أزمة الوقود في لبنان: كارتيل جشع.. وسياسيون متواطئون أبرزهم "سمير جعجع"

أزمة الوقود في لبنان: كارتيل جشع.. وسياسيون متواطئون أبرزهم

Whats up

Telegram

 

عقد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع بالأمس مؤتمراً صحفياً، كان أكثر شي ملفت فيه دفاعه المبطن عن هذه الشركات وهجومه اللامنطقي على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وتحديداً فيما يتعلق بمبادرة الحزب للاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على استيراد المحروقات منها للبنان، مقابل تسديد الكلفة بالليرة اللبنانية. كما تطرق بمؤتمره للعديد من النقاط التي انتقد فيها خطاب السيد نصر الله، والتي لن نذكرها لأنها لا تتعلق بالأزمة مباشرة، كما أن لا قيمة لها، لأن هدف جعجع في هذه المرحلة واضح: زيادة كتلة نواب حزبه بأي طريقة، وتحقيق حلمه القديم برئاسة الجمهورية.

أما أبرز النقاط الملفتة التي تطرق اليها والتي تتعلق بهذه الأزمة:

_التأكيد أن اقتراح السيد نصر الله لاستيراد البنزين والمازوت من إيران، هو للدعاية السياسيّة فقط لا غير. مستغرباً اللجوء إلى "الدعاية السياسيّة" فيما الشعب اللبناني على شفير الغرق وسائلاً: هل يجوز أن نمنّنه(الشعب) بأمور غير موجودة واحتمالات لا أساس لها في الواقع؟

أما من ناحية الدعاية، فإن هذا العرض الذي تقدم به السيد نصر الله مراراً وتكراراً، هو عرض جدي وقد تقدم به السيد نصر الله، منذ بدء الأزمة خلال خطاب "التوجه شرقاً"، والذي أزعج أميركا وحلفاءها في لبنان. وقد أعلن سفير إيران وقتها أن الجمهورية بناءاً على أمر وتوجيه الإمام القائد الخامنئي، مستعدة لتنفيذ هذا الأمر دون شرط أو منة.

_ أما خلاص لبنان بالنسبة لجعجع، فهو بالصمود إزاء كل الضغوط التي نمر بها، من أجل تغيير إقتصاد لبنان في الدرجة الأولى وهويته!!!

إذاً فرئيس حزب القوات يعتبر أن سبب الأزمة هو الهجوم على الشركات ونوع النظام الاقتصادي اللبناني (الرأسمالية)، التي لم يحملها أي مسؤولية.

_ دعوة الحكومة الى رفع الدعم، مشيراً إلى أنه إن أصبح سعر صفيحة البنزين بـ 100 أو 120 ألف، فعلى الأقل سيعلم الشخص بالأمر، وعليه يعمل على إيجاد حلّ لشراء تنكة بنزين بهذا السعر!!

إذاً فليس هناك لرئيس القوات أي مشكلة برفع دعم الدولة عن المحروقات، مطمئناً بأن الناس ستتأقلم (كما كان يقول حاكم مصرف لبنان عن ازدياد الغلاء وصعوبة الوضع على المواطنين "بكرا بيتعودوا!!").

_اعتباره حديث السيد نصر الله عن الاحتكار والمحتكرين بأنهم سبب الأزمة، والسؤال عن سبب عدم مصادرة المواد المحتكرة والزج بالمحتكرين في السجون، بالأمر الخطير جداً!! وقيامه بتحوير جملة السيد نصر الله التي وجه فيها دعوة لوزارة الاقتصاد، بتفعيل الرقابة والتفتيش ومعلناً عن استعداد الحزب لتزويد الوزارة ب 20 ألف متطوع. بالقول بأن السيد قد دعا للهجوم على المستودعات و"تخريب الأرض"!! وليقوم بعدها جعجع بتوصيف ذلك على أنه تدمير "آخر مدماك متبق في اقتصادنا".

_ اعتباره أن الحزب مسيطر على الدولة، ويمكنه أن يفرض عليها ذلك.

وهذا ما تنفيه كل الوقائع وحتى كلام جعجع بذاته، وقد باتت اللازمة الوحيدة عند أميركا وحلفائها في لبنان.

_ ادعاؤه بأن إيران التي ستقوم بتصدير البنزين للبنان، هي نفسها تقوم باستيراد البنزين من أجل أن تكفي حاجتها محلياً، باعتبار انها لا تملك ما يكفي من المصافي. وهذا ما تنفيه كل الوقائع والمعطيات، حيث أن إيران باتت مكتفية ذاتياً على صعيد البنزين منذ 2018.

اذا كنت ترغب بمتابعة اخبار موقع " icon News" اضغط على الرابط التالي :

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram