قضيّة أملاك الحريري و”أوجيه” في السعودية بعد إقفال أبوابها السياسيّة بوجهه.. تتجه للحسم

قضيّة أملاك الحريري و”أوجيه” في السعودية بعد إقفال أبوابها السياسيّة بوجهه.. تتجه للحسم

Whats up

Telegram

مرفق جدول بالأملاك المعروضة للمزاد

كمال ذبيان*

 

منذ تكليفه تشكيل الحكومة، لم يتمكن الرئيس سعد الحريري، من فتح ابواب السعودية أمامه، وهو زار عدداً من الدول كتركيا ومصر والإمارات وقطر وفرنسا، إلا المملكة التي أوصدت الأبواب في وجهه، ولديها مشكلة معه، منذ أن استدعي إلى الرياض وقدّم استقالته وهو فيها وخرج منها بوساطات خارجية لا سيما من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، ودعمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إضافة إلى استنفار لبناني داخلي من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم يقبل الاستقالة حتى عودة الحريري إلى لبنان.

 

فأزمة الرئيس الحريري مع القيادة السعودية لم تجد لها الحلول بعد، وإن ممثلها في لبنان السفير وليد البخاري لم يلتق الحريري منذ عودته إلى مركز عمله في بيروت. وهذه رسالة واضحة من الرياض للرئيس المكلف الحريري، مفادها أن علاقته معها ما زالت غير سليمة، وفق مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين؛ إذ يُطرح السؤال، حول ماذا يدور بين المملكة والحريري الذي وصلته رسائل غير إيجابية من المسؤولين فيها، بأنه أخطأ في أدائه السياسي معها، من خلال التنازلات والتسويات التي أقدم عليها مع “حزب الله” وحلفائه في لبنان، والتي لم توصل إلا إلى مزيد من النفوذ الإيراني فيه.

 

وآخر الرسائل التي تلقاها الحريري من الرياض، صدور قرار عن المحكمة العليا فيها، بعرض أملاك الحريري الشخصيّة وأخرى تابعة لشركة “سعودي أوجيه” للبيع بالمزاد العلني. وهي التي ورثها الحريري عن والده عند تنفيذ عملية حصر الإرث مع أخوته، تقول المصادر، التي تشير إلى أن القرار له علاقة بإفلاس الشركة والديون المتراكمة عليها والتي تبلغ أكثر من 15 مليار ريال سعودي!

 

وسبق لوزارة العمل السعودية، أن تحرّكت بعد دعاوى تقدم بها مسؤولون وموظفون وعمال، ضد الشركة، التي لم تدفع لهم رواتبهم وتعويضاتهم فوضعت الوزارة يدها على الشركة، بعد أن أعلنت إفلاسها، ليأتي قرار الوزارة ببيع الأملاك لدفع المستحقات على الشركة.

فالأملاك المعروضة للبيع بالمزاد العلني تساوي 5 أو 6 مليارات ريال سعودي، وفق تقدير المصادر، ما يتبقى على الشركة نحو 10 مليارات ريال سعودي، كديون لمصارف ومقاولين وموظفين من الفئات كلها، إذ لم يعد الحريري يملك أراضي بمساحات كبيرة، إلا هذه الأراضي المعروضة للمزاد، منها ما يُسمى بـ “أرض الشيراتون” التي تقدر بنحو 87 ألف متر مربع، وكان الرئيس الراحل رفيق الحريري يسعى لبناء برج عليها، كالفيصلية (يملكها أبناء الملك فيصل)، أو المملكة (يملكها الأمير الوليد بن طلال). وتقع هذه الأرض عند اوتوستراد الملك فهد في الرياض، التي كان يزورها الحريري الأب ويخطط لبناء البرج. وهذه الأرض معروضة مع أراضٍ في مناطق عدة كفلل الملذ. وهي أبنية سكن ومكاتب لشركة “أوجيه”، وكذلك أرض مدارس نجد، ومزرعة المزاحمية بمساحة 2 مليون متر مربع، وأرض في الخرج في ديوانية بناها رفيق الحريري، إضافة إلى مزارع في أرض الخرج.

 

وتصفية أعمال سعد الحريري والتي بدأت منذ نحو أكثر من عامين، لم تأت من فراغ، بل بقرار عدم مساعدته، كما كان يحصل في السابق، تقول المصادر، التي ترى بأن المسألة ليست ديوناً متراكمة على الحريري بل يجب ربطها بالسياسة، إذ لم يعد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مرغوباً به سياسياً، ولم تنظر الرياض بعين الرضى، لزيارته إلى تركيا ولقائه رئيسها رجب طيب أردوغان، واعتبرتها المملكة، أنها رسالة لها من الحريري، بأن البدائل موجودة، وهو الذي تربطه علاقة صداقة مع الرئيس التركي.

 

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram