عادت بلدي لمكانها الطبيعي عزيزة كما كانت وكما ستبقى …

عادت بلدي لمكانها الطبيعي عزيزة كما كانت وكما ستبقى …

Whats up

Telegram

بقلم الفنانة سولاف فواخرجي 

عادت بلدي لمكانها الطبيعي عزيزة
كما كانت وكما ستبقى … 
عودة طال انتظارها تفيض بالحب 
وأقول لمن يعترض وينتقد ويسيء …
القمة هي ليست نهاية الكابوس… وليست ألف ليلة وليلة مرة واحدة بعد اثني عشر عاماً من السواد 
وليست مصباح علاء الدين الذي يحقق الأحلام والأماني … 
هي البداية … بداية الاستفاقة 
 أن نعتمد العقل والعاطفة معاً 
لنلتم لتلتئم الجراح لنجتمع لنتعلم من أخطاء الماضي … لننعم بنعمة النسيان، ليس من باب النكران،
بل من باب الأمل بالغد … 
كفانا تفرقة … سوريين وإخوة عرب… 
وفي بيتنا السوري الصغير وفي بيتنا العربي الكبير 
آن الآوان أن نجتمع ونصنع المجد معاً 
ونقتسم الفرح معاً 
فالعائلة كل العائلة بحاجة بعضها البعض 
كفانا تفرقة، وشتات، وشتائم، وعتاب ، وتهديد و وعيد 
ومن لم يرَ النصف الملآن من الكأس 
لن يفيدك النصف الفارغ إلا حسرة 
ولن يعيد الكأس كسر الزجاج … 
ففي الحرب لايوجد منتصر 
ونحن السوريون كل السوريين دفعنا الثمن غالياً 
ومتنا وهرمنا ليبق الوطن وتبقى الدولة السورية دولة بكل كيانها وسيادتها رغم كل ما صار وحصل 
وهي أشبه بمعجزة بعد حرب يستحيل وصفها 
نعم، نحن في أحوال ليست جيدة بل وسيئة 
لمن بقي ولمن غادر ، وخسرنا الكثير الكثير الكثير 
والسؤال هنا هل سنمضي في خسائر جديدة ليست لها نهاية 
ولا آخر؟ هل نتعنت ولا نسمح لقلوبنا بالإصغاء … 
وهل سنخجل من الحب؟ سواء كنا على صواب أو على خطأ _فالآن ليس هذا بالمهم_ وهل سنخسر أكثر  مما خسرناه _إن وجد أكثر _ ؟ 
أم لدينا القدرة على المضي قدماً وفتح أوراق جديدة 
لبداية جديدة لا شك أنها أكثر أماناً وكرامةً 
إن لم يكن من أجلنا فمن أجل أطفالنا وغدنا 
وشعبنا العظيم الذي يستحق أن يحيا وليس فقط أن يعيش 

بقلم : #سلاف_فواخرجي 
#سوريا #القمة_العربية
#قمة_جدة #الجامعة_العربية
Sulaf Fawakherji سلاف فواخرجي
 

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram