لحزب واحد موحد...مؤتمر قومي يليه انتخابات اذا صدقت النوايا !!!

لحزب واحد موحد...مؤتمر قومي يليه انتخابات اذا صدقت النوايا !!!

Whats up

Telegram

 

الناشف لـ «الديار»: فرصة ليثبت القوميون وحدتهم

بعد نحو عام على ازمته الداخلية فإن المساعي تتقدم نحو استعادة الحزب السوري القومي الاجتماعي لو حدته بعد حصول انقسام اثر انتخابات المجلس القومي والنتائج التي ظهرت في فوز اكثرية في المجلس الاعلى الجديد، اعتبرها اسعد حردان أنها لغير مصلحته، وهو لم يكن يتوقعها، فرفض ما افرزته صناديق الاقتراع ولم يقبل النتائج فلجأ الى القضاء اللبناني، ليتكرس الانقسام في الحزب.

ومع مرور حوالى عشرة اشهر على الانتخابات، ظهر تنظيمان باسم الحزب القومي الاول برئاسة ربيع بنات والثاني استمر برئاسة وائل الحسنية كما بقي حردان رئيسا للمجلس الاعلى بعد انتخابات اللائحة الفائزة في الانتخابات، عامر التل رئيسا للمجلس الاعلى، حيث بدأت القيادة السورية مساعيها على الفور، لرأب الصدع، واعادة اللحمة بين القوميين حيث نجحت الاتصالات واللقاءات التي تولاها نائب الرئيس للامن الوطني اللواء علي المملوك والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في حصول تفاهم غير مباشر، بأن يحضر الطرفان مؤتمرا قوميا موحدا وتجري بعده الانتخابات كما يحصل في الحزب منذ عقود، عند انتهاء ولاية المجلس الاعلى بعد اربع سنوات وهذا ما ينص عليه الدستور ويعمل به منذ نهاية العام 1969.

فأبلغ التنظيم الذي يرأسه بنات السفير السوري بعد زيارة له مع وفد حزبي بأن المجلس الاعلى في الحزب اتخذ قرارا بالموافقة على حضور مؤتمر موحد تجري خلاله انتخابات وهذا ما كان مرفوضا في السابق اذ يؤكد مصدر في قيادة هذا التنظيم أن الاستجابة للتمني السوري بأن يتم حضور المؤتمر واجراء انتخابات وهذا مطلب عند غالبية القوميين وكان اقترحه رئيس هيئة المؤتمر حنا الناشف، ولا بدّ من ان يعود حزبا موحدا لكن ليس على تسويات بل وفق اسس تبحث عن اسباب الانشقاقات، ولماذا تتكرر، اضافة الى قيام حزب المؤسسات التي طغى الافراد عليها وتملكت النزعة الفردية عند بعض من تولوا مسؤوليات في الحزب وقد حارب انطون سعاده هذه النزعة وطرد اصحابها في صفوف الحزب لانها لا تتآلف مع عقيدته التي تبرز «النحن» على «الانا» وتقدم الانسان المجتمع على الانسان الفرد، الذي يبقى امكانية في المجتمع حيث ينظر القوميون الى انعقاد المؤتمر القومي العام هذه المرة على قاعدة ان يكون مساحة للحوار والنقاش على فكرة ان الحزب وسيلة واداة لتحقيق المبادئ واهداف النهضة القومية الاجتماعية، ويجب ان تكون له قيادة موثوق بها.

من هنا فإن البحث بدأ حول تاريخ المؤتمر بعد ان عيّن كل تنظيم موعدا له فاستجاب الحسنية للتاريخ الذي وضعه رئيس هيئة مكتب المؤتمر حنا الناشف وهو 16 و17و18 تموز المقبل تجري معه الانتخابات الحزبية وانتظر الناشف ان يلقى موعده للمؤتمر قبولا من التنظيم الذي يرأسه بنات الا ان التباين في وجهات النظر داخل هذا التنظيم اخّر الجواب، اذ ان البعض رفض المؤتمر مع الانتخابات، والعودة الى مرحلة ما قبل 13 ايلول وتعويم حردان وعودته للامساك بقرار الحزب الا ان اعضاء في المجلس الاعلى طالبوا بالاستجابة في وقت كانت القيادة السورية تصر على مؤتمر موحد وفق مصادر مطلعة، كما ان في تنظيم - الروشة (الاسم الذي يطلق على الحزب برئاسة بنات) هناك من هدد بالاستقالة اذا لم يحصل رد ايجابي حيث تردد عن اسماء لوّحت بالاستقالة من المجلس الاعلى كسمير الملحم وحافظ يعقوب، مما خلق ارباكا داخله اضافة الى ان انتظام حردان في المجلس الاعلى ومعه اربعة ردفاء قرروا ألا يكونوا اعضاء في المجلس الجديد وهذا ما يفقده 7 اعضاء مع احتمال استقالة اعضاء اخرين، فيصبح المجلس الاعلى المكون من 17 عضوا اصيلا و5 ردفاء مهددا بالحل، حيث تكشف مصادر عند تنظيم جريدة «البناء» الذي يرأسه الحسنية أن هذا الارباك والتشتت هو الذي دفع بتنظيم الروشة الى القبول بالمؤتمر والانتخابات، التي اوصت المحكمة الحزبية التي انشأها تنظيم الروشة ونظرت بشكوى مقدمة من عضوي المجلس الاعلى خالد حافظ ضد رئيس هيئة المؤتمر حنا الناشف بأن تجري انتخابات في موعد اقصاه نهاية آب القادم.

هذه المعطيات دفعت بتنظيم الروشة ان يقر المؤتمر والانتخابات وهذا ما لم يكن تنظيم البناء يتوقعه ايضا مراهنا على الرفض حيث بدأ الكباش حول اي موعد للمؤتمر سيعتمد فأصر الحسنية على موعد 16 و17 و18 تموز، وهو المحدد من الناشف، لكن تنظيم الروشة اكد على تاريخه في 21 آب فالتقى الناشف قبل اسبوعين ببنات والتل، في مركز الحزب في الروشة وناقشوا في الموعد على ان يكون وسطا بين تاريخين اي في 30 و31 تموز و1 آب ويكشف الناشف لـ «الديار» أنه تبلغ من بنات الموافقة على تاريخ 6 و7 و8 آب المقبل والذي يراه رئيس هيئة المؤتمر أنه مناسب.

هذا التاريخ ابلغه الناشف للحسنية، الذي عقد اجتماعا للمسؤولين والمنفذين العامين السبت الماضي تحدث فيه عن تاريخ 16 و17 و18 تموز موعدا للمؤتمر وبأن على الطرف الاخر في الروشة ان يوافق عليه لكن ووفق ما يقول الناشف لـ «الديار» فإن التاريخ لن يكون عقبة، وان الاتصالات مستمرة، لحصول ليونة من تنظيم «البناء» وان الجواب منتظر ان يكون بعد غد الخميس كموعد اخير من الحسنية لتبدأ اللجنة التحضيرية التي ستتكون من ثلاثة اعضاء يختار كل تنظيم مندوبيه فيها مع اخرين تسميهم هيئة المؤتمر ليبدأ الاعداد له.

ويأمل الناشف ان يشكل انعقاد المؤتمر الواحد مع انتخابات مساحة وجدانية وعقائدية يستعيد الحزب وحدته ويلبي القوميون الاجتماعيون الدعوة الى انخراط في ورشة بناء الحزب وصيانته، وهي فرصة جديدة ليثبت القوميون انهم اقوى من الانقسامات، تجمعهم عقيدة واحدة واقسموا على مبادئ واهداف يجب ان يحققوها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram