افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 11 آذار 2023

افتتاحيات الصحف المحلية ليوم السبت 11 آذار 2023

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة البناء:

اتفاق صيني سعودي إيراني يربك واشنطن… وتل أبيب: تراجعت حظوظ التطبيع

بوغدانوف: الاتفاق يساعد لبنان وسورية واليمن…
 أنصار الله: المنطقة بحاجة لعودة العلاقات بين دولها 
 نصرالله: سورية لا تذهب الى أحد بل يأتون إليها… ولا نقبل الإملاء في الرئاسة حتى من صديق
 

تفاجأ العالم كله بالإعلان الصيني السعودي الإيراني، عن اتفاق الحكومتين السعودية والإيرانية برعاية صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد اجتماع ضمّ الوزير مساعد بن محمد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي والأدميرال علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني، والمستوى الرفيع للوفدين والمرجعية الصينية للاتفاق كانا كافيين لإثارة التساؤلات حول موقع الاتفاق من العلاقات الأميركية السعودية، وتداعياته على الحضور العسكري الأميركي في الخليج ومعادلات أمن الطاقة في ظل الثلاثية الصينية السعودية الإيرانية، ومثلها أسئلة إقليمية كبرى، أبرزها مصير مسار التطبيع الذي أعلن الإسرائيليون قلقاً متزايداً عليه وخشية سقوط الأمل بالانضمام السعودي إليه، وانضم إليهم الرئيس الأميركي جو بايدن بالغمز من قناة الاتفاق، مشيراً الى أن معيار الاستقرار في المنطقة يبقى بتشارك دولها مع «إسرائيل»، بينما كشف الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جو كيربي عن القلق من تنامي النفوذ الصيني.
في العالم تتالت ردود الأفعال، وكان أبرزها كلام معاون وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، الذي توقع أن ينعكس التفاهم بين الرياض وطهران إيجابيات في اليمن وسورية ولبنان، بينما سارعت حركة أنصار الله الى القول إن المنطقة بحاجة لإعادة العلاقات بين دولها إلى طبيعتها.
لبنانياً، تحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فرحّب بالاتفاق السعودي الإيراني، مشيراً الى ان حزب الله مطمئن الى لا مساومات على قوى المقاومة من جانب إيران، معتبراً أن التعاون الإيراني السعودي يمكن أن يساعد في لبنان، لكن المساعدة شيء والإملاء شيء آخر، ونحن لا نقبل الإملاء حتى من صديق، فكيف يمكن أن نقبل بأن يضع أحد ما للبنانيين فيتوات على مَن ينتخبون ومَن لا ينتخبون. وتناول السيد نصرالله الأوضاع في فلسطين مشيداً بالبطولات المتصاعدة للمقاومين الفلسطينيين، وحجم التآكل الذي ينهش جسد الكيان، مبشراً بقرب لحظة انهيار الكيان. وعن سورية قال السيد نصرالله إنها باقية في قلب محور المقاومة، الذي لم تغادره في ذروة اللحظات الصعبة رغم إغراءات العروض، مضيفاً أن الذي يجري أن الآخرين يأتون إلى سورية، أما سورية فلم تذهب ولن تذهب الى أحد، وهي باقية في مواقعها ومواقفها.
ورأى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ الحصار على دول المنطقة سيُكسَر بفعل بعض التحولات الدولية والإقليمية، مؤكدًا أن سورية في قلب محور المقاومة، وهي إن كانت آمنة مستقرة وغير محاصرة وتنمو اقتصاديًا لها تأثيرات عظيمة على لبنان وفلسطين كذلك، كما لفت إلى أن الذي يمنع بعض الدول من عودة علاقاتها مع سورية هو الولايات المتحدة الأميركية.
وإذ شدد على أن دعم سورية لحركات المقاومة غيّر كل المعادلات في المنطقة، لفت السيد نصرالله إلى أن «القواعد الأميركية في شرق الفرات تمنع تحرير شرق الفرات، وأميركا التي تصنّف العالم منظمات إرهابية هي التي تحمي «الدواعش»، كما أكد أنّ «شعب سورية ما زال يحتاج إلى مواصلة الصمود وكل تعاون من كل صديق، ونحن على ثقة بأن القيادة السورية ستتجاوز هذه المرحلة دون خضوع واستسلام».
كما أكد السيد نصرالله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع القائد الحاج أسد محمود صغير (الحاج صالح)، أن «الانفتاح على سورية هو اعتراف بنصر سورية وهو إعلان عن اليأس، ونحن في حزب الله وبقية القوى من أحبائنا وأصدقائنا في محور المقاومة عندما نرى وفودًا عربية وغربية في دمشق نشعر بالسعادة».
وشدّد السيد نصر الله على أن «علاقة الثقة تعمّدت بالدم حين قاتلنا في سورية. وهذه المعركة عززت أواصر الثقة، ولذلك لا تسمحوا لأي محلل سخيف أو أي أحد آخر بأن يصدع هذه العلاقة»، منوهًا إلى أن «الصحيح هو عودة العرب إلى سورية، فسورية لم تغادر الجامعة العربية فهم أخرجوا أنفسهم والجامعة العربية معهم»، مضيفًا «إذا أكمل العرب باتجاه سورية فأهلًا وسهلًا».
ولفت السيد نصرالله الى أن القواعد الأميركية في شرق الفرات تمنع تحرير شرق الفرات، وأميركا التي تصنّف العالم منظمات إرهابية هي التي تحمي «الدواعش» الذين يرتكبون المجازر في شمال سورية»، مضيفًا أن «أميركا ما زالت تمنع التطبيع مع دمشق وتستخدم حاليًا سلاح قانون «قيصر».
وأشار إلى أن «شعب سورية ما زال يحتاج إلى مواصلة الصمود وكل تعاون من كل صديق، ونحن على ثقة بأن القيادة السورية، والشعب الذي تغلب على الحرب الكونية سيكون قادراً على تجاوز هذه المرحلة من دون خضوع واستسلام»، مضيفًا أن «التحولات الدولية وفي المنطقة تؤشر إلى أن الحصار على اليمن وسورية ودول المنطقة سيُكسر إن شاء الله».
وتطرّق السيد نصرالله إلى ما يجري في فلسطين المحتلة، معتبرًا أنه تاريخيّ ومهم جدًا، لافتًا إلى أن تطبيع بعض الدول مع الكيان الصهيوني لا يحمي هذا الكيان، ولا يمكن أن يوقف عمليات المقاومة الفلسطينية. كما عرّج على الشأن اللبناني، مشيرًا إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني قد يفتح آفاقاً في المنطقة ومنها لبنان، مرحبًا بمساعدة الخارج للبنان، مشددًا على أنه لا يحق لأي دولة خارجية أن تفرض أي فيتو في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. قائلاً «نحن سعداء لأن لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة، ونحن على ثقة أن الطرف الإيراني لا يقوم مقام الشعوب باتخاذ القرارات»، مشيرًا إلى أن «الاتفاق السعودي الإيراني إذا سار في المسار الطبيعي سيفتح آفاقاً بكل المنطقة ومن جملتها لبنان».
وتابع السيد نصر الله «قلنا إننا ندعم مرشحًا طبيعيًا لرئاسة الجمهورية في لبنان وأنتم رشحوا من تريدون ولنتحاور»، مؤكدًا أن «حق الترشيح هو ليس لطائفة محددة بل يستطيع أي نائب أو كتلة نيابية ترشيح من تريد، ونحن لا نريد أن نفرض رئيسًا للجمهورية على أحد في لبنان، ونريد أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق».
وسجل يوم أمس مصالحة تاريخية بين السعودية وايران برعاية صينية، وأعلنت الدولتان في بيان مشترك استئناف العلاقات الثنائية بينهما بمبادرة من الصين.
وأشارت أوساط سياسية مطلعة لـ»البناء» الى أن «هذا الاتفاق جاء بعد عقود من الصراع والحروب غير المباشرة بين المحورين الدوليين والاقليميين اللذين شهدتهما المنطقة في العراق ولبنان وسورية واليمن وفلسطين ومشاريع الحصار والعقوبات والفتنة التي تعرضت لها هذه الدول وغيرها وأيضاً لا سيما إيران، لكن سقوط هذه المشاريع وصمود دول وحركات محور المقاومة فرض توازن قوى جديداً على المحور الأميركي الخليجي، ما دفع دول الحرب الى الاستدارة بطريقة براغماتية بعدما فهمت بعمق التحولات الاستراتيجية في المنطقة والعالم لا سيما الخيبة الأميركية في الحرب الروسية – الأميركية». وشددت الأوساط على أن السعودية لم تكن لتذهب الى خيار الانفتاح على ايران لولا المواقفة الأميركية لا بل الضوء الأخضر الأميركي، لتكون السعودية نافذة للحوار وللانفتاح الأميركي على ايران وسورية، متوقعة استئناف المفاوضات النووية الايرانية مع الدول الغربية في الأشهر القريبة المقبلة.
وتوقعت الأوساط «أن تتدحرج الخطوات الإقليمية على صعيد توسع التسويات ما سينعكس على سورية ولبنان بطبيعة الحال بكسر الحصار المفروض عليهما، عبر قيصر وغيرها، ما سيؤدي إلى ضوء أخضر إقليمي – دولي للانفتاح على سورية ما سينعكس نهوضاً اقتصادياً وكذلك في لبنان فإن العلاقات الايرانية – السعودية الجيدة ستنعكس إيجاباً على لبنان بتسوية رئاسية وانفتاح خارجي على لبنان سياسياً واقتصادياً».
وذكرت الأوساط بالتهديد الذي أطلقه السيد نصرالله منذ أسابيع قليلة ضد الأميركيين والإسرائيليين وتهديد الأمن في كل المنطقة بحال استمرت سياسة الحصار والعقوبات على لبنان والتسويف بتنفيذ اتفاق استخراج النفط والغاز في لبنان.
ومن المرتقب وفق ما تشير مصادر نيابية لـ»البناء» أن تنشط الاتصالات على الخط الرئاسي باتجاه المبادرة فوراً لحوار داخلي انطلاقاً من الدعوة التي وجهها الرئيس نبيه بري للحوار لبلورة تسوية داخلية تواكب التطورات الإقليمية واستثمار واستغلال المصالحة والانفتاح بين السعودية وإيران لبناء تفاهم داخلي مسبق يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة لتشكيل حكومة جديدة تنفذ الإصلاحات وتضع خطة جدية للنهوض الاقتصادي.
واذ توقعت المصادر أن تنسحب التسوية الإيرانية السعودية التي سبقها إنهاء الحرب في اليمن، ان تنسحب على العلاقات السعودية العربية السورية التي قطعت شوطاً كبيراً خلال العام الماضي ما يرفع حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لكونه نقطة تقاطع هذه القوى الإقليمية وقادراً ويملك ثقتها لجهة لا سيما إعادة تصحيح العلاقات اللبنانية السورية». وتوقعت المصادر أن ينعكس ما حصل في الصين بين السعودية وإيران على موقف بعض الكتل النيابية لا سيما اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني ما يؤمن الأكثرية والنصاب لانتخاب فرنجية.
وكانت المفاجأة الإقليمية الآتية من الصين، قد أرخت ارتياحاً على الساحة الداخلية انعكست ببعض مواقف القيادات والمسؤولين، فأكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن «رعاية الصين لعودة العلاقات السعودية الإيرانية إنجاز كبير في تخفيف التوترات في الشرق العربي، أما في الداخل اللبناني فإنه يؤكد دور الحزب الاشتراكي المحوري، فالحزب تاريخياً له فرع كبير في الصين وراء السد العظيم بحماية الأسد الصيني وتحت إشراف تنين الموحدين».
أشار رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل إلى أنه «أخيراً حصل ما كان يجب أن يكون: اتفاق السعودية وإيران، وقريباً سورية، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان، اللهمّ نجّنا من مخرّبيه».
ورحّب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بالبيان الثلاثي الصيني – السعودي – الإيراني، وأشار إلى أنّ «اتفاق كل من السعودية وإيران، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدى أقصاها شهران، ستترك أثرها الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة».
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أن علاقات لبنان مع الكثير من الدول، لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، تعرّضت على مدى السنوات الماضية للاهتزاز بسبب إساءات بالغة الخطورة دفع ثمنها غالياً ولن نسمح بتكرارها». وجدّد تأكيد «الالتزام بحماية أمننا وأمن الدول الشقيقة والصديقة ومنع أي إساءة توجّه الى الأخوة الذين لم يتركوا لبنان يوماً، او تصدير الممنوعات إليهم والإساءة إلى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العرببة السعودية».
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريح لشبكة «روسيا اليوم»، هنأ «الأصدقاء في إيران والسعودية والصين على التوصل إلى اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران».
وأشار إلى أن» تطبيع العلاقات بين البلدين في منطقة هامة، يعتبر عاملاً أساسياً في ضمان التطور الاجتماعي والاقتصادي»، موضحًا أن «روسيا ساهمت في العملية السياسية جنباً إلى جنب مع دول أخرى مثل سلطنة عمان والعراق وغيرهما، وقد كنت زرت البلدين مؤخراً وكان موضوع التطبيع بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا».
ولفت إلى أن «تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية سينعكس إيجابياً على مجمل أوضاع المنطقة التي تعتبر مناطق نفوذ للسعودية أو لإيران. وهنا يمكن الإشارة إلى عدد من البلدان مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن».
على صعيد آخر، أشار قائد الجيش العماد جوزاف عون، الى أنّ «الجيش يُثبت يوميًا جُهوزيَّتَهُ لمُواجهةِ التحدياتْ، ومُعالجةِ الأزماتِ بسرعةٍ وشفافيةْ، وذلك بفضلِ إرادةِ عنَاصرهِ وقُدرتِهمْ على التكيّفِ والمُبادرةْ واستنباطِ الحلولْ. إِرادتُهم أَقوى من التحدّياتِ وهي مِفتاحُ نجاحهِمْ وتَميُّزِهمْ. إِيمانُهْم بنُبْلِ مُهمّتِهمْ هو الحافزُ لهم للاستمرارِ والصمودْ».
وأكدت جمعية مصارف لبنان على بيانها الصادر أمس الأول من دون أي تعديل. وأعلنت في بيان مُقتضب أصدرته أمس، أن «جمعية مصارف لبنان تجد نفسها مكرهة بالعودة إلى الإضراب ابتداءً من صباح يوم الثلاثاء 14 آذار».
على صعيد آخر، أشار «تجمّع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت» في بيان، إلى أن «حزب القوات اللبنانية لم يفاجئنا بتدخلاته السافرة بملف تحقيقات انفجار مرفأ ببروت، وهو ما دأب عليه منذ الأيام الأولى للفاجعة مستغلًا آلام أهالي الضحايا والشهداء وأوجاعهم للتصويب والاستثمار السياسي، بذريعة الوقوف بجانب الأهالي المفجوعين، وهو ما لمسناه قبل أشهر من الذكرى السنوية الأولى، بعدما ظهر للعيان أمامنا من خلال تدخلهم في نمط تحركاتنا حينها، وصولاً إلى مشاركتنا صياغة بياناتنا وقتها، وشكل هذا الأمر سبباً رئيسياً بشق صفوفنا كأهالي شهداء وضحايا».
وذكر التجمع، أنّ «بالأمس، عقد تكتل «الجمهورية القوية» مؤتمراً صحافياً في فندق citea Apart، بحضور ممثلي بعض السفارات الغربية وبعض أهالي الضحايا، سعياً لاستدراج ما يُسمّى بلجنة تقصي حقائق، بعد فشلهم بالذهاب نحو تحقيق دولي سابقاً، ولم نكن لنرد على بيان هذا المؤتمر لولا تمريره بعض العبارات المشبوهة، إذ أوحى بمشاركة كل أهالي الضحايا والشهداء في هذا المؤتمر ومطالبتهم بلجنة تقصي حقائق».

******************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

نصر الله: تقارب الرياض وطهران يفتح آفاقاً في لبنان
 

رأى الأمين العام لحزب الله السيّد ​حسن نصر الله أن التقارب السعودي – الإيراني سيكون لمصلحة شعوب المنطقة وليس على حسابها، «وإذا سار هذا التقارب في المسار الطبيعي يمكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة وفي لبنان أيضاً». وأضاف إن «سوريا حين تكون آمنة مستقرة وغير محاصرة وتنمو اقتصادياً، فإنّ هذا الأمر له تأثيرات عظيمة على لبنان وفلسطين، ومن يناقش بهذه الحقيقة يعيش خارج الواقع»، لافتاً إلى أن «الحصار على دول المنطقة سيُكسر بفعل بعض التحوّلات الدولية والإقليمية».

من جهته، اعتبر رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل انه «اخيراً حصل ما كان يجب ان يكون: اتفاق السعودية وايران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان، اللهمّ نجّنا من مخرّبيه»، فيما وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عودة العلاقات السعودية – الايرانية بأنه «انجاز كبير في تخفيف التوترات في الشرق العربي»، وشدد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب على أنّ «اتفاق السعودية وإيران سيترك أثره الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة».

وفي ذكرى أسبوع القائد الحاج أسد محمود صغير (الحاج صالح)، قال نصر الله: «الانفتاح على سوريا هو اعتراف بنصر سوريا، وعندما نرى وفوداً عربية أو غربية رسمية في دمشق نشعر بالسعادة ولا نقلق ولا نخاف لثقتنا بالقيادة السورية وموقعها في محور المقاومة الذي تعمّد بالدم، وأيّ جبهة داخلية يتم إغلاقها نكون سعداء». وإلى الذين يقولون إن سوريا ستخرج من محور المقاومة حين تُستعاد إلى الحضن العربي، أكد أن «هذا غير صحيح، بل إن سوريا هي في قلب محور المقاومة، وفي السنة الثانية من الحرب الكونية عليها عُرض على القيادة السورية أن تتخلّى عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدوّ وعن موقعها في محور المقاومة فرفضت». وأشار الى أن «علاقة الثقة تعمّدت بالدم حين قاتلنا في سوريا، وهذه المعركة عززت أواصر الثقة. والقيادة السورية تمارس كامل سيادتها، وأيّ كلام عن هيمنة إيران غير صحيح»، لافتاً الى أن «لدى الكثير من الدول العربية رغبة بفتح العلاقات مع سوريا، لكن المانع هو الأميركي».

وكرّر نصر الله موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى «أننا ندعم مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية، وأنتم رشّحوا من تريدون ولنتحاور»، مشدداً على «أننا لا نريد أن نفرض رئيساً للجمهورية على أحد، ونريد أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق. وحقّ الترشيح ليس لطائفة محددة، بل يستطيع أيّ نائب أو كتلة نيابية ترشيح من تريد»، داعياً مجدداً إلى «عدم انتظار الخارج، ولا يحقّ لأي دولة خارجية أن تفرض أيّ فيتو في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي».

وتطرّق نصر الله إلى ما يجري في فلسطين باعتباره «تاريخياً ومهماً جداً»، معتبراً أن «ميّزة ما نحن فيه الآن أن في المنطقة محوراً للمقاومة جاداً ومخلصاً ومستعداً لأعلى مستوى من التضحيات، وليس مستعداً للخضوع وهدفه واضح في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر». كما شدّد على أنّ «ما وصل إليه الكيان اليوم هذا ليست أسبابه الخلافات الداخلية بل الصمود في المنطقة، والمقاومة في فلسطين ولبنان وصمود سوريا وتطور محور المقاومة»، مضيفاً إنهم «يتحدثون في كيان الاحتلال عن الخراب الثالث وانتهاء الحلم الصهيوني وهذه حقائق، وهناك إجماع داخل الكيان على أن الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيؤديان إلى الزوال»، مؤكداً أن «التطبيع مع الدول لا يحمي الكيان ولا يمكن أن يوقف العمليات».

*******************************

افتتاحية صحيفة النهار

لا جديد رئاسياً وموجة رهانات على الإقليم


ابعد من رئاسة اعتاد اللبنانيون على ارجاء استحقاقها مرة بعد مرة، وربطها بكل تطورات الاقليم والعالم، تتركز انظارهم اكثر على شاشات رفعت في السوبرماركت، وعدادات محطات الوقود التي تواكب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي بات يدور في محيط الـ 90 الف ليرة ارتفاعا، من دون امل في امكان ضبطه، بسبب تراجع امكانات مصرف لبنان عن التدخل الفاعل، الا من خلال منصة “صيرفة” المتعثرة، والتي فقدت الثقة بها وتسببت بموجة جديدة من الصدامات بين المودعين و#المصارف، بدليل اقدام النائب شربل مسعد على اقتحام فرع البنك اللبناني للتجارة في صيدا للمطالبة بوديعة شقيقه التي وضعها في المصرف المذكور قبل 3 أشهر لتحصيلها وفق منصة “صيرفة”، ولم يحصل عليها حتى تاريخه.

 

وفي حين اكدت جمعية المصارف مجددا على قرارها الاقفال منذ صباح الثلثاء المقبل، حذرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية التي اجتمعت امس “من أن الإختلال في المعايير القضائية هو وصفة أكيدة للإفلاس”. ونبه بيان الهيئات من أن “هذه الأزمة هي أزمة نظامية ووجودية”، مناشداً السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، التعامل معها على هذا الأساس وإجتراح الحلول المناسبة التي تكفل وقف الإنهيار الشامل”.


 

وإذ لوحت الهيئات بالتصعيد في حال لم تعالج الأمور بما يضمن إستدامة العمل الإقتصادي والمصرفي، أعلنت أنها ستترك إجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات الحاصلة على هذا المستوى وإتخاذ القرارات المناسبة منها.


 

واذ سرت شائعات عن الغاء الاقفال بعد زوال اسبابه، اكد مصدر ليل امس لـ”النهار” ان قرار الاضراب مستمر، نافيا وجود اي قرار بالتراجع عنه.


 

وقال مصدر مصرفي لـ”النهار” ان الازمة الحقيقية تكمن في غياب اي رؤية للخروج من الازمة بعد ثلاث سنوات، واستمرار محاولة رمي المسؤولية على المصارف المستعدة للتعاون ضمن امكاناتها شرط التوزيع العادل للمسؤوليات والخسائر”.

 

 

الرئاسة

اما في السياسة، فلم يطرأ جديد على الملف الرئاسي باستثناء انطلاق موجة جديدة من الرهانات المبكرة على تطورات المنطقة، وخصوصا الاتفاق السعودي – الايراني، وانعكاسات هذا الاتفاق على لبنان، تثبت ان اللبناني يستمر “معلقا بحبال الهوا”.

 

والى الاتفاق السعودي الايراني الذي يحتاج الى مهلة زمنية لتبيان نتائجه واولوياته، اهتمت الاوساط السياسية اللبنانية بخبر محادثات “مثمرةً مجددًا” اجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع نظيرها السعودي فيصل بن فرحان آل سعود. وتمّ الاتفاق على تعزيز تعاون فرنسا والسعودية في الأمن والاستقرار الإقليميين ولا سيما في إيران، لبنان، اليمن والأراضي الفلسطينية.


 

وقال وزير سابق للخارجية لـ”النهار” انه اذ يفضل عدم التسرع في الحكم على الاتفاق قبل الاطلاع على بعض تفاصيله، يرى ان نتائجه ايجابية حتما على لبنان، وهي ستدفع باتجاه تسوية ربما تقود الى الاتفاق على مرشح “ثالث” فلا ينكسر اي من الفريقين اللذين يتأثران بطرفي الاتفاق”.


 

وليلا نقلت قناة “العربية” عن وزير الخارجية السعودي قوله ان “لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني وليس لتقارب إيراني سعودي.

 

وفي المواقف من الاتفاق، أشار وزير الخارجية عبدالله بوحبيب إلى أن لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.


 

وامل الامين العام لـ”حزب الله” ان ينال لبنان من التطورات الاخيرة تداعيات ايجابية، فالاتفاق الذي تم توقيعُه في الصين لاعادة العلاقات السعودية الايرانية وتحقيق الامنِ والسلام والاستقرارِ في المنطقة تحولٌ جيد، ونحنُ سعداءُ لانه لن يكونَ على حسابِ شعوبِ المنطقةِ ولا مقاومتِها، واذا مشى في مسارِه الطبيعي فيمكنُ ان يفتحَ آفاقاً في كلِّ المنطقةِ ولا سيما في لبنان. اما انعكاسُ هذا الاتفاقِ على الملفِ الرئاسي فمرحبٌ به اِن كانَ مساعداً للحلّ، اما الثابتة الواضحة التي لا تغيّرها التطورات انه لا يحقُ لاحدٍ من الخارجِ ان يفرضَ مرشحاً رئاسياً ولا ان يفرضَ فيتو على ايّ مرشح رئاسي.


 

وغرّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل: “أخيراً حصل ما كان يجب أن يكون، إتفاق السعودية وإيران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة إستقرار في المنطقة تطال لبنان، اللهمّ نجّنا من مخرّبيه”.

 

 

ميقاتي

وسط هذه الاجواء، أكد رئيس الحكومة #نجيب ميقاتي” أن علاقات لبنان مع الكثير من الدول، لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، تعرضت على مدى السنوات الماضية للاهتزاز بسبب اساءات بالغة الخطورة دفع ثمنها غاليا ولن نسمح بتكرارها”. وجدد تأكيد “الالتزام بحماية امننا وامن الدول الشقيقة والصديقة ومنع اي اساءة توجّه الى الاخوة الذين لم يتركوا لبنان يوما ، او تصدير الممنوعات اليهم والاساءة الى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العرببة السعودية”. وكان رئيس الحكومة يتحدث من السرايا، خلال ترؤسه طاولة مستديرة بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، وفي إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ.

 

ويغادر الرئيس ميقاتي في 15 الجاري الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس في 16 منه، على ان يزور قبيل سفره بكركي للتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الملفات التي سيطرحها في الكرسي الرسولي.

 

 

اعمار المرفأ

من جهة ثانية، اعلن وزير الاشغال العامة علي حمية بعد لقائه وفدا من البنك الدولي، “اننا قمنا بتفعيل عمل المرفأ والقيام بالإصلاحات من خلال القوانين بالتوازي مع العمل لإعادة اعماره، وعملنا على قاعدة ثلاثية البعد، اولها، تفعيل العمل في المرفأ وثانيها الإصلاحات وثالثها إعادة الاعمار، ونتيجة لذلك ارتفعت ايرادات المرفأ من 400 الف دولار شهريا الى ما يفوق 10 ملايين دولار فريش”.

 

واشار الى “ان الإطار القانوني الجديد لقطاع المرافئ الذي يلحظ العلاقة بين القطاعين العام والخاص من حيث بقاء الأصول ملكا للدولة اللبنانية اما التشغيل يكون ضمن اطار القطاع الخاص بوجود اطار قانوني يرعى حقوق الطرفين حيث تم اعداده بالتعاون مع البنك الدولي”.

 

ولفت الى ان “خطة اعادة اعمار المرفأ التي عملنا على اعدادها بالتعاون مع البنك الدولي ستنتهي في غضون اسبوعين بحسب ما اكد لنا خبراء البنك الدولي وادارة #مرفأ بيروت ليتم الإعلان عنها بإشراك القطاع الخاص بإعادة الاعمار والتشغيل”، مشيرا الى “ان البنك الدولي ابدى استعداده للمساهمة مع الدولة لإعداد خطة التمويل وجذب المستثمرين من الدول الصديقة في العالم على قاعدة تكلفة اقل وايرادات اكثر للخزينة العامة تحت سقف القانون اللبناني”.

 

وأشار الى انه “بعد الانتهاء من خطة التمويل واعداد دفاتر الشروط سيتم اطلاق اعادة الاعمار، مؤكدا ” ان الرؤية التي تم رسمها لمستقبل المرافئ اللبنانية كانت بالتعاون مع البنك الدولي والتي لحظت التغيرات الجيوسياسية في المنطقة للحفاظ على دور ومكانة المرافئ اللبناني للعقود المقبلة”.

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

نصرالله واثق بأنّ الإيراني “لا يخلع صاحبه”… وبرّي يسعى لزيارة الرياض

“اتفاقية بكين” تدغدغ آمال 8 آذار: “أضغاث أحلام” رئاسية!

 

لا شكّ في أنّ اتفاقية إعادة تطبيع العلاقات الرسمية بين المملكة العربية السعودية وإيران شكّلت محطّة مفصليّة في مسار أحداث المنطقة وستكون لها انعكاسات وازنة في كفة ميزان الاستقرار الإقليمي، ولا شكّ أيضاً في أنّ إعلاء لغة الحوار واحترام الأطر الديبلوماسية الناظمة للعلاقات الطبيعية بين طهران والسعودية وسائر الدول الخليجية والعربية على قاعدة “حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية” هو الغاية المرجوة في نهاية المطاف لعقلنة الجموح الإيراني ولجم نزعته التخريبية على امتداد الخارطة العربية… لكنّ إعطاء مشهدية اتفاق السعودية مع إيران في بكين أمس أبعاداً مفتعلة تخرج عن جوهر الاتفاق وغاياته الفعلية، والرهان على أن تُحدث تشعباتها تشققات ارتدادية على الأرضية السيادية والوطنية اللبنانية لصالح تكريس سطوة محور الممانعة والفريق الذي يدور في الفلك الإيراني في لبنان، لا يعدو كونه رهاناً واهماً سرعان ما ستبدده الوقائع والتطورات في الأمد المنظور… والبعيد.

 

فما أن أُعلن نبأ توقيع “اتفاقية بكين”، حتى سارعت أوساط الثامن من آذار إلى التهليل لها والتعويل عليها انطلاقاً من قراءات وتحليلات تدغدغ آمالها بأن تشكل هذه الاتفاقية انتصاراً لمحور على آخر في لبنان لا سيما في تحديد مصير الملف الرئاسي، غير أنّ تعليق وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لم يتأخّر في تبديد أي أضغاث أحلام لبنانية رئاسية ناتجة عن اتفاق بلاده على استعادة العلاقات الديبلوماسية مع إيران، بتشديده على أنّ “لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني – لبناني لا إلى تقارب سعودي – إيراني، وعلى ساسته أن يقدموا مصلحة وطنهم على أي مصلحة أخرى”.

 

وفي المقابل، قارب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته المتلفزة أمس توقيع اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران من زاوية المراهنة على هذا الاتفاق بوصفه “تحوّلاً جيداً إذا سار في المسار الطبيعي فسيفتح آفاقاً في كل المنطقة ولبنان”، من دون أن يفوّت الفرصة للاستعلاء والتهكّم على الفريق السيادي في البلد بقوله: “في ناس في لبنان بدهم يزعلوا ورح يبلشوا يحكّوا بقرعتهم، أما نحن فسعداء وثقتنا كبيرة بأنّ الاتفاق لن يكون على حسابنا ولا على حساب اليمن ولا على حساب المقاومة لأننا نثق بأنّ أحد طرفيه، أي الجمهورية الإسلامية في إيران، لا يخلع صاحبه”، معرباً عن ثقته كذلك بأنّ “سوريا ستبقى في قلب محور المقاومة، والانفتاح العربي عليها ليس سوى اعتراف بنصرها وإعلان عن اليأس (…) والتحولات الدولية في المنطقة تؤشر إلى أن الحصار على اليمن وسوريا ودول المنطقة سيُكسر”.

 

وبدوره، بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التذكير بأنه كان أول من طالب بـ”لمّ الشمل في المنطقة وخصوصاً على مستوى العلاقات السعودية – الإيرانية”، مشدداً كما نقل عنه نائبه السابق إيلي الفرزلي على أنّ عودة العلاقات بين البلدين “قد تنعكس خيراً على المنطقة برمتها”. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع أنّ برّي يُعد العدّة لزيارة الرياض في الفترة المقبلة إذا سمحت له الظروف بالقيام بهذه الزيارة، موضحةً أنه يرمي من ورائها إلى محاولة لعب “دور ما” يتيح تقريب وجهات النظر بين فريقه السياسي بقيادة “حزب الله”، وبين المسؤولين السعوديين، حيال سبل حل الأزمة اللبنانية بدءاً من الاستحقاق الرئاسي.

 

ومن جهته، لم يتأخر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في ركوب “الموجة” الإقليمية، بتغريدة هلّل بها لإعادة تطبيع العلاقات الإيرانية مع السعودية، قائلاً: “أخيراً حصل ما كان يجب ان يكون: اتفاق السعودية وايران، وقريباً سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان؛ اللهمّ نجّنا من مخرّبيه”.

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

لبنان يسعى لاحتواء «الإشكال» بين رجال الأمن وطلاب عراقيين

بغداد أرسلت وفداً حكومياً إلى بيروت لبحث حلول للمشاكل العالقة

 

طوّق لبنان والعراق الإشكال الذي نتج من تعرض رجال أمن لبنانيين لطلاب عراقيين في مبنى وزارة التربية اللبنانية الخميس، حيث توصل الطرفان، برعاية الحكومة اللبنانية، إلى «آلية معتمدة تنهي المشاكل كافة التي حصلت سابقاً»، تتضمن تسهيل عملية معادلة شهادات الطلاب العراقيين الذين يدرسون في لبنان.

 

وانتشرت مقاطع فيديو تظهر إشكالاً بين القوى الأمنية اللبنانية وعدد من الطلاب العراقيين الذين حضروا إلى وزارة التربية لإنجاز معاملاتهم. وظهر في أحد المقاطع رجل أمني لبناني يحمل عصا معدنية ويطلب من أحد الطلاب التراجع إلى الخلف، في حين تظهر مقاطع أخرى هرجاً ومرجاً في مبنى الوزارة.

 

ورغم توضيحات وزارة التربية، أثارت مقاطع الفيديو سخطاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي العراقيين واللبنانيين، وطالبوا الحكومة اللبنانية بالتحرك، في حين طالبت السلطات العراقية الحكومة اللبنانية بتشكيل لجنة وزارية للتوجّه إلى لبنان، بغرض متابعة شؤون الطلبة العراقيين والوقوف على إجراءات التعامل معهم في المؤسسات اللبنانيّة المختصة.

 

وبالفعل، التقى وفد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، أمس (الجمعة)، رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

 

وقال رئيس بعثة سفارة العراق أمين النصراوي: إن اللقاء عرض العديد من المشاكل التي يتعرض لها الطلاب العراقيون في لبنان، وتم التطرق إلى الحلول والآليات التي ستساعد على حل هذه المشاكل.

 

وقال الأكاديمي العراقي الذي شارك في الوفد الدكتور علاء الزغبي «إننا اقترحنا على ميقاتي مجموعة من المقترحات وحصلت الموافقة أيضاً على إدراجها ضمن آلية رسمية توقع من أعلى المستويات في البلدين»، لافتاً إلى أن إعداد هذا البروتوكول سيتم خلال يومين، حيث «سيوقّع بين الطرفين لتكون آلية معتمدة تنهي المشاكل كافة التي حصلت سابقاً، وستكون عملية معادلة الشهادات عملية سهلة ولا تتطلب مراجعة الطالب للوزارة وإنما سيكون هناك اتصال مباشر ومراجعة مباشرة بين الطالب والجامعة التي يدرس فيها».

 

ويتابع مئات العراقيين دراستهم في الجامعات اللبنانية. وتقول دائرة المعادلات ما قبل الجامعية في وزارة التربية اللبنانية: إنها استقبلت على مدى عام، نحو ستة آلاف طلب معادلة عراقي، وتقول وزارة التربية إنها تقدم التسهيلات الإدارية لإنجاز معاملاتهم، وتنعقد لجنة المعادلات أسبوعياً للبتّ بمعدل 500 طلب، منها 200 للعراقيين والباقي للبنانيين والجنسيات الأخرى.

 

ونفت وزارة التربية اللبنانية، أن يكون قد حصل «اعتداء» على الطلاب العراقيين صباح الخميس. وأعلن وزير التربية عباس الحلبي، أن «حراس مبنى الوزارة فوجئوا بضجيج عند الخامسة والنصف من فجر الخميس، فخرجوا للاطلاع على مصدر الضجيج، وتبيّن لهم حضور أكثر من مائة طالب عراقي، وقد اختلفوا فيما بينهم حول أحقية الدخول والأبواب لا تزال مقفلة فجراً، وحاول الحراس تهدئتهم بعدما خرج السكان من المباني المحيطة إلى الشرفات».

 

وتابع في بيانه التوضيحي «عندما فتحت الوزارة أبوابها لاستقبال المواطنين والمراجعين عند الثامنة صباحاً، دخل عدد هائل من الطلاب العراقيين دفعة واحدة، بحيث اكتظ بهم مدخل دائرة المعادلات في ظل محاولات المعنيين لتنظيم الدخول بعدما أخذوا جوازات السفر وعملوا على المناداة اسمياً».

 

ولفت إلى أن «أحد الشبان العراقيين المراجعين سقط أرضاً وأُغمي عليه، واستمر التدافع على أولوية الدخول، وتعاون عدد من الطلاب العراقيين الموجودين في مقدمة الحضور مع قوى الأمن الداخلي وحراس أمن المبنى لإقناع الطلاب المندفعين بالتراجع قليلاً لرفع الشاب عن الأرض، غير أنهم لم يتراجعوا وأصبح الشاب تحت أرجل الطلاب العراقيين؛ مما دفع عنصر قوى الأمن إلى رفع الصوت حاملاً قطعة من السياج الذي يضبط الصف لإقناعهم بالتراجع، وبعد هذه الحركة تم رفع الشاب وتبين أنه يعاني من الربو ولم يتحمل النقص في الأكسيجين وتم إسعافه بواسطة الصليب الحمر».

 

وكان المكتب الإعلامي لوزارة التربية أوضح على أثر الإشكال، أن الفيديوهات المجتزأة التي نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي «لا تعبر عن الحقيقة، بل أظهرت شجاراً مع القوى الأمنية، في حين الحقيقة كانت حرص قوى الأمن على إنقاذ الشاب العراقي المغمى عليه من تحت أرجل رفاقه وإسعافه».

 

وفي بغداد، قررت الحكومة العراقية تشكيل لجنة وزارية للتوجه إلى لبنان للاطلاع على تفاصيل حادث «الاعتداء» على الطلاب العراقيين، في حين أصدرت السفارة اللبنانية في بغداد بيان اعتذار، جاء فيه «تود السفارة اللبنانية في العراق الإيضاح بأن التدافع الذي حصل مع الطلاب والطالبات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت وبينهم طلاب عراقيون أعزاء والذي جاء بعد عودة الموظفين في الوزارة إلى العمل بعد إضراب عام نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان هو أمر مرفوض وذو موضع متابعة وتحقيق على أعلى المستويات من قِبل رئيس الحكومة والوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين». وأضافت السفارة «في هذا السياق وتعبيراً عن الاهتمام الرسمي عالي المستوى تبلغت هذه السفارة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عبر وزير العمل اللبناني بأنه سيستقبل خلال الساعات القليلة المقبلة الطلاب العراقيين في مكتبه في القصر الحكومي؛ تأكيداً على حفظ كرامتهم ورعايتهم وللإعراب لهم عن أن ما تعرضوا له هو أمر غير مقبول، وستتم معالجته وتجنب تكراره ووضعهم في صورة المساعي لمتابعة إتمام معاملاتهم ومعادلة شهاداتهم الدراسية ضمن أفضل الشروط وبالسرعة القصوى الممكنة».

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: إنفرجت إيرانياً وسعودياً فهل تنفرج لبنانياً؟ المصارف تُضرب .. و”الهيئات” تُحذِّر

سقط الواقع اللبناني في مزيد من الإرباك؛ وكرة النار في تدحرج متسارع على كلّ شيء، وتهيّئ المسرح اللبناني لسيناريوهات أكثر قساوة وظلماً ممّا كابده اللبنانيون منذ بداية الأزمة. ولأنّ اللبناني بات عائماً على «قشة» في مستنقع الأزمة، قطع الأمل بفرصة انفراج تصيغها مكونات التعطيل الداخلي، وصار تعويله على أي رياح تحمل إيجابيات من أي مصدر كان، ومن هنا عينه على ارتدادات الاتفاق السعودي- الايراني، وما إذا كانت ستسقط على الواقع اللبناني ايجابيات تنجّيه من الهاوية الكارثية التي يُدفع اليها.

 

إرتدادات الاتفاق السعودي- الايراني، يفترض ان تتوالى في القادم من الأيام، وحتى ذلك الحين، يبقى لبنان في صراع صعب مع الأزمة ومفتعليها ومفاقميها، والنتائج الكارثية تتساقط بوتيرة متسارعة على واقع لبناني صار مفجعاً؛ الدولة في آخر مراحل تحلّلها وتفكّكها، والمواطن اللبناني قابع على جمر الخوف من الآتي الأعظم، وامّا مكونات العبث السياسي، فلا يكفيها استخفافها بمعاناة اللبنانيين، وقتلها حلمهم بوطن سليم معافى، بل تصرّ على إكمال جريمتها بحبسهم في غرفها السوداء وتعليقهم على مشانق أنانياتها ومصالحها.

الحرب الأهلية التي عاشها اللبنانيون في زمن مضى، مهّدّت لها جولات متقطعة أشعلت فتيل الانفجار الكبير، في تلك الحرب كان اللبنانيون ينجون بأنفسهم بالابتعاد عن خطوط التماس وينتقلون إلى اماكن آمنة، ويحتمون ما أمكن لهم من القصف العشوائي. واما في هذه الأيام، فاللبنانيون مهدّدون بحرب من نوع آخر، أقسى من الحرب الأهلية، والجولات التي يشهدونها وتستهدف كل مفاصل حياتهم، أخطر من القذائف والرصاص، تنذر باقتراب اللحظة المشؤومة واشتعال حرب اكثر فظاعة، حرب شاملة على اللبنانيين، مذخّرة بإفلاس الدولة، وتديرها ميليشيات التشليح والتجويع والإفقار، التي تسرّع تدحرج كرة النار، بالتلاعب بالدولار الذي يبدو أنّه لن يقف عند حدّ، وها هو قد بدأ يطرق باب الـ 100 الف ليرة فما فوق، دون أن يرفّ جفن لأي من مكونات العبث السياسي.

 

واضح انّ تلك المكونات المنفصلة عن الواقع، قد قطعت «شرش الحياء»، ولا تبالي بآلام الناس وما ينزل عليهم من ويلات. الّا أنّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا: ما هو سرّ هذا الصبر الغريب في نفوس الناس، على واقع مرير بات يهدّدهم بالزوال والفناء؟ وما الذي يمنعهم من أن ينتفضوا في وجه الشياطين، ويقولوا «لا» صادمة وقويّة، لمعطّلي الحياة الذين أطاحوا كلّ فرص النّجاة، وفتحوا امام جميع اللبنانيين اوتوستراداً جهنمياً وصفّوهم طوابير على الخط السريع نحو الموت والخراب؟

 

رياح الخارج إيجابية

 

وإذا كانت صورة الداخل، تبدو مقفلة بالكامل على المستوى الرئاسي، وهذا ما تؤكّد عليه المواقف المفترقة التي تصدر من هذا الجانب او ذاك، وتنعى إمكانية التوافق والتلاقي على قاسم مشترك من شأنه أن يُفرج عن رئاسة الجمهورية العالقة في أسر التعقيدات والمناكفات، الّا أنّ هذه الصورة، وعلى ما تؤكّد مصادر سياسية واسعة الإطلاع لـ»الجمهورية»، قد لا تبقى ثابتة في مربّع السلبيّة، حيث انّ مجموعة عوامل تتحرّك على أكثر من خط داخلي وخارجي يمكن ان تحرّكها في الاتجاه الايجابي.

 

وتوقفت المصادر عينها عند ما وصفته بالحدث الكبير، الذي تجلّى في اعلان السعودية وايران اتفاقهما برعاية صينية، على استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما، بعد فترة طويلة من الانقطاع والصدام على اكثر من ساحة، وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين. واكّدت أنّ هذا الاتفاق السعودي- الايراني لا يمكن قراءته كحدث محصور في نطاق انفراج العلاقات بين البلدين، بل هو، تبعاً لموقع ودور البلدين في المنطقة، أشبه بدائرة مائية ستتوسع انفراجاتها حتماً، لتشمل أكثر من ساحة مشتركة بينهما، ولبنان بالتأكيد مشمول حتماً ضمن هذه الدائرة.

 

ولفتت المصادر، إلى انّ الاتفاق السعودي- الايراني شكّل انقلاباً في الصورة التي انضبط إيقاعها لسنوات طويلة على توترات ومواجهات في اكثر من ساحة. واما الأهم فيه، وما يمكن ان يشكّل نقطة أمل للبنان، هو تأكيد الجانبين على نقطة أساسية حرفيتها التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، وهذا لا يعني فقط عدم تدخّل السعودية وايران في شؤونهما الداخلية، بل سائر الدول التي كانت فيها مجالات التدخّل واسعة في السنوات الأخيرة، ولا سيما في اليمن وغيرها من الدول، ولبنان من ضمنها.

 

وأعربت المصادر عن قناعتها بأنّ تأكيد ايران والسعودية على احترام سيادة الدول، يبدأ من اليمن على وجه الخصوص، إضافة إلى الملف السوري، الذي يشهد بدوره تطوراً نوعياً وبدأ ينحى نحو انفراجات، وخصوصاً على مستوى اعادة العلاقات العربية مع سوريا بعد انقطاع استمر منذ بداية الأزمة السورية، وكذلك لن يكون الملف اللبناني بمنأى عن هذا الأمر.

 

ورداً على سؤال قالت المصادر: «انّ الاتفاق السعودي- الايراني يشكّل عاملاً مساعداً جداً على ترسيخ الاستقرار في لبنان، وتأكيد الجانبين على احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية، يدفع إلى الافتراض الأقرب إلى الواقع بأنّهما لن يتدخّلا في الشأن اللبناني، وخصوصاً في الملف الرئاسي، وهذا بالتأكيد ينفي ما يجري الترويج له منذ ايام ويهمس به بعض اللبنانيين، حول مقاربة سعودية سلبية للملف الرئاسي في لبنان، مقرونة بفيتوات على بعض المرشحين، على ما تردّد في الساعات الاخيرة عن «فيتو» سعودي على ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية».

 

يُشار في سياق الحديث عن هذا الفيتو، إلى أنّ «الجمهورية» سألت مسؤولاً كبيراً عن صحة هذا الأمر، فقال: «هل سمعت هذا الامر على لسان أي مسؤول سعودي؟ انا من جهتي لم أسمع بذلك، ولا أركن بالتالي لأي ترويجات، او همسات تعكس ما يتمناه البعض في لبنان».

 

ترحيب

 

وفيما توالى الترحيب الدولي والاقليمي، لوحظ انّ الولايات المتحدة الاميركية كانت اول المرحّبين بالاتفاق السعودي- الايراني، حيث أكّد البيت الابيض ترحيبه بأي جهد يساعد في إنهاء حرب اليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط. وأبلغت مصادر ديبلوماسية غربية إلى «الجمهورية» قولها: «انّ هذا الاتفاق يعزز فرص الاستقرار في المنطقة، ونعتقد انّه يؤسس لانفراجات، ليس على مستوى السعودية وايران، بل على اكثر من ساحة اقليمية، من اليمن وصولاً إلى لبنان».

 

نصرالله

 

وبرز في هذا السياق موقف للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله حيث قال: «في حال سار التقارب السعودي- الإيراني في المسار الطبيعي فيمكن أن يفتح آفاقاً في المنطقة وفي لبنان أيضاً».

 

 

وفي الموضوع الرئاسي جدّد نصرالله قوله: «نقول ونكرّر، تفضلوا ناخد ونعطي ونشوف شو الحلول والخيارات والمخارج».

 

الفرزلي عن بري

 

واللافت في هذا السياق، ما نقله نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري امس، حيث قال: «الرئيس بري قال أنا من الذين ذهبت وطالبت خلال كلمتي في افتتاح مبنى السفارة الايرانية الجديدة في بيروت، لأطل على الإيرانيين وغيرهم، بكلام أطالب فيه بلمّ الشمل للمنطقة برّمتها وخصوصاً العلاقات السعودية- الإيرانية، وطالبت بذلك وشدّدت عليه. ونحن اليوم نُفاجأ انّه بدعوة من الرئيس الصيني وبدعم منه، انتهت مسألة الخلافات وعودة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية على كافة المستويات، بما فيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما قد ينعكس خيراً على المنطقة برمتها. وأضاف، هذا الامر هو المطلوب للبنان، لمّ الشمل اللبناني إنعكاساً للمّ الشمل على مستوى المنطقة».

 

اضاف الفرزلي: «الوزير فرنجية قادر بطريقة أو بأخرى، ونتيجة الثقة المتجّسدة به كشخص يملك الحرية الكاملة في التحرّك، نتيجة الثقة بشخصه. وقد أطلّ سماحة السيد حسن نصر الله أيضاً ليقول انّه ليس مرشح «حزب الله»، ولكننا نحن مع الرئيس بري في دعمه لترشيح الوزير فرنجية، وكل ما نطلبه منه حماية ظهر المقاومة، أي أنّه أعطى الفسحة اللازمة له وكصاحب كتلة نيابية وازنة في المجلس النيابي، بأن يأخذ القرارات اللازمة لصياغة العلاقات التي يراها مناسبه من أي كان من الجهات المحلية او الاقليمية وخصوصاً العربية وبشكل خاص العربية السعودية. وهذا الامر نعود لنؤكّد عليه بأنّ الغاية هي استقرار البلد وسلامته»

 

ميقاتي

 

إلى ذلك، اكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، «أنّ علاقات لبنان مع الكثير من الدول، لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، تعرّضت على مدى السنوات الماضية للاهتزاز بسبب إساءات بالغة الخطورة دفع ثمنها غالياً ولن نسمح بتكرارها».

 

وجدّد ميقاتي في كلمة أمس، «تأكيد الالتزام بحماية أمننا وأمن الدول الشقيقة والصديقة، ومنع اي إساءة توجّه إلى الاخوة الذين لم يتركوا لبنان يوماً، او تصدير الممنوعات اليهم والإساءة إلى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العرببة السعودية».

 

وقال: «إنّ لبنان يبعث برسالة واضحة مفادها أنّه يعطي الأولوية لمكافحة الفساد، وأنّ التزامنا بتحسين الأمن الحدودي والمساهمة في الاستقرار في المنطقة، سيرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي، من شأنها ان تساعدنا في السعي للنهوض الاقتصادي عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين».

 

وسيقوم الرئيس ميقاتي في 15 الجاري بزيارة إلى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس في 16 منه، على ان يزور مطلع الاسبوع بكركي، للتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الملفات التي سيطرحها في الكرسي الرسولي.

 

إضراب المصارف

 

على الصعيد الاقتصادي والمالي، وفيما تابع الدولار ارتفاعه، بالتوازي مع ارتفاع اضافي في اسعار السلع والمواد الحياتية، اكّدت جمعية المصارف على قرارها باستئناف اضرابها اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل. وقالت في بيان مُقتضب أصدرته أمس، إنّ «جمعية مصارف لبنان تجد نفسها مكرهة بالعودة إلى الاضراب ابتداءً من صباح يوم الثلاثاء 14 آذار».

 

إلى ذلك، عبّرت الهيئات الاقتصادية في بيان بعد اجتماعها امس، «عن بالغ أسفها لوصول الأمور في البلاد إلى هذا الدرك في ظل فراغ قاتل يتحكّم بمفاصل البلاد ويحول دون إحقاق الحق ووضع الأمور في نصابها الصحيح». واعلنت انّها «لا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين وهي ترى بأم العين «خراب البصرة» وخصوصاً في موضوع بالغ الدقة والأهمية مثل موضوع المصارف المثار حالياً، والذي يشكّل قضية حياة وموت لآلاف المودعين وللمصارف وللاقتصاد الوطني».

 

وإذ عبّرت الهيئات عن «ذهولها الشديد حيال الأحكام القضائية الصادرة بحق المصارف والمتعلقة بإلزامها بدفع الودائع بالدولار النقدي، وذلك ليس لأنّ الهيئات لا قدّر الله ضدّ مصلحة بعض المودعين الذين ربحوا أحكاماً قضائية، إنما لأنّ هذه الأحكام تنصف عدداً قليلاً من المودعين، وستوقع الظلم الشديد على الأغلبية الساحقة من المودعين، فيما المطلوب التعاطي بمسؤولية عالية مع هذه القضية الوطنية والوصول إلى حلول شاملة وعادلة ومنصفة للجميع من دون إستثناء». وحذّرت من أنّ إعتماد هذه الأحكام القضائية لاسترداد الودائع، سيؤدي حتماً إلى إعطاء أفضلية للمودعين المقتدرين والمحظيين على حساب معظم المودعين، وهذا أمر معيب وغير مقبول على الإطلاق.


 


وإذ نبّهت إلى انّ «هذه الأزمة هي أزمة نظامية ووجودية»، ناشدت كافة السلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية، التعامل معها على هذا الأساس واجتراح الحلول المناسبة التي تكفل وقف الانهيار الشامل. ولوّحت بالتصعيد «في حال لم تُعالج الأمور بما يضمن استدامة العمل الاقتصادي والمصرفي».

 

مواقف

 

قال رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك: «نحن في لبنان ما زلنا نكرّر الدعوة للخروج من الفراغ المقيت والمميت، ولا يكون ذلك إلّا بالتلاقي والاجتماع والتباحث بجدّية بطرح الاسماء على طاولة النقاش، للخروج باختيار الشخصية التي يُتفق عليها، أو الذهاب إلى المجلس النيابي للاختيار والتصويت بعد التنافس على الأسماء».

 

وقال النائب ابراهيم منيمنة، انّ «كل المنظومة السياسية اليوم لها مصلحة بإفشال تجربة التغييريين، نحن لسنا مع ترشيح الوزير سليمان فرنجية، ونحن ضدّ تعديل الدستور لشخص بالرغم من انّه ليست لدينا مشكلة مع شخص العماد عون». فيما لفت موقف النائب ملحم خلف، حيث رفض «منطق تعطيل جلسات الانتخاب لقطع الطريق على وصول فرنجية إلى بعبدا»، واكّد انّه والنائبة نجاة عون صليبا «ملتزمان بالموجب الدستوري الذي يفرض بأن يكونا داخل المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية». اضاف: «وبدل الفعل السلبي ندعو المعارضة إلى فعل ايجابي، فلنرشح اي شخصية نريد، ولنبنِ عليه لنخرج برئيس نتوافق على انتخابه».

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

لبنان يتوسَّم انفراجاً من التقارب السعودي – الإيراني

«فوبيا عونية» من فرنجية وارتياح لدى نصر الله.. وميقاتي ينتظر دراسة الرواتب بعد الفاتيكان

 

انشغلت الاوساط الرسمية والنيابية والحزبية بالحدث الاقليمي – الدولي المتمثل باعلان كل من المملكة العربية السعودية وايران، برعاية الصين، وفي بكين استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت لسنوات، نظراً لانعكاساته الايجابية على الاستقرار الاقليمي في دول آسيا القريبة، لا سيما القوتين الاقليميتين النافذتين السعودية وايران، بالتعاون مع آسيا البعيدة الممثلة بجمهورية الصين الشعبية.

وبمعزل عن تخوم التأثير الجيوبوليتيكي لكل من المملكة وايران على الدول المجاورة، سواء في الخليج او دول غرب آسيا العربية من سوريا الى لبنان مروراً بالعراق، فإن الاوساط اللبنانية قابلت بارتياح هذا الحدث الاقليمي الكبير، وسط متغيرات ميدانية في الميدان بين دولة الاحتلال الاسرائيلي والشعب الفلسطيني، سواء في الضفة والقطاع واراضي الـ48.

واعتبرت مصادر سياسية ان الاتفاق السعودي الايراني خطوة مهمة لازالة حالة التوتر بين البلدين، وفتح مرحلة جديدة بالعلاقات بينهما، وهو من شأنه ان ينعكس ايجابا على دول المنطقة، ولا سيما الدول التي تعاني من جراء التدخلات الايرانية في شؤونها الداخلية، مباشرة او بواسطة مليشياتها المسلحة المنتشرة على اراضيها وقالت: انه من المبكر اعطاء توقعات مسبقة عن نتائج ومفاعيل الاتفاق مستقبلا، ولا بد من انتظار بعض الوقت، لاختبار مدى جديّة الالتزام الايراني بتطبيق بنوده، لئلا يكون هذا الاتفاق مجرد واجهة يتلطى وراءها الايرانيون، لاستكمال خطط الهيمنة على العديد من هذه الدول.

واشارت المصادر إلى ان أهمية الاتفاق المذكور بين المملكة وايران، انه حصل برعاية الصين وهي المرة الاولى، التي يحصل فيها مثل هذا الحدث بالمنطقة، ما يؤشر الى تبدلات في الموازين السياسية والتحالفات والنفوذ، وهذا يعني صعوبة التملص منه ايرانيا، او الالتفاف عليه لافشاله واسقاطه، أسوة بالعديد من التفاهمات والاتفاقات التي انقلبت عليها طهران طوال العقود الماضية.

ودعت المصادر الى الحذر، وعدم الاسترسال بالتوقعات الايجابية السريعة على الملف اللبناني، وتحديدا انتخاب رئيس جديد للجمهورية، باعتبار ان الاولوية لاعادة الثقة المفقودة بين البلدين، والبدء بحل المشاكل المباشرة بينهما وفي مقدمتها انهاء الحرب باليمن. الا ان ذلك لا يعني عدم مقاربة الاوضاع في لبنان من ضمن اوضاع الدول العربية التي تشهد توترا، بسبب التدخلات الايرانية، وهذا يتطلب انتظار مزيدا من الوقت، لاستكشاف مدى التأثير المباشر للاتفاق بين المملكة وايران على الداخل اللبناني.

واشارت المصادر الى ان هناك جملة مؤشرات، عكست البدء بالتحولات بالمنطقة، استباقا لمفاعيل الاتفاق المذكور، بدأت بتغطية حزب الله حليف ايران، لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بعد ان كان يعترض ويعرقل حصوله لاكثر من عشر سنوات متتالية، بينما بدأت تظهر بوضوح مقدمات التخفيف من مفاعيل الاتفاق على وضعية الحزب بلبنان، بالعبارات التطمينية التي وجهها الامين العام للحزب حسن نصرالله لجمهوره، وتأكيده بأن ايران لن تبدل تعاطيها مع حلفائها.

وإزاء توسم لبنان انفراجاً على مستوى الازمة الرئاسية في الاسابيع المقبلة، قال وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ان لبنان يحتاج الى «تقارب لبناني وليس الى تقارب ايراني – سعودي» مؤكداً ان «على لبنان ان يقدم المصلحة اللبنانية على اي مصلحة ومتى حصل هذا سيزدهر».

من جهته، رحّب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بالبيان الثلاثي الصيني – السعودي – الإيراني، وأشار إلى أنّ «إتفاق كل من السعودية وإيران، على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدى أقصاها شهران، ستترك أثرها الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة».

ولفت، بحسب ما نقلت الوزارة عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ «لبنان لطالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الايجابي البناء الذي سيعود حتمًا على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة».

ودعا بوحبيب إلى «الإستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي-إيراني، على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وافضل علاقات حسن الجوار، وهي النقاط التي إتفق عليها المشاركون في إجتماعات بكين الثلاثية»، مثمنًا «الجهود والمساعي الحميدة التي قامت بها عدة دول لرأب الصدع وتخفيف التوتر وعلى رأسها العراق، وعمان، وصولًا إلى وساطة الصين مؤخرًا، التي تكللت بهذا الاتفاق المهم».

ولئن سارع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى تلمُّس ايجابيات من توقيع الاتفاق لاعادة العلاقات السعودية – الايرانية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، الامر الذي وصفه بالجيد، غمر قلق من نوع «الفوبيا» التيار الوطني الحر، الذي قلل من تأثير الاتفاق على الاتيان بالنائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية.

وعبّر عن هذا القلق، من خلال محطة الـOTV التي لم ترَ في التفاهم بين الرياض وطهران ما يخدم المرشح فرنجية «اذا استمر الموقف المسيحي من ترشيحه على ما هو عليه» غامزة من قناة «القوات اللبنانية» التي يمكن لها ان تستدير لجهة توفير النصاب لانتخاب فرنجية.

وفي الموقف المباشر غرد رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل قائلاً: أخيراً حدث ما كان يجب ان يحصل بين السعودية وايران، وهو سيشمل سوريا، وهو ما سيحدث موجة استقرار في المنطقة تطال لبنان… مستدركاً: لكن ما من حل لأزماتنا سيأتي من الخارج، إن لم نبادر في الداخل الى وضع الحلول.

لكن النائب السابق وليد جنبلاط قلل من تأتثر الاتفاق لبنانياً مع وصفه بالانجاز الكبير في تخفيف التوترات في الشرق العربي. وقال: أما في الداخل اللبناني فانه يؤكد دور الحزب الاشتراكي المحوري، فالحزب تاريخياً له فرع كبير في الصين، وراء السد العظيم بحماية الاسد الصيني، وتحت اشراف تنين الموحدين.

وقبل ساعات من الاعلان عن اتفاق استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان علاقات لبنان مع الكثير من الدول، ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، تعرضت على مدى السنوات الماضية للاهتزاز بسبب اساءات بالغة الخطورة دفع ثمنها غالياً ولن نسمح بتكرارها.

وجدد تأكيد «الالتزام بحماية امننا وامن الدول الشقيقة والصديقة ومنع اي اساءة توجّه الى الاخوة الذين لم يتركوا لبنان يوما، او تصدير الممنوعات اليهم والاساءة الى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العرببة السعودية» .

وكان رئيس الحكومة يتحدث خلال ترؤسه طاولة مستديرة بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، وفي إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافىء .وعقد الاجتماع في السرايا الحكومية، بتنظيم من الحكومة اللبنانية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

وقال ميقاتي:اجتماعنا بحضور الوزراء المعنيين ، يعطي اشارة قوية على توسيع التعاون ببن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوزارات المعنية، والاتاحة لوكالات تنفيذ القانون بالانضمام إلى هذا البرنامج الناجح، وقد عيننّا نقطة اتصال في رئاسة الحكومة لتنسيق أنشطة البرنامج مع كل وكالات إنفاذ القانون ذات الصلة ولتوفير الإشراف على عمل البرنامج ونتائجه.

وعلى الصعيد الحكومي، علم ان الرئيس ميقاتي ينتظر انتهاء وزارة المال من اعداد التقرير الخاص والجداول المتعلقة بإنتاجية الموظفين وتصحيح الرواتب والأجور، ليدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد لبت هذا الملف.

وقال: تواجه وزارة المال معضلة توقف الموظفين عن العمل والنقص الهائل في الكادر البشري الذي يصرّف اعمال الوزارة، مما يعقّد مهمة إحصاء العائدات المالية للفواتير الرسمية التي ستُجبى على سعر منصة صيرفة 70 ألف ليرة، والعائدات الجمركية على 45 ألفاً وإدخالها الى الخزينة لكي تتمكن الحكومة من لحظ الزيادات على رواتب الموظفين في جلستها المقبلة.

واوضح الموقع (التابع للرئيس ميقاتي): أن هذه الاشكالية تؤخر انعقاد مجلس الوزراء الى الاسبوع الذي يلي الاسبوع المقبل، لا سيما وان رئيس الحكومة سيسافر الى الفاتيكان الاسبوع المقبل، للاجتماع مع قداسة البابا فرنسيس.

وينقل زوار السرايا عن رئيس الحكومة قوله «إنه لن يسمح بتعطيل مجلس الوزراء كآخر مؤسسة تعمل بظل الفراغ في مختلف المؤسسات، لا سيما في رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والذي تسلل أيضاً الى اللجان النيابية، إذ لا يمكن ترك البلاد بلا سلطة تسير المرافق العامة وتدير شؤون المواطنين وتتخذ بعض القرارات في القضايا الملحة في ظل حالة الانهيار والظروف الكارثية القائمة».

الى ذلك، يغادر الرئيس ميقاتي في 15 الجاري الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس في 16 منه، على ان يزور مطلع الاسبوع بكركي للتشاور مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الملفات التي سيطرحها في الكرسي الرسولي.

والحدث العربي – الايراني، حسب المراقبين، يُرتقب ان ينعكس على لبنان على الاقل بتهدئة بعض «الرؤوس الحامية» والتمعن فيما يجري خارج حدود لبنان من تطورات. ومع ذلك، من المبكر الكلام عن انعكاس هذا الاتفاق على الاوضاع اللبنانية لجهة تأثيره على الاستحقاق الرئاسي والوضع الاقتصادي والمعيشي،لاسيما وان الدولتين تعلنان رسمياً عدم التدخل في هذا الشأن وتترك للبنانيين معالجة اوضاعهم بالتوافق وببعض الاجراءات الاصلاحية الضرورية.

وبالانتظار الذي اعتاد عليه اللبنانيون وهم «يلحسون مبرد» الدولار الاسود ويكتوون بنار الغلاء، راوحت الامورمكانها واستمرت المواقف المكررة، وصدرت بعض المواقف عن بعض النواب المستقلين و»التغييريين» (ابراهيم منيمنة)يعلنون فيها رفضهم انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وأي مرشّح من داخل الاصطفافات القائمة لرئاسة الجمهورية ولدينا مواصفات نبحث عنها». ومواقف اخرى (ملحم خلف) تدعو المعارضة «الى فعل ايجابي، ولنرشح اي شخصية نريد، ولنبني عليه لنخرج برئيس نتوافق على انتخابه». بينما قال عضو كتلة «الكتائب» النائب سليم الصايغ عبر حسابه على «تويتر»: ان تجميل الخيار السياسي للوزير سليمان فرنجيه بتغطيته بوعود والتزامات كلامية قد تؤثر على بعضهم. يبقى السؤال: كيف يقبل هذا البعض بموقفه من تفجير المرفأ وحمايته للمطلوبين؟ الثابت ان مصلحة الحزب عنده هي فوق كل اعتبار. غير مناسب!

بالمقابل، قال نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي بعد لقاء الرئيس بري: حاولت ان استطلع منه الاسباب الموجبة التي أملت عليه الحديث الذي تضمن تأييده لفكرة ترشيح الوزير فرنجيه لرئاسة الجمهورية، وفاجأني بالقول وهو محق بذلك، «انه مرشحي منذ العام 2016 انا أيدته في الترشيح وانه ليس بالامر الجديد دعم ترشيح الوزير فرنجية، وهو الذي أبدى هذه الرغبة من على منبر الصرح البطريركي. وكان لا بد لي من ان اؤكد قناعاتي السابقة بأن هذا الرجل يستطيع ان يلعب دورا إيجابيا في لم شمل البلد وتوحيده وتأمين كل الطلبات التي تحتاجها سيادة البلد والتي ترسل الطمأنينة في قلوب اللبنانيين» .

واشار الفرزلي الى حل الخلافات وعودة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية على كافة المستويات بما فيها السياسية والإقتصادية والاجتماعية، وقال: وهو ما قد ينعكس خيرا على المنطقة برمتها. وهذا الامر هو المطلوب للبنان. لم الشمل اللبناني إنعكاس للم الشمل على مستوى المنطقة، والوزير فرنجية قادر بطريقة أو بأخرى ونتيجة الثقة المتجسدة به كشخص يملك الحرية الكاملة في التحرك نتيجة الثقة بشخصه.

وحول الاستحقاق الرئاسي قال السيد نصر الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في ذكرى أسبوع أسد محمود صغير الملقب ب»الحاج صالح»: قلنا إننا ندعم مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهورية في لبنان، ونقول ونكرر «اتفضلو ناخد ونعطي ونشوف شو الحلول والخيارات والمخارج، إن حق الترشيح ليس لطائفة محددة، بل يستطيع أي نائب أو كتلة نيابية ترشيح من تريد، فنحن لا نريد أن نفرض رئيسا للجمهورية على أحد في لبنان، بل أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق.

أضاف: أي مساعدة خارجية للبنان نقبل بها، لكن لا تنتظروا الخارج، فلا يحق لأي دولة خارجية أي فرض اوفيتو في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي لا من خصم او صديق أو عدو.

المصارف والهيئات

على الصعيد الاقتصادي والنقدي، أكدت جمعية مصارف لبنان على بيانها الصادر يوم أمس بدون أي تعديل.وأعلنت في بيان مُقتضب أصدرته امس، أن «جمعية مصارف لبنان تجد نفسها مكرهة بالعودة إلى الاضراب ابتداءً من صباح يوم الثلاثاء 14 آذار» .

وعقدت الهيئات الاقتصادية اجتماعاً طارئاً برئاسة رئيسها الوزير السابق محمد شقير، خصصته لمناقشة قرار جمعية المصارف بالعودة الى الإضراب إعتباراً من الثلاثاء المقبل ودوافعه وتداعياته والخطوات الممكن إتخاذها في هذا الإطار.

بعد نقاش مطول حول موضوع الإجتماع، أصدرت الهيئات الاقتصادية بياناً عبرت فيه «عن ذهولها الشديد حيال الأحكام القضائية الصادرة بحق المصارف والمتعلقة بإلزامها بدفع الودائع بالدولار النقدي، وذلك ليس لأن الهيئات لا قدر الله ضد مصلحة بعض المودعين الذين ربحوا أحكاماً قضائية، إنما لأن هذه الأحكام تنصف عدداً قليلاً من المودعين وستوقع الظلم الشديد على الأغلبية الساحقة من المودعين، فيما المطلوب التعاطي بمسؤولية عالية مع هذه القضية الوطنية والوصول الى حلول شاملة وعادلة ومنصفة للجميع من دون إستثناء».

وحذرت الهيئات في بيانها من «أن إعتماد هذه الأحكام القضائية لإسترداد الودائع، ستؤدي حتماً الى إعطاء أفضلية للمودعين المقتدرين والمحظيين على حساب معظم المودعين، وهذا أمر معيب وغير مقبول على الإطلاق.»

وطالبت «المرجعيات القضائية، التي تحترم وتجل، بعقد إجتماعات طارئة تخصص للبحث في هذا الموضوع ووضع قواعد واضحة للتعاطي مع هذا الملف الشائك، على أن يستجيب للمصلحة الوطنية العليا التي تمثلها مصلحة المودعين كل المودعين وليس أفراداً أو فئة منهم فقط. كما طالبت باعتماد وحدة المعايير في إصدار الأحكام القضائية، إذ لا يجوز على الإطلاق أن تصدر أحكاماً قضائية من نفس القضاة، تحكم بموجبها للمقترضين بدفع ديونهم للمصارف بالشيك دولار أو بالعملة الوطنية (دولار بـ1500 ليرة)، في المقابل تصدر أحكاماً أخرى تلزم المصارف بدفع الودائع بالدولار النقدي للمودعين، محذرة من أن الإختلال في المعايير هو وصفة أكيدة للإفلاس»..

وإذ لوّحت الهيئات بالتصعيد في حال لم تعالج الأمور بما يضمن استدامة العمل الاقتصادي والمصرفي، أعلنت أنها ستترك اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات الحاصلة على هذا المستوى وإتخاذ القرارات المناسبة منها.

الدولار والمحروقات صعوداً!

في هذه الاثناء وبينماحافظ الدولار الاسود على سعر التسعين الف ليرة،ارتفعت أسعار المحروقات كافة، وأصبحت على الشكل الآتي:

البنزين 95 أوكتان: 1596000 ليرة (بزيادة 58 ألف ليرة).

البنزين 98 أوكتان1634000 ليرة (بزيادة 59 ألف ليرة).

المازوت: 1515000 ليرة (بزيادة 48 ألف ليرة).

الغاز: 1082000 ليرة (بزيادة 39 ألف ليرة).

صحياً، سجلت وزارة الصحة 100 اصابة جديدة بفايروس كورونا، وحالة وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

هل يكون ثمار التقارب الايراني ـ السعودي انتخاب رئيس للجمهورية؟

 اوساط حزب الله لـ«الديار»: لا خطة «ب» وفرنجية مرشحنا الثابت – نور نعمة

 

التقارب الايراني-السعودي في هذا التوقيت يكون اولى ثماره هو انتخاب رئيس للجمهورية وتهدئة الاوضاع في لبنان على غرار الهدنة الحاصلة في اليمن وقد دخل لبنان نتيجة هذا التقارب بمرحلة سياسية جديدة ستؤدي الى استقرار واعادة انتاج سلطات دستورية. والحال ان اولى نتائج التقارب الايراني –الاميركي كان الترسيم البحري للبنان.

 

وتقول اوساط سياسية للديار انه من المؤسف ان تراهن كل قوى سياسية على ارهاق القوى الاخرى وبالتالي عندها تحصل التنازلات فكل فريق سياسي ينتظر ان ييأس الفريق الاخر رغم ان ذلك مستبعد. وقصارى القول ان الجهود المكثفة التي تجري في مسار الاستحقاق الرئاسي والمفاوضات والحوار لا تهدف الى ايجاد حلول لانهاء الشغور الرئاسي بل تنطلق من قاعدة «يا غالب او مغلوب». وهذه الاجواء السياسية السائدة لا تبشر بالخير وتظهر ان المعركة الرئاسية ستأخذ وقتا طويلا نتيجة الكباش السياسي العقيم.

 

وفي السياق نفسه، يرى مسؤول بارز في المعارضة انه لا يوجد مرشح من بين المرشحين قادر على حسم المعركة اضافة الى ان المعارضة ترى ان تحولات اقليمية ستحصل على غرار دوحة 1 فتحصل دوحة 2 سياسية واقليمية تأتي بالعماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية.

 

وبين هذا الفريق وذاك تتفاقم معاناة الناس معيشيا واجتماعيا ويعيش المواطن اللبناني اياما سوداء في ظل قوى سياسية لا ترحم ولا تسأل عن وجع وانين الشعب. فنسبة الانتحار عند الشباب ارتفعت للاسف كذلك الهجرة التي تضرب المجتمع اللبناني بالصميم وتغير ديموغرافيته. البؤس واليأس يعتريان المواطن اللبناني المسكين والمظلوم والذي لا مرجعية له تسانده في هذه المحنة الصعبة فيرى نفسه وحيدا يواجه الويلات والازمات الواحدة تلو الاخرى.

 

في موازاة ذلك، ادى اعلان اضراب المصارف بدءا من الثلثاء المقبل الى «خضة» كبيرة وتداعيات سلبية على الاستقرار الهش في لبنان حيث انه سيؤدي الى شل الحركة النقدية وكل المعاملات المالية التي تجري في البلاد كذلك سببت بارتفاع سعر الدولار والى نعي الليرة اللبنانية. اضف الى ذلك ستتوقف حركة الاستيراد والتصدير بسبب اغلاق المصارف ولا يمكن فتح اعتمادات استيراد بضائع من الخارج.

 

اوساط مقربة من حزب الله: لا خطة «ب» وترشيحنا لفرنجية ثابت

 

من جهة اخرى دعت اوساط مقربة من حزب الله الى حل الازمة اللبنانية الرئاسية داخليا وعدم الرهان على الخارج انما في الوقت ذاته رأت انه اذا حصل اي تقارب اقليمي يفيد لبنان ويسهل في اجتياز الازمة فحزب الله يرحب به.

 

ولفتت هذه الاوساط انها لا تعتقد ان الموضوع اللبناني كان جزءا من الحوار الايراني-السعودي في الصين.

 

واعتبرت الاوساط المقربة من حزب الله ان المعركة الرئاسية بدأت الان وان المقاومة على تنسيق تام مع الرئيس نبيه بري في اتخاذ الخطوات المقبلة في هذا المجال معتبرة ان المهم هو ما سيجري داخل مجلس النواب.

 

واضافت ان الكلام عن ترشيح فرنجية هو مناورة سياسية كما يروج له البعض فانه تحليل لا يمت للواقع باي صلة سيما ان حزب الله حسم الامر بانه ثابت في دعم رئيس تيار المردة وان لا وجود لخطة «ب».

 

وردا على سؤال اذا كان حزب الله سيفاوض الفريق الاخر وربما يتنازل عن ترشيحه لفرنجية للتوصل الى تسوية رئاسية اكدت اوساط الحزب ان ذلك لن يحدث انما اشارت الى ان الحوار سيكون على غرار المبادرة الفرنسية التي طرحت ان يكون رئيس الجمهورية سليمان فرنجية في حين يكون رئيس الحكومة من فريق المعارضة وبرضى سعودي. ذلك لا يعني ان حزب الله يتبنى هذه المبادرة ولكنه يقول ان الحوار قد يؤدي الى مبادرة شبيهة بالمبادرة الفرنسية.

مصادر مقربة من الوطني الحر: تفاهم مار مخائيل ابعد واعمق من محطات سياسية

 

من جهتها قالت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر ان تفاهم مار مخائيل مع حزب الله ابعد من المحطات السياسية الانية واذا حصل تباين في وجهات النظر ازاء بعض الملفات على غرار الاستحقاق الرئاسي او المشاركة بجلسات حكومة تصريف اعمال وفي السياسة المحلية انما ذلك لا يعني الطلاق بين الوطني الحر وحزب الله. ذلك ان هناك شقين لتفاهم مار مخائيل وهما الشق الاستراتيجي من ناحية الوحدة الوطنية والاستقرار في البلاد وهنا نحن منسجمون مع المقاومة في هذا السياق اما الشق الثاني وهو بناء الدولة فلدينا ملاحظاتنا وبالتالي نعيد النظر في هذا الشق من التفاهم.

 

وردا على سؤال اذا كان التيار الوطني الحر سيغير موقفه الرافض للمرشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية شددت المصادر ان هذا الامر محسوم بالنسبة للوطني الحر وهو انه يرفض رفضا قاطعا تأييد رئيس تيار المردة كما انه لن يدخل في اي تسوية تأتي بفرنجية رئيسا للبلاد.

 

وعن رفض رئيس حزب القوات اللبنانية لقاء النائب جبران باسيل اوضحت المصادر المقربة من التيار الوطني الحر ان باسيل لم يطلب لقاء جعجع بل جل ما يريد هو حصول اللقاء المسيحي في بكركي لتعزيز موقع المسيحيين من الاستحقاق الرئاسي فضلا ان النائب باسيل يبدي انفتاحا على اي طرف يريد الحوار لناحية ان هذا الامر يخفف من التوتر والاحتقان الحاصل في البلاد.

 

اما عن التقارب الايراني-السعودي واستئناف العلاقات بين البلدين رحبت المصادر المقربة من الوطني الحر بهذا الحدث معتبرة انه سيريح المنطقة وينعكس ايجابا في لبنان. وهنا استعانت هذه المصادر بقول الرئيس السابق ميشال عون: «كلما حبلت برا … بتخلف بلبنان» وعلى هذا الاساس اعربت مصادر الوطني الحر عن تفاؤلها الى عودة العلاقات الجيدة بين الرياض وطهران لما سيأتي من تهدئة على الساحة اللبنانية.

القوات اللبنانية: نسعى للاتفاق مع المعارضة على مرشح ينال 65 صوتا

 

ردا على سؤال اذا كانت القوات اللبنانية اربكها التقارب السعودي-الايراني وكيفية انعكاسه على الوضع اللبناني وخاصة الرئاسي رأت مصادر القوات ان التقارب بين البلدين يحصل على قواعد احترام سيادة الدول العربية ويكون النفوذ من طبيعة سياسية فقط لا غير وبالتالي العلاقات الجيدة بين طهران والرياض يخدم المنطقة ومنها لبنان. انما في الوقت ذاته لفتت القوات اللبنانية الى انه حصل تقارب في الماضي القريب والبعيد غير انها لم تصل الى اي نتيجة بسبب المشروع الايراني التوسعي. وتابعت ان مضمون البيان المشترك للبلدين يربك الفريق الاخر في لبنان لانه شدد على ضرورة الالتزام بمبادئ الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي والمواثيق والاعراف الدولية.

 

وعن رؤية القوات اللبنانية للانتخابات الرئاسية ازاء التطور السياسي الذي حصل وهو اعلان الثنائي الشيعي ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اكدت المصادر القواتية للديار ان رؤيتها لم تتبدل وهي ضرورة وصول رئيس قادر على اخراج لبنان من الانهيار. وهذه المرحلة من تاريخ لبنان تستدعي التخلي عن الطرق الكلاسيكية المعروفة انما الانهيار يستدعي رئيسا للجمهورية ورئيس حكومة قادرين على وضع خطط اصلاحية في الداخل وربط علاقات لبنان مع الدول العربية. واعتبرت ان مرحلة 2008 و2016 لا تشبه مرحلة 2023 لان لبنان اليوم يشهد انهيارا اقتصاديا وماليا وكيانيا وبالتالي يحتاج الى رئيس اصلاحي وسيادي. وكشفت المصادر القواتية ان المفاوضات مستمرة في اقناع مكونات المعارضة التي لم تؤيد النائب ميشال معوض كما محاولة الاتفاق بين القوات والمعارضة وميشال معوض على مرشح اخر اذا امكن ان يحصل على 65 صوتا.

 

اما عن رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فذلك ناتج من انعدام الثقة بين القوات وباسيل بسبب ممارساته خلال السنوات الست الماضية فضلا ان باسيل لا يزال يراهن على علاقة مع حزب الله يستطيع من خلالها الوصول الى مرشح يتمكن من خلاله الى عقد صفقة مع المرشح ومع الحزب بما يؤمن له مطالبه السلطاوية. انما باسيل غير جاد على هذا المستوى لانه لو كان يتعامل بجدية لكان ذهب باتجاه اختيار شخصيات او تقاطع مع المعارضة على اسماء لديها خلفيات اصلاحية. ولكن الحقيقة هي ان النائب جبران باسيل يريد ان يستفيد من اي لقاء في بكركي او في معراب بهدف تحسين شروط مفاوضاته مع حزب الله لا اكثر.

 

في الوقت ذاته اشارت المصادر القواتية ان هناك تقاطعا يحصل بيننا وبين باسيل بشكل غير مباشر حيث ان القوات ترفض دعم المرشح سليمان فرنجية انطلاقا من منطلقات مبدئية تتعلق بالخط الممانع الذي ينتمي اليه في حين ان ياسيل يرفض فرنجية لانه يريد ان يكون مكانه وليس ارتكازا على تمايز في الرؤية السياسية للبلاد مع رئيس تيار المردة.

 

النائب بلال عبدالله: المصارف تبتز الناس والدولة

 

بدوره قال النائب بلال عبدالله للديار ان التسوية الرئاسية هي المطلوبة في هذه المرحلة حيث ينتخب رئيس للجمهورية مطمئن للداخل وعلى علاقة جيدة مع الخارج اما التمسك بمرشح تحدي فهذا الامر سيعقد الامور وسيكون التعطيل سيد الموقف في المجلس النيابي.

 

وحول المفاوضات التي يقوم بها الرئيس نبيه بري اكد النائب عبدالله ان اللقاء الديمقراطي على تواصل دائم معه ولقاءاتنا هدفها ترطيب الاجواء وتخفيض السقوف العالية تمهيدا لازالة العراقيل التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

 

وتعليقا على اضراب المصارف رأى ان الحزب التقدمي الاشتراكي حريص على النظام المصرفي وعلى ودائع الناس ونعول على استمرار الحوار الذي يقوم به مجلس النواب في توزيع الخسائر ولكن بات واضحا ان المصارف تقوم بحملة ابتزاز للناس وللدولة.

مخيم عين الحلوة:عصبة الانصار رفعت الغطاء عن المطلوبين ولكن لم تسلمهم

 

على صعيد اخر قال قائد شهداء الاقصى اللواء منير المقدح للديار ان الاجتماع الذي عقد عند النائب اسامة سعد تمحور على ضرورة تسليم المطلوبين من عصبة الانصار للدولة اللبنانية. وتابع انه صحيح ان عصبة الانصار رفعت الغطاء عن القتلة وعددهم اثنان غير انها لم تسلمهما وهذا ليس كافيا. واضاف المقدح:» نبذل جهدنا للتوصل الى تسليم المطلوبين للعدالة الى للجيش اللبناني لان لا سجون في مخيم عين الحلوة وكل مرتكب نسلمه للدولة اللبنانية. ورأى اللواء منير المقدح ان تسليم القتلة يحصن المخيم لان الاستهانة بالقتل يزداد ولذلك فلتكن عبرة للجميع بأن من يرتكب جريمة سيعاقب عليها.

 

 

*********************************

افتتاحية صحيفة الشرق

 

اتفاق سعودي – إيراني برعاية صينية

 

أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الديبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الديبلوماسية في غضون شهرين.

 

وجاء التوصل لهذا الاتفاق -حسب ما ذكرت «واس»- عقب مباحثات جرت في الصين مع الرئيس شي جين بينغ. وأضافت الوكالة السعودية أن المباحثات جاءت رغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والديبلوماسية.

 

ونقلت «واس» عن بيان سعودي صيني إيراني أن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات، وأشارت إلى أن السعودية وإيران اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، كما اتفقتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها ووقع بيان عودة العلاقات بين طهران والرياض وقعه في بكين ممثلون عن إيران والسعودية والصين.

 

وتعليقا على الاتفاق، قال مستشار الأمن الوطني السعودي إن «الترحيب بمبادرة الصين يأتي انطلاقا من نهج التمسك بمبادئ حسن الجوار وتعزيز الأمن».

 

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن «عودة العلاقات الإيرانية السعودية توفر إمكانات كبيرة للمنطقة والعالم الإسلامي»، مضيفا أن «سياسة حسن الجوار أمر محوري ونواصل العمل نحو مزيد من الخطوات الإقليمية».

 

كما اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن عودة العلاقات (بين الرياض وطهران) ستعزز الاستقرار والأمن الإقليميين. كما أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الديبلوماسية مع الرياض.

 

وأضاف بالقول «أجريت مباحثات مكثفة مع مستشار الأمن الوطني السعودي بالصين منذ الاثنين الماضي»، موضحا أن عودة العلاقات الديبلوماسية مع السعودية تعزز الاستقرار والأمن الإقليميين.

 

وقال شمخاني «وفق الاتفاق، سيتم تبادل السفراء بين طهران والرياض في غضون شهرين».

 

صفحة جديدة

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية العراقية «نرحب باتفاق السعودية وإيران، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الديبلوماسية بين البلدين».

 

بدورها، قالت وزارة الخارجية العمانية «نأمل أن يساهم استئناف العلاقات بين السعودية وإيران في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة».

 

ونقل عن كبير الديبلوماسيين الصينيين وانغ يي قوله إن «محادثات وحوار السعودية وإيران في بكين نصر للسلام».

 

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن بلاده «ترحب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط»، مؤكدا أن «واشنطن على علم بتقارير استئناف العلاقات الديبلوماسية بين إيران والسعودية».

 

من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي  «نرحب بأي جهود تسهم في إنهاء حرب اليمن وخفض التوتر بالشرق الأوسط».

 

وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان في نيسان الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما بالعراق. 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram