الاحـــتـــرام...

الاحـــتـــرام...

Whats up

Telegram

 

الاحترام هو إحدى القيم الإنسانية ذات الصفة الاجتماعية، ويعتبر احد أهم الصفات الحميدة التي يتمتع بها الفرد.

والاحترام ليس وليد الفطرة أو بالوراثة، إنما هو اكتساب بالسلوك.

لذلك من الصعب بمكان بناء الاحترام في نفسية الفرد بمقدار استعداد الفرد بحد ذاته لبناء هذه القيمة الإنسانية في نفسه ويطورها بالتراكم.

وللاحترام ميزتان:

الميزة الأولى: تخضع للازدياد بالتراكم وتتحول إلى سلوك نبيل يجعل من الفرد حكيماً في مجتمعه، وكلما ازداد احتراما وتقديرا زادت حكمته.

والميزة الثانية: تخضع للتناقص بفقدان الاحترام لتتحول إلى سلوك غير اجتماعي، فيفقد الفرد قيمته بفقدان الاحترام لذاته في المجتمع.

والتراكم والتناقص يخضعان لطبيعة سلوك الفرد في المجتمع عموما وفي بيئته خصوصا.

إذا، السلوك هو ميزان البناء الإنساني وهو أساس بناء ملكة الاحترام وبه تتكونن شخصية الفرد..

- فكلما كان السلوك ايجابيا تراكم إيجابا.

- وكلما كان السلوك سلبيا تراكم سلبا.

لفقدان الاحترام أشكال عديدة، ولكن في هذه العجالة سنبين احد أهم شكلين من أشكال فقدان الاحترام في عصر العنكبة الالكترونية:

- الشكل الأول؛ الاعتداء بالكلام أو ما يسمى: الشتم والسباب

- الشكل الثاني؛ الاهانة دون معرفة: وتعتبر احد أهم أسباب فقدان الاحترام لأنها اعتداء غيبي استبدادي حيث ترتكز على التقييم ليس على أساس المعرفة والإمكانية الفكرية أو المعرفية للأخر إنما من خلال تصنيفه وفقا لمختلجات النفوس..

وغالبا من يتم احترامه اليوم ، غدا قد يتم تحقيره لمجرد الاختلاف بالرأي أو الموقف أو التعبير أو حتى بالتقييم السياسي أو الديني أو المنفعي المباشر.

وهذا السلوك شائع جدا في الفضاء الالكتروني وعلى الشبكة العنكبوتية بكل أشكالها ووسائلها التي تخضع لنظام خدمة الانترنت.

طبعا وهناك كثير من أشكال فقدان الاحترام

ولكننا نكتفي بهذين الشكلين لكثرة استخدامهما على وسائل التواصل الاجتماعي...

حيث أصبح الاحترام قيمة نادرة يتمتع به قلة قليلة...

والسفاهة سيدة الموقف...

والسفهاء جعلوا من أنفسهم قضاة على كل شيء...

ونسوا أن يحاكموا أنفسهم أولاً... فتحولوا إلى طغاة سفهاء فاقدين لكل القيم مع ادعائهم أنهم صفوة..

فهم غالبا مثلهم كمثل من ركب على الحمار بالمقلوب فتمسك بذنبه وأطلق العنان للسباق... فالحمار يذهب في اتجاه ... وأبصاره تشخص باتجاه معاكس حتى انزلق على كعبيه .. فناله منه نصيباً... ، فتميز مع فقدان الاحترام لنفسه بقيمة سلوكية جديدة آلا وهي: السفاهة والوقاحة.

وهذا بات سلوكاً عاماً مع الأسف!.

حيث افتقد الكثيرون لقيادة الذات ، فتحولوا إلى السلوك الاستبدادي والسقوط الأخلاقي مجردين أنفسهم من أهم قيمة من القيم الإنسانية والاجتماعية آلا وهي:

الاحترام.

اعلم، وهذا لنفسك قبل سواك

لكي تكون محترما، عليك أن تحترم الآخرين

فصن نفسك.. تصونك الناس .

 

عميد الثقافة والفنون الجميلة

الرفيق هاشم حسين

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram