّه إلى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بالقول: «القصة عندك لتطبيق الدستور وبخاصة لأنّ جزءاً من المعطّلين هم أقرب المقرّبين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب إلى البقاء في المجلس لتطبيق الديموقراطية». وأضاف: «نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ و»القصة عند حضرتك يا دولة الرئيس». فردّ بري عليه بالقول: «أنا أكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الكلام لا يُوجّه إلي وبعد فقدان النّصاب في الدّورة الثّانية، حدّد بري جلسةً جديدةً يوم الخميس المقبل.

خلاف جعجع جنبلاط

 

في هذه الاثناء، خرج الخلاف بين الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية حول كيفية الخروج من المأزق الراهن في البلاد الى العلن، بعد انتقاد النائب السابق وليد جنبلاط، موقف سمير جعجع من عدم جدوى الحوار مع حزب الله، معتبراً أن هذا الأمر عبثيا. واشار جنبلاط الى ان هناك من قال إنه لا فائدة من الحوار مع الحزب، وهذا أمر عبثي؛ إذ علينا أن نحاور كل الفرقاء للوصول إلى انتخاب رئيس يملك مواصفات الحوار، ويملك مواصفات معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، أما أن نراهن على الفراغ فنحن نرى كيف البلاد تغرق في كل يوم، لقد غرقت منطقة جونيه بالسيول، وليس هناك دولة، فالاستمرار في المراهنة على الفراغ، وعلى الشلل في كل المجالات، ومنها مثلاً ما يحدث بإضراب القضاة، أمر عبثي، وكان رئيس القوات اللبنانية قد اشار الى إن الحوار مع حزب الله وحلفائه إضاعة للوقت، مضيفاً: لا نستطيع أن نتحاور مع من تسبب بالأزمة للخروج منها! ووفقا لمصادر سياسية بارزة، فان هذا السجال يثير الكثير من القلق ازاء وحدة «خصوم» حزب الله في الاستحقاقات الرئيسية ومنها انتخاب الرئيس، في ظل تبادل اتهامات حول حوارات تجري من «تحت الطاولة» وفوقها بين هذين الفريقين ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ ولا يتوقف الخلاف عند هذا الحد فثمة مقاربة مختلفة بين «القوات» و»الاشتراكي» حول الدعوة الى جلسة استثنائية للحكومة، ففيما تعارض «معراب» هذه الخطوة تعتبر «المختارة» الامر ملحا خصوصا في ما يتعلق باقرار موازنة وزارة الصحة والمستشفيات، وتعتبر كل معطل مغامرا بصحة الناس ومستهترا بأرواحهم…

جلسة الضرورة والانقسامات؟

 

في هذا الوقت، يواصل الرئيس ميقاتي عملية «جس النبض» حول دعوة الحكومة للانعقاد، وهو حاول في الساعات القليلة الماضية استمزاج رأي بكركي بعيدا عن المواقف «الشعبوية» للبعض، مقدما عرضا مسهبا حول ضرورة عقد هذه الجلسة الخاصة باقرار امور معيشية طارئة، وفي مقدمتها القطاع الاستشفائي. وفي الانتظار، وإن كان قرار دعوة الحكومة إلى الانعقاد لم يتخذ بعد، إذ يجري التواصل ايضا مع الوزراء المقربين من التيار الوطني الحر، حيث يرجح حصول اختراق عبر وزيري العدل والطاقة، فان مصادر رئيس الحكومة تشير الى انه لن يتراجع عن الحق الممنوح له وفقا لاحكام المادة 65 من الدستور، ومتى تأمن نصاب الثلثين سيدعو للجلسة ولن يرضخ للضغوط مهما كانت كبيرة، وهو لا يريد ان يضع نفسه تحت رحمة وزراء قد لا يوقعون على «المراسيم الجوالة». واليوم سيكون حاسما بالنسبة الى الرئيس ميقاتي فاذا نضجت الامور فهو سيدعو الى جلسة يوم الثلاثاء المقبل، تضم الى الملف الصحي، ملف الاتصالات وخصوصا في اوجيرو، وبعض البنود المتعلقة بالمؤسسة العسكرية. وبعد ساعات على بيان التيار الوطني الحر الرافض لعقد اي جلسة باعتبارها اعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية، جدد نائب رئيس مجلس النّواب، الياس بو صعب، بالامس الموقف المعارض واكد أنّه ليس مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في ظلّ الفراغ الرئاسي، لانه لا يجب أن تستمرّ حكومة تصريف الأعمال في عملها بشكل عادي وسط ضرورة انتخاب رئيس جمهوريّة، لأنّ الاستحقاق الرّئاسي أولويّة. وتشير المعلومات في هذا السياق الى ان «التيار» لن يتوانى عن تحريك «الشارع» اعتراضا على اي دعوة مماثلة، وهو يدرك انه سيكون وحيدا في هذه «المعركة» لان حزب الله غير مقتنع بمبررات عدم انعقاد جلسة عنوانها الرئيسي معيشي ولا تمس باي صلاحيات رئاسية.

الجلسة الرقابية

 

في هذا الوقت، يفترض أن تبحث جلسة في المجلس النيابي يوم الأربعاء المقبل، قضية الاختلاس في قطاع الاتصالات، وذلك بعد إحالة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بواسطة وزير العدل طلباً إلى البرلمان للنظر في مضمون التحقيقات التي يجريها القضاء في ملف الاتصالات. ويضع الرئيس بري الجلسة في خانة العمل الرقابي الذي يفترض أن يقوم به مجلس النواب، لمكافحة الفساد، وليست في اطار الجلسات التشريعية التي لا مانع من عقدها عندما تصبح مشاريع القوانين جاهزة. وسنداً لقانون أصول المحاكمات، وقعت عريضة من قبل 25 نائباً تقدموا بطلب اتهام ثلاثة وزراء سابقين هم، بطرس حرب وجمال الجراح ونقولا صحناوي، على أن يأخذ البرلمان قراراً بشأنها لجهة الملاحقة أو صرف النظر عنها.

 ملف النازحين: «راوح مكانك»

 

لم ينجح الموقف اللبناني الموحد من قضية عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، في تغيير موقف المجتمع الدولي المتآمر في هذا الملف الى حد الفضيحة، وكلام المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي المتفهم للموقف اللبناني «لا يغني ولا يثمن عن جوع» براي مصادر مطلعة اشارت الى ان ما حمله خلال جولته على المسؤولين بالامس لا يغير من القناعة بوجود رغبة ضمنية لدى المجتمع الدولي في ابقائهم حيث هم بحجة عدم وجود ظروف آمنة لاعادتهم الى سوريا. ووفقا للمعلومات، انتهت اجتماعاته الى «صفر» نتيجة على الرغم من تقديمه وعودا بالمزيد من الدعم المالي للنازحين وزيادة الدعم ايضا للبنانيين. اما القرار السياسي فهو حاسم بعدم المساعدة على اعادتهم. وقد تسلم غراندي من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مطالب محددة تتقاطع مع الخطة التي سبق للبنان أن وضعها لتأمين هذه العودة ، إضافة إلى بعض النقاط الجوهرية الجديدة. وقد جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال، مطالبة المجتمع الدولي بالتعاون لإنهاء أزمة النزوح السوري التي تضغط على لبنان على الصعد كافة… وشدّد على أنّ «الأولوية في هذه المرحلة هي لإعادة النازحين السوريين تباعاً إلى بلادهم بعد استقرار الأوضاع في سوريا». من ناحيته، قال غراندي «إنّنا نعمل مع الجانب السوري ومع الحكومة السورية على إزالة العوائق الجدية التي تراكمت على مرّ السنين والتي تمنع الناس من العودة». بدوره، أكد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بعد لقاء غراندي أنّ حجم الأعباء التي يتحمّلها لبنان من جرّاء أزمة النازحين السوريين باتت كبيرة جداً «وهي تنذر بعواقب خطرة على لبنان وعلى اللاجئين».

اليوم الاول للدولار الجمركي؟

 

ومع بدء تطبيق سعر الدولار الجمركي بـ15000، اعلنت وزارة الصناعة في بيان ان هذا الاجراء يشمل الآلات الصناعية والموادّ الأوّلية المستوردة، لزوم الصناعة والتصنيع في لبنان. وبالتالي، لن تتأثّر كلفة المنتَج الصناعي الوطني بالتدبير الجمركي الجديد، وسوف يحافظ على سعره المعتاد المعمول به كما كان سابقاً على أساس الدولار بـ 1500 ليرة. وأعلن وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، جورج بوشكيان، أنّه تمّ تأجيل زيادة الـ10% على المواد التي لها بديل في الصناعة اللبنانية. وفي السياق نفسه، اكد المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر التشدد في الرقابة على تطبيق الدولار الجمركي لدى المستوردين ومراكز البيع بالتعاون مع امن الدولة والقضاء. ولفت الى ان المستوردين وقعوا تعهدا ببيع كل ما في المستودعات على سعر 1500 ليرة للدولار الجمركي، وحذر من اقفال اي مؤسسة تجارية مخالفة. في المقابل، ثمة تشكيك كبير في قدرة الاجهزة الرقابية على السيطرة على الاسعار، خصوصا ان اول يوم من تطبيق القرار شهد غياب العديد من البضائع من المتاجر والسوبرماركت!

 

 

*****************************

افتتاحية صحيفة الشرق

روتين الجلسات مستمر.. واتصالات لميقاتي لجمع الحكومة

 

من يراقب الخط البياني للمواقف اللبنانية الرسمية خلال الساعات الأخيرة، لا يجد صعوبة في رصد حجم ارتباك السلطة السياسية وانقسامها وتخبطها وعجزها عن اتخاذ موقف حازم في اي من الملفات المأزومة، حتى المهددة منها بالانفجار. فعلى وقع تحليق الدولار ملامسا الـ42 الف ليرة، دخل قرار رفع الدولار الجمركي حيز التنفيذ امس. هذا الواقع الذي سيزيد حياة اللبنانيين صعوبة، لم يبدّل شيئا في المشهد السياسي الرئاسي في مجلس النواب في حلقته الثامنة، بل تبدو البلاد ذاهبة نحو “مشكل” اضافي، اذا قرر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الدعوة الى جلسة وزارية في الايام المقبلة، وهو ما تؤكده اوساط السراي ، موضحة ان اعلان موعد الجلسة رهن نتيجة الاتصالات التي ما زال يجريها الرئيس ميقاتي مع الاطراف السياسية، مرجحة انعقادها قبل نهاية الاسبوع المقبل.

 

اخفاق جديد

 

مجددا اخفق مجلس النواب امس في انتخاب رئيس للجمهورية. وفي الجلسة الانتخابية الثامنة، أدلى 111 نائباً باصواتهم في الدورة الاولى وبعد انتهاء عملية فرز الأصوات، جاءت النتائج على الشكل الآتي: ميشال معوض: 37 ، زياد بارود: 2 ،عصام خليفة: 4، ورقة بيضاء: 52، لبنان الجديد: 9، الثوابت: 1 ، المواقف: 1 ،بشارة أبي يونس: 1، بدري ضاهر: 1، لأجل لبنان: 1 ،لولا دي سيلفا: 1 ،التوافق: 1. وبعد تطيير النصاب من قبل نواب 8 آذار والتيار الوطني الحر تم رفع الجلسة الى الخميس المقبل.

 

حبشي

 

في مستهل الجلسة، أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أنّ “التعطيل ليس حقًا مكتسبًا والممارسات التي تحصل تضع مجلس النواب خارج إطار دوره”. وتوجّه لبري قائلًا “ القصة عندك لتطبيق الدستور خصوصاً لأن جزءاً من المعطلين هم أقرب المقربين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب الى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية”. وتابع حبشي: “ نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ و”القصة عند حضرتك”. من جهته، قال بري رداً على مداخلة حبشي: “انا أكثر الناس حرصاً على إنتخاب رئيس للجمهورية “أمس قبل اليوم” وهذا الكلام لا يُوجه لي”!

 

كرامي

 

وبعد الجلسة قال النائب فيصل كرامي الذي يشارك في جلسته النيابية الاولى بعد اعلان فوزه من قبل المجلس الدستوري، “أتيتُ اليوم لأشارك في الجلسة وكلّي أمل بأن نصل إلى إعادة انتظام العمل الدستوري من خلال انتخاب رئيس ولكن ما شاهدته هو عود على بدء والأسلوب نفسه”. اضاف “صوّتنا مع التوافق ولا مخرج لدينا من هذه الأزمة إلا بانتخاب رئيس جمهورية وبذلك نصل إلى الحلّ الحقيقي للمشاكل التي نُعاني منها”. وتابع: “هدفي إيصال مرشّح وليس حرق أسماء وسليمان فرنجيّة هو أعزّ وأعلى من أن نُتاجر باسمه ونحرقه وحتّى اللحظة طروحات ميشال معوّض هي طروحات تحدٍّ”.

 

معوض

 

من جانبه، أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، أنه “حان الوقت للعودة إلى الدولة، فالسلاح غير الشرعي والمحاصصات يؤثران على وضع اللبنانيين، وما يجمعنا هو الدستور”، موضحا بعد الجلسة أن “لو انتظرت قرارا دوليا لما كنت طالبت بلبننة الاستحقاق، ولم أرفض الحوار أنا أمد يدي لكل الأفرقاء تحت سقف الدستور”.

 

الدولار الجمركي

 

على الصعيد الاقتصادي، اعلنت وزارة الصناعة في بيان ان “يدخل اليوم العمل بتسعيرة الدولار الجمركي الجديدة التي حُدّدت بـ 15 ألف ليرة لبنانية. ولن يطال هذا الاجراء الآلات الصناعية والموادّ الأوّلية المستوردة لزوم الصناعة والتصنيع في لبنان. وبالتالي، لن تتأثّر كلفة المنتَج الصناعي الوطني بالتدبير الجمركي الجديد، وسوف يحافظ على سعره المعتاد المعمول به كما كان سابقاً على أساس الدولار بـ 1500 ليرة.”   وشددت الوزارة على “الصناعيين والتجار والمورّدين والموزّعين الالتزام بعدم تغيير الأسعار تحت ذرائع واهية”. وحذرت “كلّ من يستغلّ ويتلاعب ويزوّر الأسعار لتحقيق أرباح من غير وجه حقّ، وعلى حساب المواطن المكتوي أصلاً بنيران الغلاء”.

 

الشطور

 

الى ذلك، وفي وقت ارتفعت اسعار المحروقات من جديد امس، استقبل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وفداً من الاتحاد العمالي العام وصرّح رئيس الاتحاد بشارة الأسمر بعد اللقاء: تم البحث في القرارات التي فرضت ارتفاعاً ضريبياً على الشطور للموظفين والعمال الذين يتقاضون رواتبهم جزئياً أو كلياً بالدولار الأميركي أو أي عملة أجنبية. وتابع: تمنينا على الوزير وقف تنفيذ هذه القرارات وإعادة النظر في بعض بنودها لما له من تداعيات سلبية على الشركات المستثمرة وعلى العاملين في القطاع الخاص في كل المؤسسات التي تدفع الرواتب جزئياً أو كلياً بالعملة الأجنبية. وأضاف أن “بعض هذه المؤسسات ستلجأ حتماً إلى مبدأ الدفترين والحسابين مما يشجع التهرّب الضريبي والتصريح الضريبي وكذلك التصريح عن الأجور الفعلية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، ووصف الأجواء بالإيجابية.

 

الهيئات ترفض

 

من جانبها، أعلنت الهيئات الاقتصادية أن “قرار إلزام أصحاب العمل بتسجيل الأجور بالدولار واقتطاع الضريبة المتوجبة عليها بحسب قيمتها الفعلية هي مثابة رصاصة الرحمة على مؤسسات القطاع الخاص الشرعية”. وعقدت الهيئات اجتماعاً برئاسة الوزير السابق محمد شقير في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان تم خلاله مناقشة آخر المستجدات في البلاد لا سيما التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية على وقع الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي.

 

في السراي

 

وفي انتظار اي دعوة الى جلسة وزارية سيحضر ملف المستشفيات على طاولتها، اجتمع ميقاتي اليوم في السراي مع وزير الصحة فراس الابيض ، ثم وزير المال.

 

دعوة مفتوحة لبري لزيارة ارمينيا

 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير أرمينيا في لبنان فاهاكن أتابيكيان، الذي سلمه رسالة تهنئة بمناسبة الإستقلال من نظيره الأرميني آلان سيمونيان ودعوة مفتوحة لزيارة أرمينيا.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram